«جنرال الكتريك»: يمكن لتقنيات الرعاية الصحية عن بُعد أن تساهم مواجهة أزمة المناخ

«جنرال الكتريك»: يمكن لتقنيات الرعاية الصحية عن بُعد أن تساهم مواجهة أزمة المناخ
TT

«جنرال الكتريك»: يمكن لتقنيات الرعاية الصحية عن بُعد أن تساهم مواجهة أزمة المناخ

«جنرال الكتريك»: يمكن لتقنيات الرعاية الصحية عن بُعد أن تساهم مواجهة أزمة المناخ

قال إيهاب زوايدة المدير العام لشركة جنرال إلكتريك للرعاية الصحية في الشرق الأوسط أنه مع انعقاد الجلسة السابعة والعشرين لمؤتمر الأطراف (مؤتمر الأمم المتحدة للتغير المناخي السابع والعشرين) لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ في الأنحاء، يجب سماع أصوات مجتمع الرعاية الصحية العالمي في المفاوضات المتعلقة بتغير المناخية.
وبين زوايدة أنه يمكن للشركات - ويجب عليها- أن تلعب دورًا حاسمًا في مواجهة تغير المناخ من خلال تحقيق غرضها ومتابعة التزاماتها بشأن الحوكمة البيئية والاجتماعية والمؤسسية. وأكد ن ذلك لم يكن أكثر أهمية مما هو عليه الآن مع التهديد المتزايد لتغير المناخ، وعدم المساواة المنهجية، والتفاوتات الصحية العالمية التي تشكل تهديدًا للناس والمجتمعات والكوكب، مشيراً إلى أن قطاع الرعاية الصحية يكون مسؤولًا عن 4.4 إلى 4.6 في المائة من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري في العالم.
وقال " إذا افترضنا أن قطاع الرعاية الصحية العالمي بلدًا، فسيكون خامس أكبر مصدر لانبعاثات غازات الاحتباس الحراري على هذا الكوكب، وفقًا للتقرير الصادر من قبل منظمة "الرعاية الصحية بدون أضرار" بالتعاون مع آروب.
ولفت "أنه على هذا النحو، فأنه من الضروري أن نوجه انتباهنا إلى تقنيات الرعاية الصحية التي يمكن أن تسهم في تمكين التشخيص والعلاج المبكر والأفضل والأسرع للأشخاص المحتاجين، مع تقليل أو إزالة تأثيرنا على البيئة، حيث تتمثل إحدى الطرق العديدة لمواجهة أزمة المناخ المستمرة في تحسين الوصول إلى الرعاية الصحية على مستوى العالم، لا سيما لنصف سكان العالم الذين يعانون من نقص في الخدمات الصحية ولا يمكنهم الوصول إلى الخدمات الصحية الأساسية من خلال حلول الرعاية الصحية الرقمية وعن بُعد".
وأكد أنه لدعم مستقبل أكثر استدامة في قطاع الرعاية الصحية، يجب أن البحث عن طرق لمساعدة الأنظمة الصحية على تحسين الكفاءة وتقليل النفايات"، وأنه مع نقص الموظفين وزيادة عدد المرضى بسبب الوباء، يجب على صناعة الرعاية الصحية إيجاد طرق لاستخدام الموارد الحالية بصورة أفضل لتقديم الرعاية إلى المزيد من المرضى".
وأكد أن تقنيات الرعاية الصحية الرقمية تساهم وعن بُعد بصورة إيجابية في التغيير البيئي عن طريق إزالة "أميال الرعاية" للمرضى الذين يسافرون إلى ومن مرافق الرعاية الصحية بالإضافة إلى تقليل الحاجة إلى معدات الحماية الشخصية ذات الاستخدام الفردي والتي تتمتع بإمكانية عالية للاحتباس الحراري".
وزاد " بصفتنا شركة رائدة في مجال ابتكارات التقنيات الطبية والتشخيصات، فإننا نعمل على تطوير ميزات الكفاءة والاستفادة من التقنيات الرقمية لتحويل حتى أكبر قطع المعدات الطبية إلى أجهزة تترك تأثير أقل على كوكبنا".
ولفت إلى أن "جنرال الكتريك" تدعم صناعة الرعاية الصحية في الشرق الأوسط بحلول توفر نظرة شاملة في الوقت الفعلي لحالة المرضى عبر منطقة رعاية أو مستشفى أو النظام الصحي بأكمله، وقال زوايدة " أنه من خلال القيام بذلك، فإننا نمكّن صناعة الرعاية الصحية من تقليل انبعاثات الكربون ودعم البلدان لتحقيق أهدافها المناخية مع مساعدة الفرق السريرية أيضًا على تقديم رعاية مستجيبة وفي الوقت المناسب ومتوافقة".
وأشار إلى أنه في المستشفيات النائية والريفية في الشرق الأوسط، على سبيل المثال، يستفيد مرضى وحدة العناية المركزة من المراقبة على مدار الساعة طوال أيام الأسبوع باستخدام البرامج المتقدمة التي تجمع بيانات المرضى من مصادر متعددة وتراقب باستمرار العلامات الحيوية التي تشير إلى أن المريض في خطر.
وبين أنه في حالة اكتشاف أي تدهور، يتم إرسال تنبيه إلى فريق وحدة العناية المركزة المتخصص عن بُعد، والذي يتصل بفريق المستشفى الموجود بجانب السرير ويدعمهم في تقديم الرعاية المناسبة على الفور. وتم نشر حل وحدة العناية المركزة عن بُعد هذا في السعودية ويدعم المملكة للوصول إلى صافي الصفر بحلول عام 2060، كما يُستخدم حل الاستشارة عن بُعد في دول أخرى مثل قطر وتركيا".
وقال " من منظور الصيانة والإصلاح، أبقت تقنيات الخدمة عن بُعد الموجودة لدينا على تشغيل معدات الرعاية الصحية في جميع أنحاء الوباء وتستمر في القيام بذلك حتى اليوم. وفي منطقة الشرق الأوسط وشمال شرق إفريقيا وتركيا، يوجد أكثر من 250 مهندس خدمة ميدانية من شركة جنرال إلكتريك للرعاية الصحية يدعمون الطلبات المتزايدة لقطاع الرعاية الصحية في المنطقة، والذين تمكنوا من حل ما يقرب من ثلث مشكلات الخدمة عن بُعد".
وأوضح إلى أنه " في حالات أخرى، يمكن رؤية قوة المراقبة عن بُعد في حالة نقل مرضى القلب بواسطة سيارة إسعاف إلى المستشفى. ويمكن إجراء فحص مخطط كهربية القلب أثناء السير على الطريق ونقله على الفور إلى مرفق الاستقبال والطبيب، من أجل التقييم السريع لحالة المريض، ودعم اتخاذ القرار بشأن العلاج المناسب".
وشدد على أنه الحلول عن بُعد تعالج أيضًا مسألة قيود التدريب على التطبيق، والتي لعبت دورًا حاسمًا أثناء الجائحة، حيث تم تقديم حل الخبير الرقمي الخاص بنا، وهو نهج جديد للتدريب على التطبيق من خلال جلسات مباشرة ومخصصة وجهاً لوجه، من خلال جهاز لوحي محمول متصل بهذا النظام بسهولة.
واضاف " لمدة سنوات، ركزنا جهودنا على تطوير المعدات الطبية بجودة صورة أفضل في فئتها وبرامج متقدمة لزيادة الثقة في التشخيص، لكننا نتحدى أنفسنا لنكون أفضل"، وأن "وأحد الأمثلة على ذلك هو تطوير نظام الرنين المغناطيسي الجديد، والذي تم تصميمه لتقليل استخدام الهيليوم في النظام، وهو مصدر نادر وغير متجدد، بنسبة تصل إلى 67 بالمائة.
وقال "يكون الإصدار الحالي من المغناطيس أخف بمقدار 2 طن من سابقه. ولقد قمنا أيضًا بتمكين الطاقم الطبي من تقليل استهلاك طاقة التصوير بالرنين المغناطيسي بسهولة وتقليل وقت الفحص بنسبة تصل إلى 50 في المائة، مما يوفر كلا من الموارد ويحسن تجربة المريض".
وتابع "مع زيادة انبعاثات صناعة الرعاية الصحية التي تؤدي إلى تفاقم تغير المناخ وتأثيراته السلبية على الصحة، لذا من المهم إيجاد حلول مستدامة واعتماد المزيد من المبادرات الخضراء لتحويل التركيز بشأن تغير المناخ".
وأشار "لكي تصبح أنظمة الرعاية الصحية أكثر استدامة بنجاح، يجب أن يصبح التعاون بين القطاعين العام والخاص هو القاعدة. وبدون هذا، لا يمكن تحقيق الإمكانات الكاملة لتقنيات الرعاية الصحية عن بُعد".
وبين المدير العام لشركة جنرال إلكتريك للرعاية الصحية في الشرق الأوسط أن في الشركة يعد العمل المناخي جزءًا لا يتجزأ من مهمتها لتحسين النتائج للمرضى ومقدمي الرعاية الصحية والباحثين في جميع أنحاء العالم، وقال " من مسؤوليتنا تكثيف أعمالنا لتقليل انبعاثاتنا بشكل أكبر".
وبين " لدعم قطاع الرعاية الصحية في المنطقة لتلبية طموحات الاستدامة الخاصة به، التزمنا بمبادرة الأهداف العلمية ووضع أهداف طموحة للنطاق الأول والثاني لعملياتنا، بالإضافة إلى تطوير أهداف النطاق 3 التي تتوافق مع الحد من ظاهرة الاحتباس الحراري إلى أقل من 1,5 درجة مئوية".
ولفت إلى أنه مع استمرار الجائحة والمخاوف الصحية الأخرى في التأثير على صناعة الرعاية الصحية العالمية، سيستغرق تحقيق بعض الإجراءات لحماية الناس والكوكب وقتًا أطول. ومع ذلك، فإن تغيير الطريقة التي يتم بها تقديم الرعاية الصحية حاليًا في جميع أنحاء العالم سيسهم في مستقبل أكثر استدامة للجميع".



محكمة لاهاي الجزائية ترفض طلباً بوقف صادرات الأسلحة لإسرائيل

سكان فلسطينيون في المنطقة يتفقدون المبنى المستهدف والمباني المحيطة به التي لحقت بها أضرار بعد الهجوم الإسرائيلي على مخيم النصيرات للاجئين في مدينة غزة (د.ب.أ)
سكان فلسطينيون في المنطقة يتفقدون المبنى المستهدف والمباني المحيطة به التي لحقت بها أضرار بعد الهجوم الإسرائيلي على مخيم النصيرات للاجئين في مدينة غزة (د.ب.أ)
TT

محكمة لاهاي الجزائية ترفض طلباً بوقف صادرات الأسلحة لإسرائيل

سكان فلسطينيون في المنطقة يتفقدون المبنى المستهدف والمباني المحيطة به التي لحقت بها أضرار بعد الهجوم الإسرائيلي على مخيم النصيرات للاجئين في مدينة غزة (د.ب.أ)
سكان فلسطينيون في المنطقة يتفقدون المبنى المستهدف والمباني المحيطة به التي لحقت بها أضرار بعد الهجوم الإسرائيلي على مخيم النصيرات للاجئين في مدينة غزة (د.ب.أ)

رفضت محكمة هولندية، الجمعة، طلباً تقدمت به 10 منظمات غير حكومية مؤيدة للفلسطينيين لوقف صادرات هولندا من الأسلحة إلى إسرائيل ومنع المعاملات التجارية مع المستوطنات الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وفق «رويترز».

وأكدت محكمة لاهاي الجزئية أن الدولة تتمتع ببعض الحرية في سياساتها، وأنه لا ينبغي للمحاكم أن تتسرع في التدخل.

وذكرت في بيان: «خلصت المحكمة... إلى أنه لا يوجد سبب لفرض حظر كامل على تصدير السلع العسكرية والسلع ذات الاستخدام المزدوج على الدولة».

وكان مقدمو الطلب قد قالوا إن هولندا باعتبارها دولة موقعة على اتفاقية منع الإبادة الجماعية لعام 1948 ملزمة باتخاذ كل التدابير المعقولة المتاحة لديها لمنع الإبادة الجماعية، مشيرين إلى الخسائر البشرية الكبيرة في صفوف المدنيين في حرب إسرائيل على قطاع غزة.

واستشهدت المنظمات غير الحكومية بأمر أصدرته محكمة العدل الدولية في يناير (كانون الثاني) لإسرائيل بمنع أعمال الإبادة الجماعية في غزة.

وتقول إسرائيل إن اتهامات الإبادة الجماعية في حملتها على غزة لا أساس لها من الصحة، وإنها تستهدف فقط حركة «حماس» وجماعات مسلحة أخرى تهدد وجودها وتختبئ بين المدنيين، وهو ما تنفيه الجماعات.

وانحاز القضاة في محكمة لاهاي الجزئية، إلى جانب الدولة الهولندية، التي قالت إنها تقيم بشكل مستمر خطر استخدام الأسلحة والسلع ذات الاستخدام المزدوج المصدرة إلى إسرائيل لمعرفة ما إذا كان استخدامها قد يؤدي إلى انتهاكات للقانون الدولي، وإنها ترفض أحياناً بعض الصادرات.

وفي حكم بقضية منفصلة صدر في فبراير (شباط) أمرت محكمة هولندية، الحكومة، بمنع جميع صادرات أجزاء مقاتلات «إف - 35» إلى إسرائيل بسبب مخاوف من استخدامها في أعمال تنتهك القانون الدولي خلال الحرب في غزة. وطعنت الحكومة في الحكم.