تفاؤل بعد تسارع وتيرة مباحثات «النووي».. وروسيا تنضم إلى الطاولة مجددا

وزير الخارجية الأميركي: نأمل في التوصل لاتفاق رغم إلحاح قضايا صعبة

تفاؤل بعد تسارع وتيرة مباحثات «النووي».. وروسيا تنضم إلى الطاولة مجددا
TT

تفاؤل بعد تسارع وتيرة مباحثات «النووي».. وروسيا تنضم إلى الطاولة مجددا

تفاؤل بعد تسارع وتيرة مباحثات «النووي».. وروسيا تنضم إلى الطاولة مجددا

تسارعت وتيرة الجهود التي تقوم بها ايران ومحاوروها الغربيون أمس (السبت) في فيينا، سعيا لتجاوز آخر النقاط الشائكة التي تحول دون التوصل الى اتفاق نهائي بشأن البرنامج النووي الايراني، مع اجتماعات على المستوى الوزاري استمرت حتى منتصف الليل؛ فلدى خروجه من لقاء مع نظيره الايراني محمد جواد ظريف، قال وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس "كل شيء على الطاولة، حان وقت اتخاذ قرار".
ومنذ خمسة عشر يوما تسعى مجموعة 5+1 (الولايات المتحدة، روسيا، فرنسا، الصين، بريطانيا والمانيا) الى وضع اللمسات الاخيرة على اتفاق مع ايران يضمن الطابع السلمي لبرنامجها النووي مقابل رفع العقوبات الدولية المفروضة على طهران.
من جهة أخرى، قال وزير الخارجية الأميركي جون كيري اليوم (الاحد) انه يأمل في أن تتوصل القوى العالمية الكبرى وايران الى اتفاق نووي، لكن لا تزال هناك بعض القضايا الصعبة.
وأبلغ كيري الصحافيين قائلا "أعتقد اننا بصدد اتخاذ قرارات حقيقية... لذا سأقول انه ما زال لدينا بعض الاشياء الصعبة لننجزها، فانا ما زلت متفائل. متفائل".
كما قال مسؤول ايراني كبير ان اتفاقا نوويا بين ايران والقوى العالمية الكبرى في المتناول اليوم، مضيفا أن هناك بعض القضايا المتبقية التي يجب أن يحلها وزراء الخارجية. وأضاف "الاتفاق في المتناول اليوم... ولكن بعض القضايا بحاجة الى أن يحلها وزراء الخارجية".
من جانبها، نقلت وكالات انباء روسية عن مصدر في وزارة الخارجية الروسية، ان وزير الخارجية سيرغي لافروف سينضم نهاية اليوم الى المحادثات الجارية في فيينا حول الملف النووي الايراني.
وقال المصدر لوكالة "ريا نوفوستي" الرسمية للانباء "اليوم، ينوي لافروف المشاركة في المحادثات حول البرنامج النووي الايراني في فيينا" والتي دخلت امس اسبوعها الثالث وسط الحديث عن استمرار وجود "قضايا صعبة" تنتظر حلها.
لكن بالرغم من التقدم المنجز والذي تقر به كافة الوفود، تحدث وزير الخارجية الاميركي جون كيري السبت عن "بعض المسائل الصعبة الواجب حلها".
واكد مصدر مقرب من المفاوضات في المساء لوكالة الصحافة الفرنسية "ان 98% من النص قد أنجز ويبقى بعض الفراغات يجب ملؤها خاصة بمسألتين او ثلاث مسائل مهمة"، معتبرا انه "يتوجب الآن اتخاذ قرارات سياسية، وان اتخذت فان الامور ستسير بسرعة". وقد جرت المفاوضات امس بوضوح على المستوى السياسي.
وفضلا عن كيري وظريف وفابيوس شارك الوزيران الالماني فرانك فالتر شتاينماير والبريطاني فيليب هاموند في محادثات مغلقة في قصر كوبورغ الذي يستضيف المفاوضات.
والهدف من كل هذه الجهود هو التوصل الى غلق ملف يسمم العلاقات الدولية منذ أكثر من اثنتي عشرة سنة.
وهناك نقطة خلاف تتعلق بوتيرة رفع العقوبات؛ ففيما يرغب الايرانيون برفعها على الفور دفعة واحدة يريد الغربيون ان يكون رفعها تدريجيا مع امكانية العودة اليها في حال انتهاك الاتفاق.
وتطالب مجموعة 5+1 ايضا بأن يتمكن مفتشو الوكالة الدولية للطاقة الذرية من دخول مواقع عسكرية "ان اقتضت الضرورة"، وهو ما يرفضه بعض المسؤولين العسكريين الايرانيين.



الصين تسحب سفنها الحربية المنتشرة حول تايوان

صورة ملتقطة في 12 ديسمبر 2024 تظهر سفينة خفر سواحل تايوانية (يسار) تراقب سفينة خفر سواحل صينية على بعد أميال بحرية قليلة من الساحل الشمالي الشرقي لتايوان (أ.ف.ب)
صورة ملتقطة في 12 ديسمبر 2024 تظهر سفينة خفر سواحل تايوانية (يسار) تراقب سفينة خفر سواحل صينية على بعد أميال بحرية قليلة من الساحل الشمالي الشرقي لتايوان (أ.ف.ب)
TT

الصين تسحب سفنها الحربية المنتشرة حول تايوان

صورة ملتقطة في 12 ديسمبر 2024 تظهر سفينة خفر سواحل تايوانية (يسار) تراقب سفينة خفر سواحل صينية على بعد أميال بحرية قليلة من الساحل الشمالي الشرقي لتايوان (أ.ف.ب)
صورة ملتقطة في 12 ديسمبر 2024 تظهر سفينة خفر سواحل تايوانية (يسار) تراقب سفينة خفر سواحل صينية على بعد أميال بحرية قليلة من الساحل الشمالي الشرقي لتايوان (أ.ف.ب)

أعلنت السلطات التايوانية، اليوم (الجمعة)، أن السفن الصينية التي كانت تُجري منذ أيام تدريبات بحرية واسعة النطاق حول تايوان، هي الأكبر منذ سنوات، عادت إلى موانئها، الخميس.

وقال هسييه تشينغ-تشين، نائب المدير العام لخفر سواحل تايوان، لـ«وكالة الصحافة الفرنسية» (الجمعة): «عاد جميع خفر السواحل الصينيين إلى الصين أمس، ورغم أنهم لم يصدروا إعلاناً رسمياً، فإننا نعدّ أن التدريب قد انتهى».

وأكدت متحدثة باسم وزارة الدفاع التايوانية أن السفن الحربية، وتلك التابعة لخفر السواحل الصينيين، رُصِدت وهي تتجه نحو ساحل البر الرئيسي للصين.

وفي مؤشر إلى تكثيف بكين الضغط العسكري، كان مسؤول أمني تايواني رفيع قال، الأربعاء، إن نحو 90 من السفن الحربية والتابعة لخفر السواحل الصينيين قد شاركت في مناورات خلال الأيام الأخيرة تضمّنت محاكاة لهجمات على سفن، وتدريبات تهدف إلى إغلاق ممرات مائية.

صورة ملتقطة في 12 ديسمبر 2024 تظهر سفينة خفر سواحل تايوانية (يمين) تراقب سفينة خفر سواحل صينية على بعد أميال بحرية قليلة من الساحل الشمالي الشرقي لتايوان (أ.ف.ب)

ووفقاً للمسؤول الذي تحدَّث شرط عدم كشف هويته، بدأت الصين في التخطيط لعملية بحرية ضخمة اعتباراً من أكتوبر (تشرين الأول)، في محاولة لإثبات قدرتها على خنق تايوان، ورسم «خط أحمر» قبل تولي الإدارة الأميركية الجديدة مهماتها في يناير (كانون الثاني).

وأتت هذه المناورات بعد أيام على انتهاء جولة أجراها الرئيس التايواني، وشملت منطقتين أميركتين هما هاواي وغوام، وأثارت غضباً صينياً عارماً وتكهّنات بشأن ردّ صيني محتمل.

وتايوان التي تحظى بحكم ذاتي تعدّها الصين جزءاً لا يتجزأ من أراضيها وتعارض أي اعتراف دولي بالجزيرة أو اعتبارها دولة ذات سيادة.