جبهة لحج تحتدم حول «العند».. واعتراف حوثي بالهزيمة

جسر جوي خليجي إلى عدن يركز على الإغاثة وتهيئة المطار

معونات إنسانية وصلت إلى مطار عدن أمس قادمة من السعودية (تصوير: مشعل القدير)
معونات إنسانية وصلت إلى مطار عدن أمس قادمة من السعودية (تصوير: مشعل القدير)
TT

جبهة لحج تحتدم حول «العند».. واعتراف حوثي بالهزيمة

معونات إنسانية وصلت إلى مطار عدن أمس قادمة من السعودية (تصوير: مشعل القدير)
معونات إنسانية وصلت إلى مطار عدن أمس قادمة من السعودية (تصوير: مشعل القدير)

خاضت قوات الجيش والمقاومة الشعبية الموالية للشرعية في اليمن، أمس، معارك عنيفة ضد الميليشيات الحوثية وقوات الرئيس المخلوع علي عبد الله صلاح، داخل قاعدة العند الجوية الاستراتيجية، وذلك بعد أن سيطرت على غالبية المناطق المحيطة بهذه القاعدة الاستراتيجية الواقعة في شمال محافظة لحج، حسبما أفاد مساعد وزير الدفاع، اللواء عبد القادر العمودي. وفي والوقت نفسه، سعت قوات أخرى من المقاومة لتمشيط الجيوب المتبقية في المدينة الخضراء ومدينة الفيصل شمال منطقة دار سعد التابعة لعدن، وهي المناطق التي قصفت منها الميليشيات المتمردة أبنية سكنية مما تسبب بمقتل أكثر من مائة شخص مدني يوم الأحد الماضي.
من جهة أخرى، اعترفت جماعة الحوثي بالهزائم التي لحقت لها في المحافظات الجنوبية، ونسبت الانتصارات إلى الحراك الجنوبي المستقل عن الرئيس عبد ربه منصور هادي. وجاء هذا الاعتراف في برنامج تلفزيوني بثته قناة الرئيس السابق «اليمن اليوم»؛ إذ اعترف عضو المجلس السياسي لجماعة الحوثي، علي العماد، بهزائم جماعته في محافظة الضالع على يد من وصفه بـ«المقاومة الشعبية الخالصة التي لا علاقة لها بالرئيس هادي»، على حد وصفه. وقال القيادي الحوثي في الحلقة، التي يرجح أن تسجيلها تم قبل تحرير عدن، إن «الانتصارات مجرد إشاعات»، إلا أنه أفصح عن تعرض جماعته لهزائم كبيرة في الضالع.
في غضون ذلك، وصلت إلى مطار عدن الدولي، أمس، طائرتان سعوديتان وأخرى إماراتية، محملة بمساعدات ومعدات لإعادة فتح المطار الذي ظل مغلقا منذ استيلاء المتمردين على كبرى مدن الجنوب اليمني. وحملت إحدى الطائرتين السعوديتين 12 طنًا من المواد والمستلزمات الطبية وأدوية مرض السرطان مخصصة للشعب اليمني، وذلك في إطار التنوع في الطائرات الإغاثية لتحقيق المتطلبات الأساسية التي تلبي حاجة المواطن اليمني.
وأوضح رأفت الصباغ، المتحدث باسم مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، أن هذه الرحلة خصصت للمواد والمستلزمات الطبية وأدوية مرضى السرطان، لتستأنف مراكز علاج الأورام في اليمن، برامجها العلاجية، مشيرًا إلى أن الجسر الإغاثي مستمر ضمن خطط وبرامج أعدت لهذا الغرض بالتنسيق مع اللجنة العليا للإغاثة التابعة للحكومة الشرعية اليمنية وبإشراف من مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية.
من جهته, التحق المهندس وحي أمان، وزير الأشغال العامة اليمنية إلى عدن، بعدد من زملائه الذين عادوا قبل أيام، استعدادا لاستئناف العمل الحكومي اليمني في إطار الجهود الرامية لتطبيع الحياة في المدينة والبدء بعملية بناء وإصلاح البنية التحتية وتوفير الخدمات الرئيسية.
...المزيد



رحيل الموسيقار اللبناني إيلي شويري

إيلي شويري مع أفراد عائلته عند تقلده وسام الأرز الوطني عام 2017
إيلي شويري مع أفراد عائلته عند تقلده وسام الأرز الوطني عام 2017
TT

رحيل الموسيقار اللبناني إيلي شويري

إيلي شويري مع أفراد عائلته عند تقلده وسام الأرز الوطني عام 2017
إيلي شويري مع أفراد عائلته عند تقلده وسام الأرز الوطني عام 2017

تُوفّي الموسيقار اللبناني إيلي شويري، عن 84 عاماً، الأربعاء، بعد تعرُّضه لأزمة صحية، نُقل على أثرها إلى المستشفى، حيث فارق الحياة. وأكدت ابنته كارول، لـ«الشرق الأوسط»، أنها تفاجأت بانتشار الخبر عبر وسائل التواصل الاجتماعي، قبل أن تعلم به العائلة، وأنها كانت معه لحظة فارق الحياة.
عُرف شويري بحبِّه للوطن، عمل مع الرحابنة، فترة من الزمن، حصد منها صداقة وطيدة مع الراحل منصور الرحباني، وتعاون معه أهم الفنانين الكبار؛ بدءاً بفيروز، وسميرة توفيق، والراحلين وديع الصافي وصباح، وصولاً إلى ماجدة الرومي.
غنَّى المطرب المخضرم جوزيف عازار لشويري، أغنية «بكتب اسمك يا بلادي»، التي لقيت شهرة كبيرة، وعنها أخبر «الشرق الأوسط» بأنها وُلدت في عام 1974، وأكد عازار أنه لا يستطيع اختصار سيرة حياة الموسيقار ومشواره الفني معه، بكلمات قليلة.
وتابع أن لبنان «خسر برحيله مبدعاً من بلادي كان رفيق درب وعمر، بالنسبة لي».
ومع الفنان غسان صليبا، أبدع شويري، مجدداً، على الساحة الفنية العربية. وكانت «يا أهل الأرض» واحدة من الأغاني الوطنية، التي لا تزال تُردَّد حتى الساعة.
ويروي صليبا، لـ«الشرق الأوسط»: «كان يُعِدّ هذه الأغنية لتصبح شارة لمسلسل، فأصررت عليه أن آخذها. وهكذا صار، وحققت نجاحاً منقطع النظير».
كُرّم شويري رسمياً في عام 2017، حين قلَّده رئيس الجمهورية، يومها، ميشال عون، وسام الأرز الوطني. وكانت له كلمة بالمناسبة، أكد فيها أن حياته وعطاءاته ومواهبه الفنية بأجمعها هي «كرمى» لهذا الوطن.