تشكيلة «قزي وأسطا» لربيع وصيف 2023... رحلة إلى المريخ تأسرها «جاذبية» الأرض

«أوبرا في الفضاء»... عنوان حفّز المصممين على إبداع تشكيلة من الخيال تقول إن الأزياء الراقية في أمان

رغم أن الوجهة كانت أوبرا في الفضاء... فإن الرومانسية كانت الغالبة - هناك تصاميم  تحاكي المنحوتات في خطوطها وتفاصيلها (خاص)
رغم أن الوجهة كانت أوبرا في الفضاء... فإن الرومانسية كانت الغالبة - هناك تصاميم تحاكي المنحوتات في خطوطها وتفاصيلها (خاص)
TT

تشكيلة «قزي وأسطا» لربيع وصيف 2023... رحلة إلى المريخ تأسرها «جاذبية» الأرض

رغم أن الوجهة كانت أوبرا في الفضاء... فإن الرومانسية كانت الغالبة - هناك تصاميم  تحاكي المنحوتات في خطوطها وتفاصيلها (خاص)
رغم أن الوجهة كانت أوبرا في الفضاء... فإن الرومانسية كانت الغالبة - هناك تصاميم تحاكي المنحوتات في خطوطها وتفاصيلها (خاص)

يأتي صوت جورج قزي من باريس؛ حيث كان يصور تشكيلة «قزي وأسطا» لربيع وصيف 2023، مفعماً بالحماس وهو يقول: «المصمم ابن بيئته، والأحاديث والأخبار عن رحلة مرتقبة قريباً إلى كوكب المريخ تسيطر علينا هذه الأيام، وليس هناك مجال لتجاهلها». يزيد حماسه وهو يتابع: «من كان يتصور أن يقوم الإنسان برحلات إلى المريخ، وربما يستقر فيه زمناً؟ فمع اقتراب المُذنب الأخضر من كوكبنا لأول مرة منذ 50 ألف سنة على مسافة 26 مليون ميل (42 مليون كيلومتر) لا حديث لعُشاق المغامرة سوى هذه الوجهة التي يتلهّفون على استكشافها».

أغلب التصاميم كان يصرخ بفنية وتفاصيل مبتكرة تجعل المرأة تشعر بالأمان والثقة حتى وإن كانت في المريخ (خاص)

الثنائي جورج قزي وأسعد أسطا لن يكونا من المحظوظين الذين سترسو عليهم القرعة للسفر إلى هذه الوجهة المثيرة، لكنهما لم يريدا أن يُفوّتا هذه التجربة. فهما يريدان خوضها بطريقتهما الخاصة. شحذا كل طاقتهما وخيالهما لتحويل الحلم والخيال إلى حقيقة. نسجا بخيوط ذهبية ومعدنية قصة بقصّات لا تقل إثارة عن الرحلة المرتقبة. تقول القصة إنه في الوقت الذي كان فيه المتطوعون يتسابقون لحجز أماكن لهم على المركبة الفضائية المتوجهة إلى المريخ مخترقة المجهول، سارع الثنائي جورج وأسعد لضمان تذاكر للمرأة التواقة إلى كل ما هو فريد وجديد، لحضور حفل أوبرا ضخم سيقام في المريخ بمناسبة افتتاح فندق فخم بحلول عام 2025. يُكملان القصة بأنه لم يكن بوسعهما سوى السباق مع الزمن لكي يُوفرا لها أزياء فخمة تليق برحلة العُمر هذه. يستطرد جورج: «لكن لا بد من التنويه هنا بأنه رغم أن فكرة تشكيلتنا لربيع وصيف 2023 تتوجّه نحو المريخ، فإن كل ما فيها يتقيّد بـ(جاذبية) الأرض».
السبب كما يشرح أنه ورفيق دربه أسعد أسطا لم يرغبا في أن يزيدا من إحساسها بالغربة عندما تصل إلى العالم الجديد، لهذا حرصا على ألا يحرماها من الأناقة الرفيعة التي عوّداها عليها. ففي عالم غريب؛ تحتاج هذه المرأة إلى تصاميم تألفها وتزيدها أناقة وثقة في الوقت ذاته؛ «أي تكون بمثابة صمام أمان لها في هذه الرحلة المحفوفة بالغموض» وفق قوله. من هذا المنظور؛ غلبت على تشكيلتهما تصاميم هندسية فنية، تتمثّل في أحجام متنوعة طبعت أسلوبهما منذ بدايتهما، إلى جانب رومانسية شاعرية اكتسباها مع الوقت، وتتجسد هنا في الخطوط الأنثوية والألوان اللذيذة واللعب على الأقمشة المتناقضة والتطريزات.

الأحجام والتطريزات ثلاثية الأبعاد عززت مظهر الفخامة (خاص)

لا يُنكر المصممان أن هذه الرحلة نحو المستقبل غذّت شغفهما الفطري بكل ما يتعلق بالاستكشاف والبحث. والنتيجة كانت ولادة تقنيات جديدة في التطريز والشك وفنون الأوريغامي، وأيضاً إدخال ألوان النيون ومواد حديثة. لم يشطحا بخيالهما إلى عالم الكائنات الغريبة يستوحيان منه خطوطاً مستقبلية وألواناً باردة؛ بل استوحياها من النجوم والقمر والمريخ والكواكب والألوان المعدنية ودرجات النيون. وكانت النتيجة أن خيوطاً ذهبية وفضية تغلغلت في العُمق وبين الثنيات، وخطوطاً بتفاصيل هندسية تستحضر حفل الميتروبوليتان بكل مبالغاته الإبداعية والفنية، طبعت الأكتاف حيناً؛ ولعبت على التناقضات بين السميك والشفاف، أو المُفصل بصرامة والمنسدل؛ في القطعة الواحدة حينا آخر. وبهذا نأى المصممان بنفسيهما عن الوقوع في مطب السهل أو الاكتفاء بتبني لغة مستقبلية مباشرة مثل تلك التي رسختها أفلام الخيال العلمي في مخيلتنا.
في المقابل، فضّلا صورة مطبوعة بالشاعرية والدفء. لكن هذا لا يعني أنهما تجاهلا طبيعة الوجهة. فهذه فرضت نفسها من خلال رشّات خفيفة تمثّلت عموماً في ألوان قوس قُزح، بعضها بدرجات النيون والمعادن، بحيث تبدو في بعض الإطلالات كما لو أن إشعاعات فلكية عكست أضواءها عليها وهي تمر عبر الكواكب.
إلى جانب ألوان الأخضر والبنفسجي والأصفر والمرجاني والذهبي والفضي، استعمل المصممان ترصيعات بأحجار الكريستال لتعزيز عنصر البريق، وتطريزات ثلاثية الأبعاد لتعزيز مظهر الفخامة. واللافت هذه المرة أن القفازات كان لها حضور قوي في هذه التشكيلة؛ لأنها من الإكسسوارات الأساسية في حفلات الأوبرا. تأثيرها كان ساحراً؛ لأنها رسّخت صورة الجمال والأناقة في أرقى حالاتهما، كما شكّلت خيطاً مثيراً بين الماضي والحاضر والمستقبل.

تنوع الأحجام والأقمشة خلق صورة في غاية الابتكار (خاص)

تنتهي القصة التي حبكها كل من جورج وأسعد كما بدأت بنغمة سعيدة ومتفائلة. فوسط العاصفة المتفجرة بألوان الأصفر والأخضر والأزرق والوردي والبنفسجي والفضي والذهبي، وعلى نغمات موسيقى حالمة، تحط المركبة الفضائية في المريخ. تصل امرأة «قزي وأسطا» إلى وجهتها الأخيرة بأناقة مهيبة. تدخل الحفل بثقة وهي ممسكة بشباك فستانها الطويل «فالز إيكليبس» بتنورته المُقببة والشفافة، أو بفستانها «نوي إيتوال» بتنورته المطرزة ببتلات أزهار ثلاثية الأبعاد تتراقص على درجة من درجاته، أو تختال بكاب طويل أو قصير وفق طول الفستان. المهم أن الخيارات أمامها كثيرة ومتنوعة. كل واحد منها يفي بالغرض المطلوب؛ بدءاً من فستان «سوبرنوفا» بتنورته الواسعة والشفافة، أو فستان «تينور أسترال» بخطوطه الناعمة وتطريزاته المبتكرة، أو فستان «بلو نبتون»، أو «غرين كوميت»، أو «بلانيت موف» بتنورته القصيرة والمُقببة وكاب بالطول والتطريزات نفسيهما يزيد الإطلالة فخامة، أو «تياتر سيليست» بتنورته الطويلة المنحوتة... وهلم جرا. أسماء ترتبط بالنجوم والكواكب والفلك والمذنبات وكل ما يتعلق بها، لكن قانون جاذبية «قزي وأسطا» يشدُها إلى الواقع ويجعلها مناسبة للمرأة في أي زمان ومكان. حتى قطعة «الجاكيت» المستوحاة من سائقي الدراجات النارية ارتقيا بها إلى عالم من الخيال وأدخلاها حفل الأوبرا.
الجميل في هذه الرحلة الخيالية التي قام بها المصممان أنهما استمتعا بها إلى أقصى حد. حتى الأقمشة لم تسلم من شقاوتها الفنية. حوّلا الأقمشة بأنواعها إلى أدوات لخلق تناقض متناغم يتزاوج فيه السميك بالشفاف بأسلوب عصري. مزجا التول، مثلاً، مع الحرير، والأورغنزا مع الساتان، والتول مع التافتا، إضافة إلى الجلود التي طُرّزت بورود ثلاثية الأبعاد تنم أشكالها عن أنها تنبُت وتنمو في عوالم خيالية، من دون أن ننسى أحجار الكريستال، أو تلك القطع المعدنية التي تبدو كأنها شظايا كوكب متفجر، زيّنت بعض التصاميم وزادتها بريقاً وسحراً. بعد التمعن في كل إطلالة، تشعر كما لو أنهما أرادا الانتقام لنفسيهما لعدم قُدرتهما على أن يكونا من بين الـ100 شخص الذين سيُسعفهم الحظ للقيام بهذه الرحلة الفضائية... وما أجمله من انتقام.


مقالات ذات صلة

5 خطوات لأناقة لا تعترف بمرور العمر

لمسات الموضة عارضات عالميات من أعمار مختلفة من بينهن المخضرمة جيري هول في عرض «كلوي» (كلوي)

5 خطوات لأناقة لا تعترف بمرور العمر

بالعمر تزداد الخبرة، وتصل المرأة إلى مرحلة من النضج والثقة، تنعكس على إطلالات متميزة تعبّر عنها بعيداً عن إملاءات الغير.

«الشرق الأوسط» (لندن)
العالم بيتر نيغارد الرجل الثمانيني مسجون منذ ديسمبر 2020 وهو متهم بعشرات جرائم الاغتصاب والاعتداءات الجنسية في كندا والولايات المتحدة على مدى عقود (رويترز)

السجن 11 عاماً لقطب الموضة بيتر نيغارد بتهمة الاعتداء الجنسي

حُكم على قطب الموضة السابق بيتر نيغارد، الاثنين، في تورونتو بالسجن 11 عاماً لإدانته بالاعتداء الجنسي على 4 نساء.

«الشرق الأوسط» (أوتاوا)
لمسات الموضة تيما عابد بخبرة 22 سنة تضيء سماء الموضة (الشرق الأوسط)

تيما عابد لـ«الشرق الأوسط»: «لا يدرك تحديات صناعة الموضة سوى من دخل منظومتها»

تيما عابد، مصمّمة الأزياء السعودية، التي أضاءت سماء الموضة بتصاميمها الفريدة لأكثر من 22 عاماً، تُعدّ اليوم إحدى أهم الشخصيات في عالم الأزياء داخل المملكة.

أسماء الغابري (جدة)
لمسات الموضة الأسلوب الخاص يمكن اكتسابه مع الوقت والممارسة... لكنه في الغالب يولد مع الشخص (رويترز)

أسرار «الأناقة الراقية»... تميز دون تكلف أو تكاليف

«الأناقة دون جهد» ليست مجرد صفة مميزة؛ بل تجسيد لأناقة تنبع من الشخص بطريقة طبيعية وغير متكلفة.

«الشرق الأوسط» (لندن)
لمسات الموضة رئيسة تحرير مجلة «فوغ» آنّا وينتور والمصممون توم براون ومايكل كورس وتوري بورتش خلال فعالية «الموضة من أجل مستقبلنا» في نيويورك (أ.ف.ب)

أسبوع نيويورك للموضة انطلق بدعوة للاقتراع في الانتخابات الرئاسية

حضرت السياسة كما لم تحضر من قبل في افتتاح أسبوع الموضة في نيويورك، وخيّمت عليه المخاوف من عودة الرئيس السابق دونالد ترمب إلى البيت الأبيض.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)

5 خطوات لأناقة لا تعترف بمرور العمر

عارضات عالميات من أعمار مختلفة من بينهن المخضرمة جيري هول في عرض «كلوي» (كلوي)
عارضات عالميات من أعمار مختلفة من بينهن المخضرمة جيري هول في عرض «كلوي» (كلوي)
TT

5 خطوات لأناقة لا تعترف بمرور العمر

عارضات عالميات من أعمار مختلفة من بينهن المخضرمة جيري هول في عرض «كلوي» (كلوي)
عارضات عالميات من أعمار مختلفة من بينهن المخضرمة جيري هول في عرض «كلوي» (كلوي)

الأناقة ليس لها عمر محدّد، فأكثر النساء أناقةً تعدَّينَ الأربعين والخمسين بسنوات، إن لم نقل عقوداً، لن نقارن أحداً بأيريس أبفيل التي توفيت في شهر مارس (آذار) الماضي عن عمر الـ102 عام، فهذه كانت فلتة من فلتات الأسلوب الخاص الذي تعدّى الجرأة إلى مرحلة الإبداع، بتنسيقها الألوان المتناقضة، والإكسسوارات الضخمة بطريقة غير مسبوقة، حتى النظارات العريضة ذات الإطار الأسود، وظَّفتها بشكل جعلها تتعدّى تصحيح قِصَر أو بُعد النظر إلى تفرّد، لتصبح ماركتها المسجلة.

سارة جيسيكا باركر تعرف كيف توظف الموضة لصالحها دائماً (أوسكار دي لارونتا)

ربما تكون الممثلة سارة جيسيكا باركر أقرب إلى المقارنة، فعلى الرغم من سنواتها الـ59، فإنها تبقى نموذجاً مثالياً عن كيف يمكن الاستمتاع بالموضة في كل مراحل الحياة، في كل إطلالة تعطينا هذه النجمة درساً بأن تقدُّم العمر يعني خبرة تنعكس في نضج الاختيارات والثقة، وهذان أهم إكسسوارين يمكن أن تتحلّى بهما المرأة في أي مكان أو زمان.

وإذا كانت أيريس أبفيل وسارة جيسيكا باركر ومثيلاتهما نجحن في سبر أغوار الموضة، وتطويعها لصالحهن، فإن عديداً من النساء، بمن فيهن فتيات في عمر الشباب، يقعن في مطبّ الاختيارات الخطأ التي تُضفي عليهن سنوات هنّ في غنى عنها.

خبراء الموضة يؤكدون أن الحصول على إطلالة تناسب كل عمر وزمن في متناول الجميع، وإذا استصعبت الأمر، فما عليك سوى اتباع هذه الخطوات البسيطة:

غرايس غانم في نقشات جريئة وألوان متوهجة تعكس شخصيتها وإتقانها للموضة رغم عمرها (كارولينا هيريرا)

1-تجنّبي النقشات المتضاربة، الكبير منها والكثير، فكلما كبُر سِنّك يجب أن تصغر هذه النقشات وتتقلص، إلا إذا كنتِ جريئة وواثقة من أسلوبك، كذلك الألوان التي لا تناسب بشرتك. في الثمانينات ظهرت عدة معاهد متخصصة في تشخيص اللون المناسب حسب طبيعة بشرة كل واحد منا، وتم تقسيمها إلى دافئة وباردة، وعلى الرغم من أن الخبراء يطمئنوننا بأن الاستمتاع بكل الألوان ممكن، بشرط أخذ درجاتها بعين الاعتبار، مثلاً إذا كان الأزرق يسرق الإشراق من بشرتك، ويجعلها تبدو ذابلة، جرِّبي الأزرق السماوي وغيره حتى تتوصّلي للدرجة الخاصة بك، الأمر ذاته يسري على باقي الألوان، من الأحمر والأصفر إلى الأخضر والرمادي أو البني، ولأن المتعارف عليه أن الألوان الترابية هي الأكثر مراساً، فإنه من السهل ترويضها بإضافة إيشارب بلون أحمر مثلاً، أو أي لون آخر تضعينه قريباً من وجهك فيزيده إشراقاً، كما لا تنسي أهمية أحمر الشفاه في هذه الحالة.

إيرين لودر في إطلالة حددت فيها كل شيء حتى تكتسب رشاقةً ورقياً (كارولينا هيريرا)

2-اختاري كل قطعة مهما كانت بسيطة على مقاسك، لا تحاولي التمويه عن تضاريس جسدك بتصاميم واسعة من الرأس إلى أخمص القدمين، مهما كان مقاسك أو مقاييسك، خلْق توازُن بين منطقة الصدر وأسفل الخصر أمر مهم جداً؛ إذ يمكنك مثلاً ارتداء قميص أو كنزة واسعة أو كاب مع بنطلون مستقيم، والعكس صحيح، لكن عموماً، استثمري في قطع مفصلة؛ لأنها سترتقي بإطلالتك أكثر. وللتأكد من ذلك جرِّبي أن تلبسي جاكيت «بلايزر» بأكتاف محدّدة وعلى مقاسك فوق بنطلون جينز أياً كان تصميمه، وقارِنيه بكنزة مفتوحة يمكن أن تحل محل البلايزر لكن فضفاضة بشكل مبالَغ فيه.

أصبحت الأحذية بتصاميم متنوعة فيما انخفض طول الكعب نوعاً ما مع الحفاظ على أنوثته (مالون سولييه)

3-الحذاء ركيزة من ركائز الأناقة، وتذكّري مقولة مارلين مونرو الشهيرة: «إذا أعطيت المرأة الحذاء المناسب فستمتلك العالم». مونرو كانت تقصد بهذا القول حذاءً بكعب عالٍ ورفيع يُغيّر مشية صاحبته، ويُضفي عليها أنوثة طاغية، لكن الموضة الحالية أصبحت أكثر تنوعاً وإبداعاً في هذا المجال، حتى شكل الأنوثة تغيّر مع تغيُّر ثقافة العصر؛ إذ يمكن أن تحصلي عليها وأنت بكعب عريض ومنخفض، أو بحذاء بتصميم الباليرينا أو اللوفر، فالراحة تمنح الثقة، والثقة هي إكسسوارك الأساسي دائماً.

يجب أخذ كل قطعة بعين الاعتبار مهما كانت بساطتها حتى وإن اختفت تحت قميص أو جاكيت (بالي)

4-خلال رحلتها الأخيرة إلى كولومبيا أثارت ميغان ماركل، دوقة ساسيكس، كثيراً من الانتقادات بسبب ظهورها بقميص أبيض ظهر من تحته «قميصول» أسود، تفصيلة صغيرة، لكنها أفسدت إطلالة كانت ستبدو أكثر رقياً لو اختارت قطعة داخلية بالأبيض أو بلون البشرة، الملابس الداخلية مهمة جداً؛ لأنها تكون أحياناً بمثابة الأساس الذي تبني عليه باقي القطع وتمنحها قوتها، لهذا يفترض فيها أيضاً أن تكون على مقاسك.

سلمى حايك تعرف تماماً أهمية المجوهرات والإكسسوارات وأيضاً مدى تأثير أحمر الشفاه للحصول على إطلالة غير محددة بزمن (أ.ف.ب)

5- لا تستخفّي بأهمية الإكسسوارات، فهي بمثابة البهار الذي يمكن أن يغيّر شخصية إطلالتك تماماً، لهذا اختاريها بعناية، سواءً كانت قلادة أو حزاماً أو نظارات أو إيشارباً أو حقيبة يد، تخيّلي مثلاً أن تلبسي فستاناً عادياً جداً، وربما قديم من عدة مواسم مضت، تضيفين إليه إما حزاماً مبتكراً، مثل الذي طرحته دار «كلوي» في تشكيلتها الأخيرة، قلادة عريضة أو استعمال عدة سلاسل ذهبية مع بعض أو عقد من اللؤلؤ، أيضاً إكسسوارات لها تأثيرها على إطلالتك.

حقيبة «The Bracelet» من «كلوي» التي يزيّنها سوار ذهبي وآخر على شكل ثعبان ملتوٍ (كلوي)

5- أخيراً وليس آخراً، ومهما كان سِنّك ومركزك وأسلوبك، لا بد من حقيبة يد تتوافر فيها كل عناصر العملية والتفرد، من ناحية اللون والخامة والتصميم، ما تطرحه بيوت أزياء حالياً وتتنافس عليه، بحكم أن هذا الإكسسوار هو الذي يحقّق لها أعلى الأرباح، يتعدّى الوظيفي إلى مرتبة فنية تنقله إلى مرتبة إكسسوار للزينة أيضاً، وليس أدلَّ على هذا من حقيبة The Bracelet من «كلوي» التي يزيّنها سوار ذهبي يتنافس مع باقي المجوهرات والإكسسوارات الذهبية في خطف الأنظار.