أطلق «المكتب الإعلامي لحكومة الشارقة» النسخة السابعة من المهرجان الدولي للتصوير «إكسبوجر» التي تستضيف 74 فناناً ومغامراً ومبدعاً من أبرز المصورين في العالم، يروون حكاياتهم وتجاربهم من خلال 1794 صورة في 68 معرضاً فردياً وجماعياً، و41 جلسة حوارية، و63 ورشة عمل وجلسة نقاش جماعية، بالإضافة إلى النسخة الثانية من القمة البيئية، وسوق الصور، والمعارض التجارية، وحفل جوائز المهرجان.
يوجد في المهرجان 68 معرضاً فردياً وجماعياً، على مدى 7 أيام، تتيح الفرصة أمام الجمهور من جميع شرائح المجتمع من عشاق التصوير، سواء المحترفين أو الهواة للاطلاع والتعرف على تجارب مبدعين وفنانين ومتخصصين في الفنون المرئية، كما يفتح المجال أمام العاملين في الصناعات الإبداعية من مصممين، وصناع أفلام، ومخرجين للتواصل مع نخبة من العاملين في مجال إنتاج المحتوى المصوّر، إلى جانب لقاء قادة فكر وصنّاع رأي من المتخصصين في قضايا حماية البيئة والمناصرين لقضايا إنسانية على مستوى العالم.
من جانبه، قال المصور دان وينترز، خلال حديثه في حفل الافتتاح: «لقد بدأت التصوير عندما كنت صغيراً في مجال الصحف والمجلات، لأني كنت أحب صور المجلات، وهذا ما قادني لاحتراف المهنة، وقادني لتوثيق وتسجيل أحداث كبيرة من مسيرة المنجزات الإنسانية. فقد صوَّرت مشروع هبوط مركبة (أبولو 11)، وواجهنا في ذلك المشروع تحدياً كبيراً، فقد تجاوزنا الميزانية المخصصة للمشروع، وأخبرني رئيس تحرير مجلة (ناشيونال جيوفراغيك) شيئاً بقي صداه معي حتى الآن: (كيف يمكننا أن نتوقع من القارئ القيام برحلة إذا لم نقم بها بأنفسنا أولاً؟)».
وأضاف وينترز: «بعد ثلاثة أعوام سيحتفي فن التصوير بمئويته الثانية، وأشعر بالقلق من ضياع أرشيف العالم من الصور، بعد أن أصبح الجميع يحتفظون بما لديهم من صور فوتوغرافية في أجهزة الحاسوب، ما يجعل نحو 50 مليار صورة تُلتقط سنوياً في عصرنا الحالي، معرَّضة للضياع بفعل الاقتصار على تداولها افتراضياً عبر الوسائط الحديثة بدلاً من طباعتها كما كان يحدث في السابق، فإلى أين ستُفضي بنا هذه الطريق، وهل ستؤثر على الدور الرئيسي للتصوير في عملية التوثيق؟».
وتابع المصّور الذي يعرض لجمهور المهرجان الدولي للتصوير «إكسبوجر» صوراً لشخصيات سياسية ورياضية وفنية معروفة ومؤثرة، قائلاً: «على الرغم من محبتي لمشاريع تصوير البورتريه، فإن شغفي كان دائماً تصوير الرحلات إلى الفضاء منذ انطلاق رحلة (أبولو) لاستكشاف سطح القمر في الستينات من القرن الماضي، لهذا أنا ممتنّ للتصوير لأنه أخذني إلى أماكن بعيدة، فلم أكن أتخيل أن أكون جزءاً من مهمة (أبولو) عندما كنت في السابعة من عمري».
بدورها تحدثت المصورة العالمية كارن زوسمان، خلال عرضها أعمالها في حفل افتتاح المهرجان قائلةً: «دخلت إلى عالم التصوير في وقت متأخر من حياتي، وقادتني تمارين التأمل إلى ميانمار، حيث شهدت حوادث مريعة لتهريب الأطفال الصغار وإدخالهم إلى سوق العمل السوداء بشكل غير قانوني».
افتتاح «المهرجان الدولي للتصوير» في الشارقة
50 مليار صورة تُلتقط سنوياً معرَّضة للضياع
افتتاح «المهرجان الدولي للتصوير» في الشارقة
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة