جاءت مناشدة وزارة البيئة المصرية للكيانات الصناعية بـ«تخفيف أحمالها» لتقليل الضغط على الهواء وعدم زيادة نسبة ملوثاته على الحد المسموح به نتيجة هدوء الرياح النسبي، لتطرح تساؤلاً وهو: لماذا تتركز الملوثات على القاهرة الكبرى؟
بيان «البيئة المصرية» (الجمعة) دعا إلى «اتخاذ كافة الإجراءات الاحترازية لتخفيف الأحمال في ظل الظروف الجوية غير المواتية والتي تساعد على تركيز الملوثات»، كما طالب كبار السن وأصحاب الأمراض الصدرية والتنفسية «التقليل بقدر المستطاع من الأنشطة اليومية في الهواء الطلق خلال هذه الفترة لتجنب الآثار السلبية الناتجة».
المستشار السابق في وزارة البيئة المصرية، حسام محرم، قال لـ«الشرق الأوسط»، إن «الوزارة دائماً ما تصدر مثل هذه البيانات، لتحذير المواطنين، حال ارتفعت نسبة الملوثات في الجو، وهو إجراء طبيعي ويصدر بصفة (دورية) في حالة وجود أحوال جوية عابرة، وتقوم به الوزارة منعاً للشائعات والبلبلة، والتأويلات (غير الصحيحة)، والغرض من البيان توضيح الأسباب العارضة لارتفاع مؤشر التلوث كنوع من الشفافية».
وذكر محرم أن «مصر تملك شبكة من محطات الرصد موزعة في أماكن مختلفة من ربوع البلاد، تقوم الوزارة بتجميع بياناتها وتحليلها، لبحث ما إذا كانت المعدلات طبيعية أم أن نسبة الملوثات زائدة على الحد المسموح به»، لافتاً إلى أنه «في حالة تجاوز هذه النسبة يصدر بيان تحذيري للحد من الآثار السلبية الناتجة عن المصادر المتعددة للتلوث، وتتنوع بين قطاع النقل والكيانات الصناعية، وإدارة المخلفات». وهذه المصادر، بحسب رأي محرم، كان تأثيرها سلبياً نتيجة سوء التخطيط العمراني للقاهرة منذ فترة الستينات من القرن الماضي، وظهور مناطق عشوائية، كثيرة بها بمستوى زاد على طاقة المرافق وقدرة الهواء على تجديد نفسه، وهذه المصادر تزيد آثارها الملوثة حال وجدت ظروف جوية مثل الرياح المحملة بالأتربة والرمال، وغيرها من ملوثات».
وبخصوص دعوة البيان المصريين لتوخي الحذر وتقليل الحركة لتلافي آثار التلوث. قال محرم إن «مثل هذه النصائح نمطية، والهدف منها توجيه نصائح للفئات الضعيفة أصحاب الأمراض الصدرية التي يمكن أن تتأثر نتيجة لهذه الأجواء».
من جانبها أكدت وزيرة البيئة المصرية، الدكتورة ياسمين فؤاد، أن «الوزارة ستقوم بتكثيف حملاتها على مصادر التلوث المختلفة من خلال دوريات التفتيش التابعة لها وذلك للتخفيف من حدة تأثر جودة الهواء بتلك العوامل الجوية».
لماذا تتركز الملوثات على القاهرة الكبرى؟
وزارة البيئة المصرية تناشد الكيانات الصناعية «تخفيف الأحمال»
لماذا تتركز الملوثات على القاهرة الكبرى؟
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة