أميركا: عاصفة عاتية تودي بحياة 26... وتُسبب انقطاع الكهرباء واضطراب السفر

صورة لسيارات مكسوة بالثلوج أمس في بوفالو في الولايات المتحدة (إ.ب.أ)
صورة لسيارات مكسوة بالثلوج أمس في بوفالو في الولايات المتحدة (إ.ب.أ)
TT

أميركا: عاصفة عاتية تودي بحياة 26... وتُسبب انقطاع الكهرباء واضطراب السفر

صورة لسيارات مكسوة بالثلوج أمس في بوفالو في الولايات المتحدة (إ.ب.أ)
صورة لسيارات مكسوة بالثلوج أمس في بوفالو في الولايات المتحدة (إ.ب.أ)

استيقظ أكثر من 200 ألف أميركي دون كهرباء اليوم (الأحد) صباح عيد الميلاد جرّاء العاصفة الشتوية المستمرة منذ أيام في شرق الولايات المتحدة والتي خلّفت أكثر من 26 قتيلاً، وفق وكالة الصحافة الفرنسية.
أدى الطقس القاسي وهو مزيج من العواصف الثلجية والبرد الاستثنائي، إلى هبوب رياح ثلجية في 48 ولاية متجاورة في نهاية الأسبوع. وتقطّعت السبل بمسافرين مع إلغاء آلاف الرحلات الجوية، فيما علق سكان في منازلهم التي غطاها الجليد والثلج. وتم تأكيد 22 حالة وفاة مرتبطة بالطقس في ثماني ولايات، بينها سبع على الأقل في غرب نيويورك حيث هطل الكثير من الثلوج، وهبّت رياح شديدة وبرد قارس في بوفالو والمدن المحيطة بها.
في حين بدأت مساحات شاسعة من البلاد في تجاوز العاصفة الهائلة، وعادت درجات الحرارة في بعض المناطق إلى معدلاتها الموسمية، ظلت بوفالو تعيش «كارثة كبرى»، إذ عجزت خدمات الطوارئ عن الوصول إلى العديد من مناطقها المتضررة بشدّة، وفق ما أفاد مسؤول كبير في وقت مبكر الأحد.
وقال المسؤول في المقاطعة مارك بولونكارز للصحافيين: «لدينا سبع حالات وفاة مؤكدة في هذه المرحلة نتيجة العاصفة. قد يكون هناك المزيد». ووصف الظروف القاسية متحدثاً عن اكتشاف جثث متجمدة في سيارات وتحت كتل ثلج، ما دفع حاكمة نيويورك كاثي هوشول إلى الاستعانة بالحرس الوطني للمساعدة في عمليات الإنقاذ. وأضاف بولونكارز: «كان الأمر سيئاً بشكل لم يعهده أي شخص في أي وقت مضى».
من جهتها، حذّرت خدمة الأرصاد الجوية الوطنية من أن العواصف الثلجية في منطقة البحيرات الكبرى الناتجة عن تهاطل الثلوج ستستمر خلال يوم عيد الميلاد مع «تراكمات ثلجية إضافية من قدمين إلى 3 أقدام (0,6 إلى 0,9 متر) خلال الليل».
وقال زوجان في بوفالو الحدودية مع كندا لوكالة الصحافة الفرنسية أمس (السبت) إن الطرق غير سالكة، وإنهما لن يغامرا بقطع مسافة 10 دقائق بالسيارة لرؤية أسرتهما في عيد الميلاد.
وقالت ريبيكا بورتولين البالغة 40 عاماً: «الوضع صعب لأن الظروف سيئة للغاية... الكثير من أقسام الطوارئ لا ترسل حتى شاحنات استجابة للنداءات».
وأثّر اضطراب وسائل النقل على ملايين الأميركيين. فقد أدت العاصفة الأعنف منذ عقود لإلغاء أكثر من 1500 رحلة جوية الأحد، بعد إلغاء حوالي 3500 رحلة جوية السبت ونحو ستة آلاف رحلة الجمعة، وفق موقع التتبّع المتخصص «فلايت أوير».
وقال وزير النقل بيت بوتيدجيج السبت عبر تويتر: «تجاوزنا الاضطرابات الأكثر شدّة مع تعافي عمليات الخطوط الجوية والمطارات تدريجياً». لكن ظلّ مسافرون عالقين أو متأخرين في المطارات بما في ذلك في أتلانتا وشيكاغو ودنفر وديترويت ومينيابوليس ونيويورك.
وأدى الجليد على الطريق إلى الإغلاق المؤقت لبعض الطرق الأكثر ازدحاماً من بينها الطريق السريع رقم 70 الذي يعبر البلاد. وتم تحذير السائقين من استعمال الطرق في فترة هي الأكثر ازدحاما عادة بسبب الأعياد.
كما أثّر الطقس على شبكات الكهرباء، وحضّ العديد من مزودي الطاقة الزبائن على تقليل الاستخدام للحدّ من انقطاع التيار في أماكن مثل كارولاينا الشمالية وتينيسي. وانقطعت الكهرباء السبت عن ما يصل إلى 1,7 مليون مشترك في جميع أنحاء البلاد في البرد القارس، وفق موقع «باور أوتج» المتخصّص.
لكن الرقم انخفض بشكل كبير بحلول الأحد، رغم أن أكثر من 200 ألف مشترك في الولايات الشرقية ما زالوا محرومين من الطاقة.
بدورها، أصدرت السلطات الكندية تحذيرات شديدة من الطقس. وانقطعت الكهرباء عن مئات الآلاف في مقاطعتي أونتاريو وكيبيك، وألغي العديد من الرحلات الجوية في المدن الكبرى وتم تعليق خدمة النقل بالقطارات بين تورونتو وأوتاوا.
أما في مقاطعة بريتش كولومبيا، فقالت السلطات إن 53 شخصا أصيبوا بجروح في حادث حافلة ركاب في وقت متأخر السبت على طريق سريع في شمال شرق فانكوفر. ولا يزال سبب الحادث قيد التحقيق.



حالة تأهب مع وصول الإعصار «شيدو» إلى أرخبيل مايوت الفرنسي

بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)
بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)
TT

حالة تأهب مع وصول الإعصار «شيدو» إلى أرخبيل مايوت الفرنسي

بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)
بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)

ضرب الإعصار «شيدو» صباح اليوم السبت أرخبيل مايوت الفرنسي في المحيط الهندي حيث أُعلنت حالة التأهب القصوى مع توقع اشتداد الرياح المصاحبة له والتي تجاوزت سرعتها 180 كيلومترا في الساعة.

وضرب الإعصار جزيرة بوتيت تير في شرق الأرخبيل حيث يخشى أن تصل سرعة الرياح «إلى 200 و230 كلم/ساعة»، بحسب آخر نشرة للأرصاد الجوية الفرنسية، متوقعة رياحا مدمرة أشد من تلك التي صاحبت الإعصار «كاميسي» عام 1984.

وتسببت الرياح بانقطاع الكهرباء مع سقوط أعمدة كهرباء واقتلاع أشجار وتطاير أسقف منازل مصنوعة من الصفيح.

غيوم في سماء مايوت (أ.ف.ب)

وفي مدينة أوانغاني، قال رئيس البلدية يوسف أمبدي إنه يخشى «الأسوأ... لا يمكننا الخروج ولكن ما نشاهده يفوق الوصف».

ومنذ الصباح الباكر، أصدرت السلطات تحذيرا أرجوانيا وهو ما يعني لزوم جميع السكان منازلهم وعدم الخروج بما يشمل أجهزة الطوارئ والأمن وجميع عناصر الإنقاذ.

وقالت فاطمة التي تعيش في ماجيكافو-كوروبا وما زالت تذكر الإعصار الذي ضرب جزر القمر المجاورة عندما كانت طفلة «نحن خائفون جدا».

وتوقعت هيئة الأرصاد الجوية الفرنسية أمطارا شديدة الغزارة مع خطر تشكل السيول والفيضانات وارتفاع أمواج البحر التي يمكن أن يكون لها آثار كبيرة على الساحل.

وحُظرت حركة المرور على الطرق العامة في جزيرتي غراند تير وبوتيت تير، وأغلق مطار دزاوودزي منذ مساء الجمعة.

ويتوقع خبراء الأرصاد الجوية الفرنسية تحسنا في الأحوال الجوية خلال اليوم، وفق وكالة الصحافة الفرنسية.