واشنطن تطرح بولارد للمساومة لتهدئة الاعتراضات الإسرائيلية على الاتفاق النووي

الجاسوس الذي أنكرته تل أبيب واحتاجت إليه لسنوات كـ«بطاقة تفاوض»

جوناثان بولارد عام 1998 (أ.ب)
جوناثان بولارد عام 1998 (أ.ب)
TT

واشنطن تطرح بولارد للمساومة لتهدئة الاعتراضات الإسرائيلية على الاتفاق النووي

جوناثان بولارد عام 1998 (أ.ب)
جوناثان بولارد عام 1998 (أ.ب)

تتمثل القضيتان اللتان تحظيان بالإجماع الأكبر داخل المشهد السياسي الإسرائيلي في معارضة الاتفاق النووي مع إيران وتأييد إطلاق سراح جوناثان بولارد، الجاسوس الإسرائيلي المدان والقابع حاليًا في أحد سجون نورث كارولينا. الآن، أصبح ممكنا للبعض في واشنطن ربط القضيتين معا على ما يبدو، حيث يسلط هؤلاء الضوء على احتمال إطلاق سراح بولارد المشروط، في نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل، على أمل تهدئة الحملة القوية التي تشنها إسرائيل وبعض أنصارها داخل الولايات المتحدة، ضد موافقة الكونغرس على الاتفاق النووي مع إيران.
جرى التعامل مع بولارد، منذ أمد بعيد، كورقة دبلوماسية محتملة قد تستخدمها الولايات المتحدة، في لحظة ما، لإجبار الجانب الإسرائيلي على تقديم تنازلات. لكن محللين قالوا أول من أمس إن فرص نجاح هذا الربط في الوقت الحاضر، قليلة، بل وقد يسفر ذلك عن نتائج عكس ما هو مرجو.
ويرى هؤلاء المحللون أنه يجري النظر إلى إيران باعتبارها مصدر تهديد بالغ، لا يسمح بنمط المساومات السابقة، التي طُرح اسم بولارد في إطارها، مقابل السعي لتحقيق تسوية على الصعيد الفلسطيني. وفي كل الأحوال، كان من المتوقع الإفراج المشروط عن بولارد هذا العام، لقضائه فترة الأعوام الثلاثين المطلوبة لعقوبة السجن مدى الحياة. وعليه، فإن محاولات تصوير إطلاق سراحه باعتباره بادرة سخية، تتعرض للانتقاد فعلا وتعد رخيصة وكاذبة.
في هذا الصدد، أعرب أمنون روبنستاين، بروفسور القانون لدى «إنترديسبلينري سنتر» في إسرائيل، عن اعتقاده أنه «إذا كان ذلك هو الدافع، فإنه ساذج. إن القضيتين منفصلتان تمامًا، فواحدة منهما تتعلق بشأن إنساني، بينما الأخرى قضية استراتيجية يعتبرها غالبية الإسرائيليين، وأنا منهم، وجودية». يذكر أن روبنستاين انضم إلى حركة متنامية في السنوات الأخيرة تدعو لإطلاق سراح بولارد.
من جهته، أكد آرون ديفيد ميلر، المسؤول المخضرم بوزارة الخارجية سابقا والمعني بشؤون الشرق الأوسط ويعمل حاليًا لدى مركز وودرو ويلسون الدولي للعلماء، أن الإقدام على إقرار الاتفاق مع إيران سيضر بالرئيس أوباما، بالنظر إلى استمرار وجود أميركيين قابعين داخل السجون الإيرانية. وأضاف أن الاتفاق قد يدفع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى «القتال بضراوة أكبر» ضده «كي لا يظن البعض أنه متواطئ».
من ناحية أخرى، قال متحدث رسمي باسم مجلس الأمن الوطني، الجمعة الماضي، إنه «لا توجد أدنى صلة على الإطلاق بين وضع بولارد واعتبارات السياسة الخارجية»، نافيًا تقريرا أوردته صحيفة «وول ستريت جورنال» حول ضغط مسؤولين أميركيين لإطلاق سراح بولارد، في إطار مساع لتهدئة الغضب الإسرائيلي حيال الاتفاق النووي مع إيران.
قد لا تستهدف هذه الضجة إسرائيل، وإنما أعضاء الكونغرس من الديمقراطيين واليهود - أمثال السيناتور تشوك تشومر من نيويورك، الذي عمل على حشد الضغط منذ فترة طويلة لإطلاق سراح بولارد. ومن الممكن أن يصبح من بين الأصوات الجوهرية بخصوص الاتفاق النووي مع إيران داخل الكونغرس. وحتى إذا لم يؤد الإفراج عن بولارد إلى تغيير في جوهر أو نبرة الانتقادات الموجهة إلى الاتفاق النووي، فإن هذه الخطوة ستؤدي، على الأقل، إلى التخلص من شكوى واحدة من قائمة طويلة من الشكاوى الخاصة بالإسرائيليين وأنصارهم حيال أوباما.
من ناحية أخرى، قال مسؤول إسرائيلي رفيع المستوى، اشترط عدم الكشف عن هويته لحساسية الوضع، أول من أمس، إن الحكومة «لم يتم إخطارها بأي شيء مطلقًا» بخصوص التطورات المتعلقة بقضية بولارد. وأعرب عن اعتقاده أن مناقشة قضية بولارد جرت في إطار ما يطلق عليه حزمة تعويضات قد تقدمها واشنطن لاسترضاء إسرائيل حيال الاتفاق مع إيران.
وأضاف المسؤول: «كان موقفنا دائمًا أننا تقدمنا بطلبات متكررة على امتداد سنوات، نطلب خلالها الإفراج عنه لأسباب إنسانية. وتظهر هذه القضية على السطح من حين لآخر بصورة روتينية. ولست على دراية بأي صلة بين هذه القضايا».
من جانبها، أصدرت إسرائيل، أول من أمس، بيانًا صارمًا تعهدت خلاله بالاستمرار في انتقاد الاتفاق النووي مع إيران، مؤكدة أنه لا يمكن الضغط عليها لوقف تعبيرها عن اعتراضها على الاتفاق. وجاء البيان استجابة لتصريحات صدرت عن وزير الخارجية الأميركي جون كيري، يوم الجمعة، حذر فيها من أن المجتمع الدولي قد يلقي اللوم على إسرائيل إذا ما رفض الكونغرس الاتفاق، وبالتالي «قد ينتهي الحال بإسرائيل أكثر عزلة».
في المقابل، قال مسؤول إسرائيلي في بيان حصلت «نيويورك تايمز» عليه أول من أمس: «نرفض جميع التهديدات الموجهة لإسرائيل في الأيام الأخيرة»، مضيفًا أن «الكونغرس الأميركي سيتخذ قراره بناءً على المصالح الأميركية، التي تتضمن النظر بعين الاعتبار لحلفاء الولايات المتحدة». وقد رفض المسؤول الكشف عن اسمه بسبب الحساسيات الدبلوماسية. وقال: «إن المحاولة المؤسفة لتهديد إسرائيل لن تمنعنا من التعبير عن مخاوفنا حيال ذلك الاتفاق، الذي يمثل تهديدًا مباشرًا لأمن إسرائيل».
يذكر أن بولارد، البالغ من العمر 60 عامًا ويعاني اعتلال صحته، ولد في تكساس لأسرة صهيونية. وسرعان ما بدأ في تمرير حقائب مكدسة بوثائق سرية إلى عميل إسرائيلي، في أعقاب تعيينه عام 1979 محللا استخباراتيا في القوات البحرية. وكان العميل الإسرائيلي يدفع له 1500 دولار شهريًا، بالإضافة إلى شرائه خاتما من الماس لزوجته، وآخر مرصعا بحجر الياقوت، وسداده تكاليف قضائهما عطلات باهظة التكلفة في أوروبا.
وقد تبرأ الإسرائيليون من بولارد عند القبض عليه عام 1985، لكنهم احتضنوه لاحقًا، حيث جرى منحه المواطنة الإسرائيلية عام 1995. وبحلول عام 2013، أصبح بولارد محورًا لاهتمام حركة احتجاج تجاوزت الجناح اليميني التقليدي، مشكلة ائتلافا يضم علماء حاصلين على جائزة «نوبل»، وجنرالات متقاعدين، وكتابا مشاهير، وسياسيين ممن يوصفون بالحمائم مثل شيمعون بيريس، الذي كان يتولى حينها منصب رئيس إسرائيل. وقد حصل التماس طرح عبر شبكة الإنترنت للعفو عن بولارد على 175 ألف توقيع.
من ناحيته، جعل نتنياهو قتاله ضد حصول إيران على سلاح نووي محور عمله السياسي، لكن قضية بولارد قد تكون التالية مباشرة من حيث الأهمية.
عام 1998، كاد نتنياهو أن يضمن الإفراج عن بولارد، خلال اجتماع قمة مع الرئيس بيل كلينتون يتعلق بالفلسطينيين في واي ميلز بماريلاند، لكن هذه المساعي أحبطت بسبب تهديد جورج تينيت، مدير وكالة الاستخبارات المركزية (سي آي إيه) وقتها بالاستقالة.
كما طرح مساعدو نتنياهو على إدارة أوباما عام 2010، فكرة مقايضة حرية بولارد بتمديد أجل تجميد بناء مستوطنات في الضفة الغربية لمدة 10 شهور. وفي العام الماضي، أقنع وزير الخارجية جون كيري أوباما بطرح بولارد على طاولة التفاوض كجزء من حزمة لإنقاذ محادثات السلام المنهارة التي قادها كيري بين إسرائيل والفلسطينيين. ومع ذلك، انهارت المفاوضات لأسباب أخرى.
في هذا الصدد، قال مايكل بي أورين، السفير الإسرائيلي السابق في واشنطن: «من الواضح أنه تحول إلى بطاقة تفاوض منذ التسعينات». يذكر أن أورين زار بولارد في السجن عام 2011 وكتب عنه في كتابه الجديد «حليف: رحلتي عبر الصدع الأميركي - الإسرائيلي».
داخل واشنطن، احتدمت النقاشات حول كيفية الاستفادة بأكبر قدر ممكن من بطاقة بولارد. على سبيل المثال، عام 2014 رأى الكثيرون أن إطلاق سراحه سعيًا وراء مجرد إطالة أمد المحادثات، بدلاً من دفع إسرائيل نحو الانتقال لتناول القضايا الجوهرية للصراع مع الفلسطينيين، سيعد خطأ. ومع اقتراب الذكرى الثلاثين للقبض عليه (عادة ما يصدر قرار بإطلاق سراح مشروط بعد مرور 30 عامًا في السجن على المعاقبين بالسجن مدى الحياة)، فإن القيمة الاستراتيجية لبولارد تتراجع بلا شك.
من جهته، قال عامير أورين، الصحافي الذي تولى تغطية قضية بولارد منذ يومها الأول، إن الإسرائيليين «لن يعتبروا حتى هذا القرار بادرة موجهة إليهم، وإنما سيرونها بادرة زائفة لأنه كان سيطلق سراحه على أي حال».
من ناحية أخرى، قالت آن، زوجة بولارد السابقة، في حديث لها عبر التلفزيون الإسرائيلي مساء أول من أمس، إن بولارد سيرغب في العيش في إسرائيل. ومع اقتراب العام الثلاثين له في السجن، فإنه «يستحق الإفراج عنه تبعًا لنظام العدالة الأميركي».
وأضافت: «أود أن أراه خارج السجن، فلم أعد أحتمل مشاهدته جالسًا هناك وقد خسر كل حياته داخل السجن».
من جهته، قال أوديد إران، الدبلوماسي الإسرائيلي المخضرم، الذي يعمل حاليًا باحثًا لدى معهد دراسات الأمن الوطني في جامعة تل أبيب، إن التقارير مجهولة المصدر الصادرة من واشنطن «تعد محاولة رخيصة لتغيير النبرة المتبعة تجاه إيران، لذا فإننا لن نحيد عن موقفنا».
وأضاف: «أود أن أكون واضحًا ومحددًا للغاية، إذا كان هناك، في واشنطن، من يعتقد أن مثل هذا الإجراء سيغير نبرة الجدال حول إيران أو طبيعته، أو التصويت بخصوصه، فإنه قطعًا وحتمًا يخدع نفسه».

* خدمة «نيويورك تايمز»



بولوارتي تضع البيرو في مواجهة مع حكومات المنطقة

رئيسة البيرو الجديدة دينا بولوارتي قبيل مؤتمر صحافي في ليما، في 24 يناير الحالي (أ.ب)
رئيسة البيرو الجديدة دينا بولوارتي قبيل مؤتمر صحافي في ليما، في 24 يناير الحالي (أ.ب)
TT

بولوارتي تضع البيرو في مواجهة مع حكومات المنطقة

رئيسة البيرو الجديدة دينا بولوارتي قبيل مؤتمر صحافي في ليما، في 24 يناير الحالي (أ.ب)
رئيسة البيرو الجديدة دينا بولوارتي قبيل مؤتمر صحافي في ليما، في 24 يناير الحالي (أ.ب)

بعد التدهور الأخير في الأوضاع الأمنية التي تشهدها البيرو، بسبب الأزمة السياسية العميقة التي نشأت عن عزل الرئيس السابق بيدرو كاستيو، وانسداد الأفق أمام انفراج قريب بعد أن تحولت العاصمة ليما إلى ساحة صدامات واسعة بين القوى الأمنية والجيش من جهة، وأنصار الرئيس السابق المدعومين من الطلاب من جهة أخرى، يبدو أن الحكومات اليسارية والتقدمية في المنطقة قررت فتح باب المواجهة السياسية المباشرة مع حكومة رئيسة البيرو الجديدة دينا بولوارتي، التي تصرّ على عدم تقديم موعد الانتخابات العامة، وتوجيه الاتهام للمتظاهرين بأنهم يستهدفون قلب النظام والسيطرة على الحكم بالقوة.
وبدا ذلك واضحاً في الانتقادات الشديدة التي تعرّضت لها البيرو خلال القمة الأخيرة لمجموعة بلدان أميركا اللاتينية والكاريبي، التي انعقدت هذا الأسبوع في العاصمة الأرجنتينية بوينوس آيريس، حيث شنّ رؤساء المكسيك والأرجنتين وكولومبيا وبوليفيا هجوماً مباشراً على حكومة البيرو وإجراءات القمع التي تتخذها منذ أكثر من شهر ضد المتظاهرين السلميين، والتي أدت حتى الآن إلى وقوع ما يزيد عن 50 قتيلاً ومئات الجرحى، خصوصاً في المقاطعات الجنوبية التي تسكنها غالبية من السكان الأصليين المؤيدين للرئيس السابق.
وكان أعنف هذه الانتقادات تلك التي صدرت عن رئيس تشيلي غابرييل بوريتش، البالغ من العمر 36 عاماً، والتي تسببت في أزمة بين البلدين مفتوحة على احتمالات تصعيدية مقلقة، نظراً لما يحفل به التاريخ المشترك بين البلدين المتجاورين من أزمات أدت إلى صراعات دموية وحروب دامت سنوات.
كان بوريتش قد أشار في كلمته أمام القمة إلى «أن دول المنطقة لا يمكن أن تدير وجهها حيال ما يحصل في جمهورية البيرو الشقيقة، تحت رئاسة ديما بولوارتي، حيث يخرج المواطنون في مظاهرات سلمية للمطالبة بما هو حق لهم ويتعرّضون لرصاص القوى التي يفترض أن تؤمن الحماية لهم».
وتوقّف الرئيس التشيلي طويلاً في كلمته عند ما وصفه بالتصرفات الفاضحة وغير المقبولة التي قامت بها الأجهزة الأمنية عندما اقتحمت حرم جامعة سان ماركوس في العاصمة ليما، مذكّراً بالأحداث المماثلة التي شهدتها بلاده إبّان ديكتاتورية الجنرال أوغوستو بينوتشي، التي قضت على آلاف المعارضين السياسيين خلال العقود الثلاثة الأخيرة من القرن الماضي.
وبعد أن عرض بوريتش استعداد بلاده لمواكبة حوار شامل بين أطياف الأزمة في البيرو بهدف التوصل إلى اتفاق يضمن الحكم الديمقراطي واحترام حقوق الإنسان، قال «نطالب اليوم، بالحزم نفسه الذي دعمنا به دائماً العمليات الدستورية في المنطقة، بضرورة تغيير مسار العمل السياسي في البيرو، لأن حصيلة القمع والعنف إلى اليوم لم تعد مقبولة بالنسبة إلى الذين يدافعون عن حقوق الإنسان والديمقراطية، والذين لا شك عندي في أنهم يشكلون الأغلبية الساحقة في هذه القمة».
تجدر الإشارة إلى أن تشيلي في خضمّ عملية واسعة لوضع دستور جديد، بعد أن رفض المواطنون بغالبية 62 في المائة النص الدستوري الذي عرض للاستفتاء مطلع سبتمبر (أيلول) الفائت.
كان رؤساء المكسيك وكولومبيا والأرجنتين وبوليفيا قد وجهوا انتقادات أيضاً لحكومة البيرو على القمع الواسع الذي واجهت به المتظاهرين، وطالبوها بفتح قنوات الحوار سريعاً مع المحتجين وعدم التعرّض لهم بالقوة.
وفي ردّها على الرئيس التشيلي، اتهمت وزيرة خارجية البيرو آنا سيسيليا جيرفاسي «الذين يحرّفون سرديّات الأحداث بشكل لا يتطابق مع الوقائع الموضوعية»، بأنهم يصطادون في الماء العكر. وناشدت المشاركين في القمة احترام مبدأ عدم التدخل في الشؤون الداخلية للبلدان الأخرى، والامتناع عن التحريض الآيديولوجي، وقالت «يؤسفني أن بعض الحكومات، ومنها لبلدان قريبة جداً، لم تقف بجانب البيرو في هذه الأزمة السياسية العصيبة، بل فضّلت تبدية التقارب العقائدي على دعم سيادة القانون والنصوص الدستورية». وأضافت جيرفاسي: «من المهين القول الكاذب إن الحكومة أمرت باستخدام القوة لقمع المتظاهرين»، وأكدت التزام حكومتها بصون القيم والمبادئ الديمقراطية واحترام حقوق الإنسان وسيادة القانون، رافضة أي تدخّل في شؤون بلادها الداخلية، ومؤكدة أن الحكومة ماضية في خطتها لإجراء الانتخابات في الموعد المحدد، ليتمكن المواطنون من اختيار مصيرهم بحرية.
ويرى المراقبون في المنطقة أن هذه التصريحات التي صدرت عن رئيس تشيلي ليست سوى بداية لعملية تطويق إقليمية حول الحكومة الجديدة في البيرو بعد عزل الرئيس السابق، تقوم بها الحكومات اليسارية التي أصبحت تشكّل أغلبية واضحة في منطقة أميركا اللاتينية، والتي تعززت بشكل كبير بعد وصول لويس إينياسيو لولا إلى رئاسة البرازيل، وما تعرّض له في الأيام الأخيرة المنصرمة من هجمات عنيفة قام بها أنصار الرئيس السابق جاير بولسونارو ضد مباني المؤسسات الرئيسية في العاصمة برازيليا.