دراسة تؤكد فاعلية الأجسام المضادة الحالية ضد مُتغير «كراكن»

بعد استخدام الحوسبة المتقدمة لمحاكاة بنية «كوفيد-19»

محاكاة بنية بروتين الفيروس تكشف عن فاعلية الأجسام المضادة (أرشيفية)
محاكاة بنية بروتين الفيروس تكشف عن فاعلية الأجسام المضادة (أرشيفية)
TT

دراسة تؤكد فاعلية الأجسام المضادة الحالية ضد مُتغير «كراكن»

محاكاة بنية بروتين الفيروس تكشف عن فاعلية الأجسام المضادة (أرشيفية)
محاكاة بنية بروتين الفيروس تكشف عن فاعلية الأجسام المضادة (أرشيفية)

توصل فريق بحثي أميركي، باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي، إلى أن المتحور (XBB.1.5) من فيروس كورونا المستجد، الذي يطلق عليه بشكل غير رسمي اسم «كراكن»، ليس عصياً على علاجات الأجسام المضادة المتاحة.
وخلال الدراسة المنشورة، الجمعة، على موقع ما قبل طباعة الأبحاث «بيوركسيف»، استخدم الباحثون من جامعة «نورث كارولينا» بمدينة شارلوت الأميركية، وشركة «توبل» المتخصصة في علم الجينوم، قدرات الذكاء الاصطناعي بأحد المراكز المتخصصة في الجامعة، وقاموا بمحاكاة بنية البروتين الشوكي (بروتين سبايك) في متحور «كراكن»، ومدى قدرة الأجسام المضادة على إبطال قدرته على تمكين الفيروس من الارتباط بمستقبلاته في الخلايا البشرية، وقاموا باختبار مجموعة متنوعة من الأجسام المضادة بما في ذلك، تلك المستخدمة في العلاجات، وتلك التي تسببها اللقاحات المعززة، التي تم تحديثها لتتلاءم مع متغيرات عائلة «أوميكرون»، وكانت النتائج «مبشرة للغاية».
واستخدم الفريق البحثي تركيبات بروتينية من برنامج يسمى «ألفافولد 2»، ثم برنامج يسمى «HADDOCK» لربط الأجسام المضادة بمجال ربط مستقبلات المتغيرات في بروتين (سبايك)، ويعتمد التقييم على نماذج فيزيائية لاختبار جودة الالتحام والتنبؤ بالفاعلية المستمرة أو الضعيفة للأجسام المضادة ضد الفيروسات.
وسبق العمل الحسابي، بأسابيع، التجارب الهيكلية والملزمة التي تم إجراؤها في مختبر الكيمياء التقليدي، حيث استفاد الباحثون من الأدوات الجديدة والقدرات الحوسبية المتقدمة في جامعة نورث كارولينا، لتوفير إشارة مبكرة، لما يمكن أن يتوقعه مسؤولو الصحة بشأن ظهور متغير جديد.
ويقول دانييل يانيز، الباحث الرئيسي بالدراسة في تقرير نشره الموقع الإلكتروني لجامعة نورث كارولينا، إن «الباحثين ربطوا الكثير من التقنيات معاً لتوفير معلومات سريعة عن فاعلية الأجسام المضادة، وحصلوا على جرعة من الأخبار السارة، وأصبح من الواضح أنه يمكن معالجة الأمراض الناشئة، مثل المتحور (XBB.1.5)».
وزاد هذا المتحور مؤخراً من عدد إصابات فيروس كورونا المستجد بأميركا، ما خلق مخاوف بشأن أزمة رعاية صحية محتملة، ومع ذلك، فإن زيادة قدرة انتقال المتغير لا تعني أنه غير قابل للعلاج، وهذا ما أكدته الدراسة، كما يوضح يانيز.
ولا تبدو نتائج هذه الدراسة مفاجئة لخالد عقل، مدرس المناعة والفيروسات بجامعة المنيا (جنوب مصر)، الذي قال لـ«الشرق الأوسط»، إن «النمط السائد في كل متحورات (أوميكرون)، أنها وإن كانت سريعة الانتشار، فإنها أقل في الشدة ولا تسبب نسباً عالية من الوفيات، وهو ما يشير إلى أن تأثيرها محدود على مستوى الإمراض». ويشير إلى أن «هذه المعلومات أصبحت مؤكدة بمقارنة نسب دخول المستشفيات قبل ظهور أوميكرون وبعد ظهوره، لذلك، فإن النتائج وإن كانت مبشرة، فإنها متوقعة».


