المغرب أمام فرصة مثالية لإعادة كتابة التاريخ... ومواجهة مصيرية لبلجيكا وكرواتيا

الأرقام القياسية تداعب «أسود الأطلس» في مواجهة كندا... ووصيف وثالث النسخة الأخيرة يواجهان خطر الخروج من الدور الأول

لاعبو المغرب يتدربون بحماس قبل لقاء كندا مفتاحهم نحو ثمن النهائي (رويترز)
لاعبو المغرب يتدربون بحماس قبل لقاء كندا مفتاحهم نحو ثمن النهائي (رويترز)
TT

المغرب أمام فرصة مثالية لإعادة كتابة التاريخ... ومواجهة مصيرية لبلجيكا وكرواتيا

لاعبو المغرب يتدربون بحماس قبل لقاء كندا مفتاحهم نحو ثمن النهائي (رويترز)
لاعبو المغرب يتدربون بحماس قبل لقاء كندا مفتاحهم نحو ثمن النهائي (رويترز)

يواجه المنتخبان الكرواتي والبلجيكي -وصيف وثالث النسخة الأخيرة توالياً- خطر الخروج من الدور الأول لنهائيات كأس العالم في قطر، بينما يملك المغرب فرصة إعادة كتابة التاريخ، اليوم، بالجولة الثالثة الأخيرة من منافسات المجموعة السادسة.
وتلتقي بلجيكا مع كرواتيا في قمة ساخنة، على «استاد أحمد بن علي»، بينما يلعب المغرب مع كندا على «استاد الثمامة».
وباتت المنافسة على البطاقتين المؤهلتين إلى ثمن النهائي ثلاثية بين كرواتيا وبلجيكا والمغرب الذي خلط أوراق المجموعة، بفرضه التعادل على رفاق لوكا مودريتش صفر-صفر، في الجولة الأولى، وفوزه على بلجيكا 2-صفر في الثانية.
وتساوى «أسود الأطلس» مع كرواتيا في الصدارة برصيد 4 نقاط لكل منهما، وتبقى أمامهم مباراة ثالثة ضد كندا التي فقدت آمالها في المنافسة باحتلالها المركز الأخير من دون رصيد.
ويملك المنتخب المغربي مصيره بين يديه، وسيتأهل في الحالات الثلاث: الفوز، والتعادل، وحتى الخسارة إذا خسرت بلجيكا أو إذا خسرت كرواتيا وكان فارق الأهداف بينهما في مصلحته، وإذا تعادلت بلجيكا وكان فارق الأهداف بينهما في مصلحته.
وبرز «أسود الأطلس» بشكل لافت في النسخة الحالية، وباتوا على مشارف تكرار إنجازهم عام 1986، عندما باتوا أول منتخب عربي وأفريقي يتخطى الدور الأول، قبل أن يخسر بصعوبة أمام ألمانيا الغربية، بهدف قاتل في الدقيقة 89، سجله لوثار ماتيوس من ركلة حرة من خارج المنطقة، مستغلاً خطأ فادحاً للجدار البشري.
وطالب مدرب المغرب وليد الركراكي لاعبيه بضرورة الحفاظ على عقلية الفوز، ومحذراً: «لم نفعل أي شيء، لم نتأهل (إلى ثمن النهائي) الذي جئنا إلى هنا من أجله. كانت لدينا الرغبة منذ البداية في أن نعيش مثل المنتخبات العريقة، ونعرف كيف نجتاز الدور الأول». وأضاف: «كندا منتخب جيد جداً، وستكون مواجهة صعبة، للتغلّب عليها علينا الحفاظ على هذه الروح القتالية».
ويأمل الركراكي في استعادة خدمات حارس مرماه ياسين بونو الذي انسحب في اللحظة الأخيرة من انطلاق مباراة بلجيكا، بسبب تجدد إصابة تعرض لها في المباراة الأولى ضد كرواتيا، لم يرغب في تحديد نوعيتها، وأكد أن حارس مرمى إشبيلية الإسباني جاهز لمواجهة كندا.

بلجيكا تضع آمالها على عودة لوكاكو (وسط) لأجل إنقاذ الفريق في محطته الأخيرة بدور المجموعات (أ.ف.ب)

وقال الركراكي عشية المواجهة: «ياسين في حالة جيدة، كان يعاني بعض المشكلات، لم يتمكن من اللعب، وهناك لاعب آخر دخل مكانه وقدم أداء رائعاً، وهذا يوضح الروح السائدة داخل صفوفنا».
وكان بونو ضمن التشكيلة الأساسية للمباراة ضد بلجيكا (2-صفر) وخاض فترة الإحماء، ووقف مع زملائه خلال عزف النشيد الوطني؛ لكنه شعر بالدوار عقبها، فقرر الركراكي عدم المجازفة بمشاركته، والدفع بحارس مرمى الوحدة السعودي منير القجوي المحمدي مكانه.
وإذا لم يشارك بونو أساسياً، فسيكون البديل منير المحمدي على موعد مع إنجاز تاريخي؛ حيث سيتفوق حينها على بادو الزاكي، كأول حارس في تاريخ المغرب يخوض 5 مباريات في كأس العالم.
ويدرك الجيل الحالي للمنتخب المغربي أنه على بعد ساعات فقط من تحقيق حلم طال، وتكرار إنجاز مونديال 1986؛ لكن على الرغم من خروج منتخب كندا من المنافسة فعلياً، فإنه قدم أداءً قوياً وسيقاتل للخروج بنتيجة إيجابية؛ حيث لم يعد لديه ما يخسره.
وقد يضطر الركراكي إلى إجراء بعض التعديلات على تشكيلة فريقه بعد حصول ثنائي خط الوسط: سفيان أمرابط، وعبد الحميد الصابيري، على بطاقة صفراء في أول جولتين، وبالتالي فإن تعرض أي منهما لإنذار جديد أمام كندا سيعني غيابه عن دور الستة عشر.
وبدوره، يتطلع حكيم زياش، نجم تشيلسي الإنجليزي، لتسجيل إنجاز تاريخي مع «أسود الأطلس» أمام كندا، إذا شارك منذ البداية وحتى النهاية؛ حيث سيصبح حينها أول لاعب مغربي يخوض 6 مباريات كاملة في المونديال.
كما يكفي زياش الوجود لعشر دقائق فقط أمام كندا، لكسر الرقم القياسي لعدد الدقائق التي خاضها نور الدين نيبت الذي شارك في 5 مباريات بنسختي 1994 و1998.
كما أن الركراكي نفسه سيكون على موعد مع إنجاز شخصي غير مسبوق للكرة المغربية، حال الفوز على كندا؛ حيث سيصبح حينها أول مدرب في تاريخ بلاده يسجل انتصارين في نسخة واحدة من المونديال، كما سيسجل باسمه نصف عدد الانتصارات التي حققها المنتخب في تاريخ مشاركاته بكأس العالم.
ومن شأن الفوز على كندا أيضاً أن يجعل الركراكي المدرب صاحب أكبر عدد من النقاط في تاريخ المنتخب المغربي (7)، متفوقاً على المهدي فاريا الذي جمع 5 نقاط في مونديال المكسيك 1986، والفرنسي هنري ميشيل (4 نقاط) في مونديال فرنسا 1998.

كوفاشيتش ركيزة خط وسط كرواتيا (أ.ب)

- بلجيكا وكرواتيا وفرصة أخيرة
ويملك المنتخب البلجيكي فرصة واحدة وأخيرة لضمان استمرار مشواره في العرس العالمي، بعد خسارته المدوية أمام المغرب، في ظل ضغوط متزايدة على مدربه الإسباني روبرتو مارتينيز ولاعبيه.
أي شيء بخلاف الفوز على كرواتيا اليوم قد يؤدي إلى عودة المصنف ثانياً عالمياً إلى دياره بعد دور المجموعات. بحال تعادله سيتأهل إذا خسر المغرب وكان فارق الأهداف بينهما في مصلحته.
وقال كيفن دي بروين نجم وسط بلجيكا قبل الخسارة أمام المغرب، إن منتخب بلاده «كبير في السن، وليس لديه فرصة للفوز بكأس العالم». وأصر مدربه مارتينيز بعد المباراة على أنها ربما كانت «خدعة مزدوجة» من نجم مانشستر سيتي الإنجليزي؛ لكن إذا كان جاداً، لكان من الصعب الاختلاف، بناءً على أدائهم في المونديال القطري حتى الآن.
ظلّ مارتينيز مرتبطاً إلى حد كبير باللاعبين ذوي الخبرة الذين وصلوا إلى ربع النهائي على الأقل في كل من البطولات الأربع الكبرى الماضية.
لقد أبلى الجيل الذهبي لبلجيكا البلاء الحسن، في السنوات الست الماضية، توَّجها بمركز ثالث في كأس العالم 2018 في روسيا. 10 لاعبين من بين 14 لاعباً كانوا في نصف النهائي أمام فرنسا قبل 4 أعوام، 7 بينهم لعبوا ضد المغرب، هم في الثلاثينات من عمرهم: تيبو كورتوا، ويان فيرتونغن، وتوبي ألدرفيرلد، وتوما مونييه، وأكسل فيتسل، ودي بروين، والقائد إيدن هازارد.
أسلوب اللعب الهجومي لـ«الشياطين الحمر» اختفى بعد تأهله إلى النهائيات دون هزيمة، ما عرَّض المنتخب ومديره الفني لانتقادات شديدة من الصحافة البلجيكية. وقال موقع «إتش إل إن» على الإنترنت: «يجب أن تكون هناك دماء جديدة».
خلال المونديال القطري، فشل المنتخب البلجيكي في تشكيل أي تهديد حقيقي على مرمى كندا (1-صفر) والمغرب، وبدا تأثره كبيراً بغياب الهداف التاريخي روميلو لوكاكو بسبب الإصابة، ولم يكن إشراكه مجدياً في الثواني الأخيرة ضد «أسود الأطلس».
ويعتقد مارتينيز أن وجود فريقه أمام فرصة أخيرة للتأهل سيدفعه إلى تقديم أفضل ما لديه، وقال: «في المباراة الأخيرة، علينا أن نلعب من أجل الفوز بها، وكأننا ليس لدينا ما نخسره. إذا فزنا على كرواتيا فنحن (ما زلنا) في كأس العالم، وهذا دافع كبير».
عشية الهزيمة أمام المغرب، قال هازارد أيضاً إنه يعتقد أن أفضل فرصة لبلجيكا للفوز بكأس العالم كانت ومرت. كانت هناك شائعات عن مشكلات داخل المنتخب؛ حيث انتقد فيرتونغن بسخرية تعليقات دي بروين، وقال: «كثير من الأشياء تدور في ذهني الآن؛ لكن من الأفضل عدم قول هذه الأشياء أمام الكاميرا». وأضاف: «ربما نحن أيضاً نهاجم بشكل سيئ لأن اللاعبين (المهاجمين) كبار السن جداً».
ويتعين على بلجيكا وضع مشكلاتها جانباً، عندما تلتقي كرواتيا التي أبدعت في المباراة الثانية، عندما أمطرت شباك كندا 4-1. ووعد هازارد أمس بخوض بلجيكا المباراة بـ«أحد عشر محارباً»، مؤكداً أن كل لاعبي المنتخب ناقشوا وهدأوا من روع التوترات بعد الهزيمة أمام المغرب. وأوضح: «لقد عقدنا اجتماعاً جيداً بين اللاعبين، قلنا كثيراً من الأشياء. قبل كل شيء، قال بعضنا لبعض إنه لا تزال هناك مباراة أمامنا، وهذا هو الشيء الأكثر أهمية».
وأضاف: «نعلم أننا نمر بوقت أكثر تعقيداً من المعتاد؛ لكننا جميعاً متحدون... قال بعضنا لبعض أشياء جيدة، وبعضها ليس جيداً، ربما بعض الأشياء التي لم تكن محبوبة مفيدة لإنعاش الفريق. بالنظر إلى ما قيل في الاجتماع الصغير، أعتقد أنه سيكون لدينا 11 محارباً، أو 26 محارباً، مع أولئك الذين لا يلعبون».
وعلى غرار المغرب، تملك كرواتيا مصيرها بين يديها بحال فوزها أو تعادلها وكذلك خسارتها، شرط خسارة المغرب، والاحتكام إلى فارق الأهداف بينهما.
وفضلاً عن بطاقتي التأهل، تضع المنتخبات الثلاثة نصب عينيها الصدارة، لتفادي المواجهة الساخنة في الدور ثمن النهائي ضد الماتادور الإسباني المرشح لصدارة المجموعة الخامسة.
وسيكون فارق الأهداف هو الحاسم بين كرواتيا والمغرب في حال فوزهما أو تعادلهما، في حين تملك بلجيكا فرصة انتزاع الصدارة في حال فوزها وتعثر المغرب، وجميع الرهانات مفتوحة.


مقالات ذات صلة

ليما يحيي آمال الإمارات في العودة للمونديال بعد 36 عاماً

رياضة عالمية فابيو ليما (رويترز)

ليما يحيي آمال الإمارات في العودة للمونديال بعد 36 عاماً

تحوّل فابيو ليما البرازيلي المولد رمزاً لحملة الإمارات لما يمكن أن يكون صعودها لكأس العالم لكرة القدم بعد غياب 36 عاماً، بتسجيله 4 أهداف بالفوز الساحق على قطر.

«الشرق الأوسط» (دبي)
رياضة عربية سون هيونغ مين (أ.ف.ب)

سون قائد كوريا الجنوبية: علينا التعلم من منتخب فلسطين

أشاد سون هيونغ مين، قائد كوريا الجنوبية، بصلابة الفريق الفلسطيني، بعدما منح مهاجم توتنهام هوتسبير فريقه نقطة بالتعادل 1 - 1.

«الشرق الأوسط» (عمان)
رياضة عالمية فرحة لاعبي الأرجنتين بهدف مارتينيز (أ.ف.ب)

تصفيات كأس العالم: الأرجنتين تبتعد في الصدارة... والبرازيل تتعثر بنقطة الأوروغواي

قاد المهاجم لاوتارو مارتينيز المنتخب الأرجنتيني إلى الفوز على ضيفه البيروفي بهدف دون رد، الثلاثاء، في الجولة الـ12 من تصفيات أميركا الجنوبية.

«الشرق الأوسط» (مونتيفيديو)
رياضة عربية فابيو ليما (رويترز)

ليما بعد الخماسية في قطر: الإمارات قدَّمت أفضل أداء في التصفيات

قال فابيو ليما مهاجم الإمارات، إن مباراة بلاده مع قطر في المرحلة الثالثة من التصفيات الآسيوية لكأس العالم لكرة القدم 2026 كانت الأفضل.

«الشرق الأوسط» (أبوظبي)
رياضة عربية شين تاي-يونغ (أ.ف.ب)

مدرب إندونيسيا: الفوز على «الأخضر» يمنحنا الثقة في بلوغ كأس العالم

يثق شين تاي-يونغ مدرب إندونيسيا في أن الفوز المفاجئ 2-صفر على السعودية، في جاكرتا أمس (الثلاثاء) سيمنح فريقه فرصة حقيقية في بلوغ كأس العالم لكرة القدم 2026.

«الشرق الأوسط» (جاكرتا)

بطولة إيطاليا: إنتر للنهوض من كبوة الديربي... ويوفنتوس للعودة إلى سكة الانتصارات

لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
TT

بطولة إيطاليا: إنتر للنهوض من كبوة الديربي... ويوفنتوس للعودة إلى سكة الانتصارات

لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)

يسعى إنتر حامل اللقب إلى النهوض من كبوة الديربي وخسارته، الأحد الماضي، أمام جاره اللدود ميلان، وذلك حين يخوض (السبت) اختباراً صعباً آخر خارج الديار أمام أودينيزي، في المرحلة السادسة من الدوري الإيطالي لكرة القدم. وتلقى فريق المدرب سيموني إينزاغي هزيمته الأولى هذا الموسم بسقوطه على يد جاره 1-2، بعد أيام معدودة على فرضه التعادل السلبي على مضيفه مانشستر سيتي الإنجليزي في مستهل مشواره في دوري أبطال أوروبا.

ويجد إنتر نفسه في المركز السادس بثماني نقاط، وبفارق ثلاث عن تورينو المتصدر قبل أن يحل ضيفاً على أودينيزي الذي يتقدمه في الترتيب، حيث يحتل المركز الثالث بعشر نقاط بعد فوزه بثلاث من مبارياته الخمس الأولى، إضافة إلى بلوغه الدور الثالث من مسابقة الكأس الخميس بفوزه على ساليرنيتانا 3-1. ويفتقد إنتر في مواجهته الصعبة بأوديني خدمات لاعب مؤثر جداً، هو لاعب الوسط نيكولو باريلا، بعد تعرّضه لإصابة في الفخذ خلال ديربي ميلانو، وفق ما قال بطل الدوري، الثلاثاء.

وأفاد إنتر بأنّ لاعب وسط منتخب إيطاليا تعرّض لتمزق عضلي في فخذه اليمنى، مضيفاً أنّ «حالته ستقيّم من جديد الأسبوع المقبل». وذكر تقرير إعلامي إيطالي أنّ باريلا (27 عاماً) سيغيب إلى ما بعد النافذة الدولية المقررة الشهر المقبل، ما يعني غيابه أيضاً عن المباراتين أمام النجم الأحمر الصربي (الثلاثاء) في دوري أبطال أوروبا، وتورينو متصدر ترتيب الدوري.

«كانوا أفضل منا»

وأوضحت صحيفة «غازيتا ديلو سبورت»، التي تتخذ من ميلانو مقراً لها، أن إينزاغي حاول تخفيف عبء الخسارة التي تلقاها فريقه في الديربي بهدف الدقيقة 89 لماتيو غابيا، بمنح لاعبيه فرصة التقاط أنفاسهم من دون تمارين الاثنين، على أمل أن يستعيدوا عافيتهم لمباراة أودينيزي الساعي إلى الثأر من إنتر، بعدما خسر أمامه في المواجهات الثلاث الأخيرة، ولم يفز عليه سوى مرة واحدة في آخر 12 لقاء. وأقر إينزاغي بعد خسارة الدربي بأنهم «كانوا أفضل منا. لم نلعب كفريق، وهذا أمر لا يمكن أن تقوله عنا عادة».

ولا يبدو وضع يوفنتوس أفضل بكثير من إنتر؛ إذ، وبعد فوزه بمباراتيه الأوليين بنتيجة واحدة (3 - 0)، اكتفى «السيدة العجوز» ومدربه الجديد تياغو موتا بثلاثة تعادلات سلبية، وبالتالي يسعى إلى العودة إلى سكة الانتصارات حين يحل (السبت) ضيفاً على جنوا القابع في المركز السادس عشر بانتصار وحيد. ويأمل يوفنتوس أن يتحضر بأفضل طريقة لرحلته إلى ألمانيا الأربعاء حيث يتواجه مع لايبزيغ الألماني في مباراته الثانية بدوري الأبطال، على أمل البناء على نتيجته في الجولة الأولى، حين تغلب على ضيفه أيندهوفن الهولندي 3-1. ويجد يوفنتوس نفسه في وضع غير مألوف، لأن جاره اللدود تورينو يتصدر الترتيب في مشهد نادر بعدما جمع 11 نقطة في المراحل الخمس الأولى قبل استضافته (الأحد) للاتسيو الذي يتخلف عن تورينو بفارق 4 نقاط.

لاعبو إنتر بعد الهزيمة أمام ميلان (رويترز)

من جهته، يأمل ميلان ومدربه الجديد البرتغالي باولو فونسيكا الاستفادة من معنويات الديربي لتحقيق الانتصار الثالث، وذلك حين يفتتح ميلان المرحلة (الجمعة) على أرضه ضد ليتشي السابع عشر، قبل رحلته الشاقة جداً إلى ألمانيا حيث يتواجه (الثلاثاء) مع باير ليفركوزن في دوري الأبطال الذي بدأه بالسقوط على أرضه أمام ليفربول الإنجليزي 1-3. وبعد الفوز على إنتر، كان فونسيكا سعيداً بما شاهده قائلاً: «لعبنا بكثير من الشجاعة، وأعتقد أننا نستحق الفوز. لا يمكنني أن أتذكر أي فريق آخر تسبب لإنتر بكثير من المتاعب كما فعلنا نحن».

ويسعى نابولي إلى مواصلة بدايته الجيدة مع مدربه الجديد، أنطونيو كونتي، وتحقيق فوزه الرابع هذا الموسم حين يلعب (الأحد) على أرضه أمام مونتسا قبل الأخير، على أمل تعثر تورينو من أجل إزاحته عن الصدارة. وفي مباراة بين فريقين كانا من المنافسين البارزين الموسم الماضي، يلتقي بولونيا مع ضيفه أتالانتا وهما في المركزين الثالث عشر والثاني عشر على التوالي بعد اكتفاء الأول بفوز واحد وتلقي الثاني ثلاث هزائم. وبعدما بدأ مشواره خليفة لدانييلي دي روسي بفوز كبير على أودينيزي 3-0، يأمل المدرب الكرواتي إيفان يوريتش منح روما انتصاره الثاني هذا الموسم (الأحد) على حساب فينيتسيا.