ماسك ينتقد وسائل الإعلام لتجاهلها «ملفات تويتر»

إيلون ماسك يظهر إلى جانب شعار شركة «تويتر» (رويترز)
إيلون ماسك يظهر إلى جانب شعار شركة «تويتر» (رويترز)
TT

ماسك ينتقد وسائل الإعلام لتجاهلها «ملفات تويتر»

إيلون ماسك يظهر إلى جانب شعار شركة «تويتر» (رويترز)
إيلون ماسك يظهر إلى جانب شعار شركة «تويتر» (رويترز)

وجّه الملياردير الأميركي إيلون ماسك، انتقادات لوسائل الإعلام الخاصة من خلال اتهامها بالانحياز إلى جانب الحكومة، بعد أن قوبلت تقاريره المثيرة للجدل عبر «ملفات تويتر» برد مخيب للآمال.
تم تسليم «ملفات تويتر»، أو السجلات الداخلية للشركة تحت القيادة السابقة، من قبل ماسك إلى الصحافيين المختارين بعناية، وفقاً لصحيفة «إندبندنت».
نشر الصحافيون مقتطفات من الوثائق على «تويتر»، وادعوا أن أصوات اليمين قد تم قمعها في وقت سابق على منصة التواصل الاجتماعي.
وقال ماسك: «لماذا تدافع الصحافة عن الدولة بدلاً من الشعب؟»، ونقل الفكرة عن الصحافي والمخرج الوثائقي ليتون وودهاوس الذي غرّد على «تويتر» وقال إن وسائل الإعلام المؤسسية كانت تدافع عن مكتب التحقيقات الفيدرالي والدولة بدلاً من فضحها.
https://twitter.com/elonmusk/status/1607869704588099587?s=20&t=-t7WxdYP3Qcg9psGTZ1faA
في نفس الموضوع، رد ماسك، الذي يمتلك عدداً من الكيانات المؤسسية الكبيرة، على أحد المستخدمين، قائلاً إنه لا يمانع في شراء منصة الرسائل الإخبارية Substack أيضاً. وتسمح Substack للكتّاب المستقلين بالنشر مباشرة إلى جمهورهم والحصول على أموال من خلال الاشتراكات.
https://twitter.com/elonmusk/status/1607936197602562050?s=20&t=Xk1cscS4-HLPSyiTSYJ4Kg
وضمن انتقاده منصات الأخبار الرئيسية مثل «إن بي سي» و«بي بي سي» و«دي دبليو» وغيرها، نشر ماسك أيضاً صورة تُظهر تجاهل غالبية وسائل الإعلام الأميركية «ملفات تويتر».
وتعرّض قطب التكنولوجيا لانتقادات من جهات عدة؛ بسبب تحركات مثيرة للجدل مثل إعادة حسابي دونالد ترمب وكاني ويست على المنصة.
وكشفت «ملفات تويتر» الخاصة بماسك عن بعض عمليات اتخاذ القرار الداخلية التي أثرت في الغالب على حسابات «تويتر» اليمينية التي قررت الشركة أنها انتهكت قواعدها ضد السلوك البغيض، وكذلك تلك التي انتهكت قواعد النظام الأساسي ضد نشر معلومات مضللة ضارة حول «كورونا».
وكُتبت أول سلسلة من «ملفات تويتر» بواسطة الصحافي مات تيبي، وركزت على النقاش الداخلي في المنصة حول قصة جهاز الكومبيوتر التابع لهنتر بايدن، نجل الرئيس جو بايدن، قبل الانتخابات الرئاسية لعام 2020.
مع ذلك، فقد تعاملت وسائل الإعلام الرئيسية مع الوثائق بشك؛ حيث تجاهلت معظم المؤسسات الإخبارية الإدخالات المختلفة في القصص المنشورة. يعتقد العديد أيضاً أن المعلومات التي تم الكشف عنها كانت معروفة بالفعل حول إدارة وسائل التواصل الاجتماعي.
وقال جيرارد بيكر، رئيس التحرير السابق لصحيفة «وول ستريت جورنال»: «لا تخبرنا ملفات (تويتر) شيئاً جديداً. لا يوجد اكتشاف صادم هناك حول الرقابة الحكومية أو التلاعب الخفي من قبل الحملات السياسية. إنهم يجلبون إلى السطح المداولات الداخلية لشركة تتعامل مع قضايا معقدة بطرق تتفق مع قيمها».
مع ذلك، فقد استخدمت وسائل الإعلام اليمينية «ملفات تويتر» لزيادة الادعاءات المحافظة والجمهوريّة التي طال أمدها بأن منصات وسائل التواصل الاجتماعي تفرض رقابة على آرائهم.
في الآونة الأخيرة، تعرّض ماسك لانتقادات واسعة بسبب حظره حسابات مراسلين من «سي إن إن» و«نيويورك تايمز» و«واشنطن بوست».



مصر تحتفي باللغة القبطية وتوثيق الحضارة الفرعونية 

الاحتفال بمرور 70 عاماً على تأسيس معهد الدراسات القبطية (وزارة السياحة والآثار)
الاحتفال بمرور 70 عاماً على تأسيس معهد الدراسات القبطية (وزارة السياحة والآثار)
TT

مصر تحتفي باللغة القبطية وتوثيق الحضارة الفرعونية 

الاحتفال بمرور 70 عاماً على تأسيس معهد الدراسات القبطية (وزارة السياحة والآثار)
الاحتفال بمرور 70 عاماً على تأسيس معهد الدراسات القبطية (وزارة السياحة والآثار)

احتفت مصر باللغة القبطية التي يجري تدريسها في المعهد العالي للدراسات القبطية التابع للكنيسة الأرثوذكسية المصري، وذلك بمناسبة مرور 70 عاماً على إنشاء المعهد، بحضور البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، ووزيري الثقافة والسياحة والآثار وشخصيات عامة، وتم إلقاء الضوء على ما قدمه من دراسات وبحوث أسهمت في حفظ الحضارة المصرية بكل مكوناتها الفرعونية واليونانية والرومانية والقبطية والإسلامية.

وخلال الاحتفالية التي شهدتها الكنيسة الأرثوذكسية المصرية، الخميس، أكد البابا تواضروس الثاني أن «معهد الدراسات القبطية منذ تأسيسه يؤدي دوراً رئيساً في توثيق تاريخ الحضارة القبطية ونشر تراثها العريق عبر الأجيال».

وأشاد البابا بإصدار العملات التذكارية الخاصة بالمعهد، التي وافق عليها رئيس مجلس الوزراء، مؤكداً أنها تعكس تقدير الدولة لدور المعهد، وتسهم في ترسيخ قيمته التاريخية والثقافية لدى الجميع.

مؤكداً على «الثراء الحضاري الذي تمتلكه مصر، فالحضارة بها لا تقتصر على حضارة واحدة إنما هي طبقات من الحضارات المختلفة منها الفرعونية والقبطية والإسلامية والعربية والأفريقية والمتوسطية واليونانية الرومانية».

بينما لفت وزير الثقافة المصري، الدكتور أحمد فؤاد هنو، إلى الدور الريادي لمعهد الدراسات القبطية، وجهوده المثمرة في تقديم قيم ثقافية وإنسانية رفيعة. وفق بيان لوزارة الثقافة المصرية.

معهد الدراسات القبطية في مصر (صفحة المعهد على فيسبوك)

وتحدث وزير السياحة والآثار المصري شريف فتحي عن «التنوع الكبير في التخصصات والدراسات بالمعهد، وكونه لا يقتصر على الدارسات الدينية وما يتعلق بها فقط، حيث يضم 13 قسماً مختلفاً منهم القانون والثقافة والفن والتراث والمعمار والتوثيق الموسيقي وغيرها».

ولفت إلى التعاون بين الوزارة والمعهد في مجال التوثيق والتسجيل للتراث المادي وغير المادي، كما أن هناك تعاوناً مشتركاً في ملف الترميم والتوثيق الأثري لبعض المواقع الأثرية في مصر.

وأشار فتحي إلى مشروع تطوير مسار رحلة العائلة المقدسة في مصر، موضحاً أن «هناك مواقع بهذا المسار جاهزة حالياً لاستقبال الزائرين والسائحين، وأعرب عن إعجابه بالعملات التذكارية التي يمكن الاستفادة منها في الترويج لمسار رحلة العائلة المقدسة في مصر، خصوصاً في الأحداث والمعارض الدولية».

وعدّ الدكتور كمال فريد إسحق، أحد مدرسي معهد الدراسات القبطية في عقد الثمانينات «الاحتفال بمرور 70 سنة على معهد الدراسات القبطية يؤكد أهمية هذا المعهد في حفظ التراث القبطي عبر أقسامه المختلفة».

ويوضح لـ«الشرق الأوسط» أن «هذا المعهد الذي درست فيه خلال ستينات القرن الماضي يضم فروعاً عدة من بينها فرع للغة القبطية وقسم للتاريخ وآخر للألحان والموسيقى وقسم للاهوت، وكل شخص يستطيع أن يدرس في الفرع الذي يهتم به».

وأضاف: «بعد أن درست الطب انجذبت لدراسة اللغة القبطية، وحصلت على دراسات في كلية الآداب بقسم اليوناني واللاتيني؛ لأن من يريد دراسة اللغة القبطية يجب أن يدرس اللغة اليونانية، لأن كثيراً من المخطوطات القبطية تمت ترجمتها عن اليونانية، ثم دخلت كلية الآثار قسم المصريات، لكن كانت البداية هي شغفي باللغة القبطية ومعرفة التاريخ القديم، وقمت بالتدريس في المعهد في الثمانينات»، ويرى إسحق أن «المعهد يحفظ التراث القبطي بوصفه جزءاً أصيلاً من التراث المصري والتاريخ المصري القديم، ويعد امتداداً طبيعياً للحضارة المصرية القديمة».

وأنشئ معهد الدراسات القبطية عام 1954، ويضم 3 أقسام رئيسية هي العلوم الإنسانية والتراث القبطي والعلوم الكنسية، تندرج تحت كل منها أفرع متنوعة.