توجيه الاتهام إلى مراهق على خلفية احتجاجات مناهضة للاجئين في بريطانيا

جانب من الاحتجاجات المناهضة للاجئين في ليفربول الجمعة (رويترز)
جانب من الاحتجاجات المناهضة للاجئين في ليفربول الجمعة (رويترز)
TT

توجيه الاتهام إلى مراهق على خلفية احتجاجات مناهضة للاجئين في بريطانيا

جانب من الاحتجاجات المناهضة للاجئين في ليفربول الجمعة (رويترز)
جانب من الاحتجاجات المناهضة للاجئين في ليفربول الجمعة (رويترز)

اتهمت الشرطة البريطانية رسمياً أمس الأحد مراهقا يبلغ 19 عاماً بـ«اضطرابات عنيفة واعتداء» خلال احتجاجات مناهضة للاجئين مساء الجمعة أمام فندق يستضيف طالبي لجوء قرب ليفربول. وقالت الشرطة إنها تحاكم جاراد سكيتي البالغ 19 عاماً بتهمة الاعتداء الجسدي على عامل إنقاذ.
وكانت الشرطة قد أعلنت السبت اعتقال 15 شخصاً تتراوح أعمارهم بين 13 و54 عاماً على خلفية تظاهرات عنيفة مساء الجمعة أمام فندق يؤوي طالبي لجوء في نوزلي (شمال غربي إنجلترا).
وجاء ذلك بعد احتشاد مئات الأشخاص الرافضين استقبال اللاجئين مساء الجمعة أمام فندق «سويتس» في نوزلي حسبما أظهرت صور للتجمع.
من جهتها نظمت جمعيات مدافعة عن حقوق المهاجرين تظاهرة مضادة لدعم اللاجئين المقيمين في الفندق الذي تستخدمه وزارة الداخلية منذ يناير (كانون الثاني) 2022 لإيواء طالبي لجوء.
وقالت الشرطة المحلية في بيان إنه بعد تجمع «سلمي في البداية»، «ألقيت مقذوفات على شرطيين ولحقت أضرار بإحدى سيارات الشرطة» بسبب أشخاص «أرادوا فقط التسبب في العنف والترهيب».
وأوضحت الشرطة أن سكيتي وهو من ليفربول، محتجز وسيمثل أمام المحكمة (اليوم) الاثنين، في حين أفرج عن الأشخاص الأربعة عشر الآخرين بكفالة في انتظار نتيجة التحقيق.
وشهد هذا الفندق أيضاً تظاهرة لمجموعة «البديل الوطني» اليمينية المتطرفة مطلع فبراير (شباط)، لكن المجموعة نفت وقوفها وراء التجمع الأخير.
ونددت وزيرة الداخلية سويلا برايفرمان بعد ظهر السبت بـ«الفوضى المروعة في نوزلي». وكتبت على «تويتر» أن «السلوك المنسوب لبعض طالبي اللجوء ليس أبداً ذريعة للعنف والترهيب».
وربطت الشرطة الاحتجاج بـ«شائعات» عن «حادثة» وقعت في وقت سابق من الأسبوع، والتحقيق جارٍ بشأنها.
وتأتي الاشتباكات على خلفية التوتر بشأن مسألة استقبال لاجئين في المملكة المتحدة. ووصل أكثر من 45 ألف مهاجر بشكل غير قانوني إلى السواحل الإنجليزية في العام 2022 عبر قناة المانش على متن قوارب غير آمنة، وهو عدد قياسي تم تسجيله رغم الخطط المتعاقبة للحكومات البريطانية المحافظة. وتحدثت وزيرة الداخلية اليمينية المتطرفة سويلا برايفرمان في نوفمبر (تشرين الثاني) عن «غزو» المهاجرين لبريطانيا، ما أثار موجة غضب في بلد لا يزال سكانه مؤيدين بغالبيتهم لاستقبال لاجئين، بحسب استطلاعات الرأي.


مقالات ذات صلة

شرطة لندن تقبض على «مسلّح» أمام قصر باكنغهام

العالم شرطة لندن تقبض على «مسلّح» أمام قصر باكنغهام

شرطة لندن تقبض على «مسلّح» أمام قصر باكنغهام

أعلنت شرطة لندن، الثلاثاء، توقيف رجل «يشتبه بأنه مسلّح» اقترب من سياج قصر باكينغهام وألقى أغراضا يعتقد أنها خراطيش سلاح ناري إلى داخل حديقة القصر.

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق شاشة لتوفير خصوصية خلال اللحظة الأهم في تتويج الملك تشارلز

شاشة لتوفير خصوصية خلال اللحظة الأهم في تتويج الملك تشارلز

قال قصر بكنغهام وصناع شاشة جديدة من المقرر استخدامها خلال مراسم تتويج الملك تشارلز الأسبوع المقبل إن الشاشة ستوفر «خصوصية مطلقة» للجزء الأكثر أهمية من المراسم، مما يضمن أن عيون العالم لن ترى الملك وهو يجري مسحه بزيت. فالشاشة ثلاثية الجوانب ستكون ساترا لتشارلز أثناء عملية المسح بالزيت المجلوب من القدس على يديه وصدره ورأسه قبل وقت قصير من تتويجه في كنيسة وستمنستر بلندن في السادس من مايو (أيار) المقبل. وقال قصر بكنغهام إن هذه اللحظة تاريخيا كان ينظر إليها على أنها «لحظة بين الملك والله» مع وجود حاجز لحماية قدسيته.

«الشرق الأوسط» (لندن)
العالم استقالة رئيس هيئة «بي بي سي» على خلفية ترتيب قرض لجونسون

استقالة رئيس هيئة «بي بي سي» على خلفية ترتيب قرض لجونسون

قدّم رئيس هيئة «بي بي سي» ريتشارد شارب، أمس الجمعة، استقالته بعد تحقيق وجد أنه انتهك القواعد لعدم الإفصاح عن دوره في ترتيب قرض لرئيس الوزراء آنذاك بوريس جونسون. وقال شارب، «أشعر أن هذا الأمر قد يصرف التركيز عن العمل الجيد الذي تقدّمه المؤسسة إذا بقيت في المنصب حتى نهاية فترة ولايتي». تأتي استقالة شارب في وقت يتزايد التدقيق السياسي في أوضاع «بي بي سي».

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد كبير الاقتصاديين في «بنك إنجلترا»: على البريطانيين القبول بصعوباتهم المالية

كبير الاقتصاديين في «بنك إنجلترا»: على البريطانيين القبول بصعوباتهم المالية

أكد كبير الاقتصاديين في «بنك إنجلترا»، اليوم (الثلاثاء)، أنه يتعين على البريطانيين القبول بتراجع قدرتهم الشرائية في مواجهة أزمة تكاليف المعيشة التاريخية من أجل عدم تغذية التضخم. وقال هيو بيل، في «بودكاست»، إنه مع أن التضخم نجم عن الصدمات خارج المملكة المتحدة من وباء «كوفيد19» والحرب في أوكرانيا، فإن «ما يعززه أيضاً جهود يبذلها البريطانيون للحفاظ على مستوى معيشتهم، فيما تزيد الشركات أسعارها ويطالب الموظفون بزيادات في الرواتب». ووفق بيل؛ فإنه «بطريقة ما في المملكة المتحدة، يجب أن يقبل الناس بأن وضعهم ساء، والكف عن محاولة الحفاظ على قدرتهم الشرائية الحقيقية».

«الشرق الأوسط» (لندن)
«التنمر» يطيح نائب رئيس الوزراء البريطاني

«التنمر» يطيح نائب رئيس الوزراء البريطاني

قدّم نائب رئيس الوزراء البريطاني، دومينيك راب، استقالته، أمس، بعدما خلص تحقيق مستقلّ إلى أنّه تنمّر على موظفين حكوميين. وفي نكسة جديدة لرئيس الوزراء ريشي سوناك، خلص تحقيق مستقلّ إلى أنّ راب، الذي يشغل منصب وزير العدل أيضاً، تصرّف بطريقة ترقى إلى المضايقة المعنوية خلال تولّيه مناصب وزارية سابقة. ورغم نفيه المستمر لهذه الاتهامات، كتب راب في رسالة الاستقالة الموجّهة إلى سوناك: «لقد طلبتُ هذا التحقيق، وتعهدتُ الاستقالة إذا ثبتت وقائع التنمّر أياً تكن»، مؤكّداً: «أعتقد أنه من المهم احترام كلمتي». وقبِل سوناك هذه الاستقالة، معرباً في رسالة وجهها إلى وزيره السابق عن «حزنه الشديد»، ومشيداً بسنوات خدمة

«الشرق الأوسط» (لندن)

أستراليا تعتزم فرض ضريبة على المنصات الرقمية التي لا تدفع مقابل نشر الأخبار

شعار شركة «ميتا» الأميركية (أ.ف.ب)
شعار شركة «ميتا» الأميركية (أ.ف.ب)
TT

أستراليا تعتزم فرض ضريبة على المنصات الرقمية التي لا تدفع مقابل نشر الأخبار

شعار شركة «ميتا» الأميركية (أ.ف.ب)
شعار شركة «ميتا» الأميركية (أ.ف.ب)

أعلنت الحكومة الأسترالية اعتزامها فرض ضريبة كبيرة على المنصات ومحركات البحث التي ترفض تقاسم إيراداتها من المؤسسات الإعلامية الأسترالية مقابل نشر محتوى هذه المؤسسات.

وقال ستيفن جونز، مساعد وزير الخزانة، وميشيل رولاند وزيرة الاتصالات، إنه سيتم فرض الضريبة اعتباراً من أول يناير (كانون الثاني)، على الشركات التي تحقق إيرادات تزيد على 250 مليون دولار أسترالي (160 مليون دولار أميركي) سنوياً من السوق الأسترالية.

وتضم قائمة الشركات المستهدفة بالضريبة الجديدة «ميتا» مالكة منصات «فيسبوك»، و«واتساب» و«إنستغرام»، و«ألفابيت» مالكة شركة «غوغل»، وبايت دانس مالكة منصة «تيك توك». وستعوض هذه الضريبة الأموال التي لن تدفعها المنصات إلى وسائل الإعلام الأسترالية، في حين لم يتضح حتى الآن معدل الضريبة المنتظَرة، وفقاً لما ذكرته «وكالة الأنباء الألمانية».

وقال جونز للصحافيين إن «الهدف الحقيقي ليس جمع الأموال... نتمنى ألا نحصل عائدات. الهدف الحقيقي هو التشجيع على عقد اتفاقيات بين المنصات ومؤسسات الإعلام في أستراليا».

جاءت هذه الخطوة بعد إعلان «ميتا» عدم تجديد الاتفاقات التي عقدتها لمدة3 سنوات مع المؤسسات الإعلامية الأسترالية لدفع مقابل المحتوى الخاص بهذه المؤسسات.

كانت الحكومة الأسترالية السابقة قد أصدرت قانوناً في عام 2021 باسم «قانون تفاوض وسائل الإعلام الجديدة» يجبر شركات التكنولوجيا العملاقة على عقد اتفاقيات تقاسم الإيرادات مع شركات الإعلام الأسترالية وإلا تواجه غرامة تبلغ 10 في المائة من إجمالي إيراداتها في أستراليا.