باريس «قلقة» من زيارة بن غفير لباحات الأقصى

فرنسا تحث نتنياهو على تنفيذ التزاماته

بن غفير خلال زيارته باحات المسجد الأقصى (أ.ف.ب)
بن غفير خلال زيارته باحات المسجد الأقصى (أ.ف.ب)
TT

باريس «قلقة» من زيارة بن غفير لباحات الأقصى

بن غفير خلال زيارته باحات المسجد الأقصى (أ.ف.ب)
بن غفير خلال زيارته باحات المسجد الأقصى (أ.ف.ب)

حذت باريس حذو العواصم الأوروبية وعبرت عن «قلقها» من النتائج المترتبة عن «الزيارة» التي قام بها أمس (الثلاثاء) وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير اليمين المتطرف وزعيم حزب «العظمة اليهودية» الذي يمجد تفوق اليهود على العرب والفلسطينيين. وجاء في بيان صادر عن وزارة الخارجية الفرنسية أن باريس «تعيد التذكير بضرورة المحافظة على الوضع التاريخي القائم بخصوص الأماكن المقدسة في القدس وتشدد على أهمية الدور الذي يلعبه الأردن في هذا الخصوص». ويضيف البيان أن فرنسا «سوف تدين أي محاولة لإعادة النظر بالوضع القائم كما تذكر بالتزام رئيس الوزراء (الإسرائيلي) بنيامين نتنياهو المحافظة عليه». 
وتناول البيان الفرنسي تواصل عمليات الاستيطان الإسرائيلية في الضفة الغربية الفلسطينية، مشيرا إلى ضرورة «الوقف الطارئ لسياسة الاستيطان التي تمثل خطرا على حل الدولتين اللتين تعيشان جنبا إلى جنب بأمن وسلام وأن تكون القدس عاصمة لكل منهما». وفي السياق عينه، رأت باريس أن الحل المشار إليه هو «الوحيد الذي من شأنه أن يأتي بالسلام الدائم والعادل للإسرائيليين والفلسطينيين معا». وفي الختام، ذكر البيان بـ«القلق الفرنسي الشديد من تزايد أعمال العنف التي تستهدف الفلسطينيين في الضفة الغربية» ولكن من غير الإشارة إلى الجهة المسؤولة عنه.
ولكن مقابل الحذر الدبلوماسي كما هو ظاهر في بيان وزارة الخارجية، فإن وسائل الإعلام الفرنسية مجتمعة نددت ببادرة وزير الأمن القومي الإسرائيلي ورأت أنه يلعب بالنار، ونبهت من النتائج المترتبة على ذلك بعد أن ذكرت بما تبع «الزيارة» التي قام بها رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق أرييل شارون عندما كان زعيما للمعارضة في العام 2000 والتي تسببت بالانتفاضة الفلسطينية الثانية التي دامت خمس سنوات. كذلك ذكرت الوسائل الإعلامية بالمسار السياسي لإيتمار بن غفير  المولود في إسرائيل من أبوين يهوديين عراقيين والتحاقه باكرا بالأحزاب العنصرية مثل حركة «كاخ» وصولا إلى تأسيس حزب «القوة اليهودية» ووصوله إلى الكنيست ثم إيكاله حقيبة الأمن القومي في حكومة نتنياهو الأخيرة. 



اتهام لرجل عرض علم «حزب الله» خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين

عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
TT

اتهام لرجل عرض علم «حزب الله» خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين

عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)

وجهت الشرطة الفيدرالية الأسترالية اتهاماً لرجل يبلغ من العمر 36 عاماً بعرض رمز منظمة مصنفة «إرهابية» علناً، وذلك خلال مظاهرة في منطقة الأعمال المركزية بمدينة ملبورن في سبتمبر (أيلول) الماضي.

الرجل، المقيم في منطقة فيرنتري غولي، سيمثل أمام محكمة ملبورن الابتدائية في 6 مارس (آذار) المقبل؛ حيث يواجه عقوبة قد تصل إلى 12 شهراً من السجن إذا ثبتت إدانته، وفقاً لصحيفة «الغارديان».

جاءت المظاهرة ضمن فعاليات يوم وطني للعمل من أجل قطاع غزة، الذي نظمته شبكة الدعوة الفلسطينية الأسترالية في 29 سبتمبر الماضي، وشهد تنظيم مسيرات مماثلة في مختلف أنحاء البلاد احتجاجاً على التصعيد المتزايد للعنف في الشرق الأوسط.

وأطلقت الشرطة الفيدرالية الأسترالية بولاية فيكتوريا عملية تحقيق تحت اسم «أردفارنا»، عقب احتجاج ملبورن؛ حيث تلقت 9 شكاوى تتعلق بعرض رموز محظورة خلال المظاهرة.

ووفقاً للشرطة، تم التحقيق مع 13 شخصاً آخرين، مع توقع توجيه اتهامات إضافية قريباً. وصرح نيك ريد، قائد مكافحة الإرهاب، بأن أكثر من 1100 ساعة قُضيت في التحقيق، شملت مراجعة أدلة من كاميرات المراقبة وكاميرات الشرطة المحمولة، إضافة إلى مصادرة هواتف محمولة وقطعة ملابس تحتوي على رمز المنظمة المحظورة.

تأتي هذه الإجراءات بعد قرار الحكومة الفيدرالية الأسترالية في ديسمبر (كانون الأول) 2021 بتصنيف «حزب الله» منظمة إرهابية، ومع التشريعات الفيدرالية الجديدة التي دخلت حيز التنفيذ في يناير (كانون الثاني) 2024، التي تحظر عرض رموز النازيين وبعض المنظمات.

وقالت نائبة مفوض الأمن القومي، كريسي باريت، إن الادعاء يحتاج إلى إثبات أن الرمز المعروض مرتبط بمنظمة إرهابية وأنه قد يحرض على العنف أو الترهيب.

المظاهرة، التي استمرت في معظمها سلمية، جاءت بعد إعلان مقتل قائد «حزب الله» حسن نصر الله في غارة جوية إسرائيلية، وهو ما اعتبره العديد تصعيداً كبيراً في الصراع المستمر في الشرق الأوسط.

وفي وقت لاحق، نُظمت مظاهرات أخرى في سيدني وملبورن وبريزبين، وسط تحذيرات للمتظاهرين بعدم عرض رموز محظورة.