مقالات ذات صلة

بعد 18 عام زواج... زوجة كيفين كوستنر تتقدم بطلب للطلاق

يوميات الشرق بعد 18 عام زواج... زوجة كيفين كوستنر تتقدم بطلب للطلاق

بعد 18 عام زواج... زوجة كيفين كوستنر تتقدم بطلب للطلاق

تقدمت كريستين باومغارتنر، الزوجة الثانية للممثل الأميركي كيفين كوستنر، بطلب للطلاق، بعد زواجٍ دامَ 18 عاماً وأثمر عن ثلاثة أطفال. وذكرت صحيفة «ديلي ميل» البريطانية أن الانفصال جاء بسبب «خلافات لا يمكن حلُّها»، حيث تسعى باومغارتنر للحضانة المشتركة على أطفالهما كايدين (15 عاماً)، وهايس (14 عاماً)، وغريس (12 عاماً). وكانت العلاقة بين كوستنر (68 عاماً)، وباومغارتنر (49 عاماً)، قد بدأت عام 2000، وتزوجا عام 2004.

«الشرق الأوسط» (لوس أنجليس)
يوميات الشرق متحف «المركبات» بمصر يحيي ذكرى الملك فؤاد الأول

متحف «المركبات» بمصر يحيي ذكرى الملك فؤاد الأول

افتتح متحف المركبات الملكية بمصر معرضاً أثرياً مؤقتاً، اليوم (الأحد)، بعنوان «صاحب اللقبين فؤاد الأول»، وذلك لإحياء الذكرى 87 لوفاة الملك فؤاد الأول التي توافق 28 أبريل (نيسان). يضم المعرض نحو 30 قطعة أثرية، منها 3 وثائق أرشيفية، ونحو 20 صورة فوتوغرافية للملك، فضلاً عن فيلم وثائقي يتضمن لقطات «مهمة» من حياته. ويشير عنوان المعرض إلى حمل فؤاد الأول للقبين، هما «سلطان» و«ملك»؛ ففي عهده تحولت مصر من سلطنة إلى مملكة. ويقول أمين الكحكي، مدير عام متحف المركبات الملكية، لـ«الشرق الأوسط»، إن المعرض «يسلط الضوء على صفحات مهمة من التاريخ المصري، من خلال تناول مراحل مختلفة من حياة الملك فؤاد».

نادية عبد الحليم (القاهرة)
يوميات الشرق وضع تسلسل كامل لجينوم «اللبلاب» المقاوم لتغير المناخ

وضع تسلسل كامل لجينوم «اللبلاب» المقاوم لتغير المناخ

قام فريق بحثي، بقيادة باحثين من المعهد الدولي لبحوث الثروة الحيوانية بكينيا، بوضع تسلسل كامل لجينوم حبة «فول اللبلاب» أو ما يعرف بـ«الفول المصري» أو «الفول الحيراتي»، المقاوم لتغيرات المناخ، بما يمكن أن يعزز الأمن الغذائي في المناطق المعرضة للجفاف، حسب العدد الأخير من دورية «نيتشر كومينيكيشن». ويمهد تسلسل «حبوب اللبلاب»، الطريق لزراعة المحاصيل على نطاق أوسع، ما «يجلب فوائد غذائية واقتصادية، فضلاً على التنوع الذي تشتد الحاجة إليه في نظام الغذاء العالمي».

حازم بدر (القاهرة)
يوميات الشرق «الوثائقية» المصرية تستعد لإنتاج فيلم عن «كليوباترا»

«الوثائقية» المصرية تستعد لإنتاج فيلم عن «كليوباترا»

في رد فعل على فيلم «الملكة كليوباترا»، الذي أنتجته منصة «نتفليكس» وأثار جدلاً كبيراً في مصر، أعلنت القناة «الوثائقية»، التابعة لـ«الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية بمصر»، اليوم (الأحد)، «بدء التحضير لإنتاج فيلم وثائقي عن كليوباترا السابعة، آخر ملوك الأسرة البطلمية التي حكمت مصر في أعقاب وفاة الإسكندر الأكبر». وأفاد بيان صادر عن القناة بوجود «جلسات عمل منعقدة حالياً مع عدد من المتخصصين في التاريخ والآثار والأنثروبولوجيا، من أجل إخضاع البحوث المتعلقة بموضوع الفيلم وصورته، لأقصى درجات البحث والتدقيق». واعتبر متابعون عبر مواقع التواصل الاجتماعي هذه الخطوة بمثابة «الرد الصحيح على محاولات تزييف التار

انتصار دردير (القاهرة)
يوميات الشرق مؤلفا «تحت الوصاية» لـ«الشرق الأوسط»: الواقع أصعب مما طرحناه في المسلسل

مؤلفا «تحت الوصاية» لـ«الشرق الأوسط»: الواقع أصعب مما طرحناه في المسلسل

أكد خالد وشيرين دياب مؤلفا مسلسل «تحت الوصاية»، أن واقع معاناة الأرامل مع «المجلس الحسبي» في مصر: «أصعب» مما جاء بالمسلسل، وأن بطلة العمل الفنانة منى زكي كانت معهما منذ بداية الفكرة، و«قدمت أداء عبقرياً زاد من تأثير العمل». وأثار المسلسل الذي تعرض لأزمة «قانون الوصاية» في مصر، جدلاً واسعاً وصل إلى ساحة البرلمان، وسط مطالبات بتغيير بعض مواد القانون. وأعلنت شركة «ميديا هب» المنتجة للعمل، عبر حسابها على «إنستغرام»، أن «العمل تخطى 61.6 مليون مشاهدة عبر قناة (DMC) خلال شهر رمضان، كما حاز إشادات عديدة عبر مواقع التواصل الاجتماعي». وكانت شيرين دياب صاحبة الفكرة، وتحمس لها شقيقها الكاتب والمخرج خالد د

انتصار دردير (القاهرة)

ضجيج المدن يحجب فوائد الطبيعة في تهدئة الأعصاب

ضوضاء المرور تؤثر سلباً على الصحة النفسية والجسدية (وكالة الأمن الصحي بالمملكة المتحدة)
ضوضاء المرور تؤثر سلباً على الصحة النفسية والجسدية (وكالة الأمن الصحي بالمملكة المتحدة)
TT

ضجيج المدن يحجب فوائد الطبيعة في تهدئة الأعصاب

ضوضاء المرور تؤثر سلباً على الصحة النفسية والجسدية (وكالة الأمن الصحي بالمملكة المتحدة)
ضوضاء المرور تؤثر سلباً على الصحة النفسية والجسدية (وكالة الأمن الصحي بالمملكة المتحدة)

أثبتت دراسة بريطانية حديثة أن الضوضاء البشرية الناتجة عن حركة المرور يمكن أن تخفي التأثير الإيجابي لأصوات الطبيعة في تخفيف التوتر والقلق.

وأوضح الباحثون من جامعة غرب إنجلترا أن النتائج تؤكد أهمية أصوات الطبيعة، مثل زقزقة الطيور وأصوات البيئة الطبيعية، في تحسين الصحة النفسية؛ ما يوفر وسيلة فعّالة لتخفيف الضغط النفسي في البيئات الحضرية، وفق النتائج المنشورة، الخميس، في دورية «بلوس وان».

وتسهم أصوات الطبيعة في خفض ضغط الدم ومعدلات ضربات القلب والتنفس، فضلاً عن تقليل التوتر والقلق الذي يتم الإبلاغ عنه ذاتياً، وفق نتائج أبحاث سابقة.

وعلى النقيض، تؤثر الأصوات البشرية، مثل ضوضاء المرور والطائرات، سلباً على الصحة النفسية والجسدية، حيث ترتبط بزيادة مستويات التوتر والقلق، وقد تؤدي إلى تراجع جودة النوم والشعور العام بالراحة.

وخلال الدراسة الجديدة، طلب الباحثون من 68 شخصاً الاستماع إلى مشاهد صوتية لمدة 3 دقائق لكل منها. تضمنت مشهداً طبيعياً مسجلاً عند شروق الشمس في منطقة ويست ساسكس بالمملكة المتحدة، احتوى على أصوات طبيعية تماماً مثل زقزقة الطيور وأصوات البيئة المحيطة، دون تدخل أي أصوات بشرية أو صناعية، فيما تضمن المشهد الآخر أصواتاً طبيعية مصحوبة بضوضاء مرور.

وتم تقييم الحالة المزاجية ومستويات التوتر والقلق لدى المشاركين قبل الاستماع وبعده باستخدام مقاييس ذاتية.

وأظهرت النتائج أن الاستماع إلى الأصوات الطبيعية فقط أدى إلى انخفاض ملحوظ في مستويات التوتر والقلق، بالإضافة إلى تحسين المزاج.

بالمقابل، أدى إدخال ضوضاء المرور إلى تقليل الفوائد الإيجابية المرتبطة بالمشاهد الطبيعية، حيث ارتبط ذلك بارتفاع مستويات التوتر والقلق.

وبناءً على النتائج، أكد الباحثون أن تقليل حدود السرعة المرورية في المناطق الحضرية يمكن أن يعزز الصحة النفسية للإنسان من خلال تقليل الضوضاء؛ ما يسمح بتجربة أصوات الطبيعة بشكل أفضل.

كما أشارت الدراسة إلى أهمية تصميم المدن بشكل يقلل من الضوضاء البشرية، ما يوفر للسكان فرصاً أكبر للتفاعل مع الطبيعة.

ونوه الفريق بأن هذه النتائج تفتح المجال لإعادة التفكير في كيفية تخطيط المدن بما يعزز التوازن بين التطور الحضري والحفاظ على البيئة الطبيعية، لتحقيق فوائد صحية ونفسية ملموسة للسكان.