68 قتيلاً بهجومين على جامعي الكمأة في بادية تدمر والنظام يتهم «داعش»

TT

68 قتيلاً بهجومين على جامعي الكمأة في بادية تدمر والنظام يتهم «داعش»

اتهم أهالي عدد من ضحايا مجزرة «السخنة» في بادية تدمر، من عشائر العمور وبني خالد، الميليشيات الإيرانية، بارتكاب المجزرة يوم الجمعة.
وأكد الأهالي أن الميليشيات الإيرانية «قامت بحالات إعدام ميدانية لبعض الضحايا أمام أقربائهم»، وأن هذه المجزرة تأتي بعد أقل من 3 أيام على مجزرة «مرير» بريف السخنة أيضاً، وفق ما أفاد به ناشطون في تدمر وسط البادية السورية شرق حمص.
وقالت صفحة «السخنة الحدث» المعارضة على «فيسبوك»، إن «ميليشيات إيران الشيعية تسيطر على منطقة البادية السورية، ولا ترغب بوجود أي تجمعات مدنية فيها، وحالات القتل التي تقوم بها من دون أي حسيب من قبل النظام، الذي بات لا يتحكم في شيء».
وبثت «السخنة الحدث» مقطع فيديو صادماً لعشرات الجثث، قالت إنها للمدنيين الذين قتلوا في هجوم مسلح يوم الجمعة، بمنطقة الضبيات بريف السخنة.
وأفادت مصادر أهلية في تدمر لـ«الشرق الأوسط»، بأن عدداً من أبناء منطقة السخنة فقدوا في هجوم استهدف أبناء المنطقة يوم الجمعة، في منطقة الضبيات بريف السخنة الجنوبي بريف حمص.
وأكدت المصادر وجود ناجين من الهجوم تمكنوا من الفرار إلى خارج المنطقة وتواصلوا مع ذويهم. كما لفتت المصادر إلى مقتل ضابطين بقوات النظام في الهجوم؛ هما الرائد علي زرقا والملازم سميح عودة. وتم العثور على جثامين القتلى بعد تمشيط المنطقة التي حصلت فيها المجزرة وبعضهم أعدموا بإطلاق النار على الرأس مباشرة. كما تم أسر النساء اللاتي كن في المنطقة، إضافة لإحراق سيارة شاحنة.
وكان الإعلام التابع للنظام السوري أعلن يوم الجمعة، أن تنظيم «داعش» شن هجوماً يوم الجمعة، يعد الثاني من نوعه خلال أقل من أسبوع. وقال إن أشخاصاً في بادية السخنة تعرضوا لهجوم أثناء قيامهم بجمع حبات الكمأة (الفقع) في الحادي عشر من شهر فبراير (شباط) الحالي، فقتل 17 شخصاً وفقد آخرون. ووصف الهجوم الذي وقع يوم الجمعة بالأكثر دموية منذ نحو عام.
وأكد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» السبت، أن الهجوم الذي نسب إلى «داعش»، أسفر عن مقتل 68 شخصاً، بحسب حصيلة جديدة. وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن لوكالة الصحافة الفرنسية: «في المجموع، قتل 61 مدنياً و7 عسكريين في هجوم» بالبادية شرق محافظة حمص.
ويأتي هذا الهجوم بعد أيام قليلة من هجوم مماثل وقع في 11 فبراير الحالي، بالمنطقة نفسها وخلف 16 قتيلاً.
ونقل المرصد عن مصادر قولها إن عناصر «التنظيم» شنوا هجوماً يعد الأكثر دموية منذ مطلع العام الحالي، مستقلين دراجات نارية باستخدام الأسلحة المتوسطة والخفيفة، استهدف مدنيين كانوا يعملون في جمع «الكمأة»، كما استهدف الهجوم حاجزاً لقوات النظام، مما أسفر عن سقوط 61 ضحية من المدنيين، بينما تمكن عدد منهم من الهروب من دون معرفة مصيرهم حتى اللحظة.
يشار إلى أن منطقة الضبيات تحتوي على حقل لإنتاج الغاز الطبيعي، وتوجد ضمنها حامية للميليشيات الإيرانية.
وبذلك ترتفع حصيلة القتلى على يد عناصر تنظيم «داعش» من المدنيين والعسكريين ضمن البادية السورية منذ 10 فبراير الحالي، إلى 90 قتيلاً. والكمأة الصحراوية تقطف عموماً بين فبراير وأبريل (نيسان)، وتباع بسعر مرتفع.
ولم يتبنَّ «داعش» الهجوم.
وهجوم الجمعة، هو الأعنف الذي يشنه «داعش» منذ أكثر من عام، حين هاجم سجناً في شمال غربي سوريا، تحديداً في منطقة تسيطر عليها القوات الكردية.
وأسفر الهجوم يومها عن 373 قتيلاً، بينهم 268 عنصراً من التنظيم، بعد معارك شرسة استمرت أياماً عدة، وفق المرصد.
وكثف «داعش» في الأشهر الأخيرة هجماته الدامية على الرغم من خسارته معاقله في سوريا والضربات التي تعرض لها من التحالف الدولي ضد المتطرفين بقيادة الولايات المتحدة.


مقالات ذات صلة

5 نزاعات منسية خلال عام 2024

أفريقيا عناصر من الجيش السوداني خلال عرض عسكري (أرشيفية - أ.ف.ب)

5 نزاعات منسية خلال عام 2024

إلى جانب الحربين اللتين تصدَّرتا عناوين الأخبار خلال عام 2024، في الشرق الأوسط وأوكرانيا، تستمر نزاعات لا تحظى بالقدر نفسه من التغطية الإعلامية.

«الشرق الأوسط» (باريس)
العالم العربي جندي عراقي يقود دبابة (أرشيفية - رويترز)

العراق: إحباط مخطط لـ«داعش» ضد شخصيات أمنية ومواقع حكومية في كركوك

أفادت «وكالة الأنباء العراقية»، اليوم (السبت)، بأن جهاز الأمن الوطني أعلن إحباط مخطط «إرهابي خطير» في محافظة كركوك كان يستهدف شخصيات أمنية ومواقع حكومية.

«الشرق الأوسط» (بغداد)
المشرق العربي نازحون في مخيم حسن شام على بعد نحو 40 كيلومتراً غرب أربيل (أ.ف.ب)

في شمال العراق... تحديات كثيرة تواجه النازحين العائدين إلى ديارهم

تعلن السلطات العراقية بانتظام عن عمليات مغادرة جماعية لمئات النازحين من المخيمات بعدما خصصت مبالغ مالية لكلّ عائلة عائدة إلى قريتها.

«الشرق الأوسط» (بغداد)
العالم العربي تنظيم «داعش» يتبنّى عملية استهداف حاجز لـ«قسد» في ريف دير الزور الشرقي (مواقع تواصل)

حملات التمشيط العسكري لم تمنع انتعاش «داعش» في سوريا

على رغم أن القوات الحكومية السورية تشن حملات تمشيط متكررة في البادية السورية لملاحقة خلايا تنظيم «داعش» فإن ذلك لم يمنع انتعاش التنظيم.

المشرق العربي قوة مشتركة من الجيش العراقي و«الحشد الشعبي» بحثاً عن عناصر من تنظيم «داعش» في محافظة نينوى (أ.ف.ب)

«داعش» يعلن مسؤوليته عن هجوم أدى لمقتل 3 جنود في العراق

قالت مصادر أمنية وطبية في العراق إن قنبلة زرعت على جانب طريق استهدفت مركبة للجيش العراقي أسفرت عن مقتل 3 جنود في شمال العراق.

«الشرق الأوسط» (بغداد)

الجيش الإسرائيلي يقتل 16 فلسطينياً في هجمات على مخيم النصيرات وسط قطاع غزة

TT

الجيش الإسرائيلي يقتل 16 فلسطينياً في هجمات على مخيم النصيرات وسط قطاع غزة

لحظة قصف مبنى في مخيم النصيرات (رويترز)
لحظة قصف مبنى في مخيم النصيرات (رويترز)

قتل الجيش الإسرائيلي 16 فلسطينياً، على الأقل، في هجمات جوية على مخيم النصيرات وسط قطاع غزة، وفق ما أعلن مستشفى العودة في المخيم، اليوم الخميس.

ووفقاً لـ«وكالة الأنباء الألمانية»، قال مستشفى العودة بالنصيرات، في بيان صحافي: «جرى نقل جثث لـ16 فلسطينياً؛ بينهم أطفال ونساء، غالبيتهم وصلوا أشلاء، جراء هجمات من الطيران الحربي الإسرائيلي على مناطق مختلفة في المخيم».

وأضاف المستشفى أنه جرى نقل عشرات الجرحى إلى المستشفى؛ لتلقّي العلاج، بينهم حالات بتر في الأطراف، وإصابات في الجزء العلوي من الأجساد، مما استدعى طلب المستشفى من المواطنين التبرع بالدم.

وقال شهود عيان في المخيم إن الجيش الإسرائيلي استهدف مجموعة من المواطنين كانوا في منطقة أرض المفتي بالمخيم، ما أدى إلى مقتل عدد منهم، في حين قصف الجيش عدداً من المنازل السكنية فوق رؤوس ساكنيها، واستهدف تكية خيرية لإعداد الطعام المجاني للنازحين في المخيم.

يأتي ذلك فيما يواصل الجيش الإسرائيلي عمليته العسكرية في شمال قطاع غزة، حيث قتل أربعة فلسطينيين، على الأقل، في قصف استهدف منزلين سكنيين في بلدة بيت لاهيا، شمال غزة.

وفي محيط مستشفى كمال عدوان، استهدف الجيش الإسرائيلي تجمعاً للفلسطينيين، مما أدى إلى مقتل فلسطينيين اثنين على الأقل.

وفي مخيم جباليا للاجئين شمال غزة، قالت مصادر طبية إن الجيش الإسرائيلي قتل فلسطينياً، على الأقل، في قصف استهدف منزله، في حين لم يجرِ الإبلاغ عن أي إصابات.