قالت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) الخميس، إن الولايات المتحدة نقلت شقيقين باكستانيين من معتقل غوانتانامو في كوبا إلى باكستان، لينخفض العدد الإجمالي للأشخاص المحتجزين في هذا المعتقل إلى 32 شخصاً. وقالت الوزارة في بيان إن استمرار احتجاز الشقيقين عبد الرباني ومحمد الرباني بموجب قانون الحرب (الخاص)، لم يعد ضرورياً للحماية من التهديد الكبير المستمر لأمن الولايات المتحدة.
وكان الرئيس الأميركي الأسبق جورج دبليو. بوش، قد أمر بإقامة المعتقل في غوانتانامو في كوبا، عام 2002، لاحتجاز الأجانب المشتبه بهم، في أعقاب هجمات الطائرات المختطفة عام 2001 على نيويورك ووزارة الدفاع الأميركية، التي أسفرت عن مقتل نحو 3000 شخص. ويحظر القانون الأميركي على الحكومة الاتحادية احتجاز وإيواء مطلوبين أجانب أو نقل معتقلي غوانتانامو إلى سجون على الأراضي الأميركية. وتحوّل المعتقل منذ ذلك الحين، إلى رمز للتجاوزات في «الحرب الأميركية على الإرهاب»، بسبب أساليب الاستجواب القاسية التي وصفت بأنها ترقى إلى مستوى التعذيب.
وتعهد العديد من الرؤساء الأميركيين بإغلاق المعتقل، لكن جهودهم فشلت، بسبب القيود القانونية الأميركية، وامتناع العديد من الدول عن استعادة مواطنيها المعتقلين فيه بتهم الإرهاب. وعندما تولى الرئيس الديمقراطي جو بايدن منصبه عام 2021، كان هناك 40 معتقلاً. وقال بايدن إنه يأمل في إغلاق المعتقل، في تكرار لوعود أسلافه. وألقي القبض على الشقيقين الباكستانيين عام 2002. وقالت وزارة الدفاع إن عبد الرباني كان وسيطاً في تنظيم «القاعدة»، بينما كان محمد الرباني وسيطاً مسؤولاً عن تسهيل السفر والشؤون المالية لقادة بارزين في التنظيم. وأضافت الوزارة، أن «الولايات المتحدة تقدر استعداد حكومة باكستان والشركاء الآخرين لدعم الجهود الأميركية الجارية التي تركز على خفض عدد المحتجزين بشكل مسؤول، وإغلاق معتقل خليج غوانتانامو في نهاية المطاف».
وأضافت الوزارة أيضاً أنه لا يزال هناك 32 معتقلاً، من بينهم 18 مؤهلون للنقل، و3 مؤهلون للمراجعة الدورية، و9 في لجان المراجعة العسكرية، ومعتقلان متبقيان أدينا في لجان عسكرية.
البنتاغون يرحل شقيقين باكستانيين من معتقل غوانتانامو
البنتاغون يرحل شقيقين باكستانيين من معتقل غوانتانامو
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة