دعم أميركي لتركيا ضد «العمال الكردستاني».. وألمانيا تذكرها بـ«مبدأ التناسب»

أنقرة تطلب اجتماعًا لحلف «الناتو» لإطلاعه على عملياتها

دعم أميركي لتركيا ضد «العمال الكردستاني».. وألمانيا تذكرها بـ«مبدأ التناسب»
TT

دعم أميركي لتركيا ضد «العمال الكردستاني».. وألمانيا تذكرها بـ«مبدأ التناسب»

دعم أميركي لتركيا ضد «العمال الكردستاني».. وألمانيا تذكرها بـ«مبدأ التناسب»

دافع البيت الأبيض أمس عن حق تركيا في ضرب حزب العمال الكردستاني بعد سلسلة من الغارات الجوية التي تهدد الهدنة الهشة المطبقة منذ 2013 بين أنقرة والمتمردين الأكراد.
وذكر بن رودس نائب مستشار الأمن القومي الذي يرافق الرئيس الأميركي باراك أوباما في زيارته إلى كينيا، من نيروبي أن الولايات المتحدة تعتبر حزب العمال الكردستاني «منظمة إرهابية»، ونقلت عنه وكالة الصحافة الفرنسية قوله إن تركيا «من حقها القيام بأعمال ضد أهداف إرهابية». كما رحب رودس بالهجمات التركية على تنظيم داعش في سوريا. وقال: «رأينا بالتأكيد تحركا تركيا أكثر حسما في سوريا والعراق في الأيام الأخيرة».
من جهته، كتب بريت ماكغيرك، نائب المبعوث الرئاسي الخاص للتحالف الدولي لمواجهة تنظيم داعش، على «تويتر» أنه «لا توجد صلة بين الغارات الجوية ضد حزب العمال الكردستاني والتفاهمات الأخيرة لتعزيز التعاون الأميركي - التركي ضد (داعش)»، حسبما أفادت به وكالة «رويترز».
وبحث رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو العمليات التركية ضد «داعش» و«العمال الكردستاني» في اتصال هاتفي مع الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، حسبما أعلن مكتبه أمس. وأضاف المكتب أن كي مون أكد خلال الاتصال الذي جرى مساء أول من أمس دعمه لكفاح تركيا ضد الإرهاب.
كما بحث داود أوغلو الوضع مع المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل التي دعت الحكومة التركية إلى عدم التخلي عن عملية السلام مع الأكراد، وذلك على الرغم من مشاركتها في الحرب على الإرهاب. ونقل جورج شترايتر نائب المتحدث باسم الحكومة الألمانية أمس عن ميركل قولها لرئيس الوزراء التركي إنه ينبغي الحفاظ على عملية السلام مع الأكراد على الرغم من كل الصعوبات. ونقلت وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) عن شترايتر قوله إن ميركل أكدت لداود أوغلو دعم وتضامن بلادها مع حكومة أنقرة في حربها على الإرهاب وذكرته بـ«مبدأ التناسب»، أي أن يكون الرد التركي متناسبا مع ما حصل. وأضاف شترايتر أن الجانبين اتفقا على تبادل وثيق بين وزارتي الخارجية والدفاع في البلدين. واختتم شترايتر تصريحاته بالقول إن ميركل وداود أوغلو اتفقا أيضا على تعاون وثيق بين وزارتي الداخلية في البلدين، وذلك في ظل التحرك المشترك ضد المقاتلين الجهاديين وكذلك في ظل جهود التغلب على أزمة اللاجئين.
وفي تطور لاحق أمس قالت وزارة الخارجية التركية أمس إن تركيا طلبت من حلف شمال الأطلسي (الناتو) عقد اجتماع طارئ هذا الأسبوع لبحث عملياتها الأمنية ضد تنظيم داعش ومقاتلي حزب العمال الكردستاني. وأضافت الوزارة في بيان أن من المرجح عقد الاجتماع غدا.



الصين تسحب سفنها الحربية المنتشرة حول تايوان

صورة ملتقطة في 12 ديسمبر 2024 تظهر سفينة خفر سواحل تايوانية (يسار) تراقب سفينة خفر سواحل صينية على بعد أميال بحرية قليلة من الساحل الشمالي الشرقي لتايوان (أ.ف.ب)
صورة ملتقطة في 12 ديسمبر 2024 تظهر سفينة خفر سواحل تايوانية (يسار) تراقب سفينة خفر سواحل صينية على بعد أميال بحرية قليلة من الساحل الشمالي الشرقي لتايوان (أ.ف.ب)
TT

الصين تسحب سفنها الحربية المنتشرة حول تايوان

صورة ملتقطة في 12 ديسمبر 2024 تظهر سفينة خفر سواحل تايوانية (يسار) تراقب سفينة خفر سواحل صينية على بعد أميال بحرية قليلة من الساحل الشمالي الشرقي لتايوان (أ.ف.ب)
صورة ملتقطة في 12 ديسمبر 2024 تظهر سفينة خفر سواحل تايوانية (يسار) تراقب سفينة خفر سواحل صينية على بعد أميال بحرية قليلة من الساحل الشمالي الشرقي لتايوان (أ.ف.ب)

أعلنت السلطات التايوانية، اليوم (الجمعة)، أن السفن الصينية التي كانت تُجري منذ أيام تدريبات بحرية واسعة النطاق حول تايوان، هي الأكبر منذ سنوات، عادت إلى موانئها، الخميس.

وقال هسييه تشينغ-تشين، نائب المدير العام لخفر سواحل تايوان، لـ«وكالة الصحافة الفرنسية» (الجمعة): «عاد جميع خفر السواحل الصينيين إلى الصين أمس، ورغم أنهم لم يصدروا إعلاناً رسمياً، فإننا نعدّ أن التدريب قد انتهى».

وأكدت متحدثة باسم وزارة الدفاع التايوانية أن السفن الحربية، وتلك التابعة لخفر السواحل الصينيين، رُصِدت وهي تتجه نحو ساحل البر الرئيسي للصين.

وفي مؤشر إلى تكثيف بكين الضغط العسكري، كان مسؤول أمني تايواني رفيع قال، الأربعاء، إن نحو 90 من السفن الحربية والتابعة لخفر السواحل الصينيين قد شاركت في مناورات خلال الأيام الأخيرة تضمّنت محاكاة لهجمات على سفن، وتدريبات تهدف إلى إغلاق ممرات مائية.

صورة ملتقطة في 12 ديسمبر 2024 تظهر سفينة خفر سواحل تايوانية (يمين) تراقب سفينة خفر سواحل صينية على بعد أميال بحرية قليلة من الساحل الشمالي الشرقي لتايوان (أ.ف.ب)

ووفقاً للمسؤول الذي تحدَّث شرط عدم كشف هويته، بدأت الصين في التخطيط لعملية بحرية ضخمة اعتباراً من أكتوبر (تشرين الأول)، في محاولة لإثبات قدرتها على خنق تايوان، ورسم «خط أحمر» قبل تولي الإدارة الأميركية الجديدة مهماتها في يناير (كانون الثاني).

وأتت هذه المناورات بعد أيام على انتهاء جولة أجراها الرئيس التايواني، وشملت منطقتين أميركتين هما هاواي وغوام، وأثارت غضباً صينياً عارماً وتكهّنات بشأن ردّ صيني محتمل.

وتايوان التي تحظى بحكم ذاتي تعدّها الصين جزءاً لا يتجزأ من أراضيها وتعارض أي اعتراف دولي بالجزيرة أو اعتبارها دولة ذات سيادة.