الدوري الإيطالي: نابولي للاقتراب أكثر من الحلم... وطموحات ميلان تواجه اختباراً أمام أتالانتا

النيجيري فيكتور أوسيمهن يفتتح التهديف لنابولي في شباك إينتراخت فرانكفورت (د.ب.أ)
النيجيري فيكتور أوسيمهن يفتتح التهديف لنابولي في شباك إينتراخت فرانكفورت (د.ب.أ)
TT

الدوري الإيطالي: نابولي للاقتراب أكثر من الحلم... وطموحات ميلان تواجه اختباراً أمام أتالانتا

النيجيري فيكتور أوسيمهن يفتتح التهديف لنابولي في شباك إينتراخت فرانكفورت (د.ب.أ)
النيجيري فيكتور أوسيمهن يفتتح التهديف لنابولي في شباك إينتراخت فرانكفورت (د.ب.أ)

يسعى نابولي إلى الاقتراب خطوة إضافية من تحقيق حلمه بإحراز لقب الدوري الإيطالي لكرة القدم لأول مرة منذ 1990، وذلك حين يحل اليوم السبت ضيفاً على إمبولي في المرحلة الرابعة والعشرين. وسيكون الفريق الجنوبي مرشحاً للعودة من ملعب مضيفه بالفوز الثامن على التوالي في الدوري في ظل المعنويات المرتفعة جداً بعد نجاحه القاري أيضاً في منتصف الأسبوع، حيث قطع أكثر من نصف الطريق لتخطي دور 16 لدوري أبطال أوروبا لأول مرة في تاريخه بفوزه ذهاباً على أرض إينتراخت فرانكفورت الألماني 2-صفر.
لكن المدرب لوتشانو سباليتي حذر بعد الفوز في ألمانيا من «الغرور»، قائلاً لدى سؤاله عما إذا كان فريقه ضمِن منطقياً بلوغه ربع نهائي المسابقة القارية: «إذا رأيت لاعبي فريقي يفكرون بهذه الطريقة، فلن يلعبوا بعد أن نعود إلى منازلنا هذه الأمسية (الثلاثاء). الغرور أكبر خطأ بالنسبة للاعبين». وشدد: «يجب أن نحافظ على هدوئنا». وبعدما اعتقد كثيرون أن نابولي سيعاني الأمرّين هذا الموسم نتيجة خسارة جهود لاعبين مؤثرين جداً مثل لورنتسو إنسينيي، والبلجيكي دريس مرتنز، والسنغالي خاليدو كوليبالي، والإسباني فابيان رويس، خالف رجال سباليتي التوقعات بفضل تألق النيجيري فيكتور أوسيمهن، والوافد الجديد الجورجي خفيتشا كفاراتسخيليا «كفارا» اللذين كانا على الموعد أيضاً الثلاثاء في فرانكفورت، بعدما سجل الأول الهدف الافتتاحي، ومرّر الثاني كرة هدف التعزيز.
وفي مدينة لم تحلم بالمجد منذ أيام الأسطورة الأرجنتيني الراحل دييغو أرماندو مارادونا، عاد الحماس إلى نابولي من جديد بعدما فرط الفريق بسبع نقاط فقط في المراحل الـ23 الأولى من الدوري، مقدماً أداءً استثنائياً في جهتي الملعب؛ كونه صاحب أفضل هجوم ودفاع بين الفرق العشرين. وبما أن الفريق الجنوبي يفتتح المرحلة اليوم السبت، فذلك يعني أنه سيبتعد في الصدارة بفارق 18 نقطة عن إنتر الثاني الذي يحل غداً الأحد ضيفاً على بولونيا في مرحلة تتصدرها المواجهة الحامية بين ميلان حامل اللقب وضيفه أتالانتا غداً.
وستكون مواجهة فريق المدرب ستيفانو بيولي مع أتالانتا هامة جداً في الصراع على المشاركة في دوري الأبطال، إذ يحتل المركز الرابع بفارق ثلاث نقاط عن ضيفه السادس في معركة من خمسة أضلاع (من دون احتساب نابولي)، كون إنتر الثاني لا يبتعد سوى 6 نقاط عن أتالانتا، وبينهما روما الثالث بنفس رصيد ميلان، وجاره لاتسيو الخامس بفارق نقطتين عن حامل اللقب. ويدخل أتالانتا موقعة «سان سيرو» بمعنويات مهزوزة بعد سقوطه في المرحلة الماضية على أرضه أمام ليتشي 1-2، ما صبّ في صالح قطبي العاصمة روما ولاتسيو.
وبعد مباراة خرج منها ليتشي منتصراً رغم استحواذه على الكرة بنسبة 30 في المائة فقط، تذمر مدرب أتالانتا جانبييرو غاسبيريني في تصريح لشبكة «سكاي سبورتس» من تأخر فريقه بالدخول في الأجواء، وتلقيه هدفاً بعد أقل من 5 دقائق، قائلاً: «خلقنا الكثير من الفرص، وضغطنا، لكن كل شيء كان خاطئاً. يبدو أننا نتلقى دائماً أهدافاً من هذا النوع في وقت مبكر من اللقاء، وإذا واصلنا على هذا المنوال فسنكون محدودين». ورأى «أن فرقاً من الطراز الرفيع لا تقوم بأمور من هذا النوع (تتلقى الأهداف) بشكل دائم، ولا يمكننا دائماً أن ننجح في العودة من بعيد». وعن لقاء الغد، قال: «مواجهة ميلان ستكون أصعب من لقاء ليتشي، لكن كما أقول دائماً الأمور مرتبطة بالطريقة التي نبدأ بها المباراة. نعاني دائماً من الأهداف التي تدخل شباكنا في الدقائق الخمس الأولى».
وتمتد المرحلة حتى اليومين الأولين من الأسبوع المقبل، حيث ستكون الفرصة قائمة أمام لاتسيو للتقدم على جاره روما حين يواجه ضيفه سمبدوريا الاثنين، فيما ينتظر فريق المدرب البرتغالي جوزيه مورينيو حتى الثلاثاء ليحل ضيفاً على كريمونيزي. ويختتم يوفنتوس المرحلة مساء الثلاثاء على أرضه ضد جاره تورينو الذي يتخلف عن فريق المدرب ماسيميليانو أليغري بفارق نقطة واحدة فقط، وذلك نتيجة عقوبة خصم 15 نقطة من رصيد «السيدة العجوز» لاتهامه بالتلاعب في البيانات المالية للاعبين.
ويدخل يوفنتوس الديربي بمعنويات مرتفعة جداً بعد تأهله الخميس إلى دور الـ16ب «يوروبا ليغ» بفوزه خارج الديار على نانت الفرنسي بثلاثية نظيفة سجلها الأرجنتيني أنخل دي ماريا. ويحاول يوفنتوس الخروج من صدمة العقوبة التي فرضت عليه وشق طريقه صعوداً نحو المقدمة، وقد أبلى جيداً في الآونة الأخيرة بتحقيقه ثلاثة انتصارات متتالية تخللها أيضاً بلوغ نصف نهائي الكأس على حساب لاتسيو. وسيكون فريق أليغري أمام أسابيع مقبلة هامة جداً، إذ يحل في المرحلة 25 ضيفاً على روما، ثم يلتقي بعدها بمرحلتين بإنتر الذي سيكون خصمه أيضاً في نصف نهائي الكأس الذي يقام ذهابه في الرابع من أبريل (نيسان)، وإيابه في 26 منه.


مقالات ذات صلة

الحكم بسجن الدولي الإيطالي إيتزو لتواطئه مع «المافيا»

الرياضة الحكم بسجن الدولي الإيطالي إيتزو لتواطئه مع «المافيا»

الحكم بسجن الدولي الإيطالي إيتزو لتواطئه مع «المافيا»

أصدرت محكمة في نابولي حكماً بالسجن، في حق مُدافع فريق «مونتسا» الدولي أرماندو إيتزو، لمدة 5 أعوام؛ بسبب مشاركته في التلاعب بنتيجة مباراة في كرة القدم. وقال محاموه إن إيتزو، الذي خاض 3 مباريات دولية، سيستأنف الحكم. واتُّهِم إيتزو، مع لاعبين آخرين، بالمساعدة على التلاعب في نتيجة مباراة «دوري الدرجة الثانية» بين ناديه وقتها «أفيلينو»، و«مودينا»، خلال موسم 2013 - 2014، وفقاً لوكالات الأنباء الإيطالية. ووجدت محكمة في نابولي أن اللاعب، البالغ من العمر 31 عاماً، مذنب بالتواطؤ مع «كامورا»، منظمة المافيا في المدينة، ولكن أيضاً بتهمة الاحتيال الرياضي، لموافقته على التأثير على نتيجة المباراة مقابل المال.

«الشرق الأوسط» (ميلانو)
الرياضة الدوري «الإسباني» يتعافى «مالياً» ويرفع إيراداته 23 %

الدوري «الإسباني» يتعافى «مالياً» ويرفع إيراداته 23 %

أعلنت رابطة الدوري الإسباني لكرة القدم، اليوم (الخميس)، أن الأندية قلصت حجم الخسائر في موسم 2021 - 2022 لأكثر من ستة أضعاف ليصل إلى 140 مليون يورو (155 مليون دولار)، بينما ارتفعت الإيرادات بنسبة 23 في المائة لتتعافى بشكل كبير من آثار وباء «كوفيد - 19». وأضافت الرابطة أن صافي العجز هو الأصغر في مسابقات الدوري الخمس الكبرى في أوروبا، والتي خسرت إجمالي 3.1 مليار يورو، وفقاً للبيانات المتاحة وحساباتها الخاصة، إذ يحتل الدوري الألماني المركز الثاني بخسائر بقيمة 205 ملايين يورو. وتتوقع رابطة الدوري الإسباني تحقيق صافي ربح يقل عن 30 مليون يورو في الموسم الحالي، ورأت أنه «لا يزال بعيداً عن المستويات قب

«الشرق الأوسط» (مدريد)
الرياضة التعاون يوقف قطار الاتحاد... ويمنح النصر «خدمة العمر»

التعاون يوقف قطار الاتحاد... ويمنح النصر «خدمة العمر»

منح فريق التعاون ما تبقى من منافسات دوري المحترفين السعودي بُعداً جديداً من الإثارة، وذلك بعدما أسقط ضيفه الاتحاد بنتيجة 2-1 ليلحق به الخسارة الثانية هذا الموسم، الأمر الذي حرم الاتحاد من فرصة الانفراد بالصدارة ليستمر فارق النقاط الثلاث بينه وبين الوصيف النصر. وخطف فهد الرشيدي، لاعب التعاون، نجومية المباراة بعدما سجل لفريقه «ثنائية» في شباك البرازيلي غروهي الذي لم تستقبل شباكه هذا الموسم سوى 9 أهداف قبل مواجهة التعاون. وأنعشت هذه الخسارة حظوظ فريق النصر الذي سيكون بحاجة لتعثر الاتحاد وخسارته لأربع نقاط في المباريات المقبلة مقابل انتصاره فيما تبقى من منافسات كي يصعد لصدارة الترتيب. وكان راغد ال

الرياضة هل يكرر الهلال إنجاز شقيقه الاتحاد «آسيوياً»؟

هل يكرر الهلال إنجاز شقيقه الاتحاد «آسيوياً»؟

يسعى فريق الهلال لتكرار إنجاز مواطنه فريق الاتحاد، بتتويجه بلقب دوري أبطال آسيا بنظامها الجديد لمدة عامين متتاليين، وذلك عندما يحل ضيفاً على منافسه أوراوا ريد دياموندز الياباني، السبت، على ملعب سايتاما 2022 بالعاصمة طوكيو، بعد تعادل الفريقين ذهاباً في الرياض 1 - 1. وبحسب الإحصاءات الرسمية للاتحاد الآسيوي لكرة القدم، فإن فريق سوون سامسونغ بلو وينغز الكوري الجنوبي تمكّن من تحقيق النسختين الأخيرتين من بطولة الأندية الآسيوية أبطال الدوري بالنظام القديم، بعد الفوز بالكأس مرتين متتاليتين موسمي 2000 - 2001 و2001 - 2002. وتؤكد الأرقام الرسمية أنه منذ اعتماد الاسم الجديد للبطولة «دوري أبطال آسيا» في عا

فارس الفزي (الرياض)
الرياضة رغد النعيمي: لن أنسى لحظة ترديد الجماهير اسمي على حلبة الدرعية

رغد النعيمي: لن أنسى لحظة ترديد الجماهير اسمي على حلبة الدرعية

تعد الملاكمة رغد النعيمي، أول سعودية تشارك في البطولات الرسمية، وقد دوّنت اسمها بأحرف من ذهب في سجلات الرياضة بالمملكة، عندما دشنت مسيرتها الدولية بفوز تاريخي على الأوغندية بربتشوال أوكيدا في النزال الذي احتضنته حلبة الدرعية خلال فبراير (شباط) الماضي. وفي حديث لـ«الشرق الأوسط»، قالت النعيمي «كنت واثقة من فوزي في تلك المواجهة، لقد تدربت جيداً على المستوى البدني والنفسي، وعادة ما أقوم بالاستعداد ذهنياً لمثل هذه المواجهات، كانت المرة الأولى التي أنازل خلالها على حلبة دولية، وكنت مستعدة لجميع السيناريوهات وأنا سعيدة بكوني رفعت علم بلدي السعودية، وكانت هناك لحظة تخللني فيها شعور جميل حينما سمعت الج


بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
TT

بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)

بدأت حقبة ليفربول تحت قيادة مديره الفني الجديد أرني سلوت، بشكل جيد للغاية بفوزه بهدفين دون رد على إيبسويتش تاون، الصاعد حديثاً إلى الدوري الإنجليزي الممتاز. كان الشوط الأول محبطاً لليفربول، لكنه تمكّن من إحراز هدفين خلال الشوط الثاني في أول مباراة تنافسية يلعبها الفريق منذ رحيل المدير الفني الألماني يورغن كلوب، في نهاية الموسم الماضي.

لم يظهر ليفربول بشكل قوي خلال الشوط الأول، لكنه قدم أداءً أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وهو الأداء الذي وصفه لاعب ليفربول السابق ومنتخب إنجلترا بيتر كراوتش، في تصريحات لشبكة «تي إن تي سبورتس» بـ«المذهل». وقال كراوتش: «كان ليفربول بحاجة إلى إظهار قوته مع المدير الفني والرد على عدم التعاقد مع أي لاعب جديد. لقد فتح دفاعات إيبسويتش تاون، وبدا الأمر كأنه سيسجل كما يحلو له. هناك اختلافات طفيفة بين سلوت وكلوب، لكن الجماهير ستتقبل ذلك».

لم يستغرق الأمر وقتاً طويلاً حتى أظهر سلوت الجانب القاسي من شخصيته؛ إذ لم يكن المدير الفني الهولندي سعيداً بعدد الكرات التي فقدها الفريق خلال الشوط الأول الذي انتهى بالتعادل السلبي، وأشرك إبراهيما كوناتي بدلاً من جاريل كوانساه مع بداية الشوط الثاني. لم يسدد ليفربول أي تسديدة على المرمى في أول 45 دقيقة، لكنه ظهر أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وسجل هدفين من توقيع ديوغو جوتا ومحمد صلاح، ليحصل على نقاط المباراة الثلاث.

وأصبح سلوت ثاني مدرب يبدأ مشواره بفوزٍ في الدوري مع ليفربول في حقبة الدوري الإنجليزي الممتاز بعد جيرار أولييه، في أغسطس (آب) 1998 عندما تولى تدريب الفريق بالشراكة مع روي إيفانز. وقال سلوت بعد نهاية اللقاء: «لقد توليت قيادة فريق قوي للغاية ولاعبين موهوبين للغاية، لكنَّ هؤلاء اللاعبين يجب أن يفهموا أن ما قدموه خلال الشوط الأول لم يكن كافياً. لقد خسرنا كثيراً من المواجهات الثنائية خلال الشوط الأول، ولم نتعامل مع ذلك بشكل جيد بما يكفي. لم أرَ اللاعبين يقاتلون من أجل استخلاص الكرة في الشوط الأول، وفقدنا كل الكرات الطويلة تقريباً. لكنهم كانوا مستعدين خلال الشوط الثاني، وفتحنا مساحات في دفاعات المنافس، ويمكنك أن ترى أننا نستطيع لعب كرة قدم جيدة جداً. لم أعتقد أن إيبسويتش كان قادراً على مواكبة الإيقاع في الشوط الثاني».

