أعلن رئيس أركان الجيش الإسرائيلي المنتهية ولايته، أفيف كوخافي، أن العمليات التي نفذها جيشه وعملاء «الموساد» (المخابرات الخارجية)، خلال السنوات الأخيرة، تمكنت من شل جل النشاط الذي كانت ميليشيات إيران تقوم به ضد إسرائيل من عدة دول في المنطقة، خصوصا من سوريا والعراق ولبنان واليمن. وقال إن لدى جيشه خططا كثيرة وأهدافا كثيرة لضرب إيران نفسها و«حزب الله».
وكان كوخافي يتكلم في لقاءات وداع لهيئة رئاسة الأركان وتصريحات للصحافة العبرية، قبيل تركه منصبه وتسليمه لخليفته هيرتسي هليفي (الاثنين). فقال: «قمنا بعملية تسريع لاستعداداتنا لذلك. وينبغي قول الحقيقة. فقد ازداد عدد الأهداف التي وضعناها أمامنا على الأراضي الإيرانية بشكل كبير. وخلال نصف السنة الماضية أجرينا مناورتين كبيرتين. وقريبا سنجري مناورة ثالثة على هذه الأهداف».
وأضاف: «لو تعلق الأمر بدخول معركة كبيرة، فستدخل مواقع عسكرية وأصول إضافية قائمة الأهداف. لكن الأمر الأهم هو أن مستوى الجاهزية ارتفع. وفي حال قررت الحكومة الإسرائيلية العمل فأنا مقتنع أن هذه القدرة باتت ناضجة. وعندما يحين الوقت، وتتم دراسة استخدام هذه القدرة، فسيكون هناك عدد كبير جدا من الاعتبارات. أحد الاعتبارات سيكون احتمال ألا يسرعوا وألا يستأنفوا البرنامج (النووي) مرة أخرى نتيجة الهجوم (الإسرائيلي)، لكن سيكون هناك اعتبار آخر، وهو هل سنكون مستعدين لتكرار الهجوم؟ فمن الجائز نشوء وضع يرمم فيه الإيرانيون البرنامج النووي ويقومون بتسريعه».
وبحسب كوخافي، فإن «الاستراتيجية الأكثر صوابا الآن هي تشديد العقوبات أكثر، وبناء خيار عسكري ليس لإسرائيل فقط، وربما ستؤدي هذه الضغوط إلى وضع كالذي كان في عام 2003، عندما قرر الإيرانيون وقف البعد العسكري للبرنامج النووي. وإذا أمكن التوصل إلى اتفاق جديد يكون جيدا جدا ويشمل تحييد جزء من عيوب الاتفاق السابق».
وامتدح كوخافي الهجمات الإسرائيلية في سوريا، التي استهدفت حسب رأيه منع نقل أسلحة من إيران إلى سوريا وإلى «حزب الله» في لبنان، والتي يسميها الإسرائيليون «مبام» (المعركة بين حربين)، وهي مستمرة منذ عشر سنوات. وقال إن هذه المعركة تحولت إلى حرب استراتيجية واتسعت لتشمل دولا أخرى إضافة إلى سوريا. وقال إن «الميليشيات الموالية لإيران لم تعد قادرة على القيام بمهماتها بحرية، لا في سوريا ولا في اليمن ولا في أماكن أخرى».
وحذر «حزب الله» من أن الجيش أعد خططا هجومية ضده أيضا، إذا قرر تصعيد الوضع.
وأشار إلى أن إيران تمتلك اليوم مواد مخصبة تكفي لإنتاج أربع قنابل نووية، ثلاث بمستوى تخصيب عشرين في المائة وواحدة بمستوى ستين في المائة.
وقال: «نحن نعمل على أمرين مهمين: الأول هو تحديد موقع الصواريخ الإيرانية لكي نقوم في يوم التنفيذ بضرب أكبر عدد ممكن منها؛ والأمر الثاني إنشاء نظام دفاع جوي لتحييد هذه الصواريخ. ونحن نفترض افتراضا عمليا أن هجوما في إيران قد يؤدي إلى حملة ضد إيران وحملة في المنطقة الشمالية، يشارك فيها (حزب الله) وربما يقودها. وفي هذه الحالة، إسرائيل مستعدة لإعادة لبنان 50 عاماً إلى الوراء، إذا دخلت في حرب مع (حزب الله) اللبناني، لأنها لن تكتفي باستهداف التنظيم المسلح، وستضرب كل البنية التحتية اللبنانية».
كوخافي: العمليات الإسرائيلية أجهضت نشاط الميليشيات الإيرانية في المنطقة
أكد أن لدى تل أبيب خططاً لضرب مواقع في إيران و«حزب الله»
كوخافي: العمليات الإسرائيلية أجهضت نشاط الميليشيات الإيرانية في المنطقة
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة