فرنسا... إعلام رياضي حيوي لكن اهتمامه الأكبر كرة القدم

كان روّاده وراء إطلاق بعض أشهر المسابقات العالمية

قناة «كانال بلوس فوتبول»
قناة «كانال بلوس فوتبول»
TT

فرنسا... إعلام رياضي حيوي لكن اهتمامه الأكبر كرة القدم

قناة «كانال بلوس فوتبول»
قناة «كانال بلوس فوتبول»

معروف عن فرنسا تقليديها الرياضي العريق، فهي موطن الألقاب ورياضيوها يحتلون الريادة في العديد من الرياضات. وهذه النجاحات يرجعها متابعون إلى انتشار ممارسة الرياضة في هذا البلد. وفي دراسة حديثة لوزارة الرياضة بعنوان «الأرقام المهمة عن الرياضة» تبين أن عدد الفرنسيين الذين يمارسون نشاطاً رياضياً بشكل منتظم يبلغ 26 مليون شخص، 14 مليون منهم تحت إشراف أندية على مختلف المستويات.
أما الرياضيون المحترفون على مستوى عالٍ، فهم حسب هذه الدراسة لا يقلّون عن 6 آلاف شخص.
هذا الشغف يقابله حضور واسع لوسائل الإعلام الرياضية، التي تتنوّع بين صحافة مكتوبة وسمعية بصرية وإلكترونية، ولقد عرفت هذه الوسائل كيف تتأقلم مع المنعطف الرقمي، وكيف تلفت الانتباه وتجني المكاسب المادية وتضاعف أرباحها بفضل العلاقة المتينة بين الرياضة والاستثمار، ولا سيما كرة القدم التي تخصّص لها حصّة الأسد في تغطياتها الإعلامية.

«ليكيب» من أشهر الصحف الرياضية

صحافة مكتوبة عريقة

معروف عن الصحافة الرياضية في فرنسا حيويتها وماضيها الحافل، إذ هي كثيرة تلك العناوين التي أسست في بداية القرن الماضي وأولها على الإطلاق كان مجلة «الرياضة في باريس» التي صدرت عام 1854 على يد الصحافي والحكم الهاوي أوجان شابو. ولكن، الأهم من ذلك، أن مؤسسي الصحافة الفرنسية وروّادها كانوا وراء إطلاق عدة مبادرات تحوّلت اليوم إلى أقوى وأبرز المنافسات الرياضية في العالم.
صحيفة «ليكيب» الرياضية الشهيرة، مثلاً، كانت وراء فكرة إطلاق «كأس أوروبا لكرة القدم» التي أصبحت فيما بعد «دوري الأبطال». ومسابقة «الحذاء الذهبي»، التي تكافئ المواهب المتميزة في كرة القدم جاءت بإيعاز من الصحافي في أسبوعية (سابقاً) «فرانس فوت» جاك فيران. ثم إن الصحافيين جول ريميه وروبير غيران من يومية «لوماتان» هما مَن كان وراء فكرة «الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)»، الذي أسس في العاصمة الفرنسية باريس عام 1904، والتي تلاها إنشاء بطولة كأس العالم عام 1924. وفي حين حملت كأس العالم الأصلية لكرة القدم اسم جول ريميه، كان روبير غيران هو مَن حرّر بنود الجمعية التي كانت تنّص حرفياً على «إنشاء بطولة عالمية لكرة القدم وبأن للفيفا وحده الحق في تنظيمها...»، وبعيداً عن كرة القدم، فإن سباق الدراجات الشهير الـ«تور دو فرانس» (طواف فرنسا الكبير) هو الآخر من تنظيم صحافي من جريدة «أوتو» يدعى هنري لاغرانج عام 1936.

 عناوين أبرز المطبوعات الرياضية الفرنسية

وهذا، طبعاً من دون أن ننسى أن بطولة «رولان غاروس» (بطولة فرنسا الدولية المفتوحة لكرة المضرب) - وهي إحدى البطولات الأربع الكبرى في العالم بجانب «ويمبلدون» البريطانية و«فلاشينغ ميدوز» الأميركية و«ملبورن» الأسترالية - كادت أن تختفي بعد الأزمة التي مرت بها في السنوات السبعين لولا جهود الإعلامي فيليب شاترييه ورؤيته... وهو مؤسس مجلة «تنس دو فرانس»، ولقد أنقذ البطولة العريقة بفضل إدارة حكيمة وحصيفة.

إصدارات متنوعة
و{ليكيب} في الصدارة
اليوم تنشر في فرنسا عدة إصدارات تغطي الفعاليات الرياضية على المشهد الإعلامي، أهمها أسبوعية «ليكيب» (الفريق) التي أسست عام 1946، وهي ثالث أهم صحيفة في البلاد بعد «لوموند» و«لوفيغارو» بـ214 ألف نسخة يومية (123 ألف نسخة منها رقمية)، 420 متعاوناً ومخطط طموح للوصول إلى تحقيق 450 ألف نسخة يومية مع مطلع 2025. وتضم مجموعة «ليكيب» أيضاً قناة «ليكيب 21» التي تحظى بنسب مشاهدة في تقدم ملحوظ، إضافة لموقع على الشبكة يعد من بين العشرة المواقع الأكثر زيارة في فرنسا (100 مليون زائر في نوفمبر (تشرين الثاني) 2022)، علماً بأن القناة كانت قد أعلنت عن 4 ملايين يورو كأرباح صافية لعام 2021.
بعد «ليكيب» من حيث الرواج، تأتي صحيفة «فرانس فوت» (فرانس فوتبول) التي شهدت تراجعاً في نسبة المبيعات إلى أقل من 50 ألف نسخة يومية عام 2021 بعدما كانت تتجاوز 190 ألف نسخة في بداية 2006. ولقد دفعت المنافسة الشديدة مع «ليكيب» دفعت بإدارة صحيفة «فرانس فوت» إلى تحويلها لمطبوعة شهرية وتسريح أكثر من نصف الموظفين للصمود أمام حدة الأزمات الإنتاجية والتوزيعية.

 قناة «أر إم سي سبور»

هذا على صعيد كرة القدم، ولكن المشهد الإعلامي الفرنسي يضم أيضاً عدة منشورات رياضية أخرى معظمها متخصّص في رياضات معينة كصحيفة «أوتوبلوس» أو «أرغوس» للسيارات، أو «تنس ماغازين» (لكرة المضرب) ومعظمها في يد مجموعة «أموري»، وهي المجموعة الإعلامية الأولى في مجال الصحافة الرياضية المتخصصّة، وهي تزن 505 مليون يورو وتوظف أكثر من 1000 شخص. وما يجدر ذكره أيضاً أن مجموعة «أموري»، هي صاحبة الحقوق لأكثر من 90 حدثاً رياضياً في 25 دولة بما في ذلك فعاليات مهمة مثل «رالي داكار» للسيارات أو بطولة فرنسا للسفن الشراعية «لوفون دي غلوب»، وسباق الدراجات المشهور الـ«تور دو فرانس».

القنوات وحقوق البّث

على صعيد موازٍ، ورغم تغطيتها الواسعة لمختلف الفعاليات الرياضية في فرنسا، الملاحظ في وسائل الإعلام السمعية البصرية الفرنسية بصفة عامة تركيزها على الرياضات الأكثر شعبية ككرة المضرب وسباقات السيارات والدراجات، على أن حصّة الأسد تعود بلا منازع لكرة القدم.
جيروم كازاديو رئيس تحرير صحيفة «ليكيب» قال ذات يوم في ميكروفون إذاعة «فرانس كولتور» شارحاً: «كرة القدم هي أكثر الرياضات استحواذاً على اهتمام وسائل الإعلام، لدرجة أنها تسحق كل الرياضات الأخرى»، ثم استشهد رئيس التحرير بحادثة فوز بطلة كرة المضرب الفرنسية إميلي موريسمو ببطولة السيدات في ويمبلدون عام 2000. التي تجاهلتها وسائل الإعلام الفرنسية كلياً لأن فوزها صادف، في اليوم نفسه، فوز منتخب فرنسا لكرة القدم بـ«كأس أوروبا»، وهو الحدث الذي حظي بتغطية إعلامية واسعة جداً في مقابل تجاهل فوز موريسمو.
هذا الاهتمام يُفسر بنسب المشاهدة العالية التي تُميز تغطية مثل هذه الأحداث، والتي تجلب لوسائل الإعلام المعلنين وتسهم في مضاعفة مداخيلها المادية، كما حدث مع قناة «تي إف 1» التي وصلت إلى رقم قياسي في نسب المشاهدة بـ23 مليون شخص تابعوا مباراة نصف نهائي كأس العالم لكرة القدم بين فرنسا والمغرب. وهي ليست الوحيدة في المشهد الإعلامي، الذي يضم أيضاً باقة قنوات «أرمسي سبور» الأرضية والفضائية التابعة لمجموعة «التيس»، التي يملكها رجل الأعمال الفرنسي الإسرائيلي باتريك دراهي، التي استثمرت أكثر من 36 مليار يورو في ظرف سنوات قليلة لشراء حقوق بّث أبرز الأحداث الرياضية، وتمكنت أخيراً من الحصول على حقوق بثّ الدوري الإنجليزي التي كانت سابقاً في حوزة مجموعة «كانال بلوس».
وللعلم، فإن مجموعة قنوات قناة «كانال بلوس» المتخصّصة أيضاً في السينما إلى جانب الرياضة والتي تعرض قنوات مدفوعة الثمن هي ملك لشركة فيفاندي. قناة كنال بلوس سبورت التي انطلقت في نشاطها في حقبة الثمانينيات تسّجل أكبر عدد من المشتركين في فرنسا حيث وصل عددهم سنة 2022 حسب تقارير إعلامية إلى 23 مليون مشارك، وهي تملك حقوق بث مباراة الدوري الفرنسي و«دوري الأبطال» لكرة القدم وسباقات سيارات الفورمولا 1.
تقدم الصحافة الإلكترونية
أخيراً، منذ فوز المنتخب الفرنسي لكرة القدم لأول مرة بكأس العالم ظهرت عدة مواقع إلكترونية تهتم بالرياضة، وبكرة القدم بصفة خاصة، معظمها يتميز بالنوعية والتجدد. وهي مواقع أطلقها في البداية مجموعة من الهواة كموقع «سوفوت» و«فوت 365»، وخاصة موقع «فوت ميركاتو»، الذي أطلقه طالب حقوق من كبار هواة كرة القدم عام 2004. وأصبح اليوم واحداً من المواقع الأكثر زيارة في فرنسا، إذ يحقق أكثر من 48 مليون زيارة.
أكبر ميزة لهذه المواقع سرعتها، كما أكد عليه سيبستيان دونيسه، مدير تحرير الموقع الذي صّرح على صفحات دورية «لي زيكو»، موضحاً: «هدفنا هو أن نكون سريعين للغاية، إذا أطلقنا الخبر على الفور فإننا سنُقرأ حتماً أكثر من غيرنا». وبالفعل، دفع رواج هذه المواقع وسائل الإعلام التقليدية إلى التجّدد والاتجاه نحو التنوع للحفاظ على مكانتها. والعديد من هذه الوسائل التقليدية اختار أخيراً الاتجاه إلى تطوير طبعات رقمية، منها صحيفة «ليكيب» وصحيفة «كايي دي فوتبال» التي أصبحت تصدر فقط على موقع إلكتروني.


مقالات ذات صلة

«إيه بي سي نيوز» تدفع 15 مليون دولار لمكتبة ترمب الرئاسية لتسوية دعوى تشهير

الولايات المتحدة​ الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب (إ.ب.أ)

«إيه بي سي نيوز» تدفع 15 مليون دولار لمكتبة ترمب الرئاسية لتسوية دعوى تشهير

وافقت شبكة «إيه بي سي نيوز» على دفع 15 مليون دولار لصالح مكتبة دونالد ترمب الرئاسية، لتسوية دعوى قضائية تتعلق بتصريح غير دقيق من المذيع جورج ستيفانوبولوس.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
يوميات الشرق الفيلم يتناول مخاطرة صحافيين بحياتهم لتغطية «سياسات المخدّرات» في المكسيك (الشرق الأوسط)

«حالة من الصمت» يحصد «جائزة الشرق الوثائقية»

فاز الفيلم الوثائقي «حالة من الصمت» للمخرج سانتياغو مازا بالنسخة الثانية من جائزة «الشرق الوثائقية».

«الشرق الأوسط» (جدة)
رياضة عربية المهندس خالد عبد العزيز رئيس المجلس الأعلى للإعلام في مصر (صفحة المجلس على «فيسبوك»)

مصر: قرارات جديدة لمواجهة «فوضى الإعلام الرياضي»

أصدر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر، برئاسة المهندس خالد عبد العزيز مجموعة قرارات، اعتماداً لتوصيات لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي.

محمد الكفراوي (القاهرة)
أوروبا مراسلات يتحدثن أمام الكاميرات خلال تغطية صحافية في البرازيل (رويترز)

ثلثهم على أيدي الجيش الإسرائيلي... مقتل 54 صحافياً في عام 2024

قُتل 54 صحافياً حول العالم أثناء قيامهم بعملهم أو بسبب مهنتهم في عام 2024، ثلثهم على أيدي القوات الإسرائيلية، وفق ما أظهر تقرير سنوي.

«الشرق الأوسط» (باريس)
يوميات الشرق الصحافي سامح اللبودي والزميلة بيسان الشيخ من «الشرق الأوسط»

«الشرق الأوسط» تفوز ببرونزية «أريج» للصحافة الاستقصائية

فازت «الشرق الأوسط» بالجائزة البرونزية للصحافة الاستقصائية العربية التي تمنحها مؤسسة «أريج»، عن تحقيق: قصة الإبحار الأخير لـ«مركب ملح» سيئ السمعة.

«الشرق الأوسط» (لندن)

تغييرات البحث على «غوغل» تُثير مخاوف ناشرين

شعار شركة «غوغل» (رويترز)
شعار شركة «غوغل» (رويترز)
TT

تغييرات البحث على «غوغل» تُثير مخاوف ناشرين

شعار شركة «غوغل» (رويترز)
شعار شركة «غوغل» (رويترز)

تحدثت شركة «غوغل» عن خطتها لتطوير عملية البحث خلال عام 2025، وأشارت إلى تغييرات مرتقبة وصفتها بـ«الجذرية»؛ بهدف «تحسين نتائج البحث وتسريع عملية الوصول للمعلومات»، غير أن الشركة لم توضح كيفية دعم الناشرين وكذا صُناع المحتوى، ما أثار مخاوف ناشرين من تأثير ذلك التطوير على حقوق مبتكري المحتوى الأصليين.

الرئيس التنفيذي لشركة «غوغل»، سوندار بيتشاي، قال خلال لقاء صحافي عقد على هامش قمة «ديل بوك» DealBook التي نظمتها صحيفة الـ«نيويورك تايمز» خلال ديسمبر (كانون الأول) الحالي: «نحن في المراحل الأولى من تحول عميق»، في إشارة إلى تغيير كبير في آليات البحث على «غوغل».

وحول حدود هذا التغيير، تكلّم بيتشاي عن «اعتزام الشركة اعتماد المزيد من الذكاء الاصطناعي»، وتابع أن «(غوغل) طوّعت الذكاء الاصطناعي منذ عام 2012 للتعرّف على الصور. وعام 2015 قدّمت تقنية (رانك براين) RankBrain لتحسين تصنيف نتائج البحث، غير أن القادم هو دعم محرك البحث بتقنيات توفر خدمات البحث متعدد الوسائط لتحسين جودة البحث، وفهم لغة المستخدمين بدقة».

فيما يخص تأثير التكنولوجيا على المبدعين والناشرين، لم يوضح بيتشاي آلية حماية حقوقهم بوصفهم صُناع المحتوى الأصليين، وأشار فقط إلى أهمية تطوير البحث للناشرين بالقول إن «البحث المتقدم يحقق مزيداً من الوصول إلى الناشرين».

كلام بيتشاي أثار مخاوف بشأن دور «غوغل» في دعم المحتوى الأصيل القائم على معايير مهنية. لذا، تواصلت «الشرق الأوسط» مع «غوغل» عبر البريد الإلكتروني بشأن كيفية تعامل الشركة مع هذه المخاوف. وجاء رد الناطق الرسمي لـ«غوغل» بـ«أننا نعمل دائماً على تحسين تجربة البحث لتكون أكثر ذكاءً وتخصيصاً، وفي الأشهر الماضية كنا قد أطلقنا ميزة جديدة في تجربة البحث تحت مسمى (إيه آي أوفرفيوز) AI Overviews، وتعمل هذه الميزة على فهم استفسارات المستخدمين بشكل أفضل، وتقديم نتائج بحث ملائمة وذات صلة، كما أنها توفر لمحة سريعة للمساعدة في الإجابة عن الاستفسارات، إلى جانب تقديم روابط للمواقع الإلكترونية ذات الصلة».

وحول كيفية تحقيق توازن بين استخدام الذكاء الاصطناعي لتحسين البحث وضمان دعم مبتكري المحتوى الأصليين وحمايتهم، قال الناطق إنه «في كل يوم يستمر بحث (غوغل) بإرسال مليارات الأشخاص إلى مختلف المواقع، ومن خلال ميزة (إيه آي أوفرفيوز) AI Overviews المولدة بالذكاء الاصطناعي، لاحظنا زيادة في عدد الزيارات إلى مواقع الناشرين، حيث إن المُستخدمين قد يجدون معلومة معينة من خلال البحث، لكنهم يريدون المزيد من التفاصيل من المصادر والمواقع».

محمود تعلب، المتخصص في وسائل التواصل الاجتماعي بدولة الإمارات العربية المتحدة، رأى في لقاء مع «الشرق الأوسط» أن التغييرات المقبلة التي ستجريها «غوغل» ستكون «ذات أثر بالغ على الأخبار، وإذا ظلّت (غوغل) ملتزمة مكافحة المعلومات المضللة وإعطاء الأولوية لثقة المُستخدم، فمن المرجح أن تعطي أهمية أكبر لمصادر الأخبار الموثوقة وعالية الجودة، والذي من شأنه أن يفيد مصادر الأخبار الموثوقة».

أما فادي رمزي، مستشار الإعلام الرقمي المصري والمحاضر في الجامعة الأميركية بالقاهرة، فقال لـ«الشرق الأوسط» خلال حوار معه: «التغيير من قبل (غوغل) خطوة منطقية». وفي حين ثمّن مخاوف الناشرين ذكر أن تبعات التطوير «ربما تقع في صالح الناشرين أيضاً»، موضحاً أن «(غوغل) تعمل على تعزيز عمليات الانتقاء للدفع بالمحتوى الجيد، حتى وإن لم تعلن بوضوح عن آليات هذا النهج، مع الأخذ في الاعتبار أن (غوغل) شركة هادفة للربح في الأساس».