ربع النهائي يعد بصدام ساخن... والبرازيل والأرجنتين تتطلعان لإنهاء هيمنة «القارة العجوز»

مع تأهل 5 منتخبات أوروبية و2 من أميركا الجنوبية والمغرب ممثلاً لأفريقيا

البرازيل تستعد لمواجهة ربع النهائي في أجواء مرحة (رويترز)
البرازيل تستعد لمواجهة ربع النهائي في أجواء مرحة (رويترز)
TT

ربع النهائي يعد بصدام ساخن... والبرازيل والأرجنتين تتطلعان لإنهاء هيمنة «القارة العجوز»

البرازيل تستعد لمواجهة ربع النهائي في أجواء مرحة (رويترز)
البرازيل تستعد لمواجهة ربع النهائي في أجواء مرحة (رويترز)

حسمت المقاعد الثمانية في ربع نهائي مونديال قطر 2022، مع تأهل 5 منتخبات أوروبية و2 من أميركا الجنوبية والمغرب ممثلا للقارة الأفريقية.
وإذا كان المغرب كسر القاعدة ودخل مزاحما الكبار حيث ضرب موعدا مع البرتغال السبت المقبل، فالمنتخب العربي استحق وجوده في ربع النهائي عن جدارة. ووضعت الجولة المقبلة منتخبي فرنسا (حامل اللقب وإنجلترا (بطل 1966) في مواجهة نارية، بينما ستصطدم أرجنتين ليونيل ميسي بهولندا المتجددة الجمعة، وكذلك البرازيل المتألقة مع كرواتيا.
ومنذ 2002، لم يتذوّق منتخب من خارج أوروبا طعم اللقب، فتوّجت إيطاليا في 2006، إسبانيا في 2010، ألمانيا في 2014، وأخيراً فرنسا في 2018.
لكن مع العطش الكبير لأرجنتين ليونيل ميسي أو برازيل نيمار، أو حتى برتغال كريستيانو رونالدو، تبدو المعادلة أصعب هذه المرة، ولم لا مفاجأة بحجم الجبال وقوّة «الأسود» يكون بطلها المغرب ليمنح القارة السمراء أوّل لقب في تاريخها؟.
ومع الإثارة والمتعة التي فرضتها الجولات الأولى للمونديال القطري خرج السويسري جياني إنفانتينو رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) ليشيد بالبطولة ويؤكد أن منافسات دور المجموعات هي «الأفضل على الإطلاق» بتاريخ كأس العالم.
وأشاد إنفانتينو بالنتائج المفاجئة لمباريات المجموعات الثماني، والأرقام القياسية لعدد المشاهدين من داخل الملاعب وعبر شاشات التلفاز، ما يثبت مرة أخرى مدى الشعبية التي تحظى بها كرة القدم بين جميع دول العالم.

فرنسا أظهرت قوتها واستعدادها للدفاع عن اللقب في مونديال قطر (رويترز)

وامتدح إنفانتينو مستويات المنتخبات الـ 32 التي تنافست في مرحلة المجموعات، وأكد: «لقد حضرت جميع المباريات، دعوني أقلها بكل بساطة ووضوح... هذه أفضل نسخة لمرحلة المجموعات في منافسات كأس العالم على الإطلاق، لذلك فإن هذه النسخة تعد بالكثير».
وأضاف: «المباريات جميعها خرجت بمستوى جيد جداً، داخل ملاعب من أروع ما يكون. لقد كنا نعلم ذلك من قبل. لكن علاوة على ذلك، فإن الجمهور كان مدهشاً. وحطمنا أرقاما قياسية في المشاهدة».
ولأول مرة في تاريخ كأس العالم شهد دور الستة عشر وجود ممثلين لجميع القارات، بوجود ثلاثة ممثلين لقارة آسيا وممثلين اثنين للقارة الأفريقية، وبحسب إنفانتينو فإن تلك كلها مؤشرات إيجابية على تطور اللعبة على المستوى العالمي، موضحا: «لم يعد هناك منتخبات صغيرة».
وأكد رئيس الفيفا: «مستوى اللعب متقارب للغاية. ونشهد لأول مرة في التاريخ تأهل منتخبات من كافة القارات إلى مرحلة خروج المهزوم. كرة القدم في طريقها لتصير لعبة عالمية بحق».

هل يستطيع ووكر مدافع إنجلترا وقف خطورة مبابي (أ.ب)

وأظهرت الأرقام التي صدرت في نهاية دور المجموعات حضوراً تراكمياً بلغ مليونين و450 ألف مشجع في أول 48 مباراة، في حين تضمنت الجولة الأولى ما مجموعه 28 هدفاً من المباريات الثمانية التي تم لعبها، في محصلة هي الأعلى على الإطلاق منذ بدء دور الستة عشر في نسخة 1986.
أما بالنسبة إلى ربع النهائي فيقترب البرازيليون من دخول مواجهة الدور ربع النهائي الجمعة أمام كرواتيا وهم تحت الضغط، متطلعين لاستجلاب الإرث القديم الكبير ليكون ملهما لهم في المونديال القطري. خلال الانتصار الكبير في ثمن النهائي على كوريا الجنوبية (4-1)، ضاعف اللاعبون البرازيليون من احتفالاتهم مع كل هدف، حتى إنهم ذهبوا إلى حد أداء ما سموه «رقصة الحمام» إلى جانب مدربهم تيتي (61 عاماً).
وقال المهاجم ريشارليسون: «كان الأمر متفقا عليه، طلب مني (تيتي) أن أعلمه رقصة الحمام. من المهم بالنسبة له أن يكون هناك وأن يجلب لنا هذه الفرحة أيضاً. إنها تصيبنا بالعدوى على أرض الملعب».
ومع ذلك فإن صورة البرازيليين المرحين عقب مواجهة الكوريين الجنوبيين وجدت انتقادات من جانب روي كين، الدولي الأيرلندي السابق الذي قال: «لا يجب أن تفعل ذلك في كل مرة. إنه عدم احترام... حتى مدربهم شارك! أنا لا أحب ذلك». بالنسبة لغرايم سونيس، نجم ليفربول السابق والمحلل الرياضي حاليا، فإن ما شاهده يبدو وكانه موقف ينطوي على مخاطر انتقامية وقال: «إنها مسألة وقت فقط قبل أن يهزم شخص ما أحد هؤلاء البرازيليين».

هولندا تنتظر خطة عبقرية من مدربها فان غال لمواصلة التقدم (أ.ف.ب)

لكن البرازيل تطالب بحقها في الفرح والخفة، ربما بعد سنوات عجاف ومتوترة في كأس العالم... ورد تيتي: «هناك دائماً أناس يشعرون بالمرارة ويرون في ذلك قلة احترام، لكنني لا أريد أن يكون هناك أي تفسير آخر غير بهجة الهدف والنتيجة والأداء».
منذ وصوله إلى قطر، يسير منتخب البرازيل بشكل واثق دون أي توترات، رغم إصابة العديد من النجوم البارزين، مثل نيمار، الذي غاب لمدة عشرة أيام بسبب التواء في الكاحل قبل أن يعود في لقاء كوريا. وفي نهاية التدريبات على استاد حمد الكبير بالدوحة، منحت البرازيل اللاعبين الفرصة للقاء بعائلاتهم في المدرجات، وظهر تيتي على العشب مع أحفاده، بينما فعل بعض اللاعبين الشيء نفسه مع أطفالهم. وشرح تيتي: «مثلما نحترم الثقافة العربية أو الثقافات الأخرى، نحترم ثقافتنا. هل هي فرحة؟ نعم. هناك لحظات تركيز وجدية، ولحظات أخرى. الأهداف هي أفضل وقت للاحتفال وهذا يترجم بشكل مختلف للجميع. بالنسبة لنا، إنه الرقص. مع احترام الخصم، إنها طريقة لاحترام نفسك».
في حياة المجموعة، حرص المدرب على الحفاظ على أجواء جيدة من خلال منح وقت اللعب لجميع لاعبيه الـ26، حتى الحارس الثالث، ويفيرتون، الذي دخل في نهاية المباراة امام كوريا. بينما أكد القائد تياغو سيلفا، أنّ المنافسة بين اللاعبين الأساسيين والبدلاء «صحية»، وهو ما وافقه عليه المخضرم داني ألفيش (39)، أحد الذين شاركوا من مقاعد البدلاء.
وقال الظهير المخضرم: «إذا اضطررت إلى العزف على الطبول للتشجيع، سأكون أفضل عازف طبلة، وسأفعل ما هو جيد للفريق».
سيتعيّن عليهم إبقاء هذه الفرحة قائمة قبل مواجهة الدور ربع النهائي الحاسمة أمام كرواتيا الجمعة، على الرغم من الضغط الهائل على أكتاف البرازيليين الذين ينتظر أنصارهم بشدة اللقب العالمي السادس، بعد 20 عاماً من التتويج الأخير.
«هناك الكثير من الفرح والصخب»، لخص مدرب حراس المرمى كلاوديو تافاريل، مضيفا: «لكن هناك أيضاً شعور بالمسؤولية والاسترخاء».
وفي الأرجنتين ستصطدم آمال ليونيل ميسي في الفوز بكأس العالم وهو اللقب الوحيد الذي لا يزال يراوغه بالدهاء الخططي للمدرب الهولندي المخضرم لويس فان غال في مواجهة البلدين الجمعة.
ويحمل ميسي البالغ من العمر 35 عاما مرة أخرى آمال بلاده على كتفيه بينما يتطلع إلى تتويج مسيرة استثنائية تتضمن سبع جوائز للكرة الذهبية وألقابا عديدة على مستوى الأندية لكنه فاز بلقب وحيد فقط مع الأرجنتين وهو لقب كأس كوبا أمريكا.
لكن ميسي لن ينتظر أي هدايا من فان غال البالغ من العمر 71 عاما، والذي عقد العزم على منح الهولنديين أول لقب لهم في نهائيات كأس العالم بعد أن احتلوا المركز الثاني في أعوام 1974 و1978 و2010.
وستنصب خطة مدرب هولندا إلى حد كبير على احتواء ميسي ومباغتة الأرجنتين بالهجمات المرتدة، حيث يتحدى فان جال منتقديه بلعب كرة قدم تتعارض مع النهج الهجومي المعروف لهولندا.
وتبني هولندا آمالا كبيرة على دهاء فان غال في الفوز والثأر لهزيمتهم في الدور قبل النهائي لنسخة 2014 عندما سقطوا أمام الأرجنتين بركلات الترجيح.
وقال فان غال: «يمكننا مفاجأة المنافسين. كنا الطرف الأفضل في تلك المباراة أيضا ولم يلمس ميسي الكرة كثيرا». وسيدخل مدرب هولندا المباراة منتشية بخوض 19 مباراة دون هزيمة منذ عودته لقيادة الفريق لفترة ثالثة قبل 15 شهرا. وتحدث ميسي لفترة وجيزة عن التهديد الهولندي بعد فوز الأرجنتين 2-1 على أستراليا في دور الستة عشر حيث احتفل بمباراته رقم ألف خلال مسيرته بهز الشباك واختياره رجل المباراة.
وقال ميسي: «سنواجه مباراة صعبة أخرى... نتوقع مساندة جماهيرية غفيرة». وعبر ميسي، الذي خسر مع الأرجنتين أمام ألمانيا في نهائي 2014 بعدما كانت قاب قوسين من إضافة لقب جديد للقبيها السابقين في كأس العالم في 1978 و1986، عن امتنانه لهذه المساندة الجماهيرية الكبيرة، وأوضح: «إنها لحظات لا تصدق. أشكر كل المشجعين الموجودين هنا... كل الأرجنتين ترغب في القدوم إلى هنا وتشجيع المنتخب». ويجاهد ليونيل سكالوني مدرب الأرجنتين لتجهيز أنخيل دي ماريا الذي غاب عن مباراة أستراليا بسبب إصابة في الفخذ اليسرى لكنه عاد للتدريبات وسيختبر قدراته في التدريب الأخير قبل المباراة.
في المقابل أطلق فان غال أجواء من البهجة في معسكر تدريبات هولندا وظهر مقطع فيديو له وهو يرقص في فندق الفريق بعد الفوز على الولايات المتحدة بثمن النهائي.
ولا يبدو الفريق الهولندي غريبا عن حدوث بعض المشاحنات في صفوفه في الماضي، لكن التشكيلة تبدو متحدة للغاية هذه المرة في ظل الاستعداد لمواجهة ميسي ورفاقه الجمعة المقبل بحثا عن مكان في الدور قبل النهائي.
وقال المدافع يورن تيمبر: «الأجواء جيدة، ونمضي الكثير من الأوقات الممتعة بين أفراد الفريق... التواصل مع المدرب وأفراد الطاقم التدريبي في غاية التميز. لذا، نعم... فالمشاعر رائعة».
واتفق زميله نيثن آكي مدافع مانشستر سيتي معه قائلا: «نشعر بحالة من الاتحاد. نعرف متى يجب الشعور بالاسترخاء وكيفية إبعاد تفكيرنا قليلا عن كرة القدم. لكننا نعرف أيضا متى يجب التركيز أيضا».
ولم يسأل آكي، الذي يعمل مع الاسباني جوسيب غوارديولا مدرب مانشستر سيتي عن كيفية إيقاف ميسي وهو الذي أشرف لسنوات على الأسطورة الأرجنتيني في صفوف برشلونة. وقال أكي: «لم أتحدث مع جوسيب في هذا الشأن. ولكن إذا فعلت أنا متأكد من أنه سيخبرني أنها ستكون مباراة صعبة للغاية. ستكون معركة مميزة بالتأكيد». وسيعتمد جانب كبير من تلك المواجهة على ما سيقرره فان غال على الصعيد الخططي. ويوضح أكي: «منذ توليه المسؤولية، كان رائعا معنا، أعتقد أنه يتسم بأسلوب مباشر للغاية في التعامل، يشرح للجميع موقفهم على مستوى الأداء وما المطلوب عمله منهم بالضبط ، وخارج الملعب فهو رجل جيد أيضا».
ويستوحي اللاعبون الإلهام من معركة فان غال ضد مرض السرطان، والتي لم يكشف عنها للاعبي الفريق خلال مشوار التصفيات المؤهلة لكأس العالم. ومع اقتراب ترك المدرب البالغ من العمر 71 عاما لمنصبه بعد كأس العالم، فإن اللاعبين يريدون توجيه تحية خاصة له بأسلوب مميز عند رحيله. وقال أكي: «لا يريد أي تعاطف أو أي شيء من هذا القبيل. إنه يريد فقط أن نقدم أداء جيدا ويمكنك أن ترى استمتاعه خلال المباريات إذا قدمنا عروضا جيدة، أعتقد أن هذا هو مصدر سعادته». وستكون مواجهة فرنسا وإنجلترا السبت معركة تستحق المتابعة، حيث سيخضع مدرب الأخيرة غاريث ساوثغيت ورجاله أمام معضلة كيفية إيقاف كيليان مبابي هداف «الديوك» وأخطر مهاجميها. وسيكون تأهل إنجلترا إلى نصف النهائي الكبير الثالث توالياً مرتبطاً بشكل كبير بإيجاد الحلول المناسبة للتعامل مع كيفية إيقاف مبابي التي عجز أي فريق عن حلها حتى الآن في النهائيات القطرية.
كيف يمكن لأي فريق إخضاع لاعب يتمتع بمزيج رهيب من السرعة الخارقة والمهارات المذهلة والحس التهديفي القاتل؟ من أستراليا إلى الدنمارك وبولندا. فشلت جميع المنتخبات التي واجهها مبابي في النهائيات الحالية في إيجاد الإجابة المناسبة، وكانت النتيجة أن سجل خمسة أهداف في ثلاث مباريات وفشل في واحدة كانت ضد تونس (صفر-1)، لكنه شارك فيها كبديل بما أن بلاده كانت ضامنة تأهلها.
ولخّص مدافع بولندا مات كاش اللغز الذي طرحه مبابي بعد هدفين رائعين لمهاجم باريس سان جيرمان في فوز فرنسا 3-1 الأحد خلال الدور ثمن النهائي، قائلا: «لم أكن أعرف ما إذا كان علي الدفاع متراجعاً أمامه أو التضييق عليه. عندما ضيّقت الخناق عليه، التف وتخطاني. عندما يتسلم الكرة ثم يتوقف ومن بعدها ينطلق، فهو أسرع لاعب رأيته في حياتي».
وتابع: «إنه من مستوى آخر. السرعة، الحركة. انظروا إلى الطريقة التي ينهي بها الهجمات. لديه كل شيء».
بعد أربعة أعوام من تألقه في مونديال روسيا ومساهمته في قيادة بلاده إلى لقبها العالمي الثاني، بات مبابي كابوس الدفاعات وأمل فرنسا للحفاظ على اللقب.
سجل ابن الـ23 عاماً خمسة أهداف في أربع مباريات خاضها حتى الآن في المونديال الروسي، ليصبح في مشاركتين على المسافة ذاتها من زميله في سان جيرمان الأرجنتيني ليونيل ميسي وأكثر بهدف من البرتغالي كريستيانو رونالدو، وذلك على الرغم من أن الأخيرين يخوضان النهائيات للمرة الخامسة.
الآن، حان دور ساوثغيت كي ينشغل بمعضلة إيقاف مبابي، وعلق مدرب إنجلترا قائلاً: «إنه لاعب من الطراز العالمي، ودائماً على الموعد حين يكون الفريق بحاجة إليه. هذا ما يفعله هؤلاء اللاعبون الكبار. هذا هو التحدي الذي نواجهه». ما يشغل بال ساوثغيت هو كيفية تجنب الموقف الذي يجد فيه مبابي وزميله عثمان ديمبيلي نفسيهما مع سرعتهما الهائلة في مواجهة بطء المدافع هاري مغواير، أو كيل ووكر.
وعوضاً عن تغيير تشكيل الفريق، قد يستلهم ساوثغيت من دور ووكر في فوز مانشستر سيتي على باريس سان جيرمان في ذهاب نصف نهائي دوري أبطال أوروبا الموسم الماضي، ما يمكنه من إيقاف مبابي.
وأوكل المدرب الإسباني جوسيب غوارديولا لووكر مهمة تحجيم مبابي من مركز الظهير الأيمن، ونجح في هذه المهمة ليمنع النجم الفرنسي من التسجيل، لكن في مواجهة السبت سننتظر ما الذي يمكن أن يفعله ساوثغيت.


مقالات ذات صلة

ليما يحيي آمال الإمارات في العودة للمونديال بعد 36 عاماً

رياضة عالمية فابيو ليما (رويترز)

ليما يحيي آمال الإمارات في العودة للمونديال بعد 36 عاماً

تحوّل فابيو ليما البرازيلي المولد رمزاً لحملة الإمارات لما يمكن أن يكون صعودها لكأس العالم لكرة القدم بعد غياب 36 عاماً، بتسجيله 4 أهداف بالفوز الساحق على قطر.

«الشرق الأوسط» (دبي)
رياضة عربية سون هيونغ مين (أ.ف.ب)

سون قائد كوريا الجنوبية: علينا التعلم من منتخب فلسطين

أشاد سون هيونغ مين، قائد كوريا الجنوبية، بصلابة الفريق الفلسطيني، بعدما منح مهاجم توتنهام هوتسبير فريقه نقطة بالتعادل 1 - 1.

«الشرق الأوسط» (عمان)
رياضة عالمية فرحة لاعبي الأرجنتين بهدف مارتينيز (أ.ف.ب)

تصفيات كأس العالم: الأرجنتين تبتعد في الصدارة... والبرازيل تتعثر بنقطة الأوروغواي

قاد المهاجم لاوتارو مارتينيز المنتخب الأرجنتيني إلى الفوز على ضيفه البيروفي بهدف دون رد، الثلاثاء، في الجولة الـ12 من تصفيات أميركا الجنوبية.

«الشرق الأوسط» (مونتيفيديو)
رياضة عربية فابيو ليما (رويترز)

ليما بعد الخماسية في قطر: الإمارات قدَّمت أفضل أداء في التصفيات

قال فابيو ليما مهاجم الإمارات، إن مباراة بلاده مع قطر في المرحلة الثالثة من التصفيات الآسيوية لكأس العالم لكرة القدم 2026 كانت الأفضل.

«الشرق الأوسط» (أبوظبي)
رياضة عربية شين تاي-يونغ (أ.ف.ب)

مدرب إندونيسيا: الفوز على «الأخضر» يمنحنا الثقة في بلوغ كأس العالم

يثق شين تاي-يونغ مدرب إندونيسيا في أن الفوز المفاجئ 2-صفر على السعودية، في جاكرتا أمس (الثلاثاء) سيمنح فريقه فرصة حقيقية في بلوغ كأس العالم لكرة القدم 2026.

«الشرق الأوسط» (جاكرتا)

«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
TT

«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)

كشفت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط»، الأربعاء، عن فتح الاتحاد الآسيوي لكرة القدم ملفاً طارئاً لمتابعة الوضع الحالي المتعلق بالمباريات التي ستقام في إيران في الفترة المقبلة، وذلك بسبب الأحداث الأخيرة التي شهدتها المنطقة.

ويتابع الاتحاد الآسيوي، الأمر من كثب لتحديد مصير المباريات الآسيوية سواء المتعلقة بالمنتخب الإيراني أو الأندية المحلية في بطولات آسيا المختلفة.

ومن المتوقع أن يصدر الاتحاد الآسيوي بياناً رسمياً خلال الأيام القليلة المقبلة بشأن هذا الموضوع، لتوضيح الوضع الراهن والموقف النهائي من إقامة المباريات في إيران.

وحاولت «الشرق الأوسط» الاتصال بالاتحاد الآسيوي للرد على السيناريوهات المتوقعة لكنه لم يرد.

وفي هذا السياق، يترقب نادي النصر السعودي موقف الاتحاد الآسيوي بشأن مصير مباراته مع فريق استقلال طهران الإيراني، التي من المقرر إقامتها في إيران ضمن منافسات الجولة الثالثة من دور المجموعات في دوري أبطال آسيا النخبة.

ومن المقرر أن تقام مباراة النصر الثالثة أمام نادي الاستقلال في معقله بالعاصمة الإيرانية طهران في الثاني والعشرين من الشهر الحالي فيما سيستضيف باختاكور الأوزبكي في 25 من الشهر المقبل.

ومن حسن حظ ناديي الهلال والأهلي أن مباراتيهما أمام الاستقلال الإيراني ستكونان في الرياض وجدة يومي 4 نوفمبر (تشرين الثاني) و2 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين كما سيواجه الغرافة القطري مأزقاً أيضاً حينما يواجه بيرسبوليس الإيراني في طهران يوم 4 نوفمبر المقبل كما سيستضيف النصر السعودي يوم 17 فبراير (شباط) من العام المقبل في طهران.

وتبدو مباراة إيران وقطر ضمن تصفيات الجولة الثالثة من تصفيات آسيا المؤهلة لكأس العالم 2026 المقررة في طهران مهددة بالنقل في حال قرر الاتحاد الدولي لكرة القدم باعتباره المسؤول عن التصفيات نقلها لمخاوف أمنية بسبب هجمات الصواريخ المضادة بين إسرائيل وإيران وسيلتقي المنتخبان الإيراني والقطري في منتصف الشهر الحالي.

ويدور الجدل حول إمكانية إقامة المباراة في إيران أو نقلها إلى أرض محايدة، وذلك بناءً على المستجدات الأمنية والرياضية التي تتابعها لجنة الطوارئ في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم.

في الوقت ذاته، علمت مصادر «الشرق الأوسط» أن الطاقم التحكيمي المكلف بإدارة مباراة تركتور سازي تبريز الإيراني ونظيره موهون بوغان الهندي، التي كان من المفترض أن تقام أمس (الأربعاء)، ضمن مباريات دوري آسيا 2 لا يزال عالقاً في إيران بسبب توقف حركة الطيران في البلاد.

الاتحاد الآسيوي يراقب الأوضاع في المنطقة (الاتحاد الآسيوي)

الاتحاد الآسيوي يعمل بجهد لإخراج الطاقم التحكيمي من الأراضي الإيرانية بعد تعثر محاولات السفر بسبب الوضع الأمني.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم قد ذكر، الثلاثاء، أن فريق موهون باجان سوبر جاينت الهندي لن يسافر إلى إيران لخوض مباراته أمام تراكتور في دوري أبطال آسيا 2 لكرة القدم، بسبب مخاوف أمنية في المنطقة.

وكان من المقرر أن يلتقي الفريق الهندي مع تراكتور الإيراني في استاد ياديجار إمام في تبريز ضمن المجموعة الأولى أمس (الأربعاء).

وقال الاتحاد الآسيوي عبر موقعه الرسمي: «ستتم إحالة الأمر إلى اللجان المختصة في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم؛ حيث سيتم الإعلان عن تحديثات إضافية حول هذا الأمر في الوقت المناسب».

وذكرت وسائل إعلام هندية أن الفريق قد يواجه غرامة مالية وربما المنع من المشاركة في دوري أبطال آسيا 2. وذكرت تقارير أن اللاعبين والمدربين أبدوا مخاوفهم بشأن الجوانب الأمنية.

وأطلقت إيران وابلاً من الصواريخ الباليستية على إسرائيل، الثلاثاء، ثأراً من حملة إسرائيل على جماعة «حزب الله» المتحالفة مع طهران، وتوعدت إسرائيل بالرد على الهجوم الصاروخي خلال الأيام المقبلة.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، قد أعلن في سبتمبر (أيلول) 2023 الماضي، أن جميع المباريات بين المنتخبات الوطنية والأندية التابعة للاتحادين السعودي والإيراني لكرة القدم، ستقام على أساس نظام الذهاب والإياب بدلاً من نظام الملاعب المحايدة الذي بدأ عام 2016 واستمر حتى النسخة الماضية من دوري أبطال آسيا.