السعودية ترسل أول شحنة تجارية عالمية من الأمونيا الزرقاء لكوريا

«سابك» و«أرامكو» تعززان الجهود الرامية إلى إزالة الكربون

تتألف الشحنة التجارية السعودية من 50 ألف طن متري من الأمونيا الزرقاء المعتمدة (الشرق الأوسط)
تتألف الشحنة التجارية السعودية من 50 ألف طن متري من الأمونيا الزرقاء المعتمدة (الشرق الأوسط)
TT

السعودية ترسل أول شحنة تجارية عالمية من الأمونيا الزرقاء لكوريا

تتألف الشحنة التجارية السعودية من 50 ألف طن متري من الأمونيا الزرقاء المعتمدة (الشرق الأوسط)
تتألف الشحنة التجارية السعودية من 50 ألف طن متري من الأمونيا الزرقاء المعتمدة (الشرق الأوسط)

في إنجاز جديد على صعيد تطوير حلول إزالة الكربون، غادرت السعودية شحنة تجارية تتألف من 50 ألف طن متري من الأمونيا الزرقاء المعتمدة متجهة إلى كوريا الجنوبية، وفقاً لما أُعلن عنه في أثناء انعقاد مؤتمر «مبادرة السعودية الخضراء» بشرم الشيخ المصرية.
ومن المتوقع أن تصل السفينة «سي سيرفر» – التي تحمل على متنها 25 ألف طن متري من الأمونيا الزرقاء منخفضة الكربون المعتمدة بصورة مستقلة – إلى وجهتها في الفترة بين 9 و13 ديسمبر (كانون الأول) المقبل، حاملة أول شحنة تجارية من نوعها في العالم من هذه المادة.
ويُمثل هذا الإنجاز خطوة مهمة على طريق استخدام البدائل منخفضة الكربون مقارنة بالأمونيا الرمادية التقليدية، ويأتي في إطار التعاون الذي يمتد عبر سلسلة القيمة بين شركة «سابك للمغذيات الزراعية» و«أرامكو».
من جانبه، أكد المهندس عبد الرحمن شمس الدين، الرئيس التنفيذي لـ«سابك للمغذيات الزراعية»، أن الشحنة تمثل إنجازاً بارزاً جديداً في مسيرة الشركة نحو تحقيق الحياد الكربوني، مؤكداً مواصلة العمل لإيجاد حلول مبتكرة لإزالة الكربون من أصول الشركة، وتقديم حلول منخفضة البصمة الكربونية لزبائنها.
من جهته، أكد يونغ سوك كيم، الرئيس التنفيذي لشركة «لوت فاين كيميكال» التي ستتسلم الشحنة، تطلعهم للمضي قدماً إلى عصر الأمونيا الجديد بالتعاون مع «سابك للمغذيات الزراعية»، موضحاً أن هذه الشحنة من الأمونيا الزرقاء ستؤسس لبناء سلسلة إمدادات عالمية.
وكانت «سابك للمغذيات الزراعية» و«أرامكو» قد حصلتا في وقت سابق من هذا العام على أول شهادات مستقلة في العالم تعترف بإنتاج الأمونيا الزرقاء والهيدروجين الأزرق من شركة «تي يو في راينلاند» الرائدة في خدمات اختبار الأنظمة والفحص. وتُعد الشحنة المرسلة إلى كوريا الجنوبية، الأولى التي ستستفيد من هذا الاعتماد المتميز.
وتأتي هذه الإنجازات منسجمة مع أهداف «رؤية السعودية 2030»، التي تؤكد على ضرورة الانتقال إلى منتجات الوقود والمواد والحلول منخفضة الكربون والطاقة النظيفة.
يشار إلى أن «سابك للمغذيات الزراعية» تعمل بالتعاون مع «أرامكو» في مجال الهيدروجين منخفض الكربون والأمونيا لتطوير الحلول المستخدمة في التطبيقات المختلفة في قطاعات الطاقة والأسمدة والكيماويات.



المحافظ الجديد لـ«المركزي» الهندي يتولّى منصبه مع تباطؤ النمو وارتفاع التضخم

محافظ بنك الاحتياطي الهندي المعين حديثاً سانجاي مالهوترا في مؤتمر صحافي (أ.ف.ب)
محافظ بنك الاحتياطي الهندي المعين حديثاً سانجاي مالهوترا في مؤتمر صحافي (أ.ف.ب)
TT

المحافظ الجديد لـ«المركزي» الهندي يتولّى منصبه مع تباطؤ النمو وارتفاع التضخم

محافظ بنك الاحتياطي الهندي المعين حديثاً سانجاي مالهوترا في مؤتمر صحافي (أ.ف.ب)
محافظ بنك الاحتياطي الهندي المعين حديثاً سانجاي مالهوترا في مؤتمر صحافي (أ.ف.ب)

عيّنت الهند محافظاً جديداً للبنك المركزي، الأربعاء، مع تباطؤ النمو الاقتصادي في البلاد وارتفاع التضخم.

وتم تعيين سانجاي مالهوترا، وهو موظف حكومي محترف، لمدة 3 سنوات رئيساً لبنك الاحتياطي الهندي، خلفاً لشاكتيكانتا داس، الذي تقاعد من منصب محافظ البنك المركزي بعد فترة ولاية ممتدة إلى 6 سنوات.

وقد نما الاقتصاد الهندي بوتيرة سنوية بلغت 5.4 في المائة في الربع الأخير، وهي أضعف وتيرة فيما يقرب من عامين، في حين ارتفع التضخم إلى 6.2 في المائة في أكتوبر (تشرين الأول)، أي أعلى بكثير من هدف بنك الاحتياطي الهندي البالغ 4 في المائة، وذلك بسبب الزيادات السريعة في أسعار الخضراوات، وفق «أسوشييتد برس».

ويتولى مالهوترا منصبه في وقت تتزايد فيه المطالبات لبنك الاحتياطي الهندي بتخفيف أسعار الفائدة من أجل دعم النمو. وسيتمثل التحدي الذي سيواجهه في توجيه البنك المركزي خلال فترة من عدم اليقين العالمي والمحلي، حسبما ذكرت صحيفة «إنديان إكسبرس» الهندية في افتتاحيتها.

وفي بيان مقتضب، الأربعاء، قال مالهوترا، الذي كان يشغل منصب وزير الإيرادات، إن تركيزه سينصب على الاستقرار والتنفيذ السريع للسياسات والنمو الاقتصادي. وأضاف: «إن السياسات المستقرة مهمة للغاية، سواء الضريبية أو المالية أو النقدية».

وأوضح أيضاً أن البقاء «متيقظاً ومرناً» لمواجهة التغيُّرات التي يشهدها العالم اليوم، سواء كانت التوترات الجيوسياسية أو تأثير التغير المناخي أو عدم اليقين السياسي، أمر لا بد منه.

وقال: «يحتاج الناس إلى الاستمرارية والاستقرار بدلاً من السياسة اليومية».

وعمل مالهوترا، البالغ من العمر 56 عاماً، في وقت سابق في وزارة الطاقة الهندية، وترأس شركة قطاع عام توفر التمويل لمشاريع كهربة الريف.

وفي منصبه السابق وزيراً للإيرادات في الهند، كان صريحاً بشأن التجاوزات الضريبية.

وفي حديثه في فعالية اتحادية في نيودلهي الأسبوع الماضي، رأى مالهوترا أن على مسؤولي الدولة العمل على تحسين الاقتصاد بأكمله وليس مجرد الحصول على مزيد من الإيرادات عن طريق الضرائب. وقال: «لا تأتي الإيرادات إلا عندما يكون هناك بعض الدخل؛ لذلك، علينا أن نكون حذرين للغاية حتى لا نقتل الإوزة الذهبية كما يقولون».

في يوم الجمعة الماضي، أبقى البنك المركزي، تحت قيادة داس، على أسعار الفائدة عند 6.5 في المائة، دون تغيير منذ فبراير (شباط) من العام الماضي؛ حيث أدى ارتفاع أسعار المواد الغذائية إلى زيادة التضخم. ومع ذلك، فقد خفّض نسبة الاحتياطي النقدي، التي يجب على البنوك الاحتفاظ بها لتخفيف الظروف النقدية ودعم النمو، إلى 4 في المائة من 4.5 في المائة.

ويتوقع الاقتصاديون أن تنحسر الضغوط التضخمية في الأشهر المقبلة، ما يُمهّد الطريق لخفض أسعار الفائدة في الربيع.

وقال شوميتا ديفيشوار من بنك «تي إس لومبارد» في تقرير صدر مؤخراً: «إن تباطؤ الإنفاق الاستهلاكي في المناطق الحضرية يعيد إشعال المخاوف بشأن نقاط الضعف الهيكلية في الاقتصاد الهندي؛ حيث إن ارتفاع التضخم إلى جانب ضعف الوظائف وانخفاض نمو الأجور يضر بنمو الطلب».

وقام بنك الاحتياطي بمراجعة توقعاته للنمو الاقتصادي في السنة المالية من أبريل (نيسان) إلى مارس (آذار) إلى 6.6 في المائة من تقديرات سابقة بلغت 7.2 في المائة.

وقال البنك المركزي إن الانخفاض جاء بشكل رئيس نتيجة تباطؤ في التعدين، وفي بعض الصناعات التحويلية، مثل المنتجات النفطية والحديد والصلب والأسمنت.

وقال إنه يتوقع انتعاشاً في النشاط الصناعي مدعوماً بارتفاع الإنفاق الحكومي، بعد هدوء موسم الرياح الموسمية.