وأصبح صلاح أكثر مَن سجَّل في الجولة الافتتاحية للدوري الإنجليزي الممتاز، وله تسعة أهداف بعدما أحرز هدف ضمان الفوز، كما يتصدر قائمة الأكثر مساهمة في الأهداف في الجولات الافتتاحية برصيد 14 هدفاً (9 أهداف، و5 تمريرات حاسمة). وسجل صلاح هدفاً وقدم تمريرة حاسمة، مما يشير إلى أنه سيؤدي دوراً محورياً مجدداً لأي آمال في فوز ليفربول باللقب. لكن سلوت لا يعتقد أن فريقه سيعتمد بشكل كبير على ثالث أفضل هداف في تاريخ النادي. وأضاف سلوت: «لا أؤمن كثيراً بالنجم الواحد. أؤمن بالفريق أكثر من الفرد. إنه قادر على تسجيل الأهداف بفضل التمريرات الجيدة والحاسمة. أعتقد أن محمد يحتاج أيضاً إلى الفريق، ولكن لدينا أيضاً مزيد من الأفراد المبدعين الذين يمكنهم حسم المباراة».

جوتا وفرحة افتتاح التسجيل لليفربول (أ.ب)

لم يمر سوى 4 أشهر فقط على دخول صلاح في مشادة قوية على الملأ مع يورغن كلوب خلال المباراة التي تعادل فيها ليفربول مع وستهام بهدفين لكل فريق. وقال لاعب المنتخب الإنجليزي السابق جو كول، لشبكة «تي إن تي سبورتس»، عن صلاح: «إنه لائق تماماً. إنه رياضي من الطراز الأول حقاً. لقد مرَّ بوقت مختلف في نهاية حقبة كلوب، لكنني أعتقد أنه سيستعيد مستواه ويسجل كثيراً من الأهداف». لقد بدا صلاح منتعشاً وحاسماً وسعيداً في فترة الاستعداد للموسم الجديد. لكنَّ الوقت يمضي بسرعة، وسينتهي عقد النجم المصري، الذي سجل 18 هدفاً في الدوري الإنجليزي الممتاز الموسم الماضي، خلال الصيف المقبل. وقال سلوت، الذي رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح: «يمكنه اللعب لسنوات عديدة أخرى». ويعد صلاح واحداً من ثلاثة لاعبين بارزين في ليفربول يمكنهم الانتقال إلى أي نادٍ آخر في غضون 5 أشهر فقط، إلى جانب ترينت ألكسندر أرنولد، وفيرجيل فان دايك اللذين ينتهي عقداهما خلال الصيف المقبل أيضاً.

سيخوض ليفربول اختبارات أكثر قوة في المستقبل، ويتعيّن على سلوت أن يُثبت قدرته على المنافسة بقوة في الدوري الإنجليزي الممتاز ودوري أبطال أوروبا. لكنَّ المدير الفني الهولندي أدى عملاً جيداً عندما قاد فريقه إلى بداية الموسم بقوة وتحقيق الفوز على إيبسويتش تاون في عقر داره في ملعب «بورتمان رود» أمام أعداد غفيرة من الجماهير المتحمسة للغاية. وقال كول: «إنه فوز مهم جداً لأرني سلوت في مباراته الأولى مع (الريدز). أعتقد أن الفريق سيتحلى بقدر أكبر من الصبر هذا الموسم وسيستمر في المنافسة على اللقب».

لكنَّ السؤال الذي يجب طرحه الآن هو: هل سيدعم ليفربول صفوفه قبل نهاية فترة الانتقالات الصيفية الحالية بنهاية أغسطس؟

حاول ليفربول التعاقد مع مارتن زوبيمندي من ريال سوسيداد، لكنه فشل في إتمام الصفقة بعدما قرر لاعب خط الوسط الإسباني الاستمرار مع فريقه. وقال كول: «لم يحلّ ليفربول مشكلة مركز لاعب خط الوسط المدافع حتى الآن، ولم يتعاقد مع أي لاعب لتدعيم هذا المركز. سيعتمد كثير من خطط سلوت التكتيكية على كيفية اختراق خطوط الفريق المنافس، وعلى الأدوار التي يؤديها محور الارتكاز، ولهذا السبب قد يواجه الفريق مشكلة إذا لم يدعم هذا المركز».