تركيا: حبس مطلوب للإنتربول والقبض على 16 «داعشياً»

TT

تركيا: حبس مطلوب للإنتربول والقبض على 16 «داعشياً»

ألقت أجهزة الأمن والمخابرات التركية القبض على 16 من عناصر تنظيم داعش الإرهابي، بينهم أحد القياديين في عمليتين في جنوب البلاد ووسطها، في وقت قررت محكمة في جنوب البلاد توقيف أحد عناصر «داعش» المطلوبين على النشرة الحمراء للإنتربول.
وذكرت مصادر أمنية تركية أنه تم القبض على 8 من عناصر «داعش» في عملية مشتركة بين المخابرات والشرطة في ولاية هطاي الحدودية مع سوريا في جنوب البلاد.
وأشارت المصادر إلى أن القيادي الداعشي، أحمد علي، الذي يحمل الاسم الحركي (أبو سليمان الأشقر) تنقل و7 آخرون من عناصر التنظيم الإرهابي بين منازل عدة أقاموا فيها في هطاي.
وتابعت المصادر أنه تم خلال العملية المشتركة للمخابرات والشرطة ضبط 3 مسدسات وكميات كبيرة من الأعيرة النارية، إلى جانب مستلزمات أخرى، إلى جانب صور لهم أثناء إحراقهم العلم التركي ومبايعتهم لزعيم التنظيم الجديد أبو الحسين الحسيني القرشي، الذي تولى قيادة التنظيم بعد إعلان مقتل زعيمه السابق أبو الحسن الهاشمي القرشي في سوريا في 30 نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي. وذكرت المصادر أن الإرهابيين الثمانية اعترفوا، خلال التحقيقات، بتلقيهم تعليمات للتوجه إلى سوريا بعد تأمين الأسلحة اللازمة للقيام بأعمال ضد الجنود الأتراك هناك.
وفي الوقت ذاته، قضت محكمة تركية، في ولاية هطاي أيضاً، بحبس عنصر من «داعش» مطلوب صدرت بحقه نشرة حمراء من منظمة الشرطة الجنائية الدولية (الإنتربول).
وقالت مصادر أمنية إن القوات التركية كانت قد ألقت القبض على الإرهابي المطلوب، الذي رمزت له بالحرفين (م.م) أثناء محاولته الدخول إلى تركيا بطريقة غير نظامية قادماً من سوريا، الاثنين، وإنه أحيل، الثلاثاء، إلى محكمة الصلح والجزاء في هطاي، التي أصدرت قرار حبسه أمس (الأربعاء).
في غضون ذلك، أوقفت قوات الأمن التركية، أمس، 8 أشخاص يشتبه في انتمائهم إلى تنظيم داعش الإرهابي في ولاية قيصري وسط البلاد.
وذكرت مصادر أمنية أن قوات مكافحة الإرهاب بمديرية أمن قيصري تواصل عملياتها المستمرة للقبض على المنخرطين ضمن صفوف «داعش»، وأنها نفذت عمليات متزامنة على العديد من المناطق في الولاية، أوقفت خلالها 8 مشتبهين في انتمائهم إلى التنظيم الإرهابي.
وكانت قوات مكافحة الإرهاب التابعة لمديرية أمن إسطنبول ألقت، الثلاثاء، القبض على 11 أجنبياً من المنتمين إلى تنظيمات «داعش» و«القاعدة» و«هيئة تحرير الشام» الإرهابية، خلال عمليات متزامنة شملت 11 منزلاً في 7 أحياء في إسطنبول.
وأعلن تنظيم داعش الإرهابي مسؤوليته عن تنفيذ العديد من العمليات الإرهابية التي شهدتها تركيا خلال الفترة بين عامي 2015 و2017، أسفرت عن مقتل أكثر من 300 شخص، وإصابة المئات، كان آخرها هجوماً وقع ليلة رأس السنة عام 2017، واستهدف نادي «رينا» الليلي بمدينة إسطنبول وتسبب في مقتل 39 شخصاً وإصابة 69 آخرين غالبيتهم من الأجانب.
ومنذ ذلك الوقت، تواصل أجهزة الأمن التركية تعقب وملاحقة عناصر التنظيم وخلاياه النائمة عبر آلاف العمليات الأمنية التي أسفرت عن ضبط عدد من الإرهابيين الذين يتولون مهام قيادية داخل التنظيم. كما تم ترحيل مئات العناصر من مقاتلي التنظيم الذين احتجزوا في تركيا وشمال سوريا، إضافة إلى منع آلاف من دخول البلاد بسبب صلات تربطهم بالتنظيم الإرهابي.


مقالات ذات صلة

«رسائل سريّة» بين إدارة بايدن و«تحرير الشام»... بعلم فريق ترمب

الولايات المتحدة​ أحمد الشرع مجتمعاً مع رئيس حكومة تسيير الأعمال محمد الجلالي في أقصى اليسار ومحمد البشير المرشح لرئاسة «الانتقالية» في أقصى اليمين (تلغرام)

«رسائل سريّة» بين إدارة بايدن و«تحرير الشام»... بعلم فريق ترمب

وجهت الإدارة الأميركية رسائل سريّة الى المعارضة السورية، وسط تلميحات من واشنطن بأنها يمكن أن تعترف بحكومة سورية جديدة تنبذ الإرهاب وتحمي حقوق الأقليات والنساء.

علي بردى (واشنطن)
المشرق العربي فصائل الجيش الوطني السوري الموالي لتركيا تدخل منبج (إعلام تركي)

عملية للمخابرات التركية في القامشلي... وتدخل أميركي لوقف نار في منبج

يبحث وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن في تركيا الجمعة التطورات في سوريا بعد سقوط نظام بشار الأسد.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
المشرق العربي مواطنون من عفرين نزحوا مرة أخرى من قرى تل رفعت ومخيمات الشهباء إلى مراكز إيواء في بلدة الطبقة التابعة لمحافظة الرقة (الشرق الأوسط)

ممثلة «مسد» في واشنطن: «هيئة تحرير الشام» «مختلفة» ولا تخضع لإملاءات تركيا

تقول سنام محمد، ممثلة مكتب مجلس سوريا الديمقراطي في واشنطن، بصفتنا أكراداً كنا أساسيين في سقوط نظام الأسد، لكن مرحلة ما بعد الأسد تطرح أسئلة.

إيلي يوسف (واشنطن)
المشرق العربي مقاتلون من المعارضة في حمص يتجمعون بعد أن أبلغت قيادة الجيش السوري الضباط يوم الأحد أن حكم بشار الأسد انتهى (رويترز)

«داعش» يعدم 54 عنصراً من القوات السورية أثناء فرارهم

أعدم تنظيم «داعش» 54 عنصراً من القوات الحكومية في أثناء فرارهم في بادية حمص وسط سوريا، تزامناً مع سقوط الرئيس بشار الأسد.

«الشرق الأوسط» (دمشق)
المشرق العربي عنصر من المعارضة السورية المسلحة في حمص يحتفل بدخول العاصمة دمشق (إ.ب.أ)

الأردن ومخاوف من خلط أوراق المنطقة والخشية من فوضى سوريا

يبدي أمنيون أردنيون مخاوفهم من عودة الفوضى لمناطق سورية بعد الخروج المفاجئ للأسد إلى موسكو، وان احتمالات الفوضى ربما تكون واردة جراء التنازع المحتمل على السلطة.

محمد خير الرواشدة (عمّان)

لندن وطوكيو وروما تطلق مشروعها لبناء طائرة قتالية جديدة

تصميم طائرة مقاتِلة من الجيل السادس لبرنامج القتال الجوي العالمي «GCAP» مغطاة بألوان العَلم الوطني للمملكة المتحدة (أ.ف.ب)
تصميم طائرة مقاتِلة من الجيل السادس لبرنامج القتال الجوي العالمي «GCAP» مغطاة بألوان العَلم الوطني للمملكة المتحدة (أ.ف.ب)
TT

لندن وطوكيو وروما تطلق مشروعها لبناء طائرة قتالية جديدة

تصميم طائرة مقاتِلة من الجيل السادس لبرنامج القتال الجوي العالمي «GCAP» مغطاة بألوان العَلم الوطني للمملكة المتحدة (أ.ف.ب)
تصميم طائرة مقاتِلة من الجيل السادس لبرنامج القتال الجوي العالمي «GCAP» مغطاة بألوان العَلم الوطني للمملكة المتحدة (أ.ف.ب)

اتفقت المملكة المتحدة وإيطاليا واليابان، اليوم الجمعة، على إنشاء شركة مشتركة لبناء طائرتها المقاتِلة الأسرع من الصوت، والمتوقع أن تجهز في عام 2035، في إطار برنامج يحمل اسم القتال الجوي العالمي «GCAP».

وأعلنت الشركات المصنّعة الثلاث المسؤولة عن تطوير الطائرة المقاتِلة، الجمعة، في بيان، أنها وقّعت على اتفاقية إنشاء الشركة التي تملك كلٌّ منها ثُلثها. والشركات هي: «بي إيه إي سيستمز (BAE Systems)» البريطانية، و«ليوناردو (Leonardo)» الإيطالية، و«جايك (JAIEC)» اليابانية، التي أنشأتها، على وجه الخصوص، شركة ميتسوبيشي للصناعات الثقيلة.

وأنشئت الشركة المشتركة، التي ستبدأ أنشطتها منتصف عام 2025، في إطار برنامج القتال الجوي العالمي الذي أُعلن في عام 2022 بالشراكة بين لندن وروما وطوكيو. وستحلّ الطائرة الضخمة ذات الذيل المزدوج على شكل حرف V محل طائرات «إف-2» (F-2) اليابانية ومقاتِلات يوروفايتر الإيطالية والبريطانية. ومن المتوقع أن يمتد عمرها الافتراضي إلى ما بعد عام 2070، وفقاً للبيان.

وفي حال احترام الجدول الزمني، الذي وضعه القائمون على المشروع، فإنها ستدخل الخدمة قبل خمس سنوات على الأقل من الطائرة التي يبنيها مشروع نظام القتال الجوي المستقبلي «SCAF» الذي تُنفذه فرنسا وألمانيا وإسبانيا.