لبنان يفتتح 2023 برصاص يصيب 3 أشخاص وطائرتين

قوى الأمن تلاحق 116 مشتبهاً به في إطلاق النار احتفاءً بالعام الجديد

صورة نشرتها قوى الأمن الداخلي في «تويتر» لتدابيرها ليلة رأس السنة
صورة نشرتها قوى الأمن الداخلي في «تويتر» لتدابيرها ليلة رأس السنة
TT

لبنان يفتتح 2023 برصاص يصيب 3 أشخاص وطائرتين

صورة نشرتها قوى الأمن الداخلي في «تويتر» لتدابيرها ليلة رأس السنة
صورة نشرتها قوى الأمن الداخلي في «تويتر» لتدابيرها ليلة رأس السنة

لم تمر احتفالات نهاية العام في لبنان على خير، رغم كل الإجراءات الأمنية. فمع اقتراب بداية العام الجديد، سجل إطلاق نار كثيف احتفالاً، لتصيب المقذوفات المتناثرة 3 أشخاص بإصابات طفيفة، وكذلك إصابة طائرتين تابعتين لـ«طيران الشرق الأوسط» كانتا في مطار بيروت، فيما نجا مسافر بعدما استقر مقذوف في هاتفه الجوال.
وفي حين كانت لافتة كثافة الرصاص الذي أطلق ليلة رأس السنة في مختلف المناطق اللبنانية، أكدت مصادر في «طيران الشرق الأوسط» أن طائرتين تابعتين للشركة أصيبتا برصاص طائش عند منتصف الليل. وأوضحت لـ«الشرق الأوسط» أن الأضرار بسيطة وأنه قد تم إصلاح الطائرتين لإعادتهما للعمل بشكل طبيعي.
كذلك؛ لم يسلم المواطنون من الرصاص الطائش، حيث أعلن عن إصابة 3 أشخاص، كما أصابت رصاصة هاتف أحد المسافرين في أثناء خروجه من مطار بيروت في منتصف الليل، وهو يجر عربة حقائبه.
وقالت المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي في بيان إنه نتج عن حوادث إطلاق النار العشوائي «المتخلّفة وغير الحضارية» في الهواء إصابة 3 أشخاص بجروح طفيفة، وذلك في منطقة برج أبي حيدر - بيروت، ومحلتي الضم والفرز والزاهرية ضمن مدينة طرابلس، كما أصيبت طائرتان خلال وجودهما على مدرّجات «مطار رفيق الحريري الدّولي». ولفتت إلى أنه «بعد أن أعطيت الأوامر المشدّدة إلى القطعات العملانية في قوى الأمن الداخلي لتكثيف استقصاءاتها وتحرياتها بغية كشف هوية مطلقي النار، جرى حتى الآن تحديد 116 اسماً لمشتبه فيهم بإطلاق النار في الهواء، والعمل جار لتوقيفهم بالتنسيق مع القضاء المختص».
ودعا البيان المواطنين للتعاون للكشف عن المتورطين من أجل «المساهمة في الحدّ من هذه الظاهرة من خلال إرسال المعلومات الموثّقة (صورة أو فيديو…) عن الأشخاص الذين أصرّوا على التعبير بهذا الأسلوب الإجرامي وغير الأخلاقي مع علمهم الأكيد أن فعلهم هذا يشكّل تهديداً لأمن المجتمع».
لكن رغم هذه الحوادث التي سجلت ليلة رأس السنة، عدّت «قوى الأمن» أن العملية الأمنية في هذه الليلة كانت ناجحة. وقالت إن «عملية حفظ الأمن وتوطيد النظام والإجراءات، لمناسبة عيد رأس السنة، التي نفّذتها قوى الأمن الداخلي على مختلف الأراضي اللبنانية تكللت بالنجاح، إذ لم يسجّل أي حادث أمني يذكر، ولم يسقط أي قتيل في حوادث سير».
وحوادث إصابة الطيران ليست الأولى من نوعها في مطار بيروت، وكان قد سجّلت حادثة مماثلة قبل أسابيع، حيث أصيب طائرة تابعة لـ«طيران الشرق الأوسط» كانت آتية من الأردن إلى بيروت برصاصة طائشة في أثناء هبوطها في المطار دون تسجيل إصابات. وكان المدير العام لـ«طيران الشرق الأوسط» محمد الحوت أعلن أنه بين 7 و8 طائرات تتعرض سنوياً للرصاص الطائش من المناطق المحيطة بمطار بيروت، لكن كانت حينها المرة الأولى التي تتعرض فيها طائرة لهذا خلال تحليقها.


مقالات ذات صلة

رحيل الموسيقار اللبناني إيلي شويري

المشرق العربي رحيل الموسيقار اللبناني إيلي شويري

رحيل الموسيقار اللبناني إيلي شويري

تُوفّي الموسيقار اللبناني إيلي شويري، عن 84 عاماً، الأربعاء، بعد تعرُّضه لأزمة صحية، نُقل على أثرها إلى المستشفى، حيث فارق الحياة. وأكدت ابنته كارول، لـ«الشرق الأوسط»، أنها تفاجأت بانتشار الخبر عبر وسائل التواصل الاجتماعي، قبل أن تعلم به العائلة، وأنها كانت معه لحظة فارق الحياة.

المشرق العربي القضاء اللبناني يطرد «قاضية العهد»

القضاء اللبناني يطرد «قاضية العهد»

وجّه المجلس التأديبي للقضاة في لبنان ضربة قوية للمدعية العامة في جبل لبنان القاضية غادة عون، عبر القرار الذي أصدره وقضى بطردها من القضاء، بناء على «مخالفات ارتكبتها في إطار ممارستها لمهمتها القضائية والتمرّد على قرارات رؤسائها والمرجعيات القضائية، وعدم الامتثال للتنبيهات التي وجّهت إليها». القرار التأديبي صدر بإجماع أعضاء المجلس الذي يرأسه رئيس محكمة التمييز الجزائية القاضي جمال الحجار، وجاء نتيجة جلسات محاكمة خضعت إليها القاضية عون، بناء على توصية صدرت عن التفتيش القضائي، واستناداً إلى دعاوى قدمها متضررون من إجراءات اتخذتها بمعرض تحقيقها في ملفات عالقة أمامها، ومخالفتها لتعليمات صادرة عن مرجع

يوسف دياب (بيروت)
المشرق العربي جعجع: فرص انتخاب فرنجية للرئاسة باتت معدومة

جعجع: فرص انتخاب فرنجية للرئاسة باتت معدومة

رأى رئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع أن فرص انتخاب مرشح قوى 8 آذار، رئيس تيار المردة سليمان فرنجية، «باتت معدومة»، مشيراً إلى أن الرهان على الوقت «لن ينفع، وسيفاقم الأزمة ويؤخر الإصلاح». ويأتي موقف جعجع في ظل فراغ رئاسي يمتد منذ 31 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، حيث فشل البرلمان بانتخاب رئيس، وحالت الخلافات السياسية دون الاتفاق على شخصية واحدة يتم تأمين النصاب القانوني في مجلس النواب لانتخابها، أي بحضور 86 نائباً في دورة الانتخاب الثانية، في حال فشل ثلثا أعضاء المجلس (86 نائباً من أصل 128) في انتخابه بالدورة الأولى. وتدعم قوى 8 آذار، وصول فرنجية إلى الرئاسة، فيما تعارض القوى المسيحية الأكثر

«الشرق الأوسط» (بيروت)
المشرق العربي بخاري يواصل جولته على المسؤولين: الاستحقاق الرئاسي شأن داخلي لبناني

بخاري يواصل جولته على المسؤولين: الاستحقاق الرئاسي شأن داخلي لبناني

جدد سفير المملكة العربية السعودية لدى لبنان، وليد بخاري، تأكيد موقف المملكة من الاستحقاق الرئاسي اللبناني بوصفه «شأناً سياسياً داخلياً لبنانياً»، حسبما أعلن المتحدث باسم البطريركية المارونية في لبنان بعد لقاء بخاري بالبطريرك الماروني بشارة الراعي، بدأ فيه السفير السعودي اليوم الثاني من جولته على قيادات دينية وسياسية لبنانية. وفي حين غادر السفير بخاري بكركي من دون الإدلاء بأي تصريح، أكد المسؤول الإعلامي في الصرح البطريركي وليد غياض، أن بخاري نقل إلى الراعي تحيات المملكة وأثنى على دوره، مثمناً المبادرات التي قام ويقوم بها في موضوع الاستحقاق الرئاسي في سبيل التوصل إلى توافق ويضع حداً للفراغ الرئا

«الشرق الأوسط» (بيروت)
المشرق العربي شيا تتحرك لتفادي الفراغ في حاكمية مصرف لبنان

شيا تتحرك لتفادي الفراغ في حاكمية مصرف لبنان

تأتي جولة سفيرة الولايات المتحدة الأميركية لدى لبنان دوروثي شيا على المرجعيات الروحية والسياسية اللبنانية في سياق سؤالها عن الخطوات المطلوبة لتفادي الشغور في حاكمية مصرف لبنان بانتهاء ولاية رياض سلامة في مطلع يوليو (تموز) المقبل في حال تعذّر على المجلس النيابي انتخاب رئيس للجمهورية قبل هذا التاريخ. وعلمت «الشرق الأوسط» من مصادر نيابية ووزارية أن تحرك السفيرة الأميركية، وإن كان يبقى تحت سقف حث النواب على انتخاب رئيس للجمهورية لما للشغور الرئاسي من ارتدادات سلبية تدفع باتجاه تدحرج لبنان من سيئ إلى أسوأ، فإن الوجه الآخر لتحركها يكمن في استباق تمدد هذا الشغور نحو حاكمية مصرف لبنان في حال استحال عل

محمد شقير (بيروت)

مقتل 25 شخصاً وإصابة العشرات في غارة إسرائيلية بوسط غزة

مبنى مدمر نتيجة القصف الإسرائيلي في محيط مخيم النصيرات (أ.ف.ب)
مبنى مدمر نتيجة القصف الإسرائيلي في محيط مخيم النصيرات (أ.ف.ب)
TT

مقتل 25 شخصاً وإصابة العشرات في غارة إسرائيلية بوسط غزة

مبنى مدمر نتيجة القصف الإسرائيلي في محيط مخيم النصيرات (أ.ف.ب)
مبنى مدمر نتيجة القصف الإسرائيلي في محيط مخيم النصيرات (أ.ف.ب)

قال مسعفون فلسطينيون، اليوم (الخميس)، إن 25 شخصاً لقوا حتفهم وأصيب عشرات آخرون جراء غارة إسرائيلية على مبنى بوسط غزة، بعد ساعات قليلة من رفع مستشار الأمن القومي للبيت الأبيض الآمال بشأن اتفاق وقف إطلاق نار لإنهاء الحرب في غزة.

وأفاد مسؤولون في مستشفى العودة، شمال قطاع غزة، ومستشفى الأقصى، وسط غزة، باستقبالهم 25 جثة إثر الغارة الإسرائيلية على مبنى متعدد الطوابق في مخيم النصيرات، فيما أفادت وسائل إعلام فلسطينية بسقوط 27 قتيلاً.

وذكر مسعفون فلسطينيون أيضاً أن ما يربو على 40 شخصاً، معظمهم أطفال، يتلقون العلاج في المستشفيين. ودمرت الغارة الإسرائيلية عدة منازل قريبة في النصيرات أيضاً.

 

وقال مستشار الأمن القومي الأميركي، جيك سوليفان، في وقت سابق اليوم، إنه يعتقد أن التوصل إلى اتفاق بشأن وقف إطلاق النار في غزة وإطلاق سراح الرهائن ربما يكون قريباً؛ لأن إسرائيل أشارت إلى أنها مستعدة، كما «نرى تحركاً» من جانب حركة «حماس» الفلسطينية.

وبعد لقائه رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، في إسرائيل، اليوم، قال سوليفان: «قد لا يحدث ذلك، ولكنني أعتقد أنه يمكن أن يحدث إذا توفرت الإرادة السياسية من الجانبين».

وأعرب عن اعتقاده بأن «كل يوم يأتي بمخاطر متزايدة، وهناك حاجة ملحة لإبرام الاتفاق»، وقال: «هدفي أن نتمكن من إبرام اتفاق هذا الشهر».