قُتل المحامي والناشط الحقوقي الباكستاني البارز عبد اللطيف أفريدي داخل مبنى محكمة بيشاور العليا الذي يخضع لحراسة مشددة يوم الاثنين في مدينة بيشاور، فيما وصفته الشرطة بأنه حالة من العداء الشخصي، في حين تصف الدوائر السياسية الهجوم بأنه هفوة أمنية خطيرة.
اشتهر عبد اللطيف أفريدي بمكافحته قضايا حقوق الإنسان السياسية الخاصة بكبار القادة السياسيين في البلاد طيلة مسيرته القانونية. وكان على علاقة شخصية مع النخبة السياسية في البلاد بأسرها.
من جانبه، أدان رئيس الوزراء شهباز شريف ووزير الداخلية رنا سناء الله، بشدة مقتل لطيف أفريدي. وقال وزير الداخلية «إنه يشعر بقلق عميق إزاء الوضع المتدهور للقانون والنظام في مقاطعة خيبر باختونخوا».
كما أشاد رئيس الوزراء بأعمال السيد أفريدي، قائلاً «خاض عبد اللطيف أفريدي طوال حياته صراعاً من أجل سيادة القانون والديمقراطية وحقوق الإنسان. ولسوف يستمر هذا الصراع».
وقد وقع مقتل السيد أفريدي في وقت تتزايد فيه حوادث العنف في الإقليم، وتلقي الحكومة الاتحادية، بقيادة «الرابطة الإسلامية»، باللوم على حكومة خيبر بختونخوا، بقيادة «حركة الإنصاف»؛ لعدم كبح أنشطة حركة «طالبان الباكستانية». إذ إن القانون والنظام، بحسب الدستور الباكستاني، من الشؤون الإقليمية.
بيد أن مسؤولي شرطة المدينة قالوا، إنهم ألقوا القبض على القاتل الذي تحددت هويته بأنه عدنان أفريدي وهو قريب من السيد أفريدي.
وقال مسؤولون في الشرطة، إن ابن عم القاتل أفتاب أفريدي — وهو قاضٍ لمكافحة الإرهاب في سوات — قُتل في حادث إطلاق نار العام الماضي. ووجهت الاتهامات بحق عبد اللطيف أفريدي وأفراد عائلته في القضية، لكن برّأتهم محكمة مكافحة الإرهاب في إقليم خيبر باختونخوا لاحقاً.
غير أن مجتمع المحامين الباكستانيين قد احتشدوا ضد عملية القتل، ووصف الحادث بأنه هفوة أمنية خطيرة. وتساءلت نقابة المحامين في محكمة بيشاور العليا في بيانها عن كيفية تمكن رجل مسلح من الوصول إلى غرفة المحامين الواقعة داخل مبنى المحكمة العليا.
مقتل محام باكستاني بارز في هجوم بمدينة بيشاور
أفريدي اشتهر بمكافحته قضايا حقوق الإنسان
مقتل محام باكستاني بارز في هجوم بمدينة بيشاور
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة