كمبالا تعتزم تعزيز علاقاتها الاقتصادية مع الرياض بقطاعات البتروكيماويات ومشتقات البترول والزراعة

السفير سيمودو لـ «الشرق الأوسط»: سنوقع بعد غد أول اتفاقية لاستقدم العمالة الأوغندية

كمبالا تعتزم تعزيز علاقاتها الاقتصادية مع الرياض بقطاعات البتروكيماويات ومشتقات البترول والزراعة
TT

كمبالا تعتزم تعزيز علاقاتها الاقتصادية مع الرياض بقطاعات البتروكيماويات ومشتقات البترول والزراعة

كمبالا تعتزم تعزيز علاقاتها الاقتصادية مع الرياض بقطاعات البتروكيماويات ومشتقات البترول والزراعة

قال لـ«الشرق الأوسط» الدكتور راشد يحيى سيمودو، سفير أوغندا لدى السعودية والكويت وقطر والبحرين وعمان والأردن واليمن، إن كمبالا ستوقع اتفاقية مع الرياض غدا الثلاثاء، في مجال الأيدي العاملة المدربة بما فيها العمالة المنزلية.
وأكد سيمودو، وهو أيضا المندوب الدائم لأوغندا لدى منظمة التعاون الإسلامي، أن كمبالا تعتزم تعزيز علاقاتها الاقتصادية مع الرياض في قطاع البتروكيماويات والزجاج والزراعة واستقدام العمالة خلال الفترة المقبلة. وقال سيمودو «إن مروري مكاسا وزير العمل في أوغندا سيصل الرياض صباح الثلاثاء، وسيبحث على مدى يومين سبل تطوير العلاقات بين البلدين في مختلف المجالات، كما أنه سيوقع مع رصيفه وزير العمل السعودي اتفاقية بشأن تسهيل نقل الأيدي العاملة الأوغندية للسوق السعودية».
ولفت سيمودو إلى أن العمالة الأوغندية، في أتم الجاهزية والتأهيل والتدريب، مبينا أنها محترفة ومتعلمة وملمة باللغة الإنجليزية، مما يمكن معه الاستفادة منها في السوق السعودية في مختلف المجالات التي تحتاج إلى هذه اللغة.
وأوضح أن العمالة المنزلية الأوغندية على وجه التحديد، تختلف عن غيرها من العمالة الأخرى، لأنها تتمتع بمخرجات تعليم جيدة، مبينا أن جامعة ماكريي الأوغندية تعتبر إحدى الجامعات الثلاث الأولى في أفريقيا، من حيث مستوى التحصيل الأكاديمي وجاهزية العمل والتدريب. وأضاف سيمودو «الجامعات الأوغندية، تخرج سنويا عشرات الآلاف في العام من الجامعيين في مختلف مجالات سوق العمل، وتعتبر عمالة غير تقليدية، ويمكن الاستفادة من الأيدي العاملة النسائية، كمربيات أو مدرسات للغة الإنجليزية إلى غير ذلك».
وتوقع السفير سيمودو أن يثمر توقيع الاتفاقية المزمعة مع وزارة العمل السعودية، بعد غد الثلاثاء، عن تدفق عمالة أوغندية بشكل كبير بعد شهر رمضان مباشرة، مشيرا إلى أن هناك وفدا فنيا أوغنديا يبحث – حاليا - مع رصيفه السعودي، اللمسات الأخيرة لطبيعة وشكل الاتفاق.
وأكد سعي كمبالا إلى تطوير العلاقات السعودية - الأوغندية في الفترة المقبلة بشكل واسع وشامل، مبينا أن هناك جهودا تبذل في سبيل تيسير وتعظيم الشراكات الاستثمارية وزيادة التبادل التجاري بين البلدين»، مشيرا إلى أن حجم التجارة بين البلدين لا يرقى إلى مستوى العلاقة بين البلدين.
وتوقع سيمودو أن تشهد الفترة المقبلة زيادة وتيرة زيارات متبادلة بين البلدين على أرفع مستوى، لتنشيط التجارة والاستثمارات في المجالات الزراعية والصناعات البتروكيماوية، فضلا عن متابعة تنفيذ الاتفاقيات الموقعة بين الطرفين. ويتطلع أن تتدفق استثمارات سعودية في مجال الإنتاج الزراعي، لتوافر مقوماته في أوغندا من حيث الأراضي الخصبة الصالحة، لتحقيق خطوة في تأمين الغذاء للبلدين، في إطار مبادرة الملك عبد الله للاستثمار الزراعي في الخارج.
ونوه السفير الأوغندي بأن بلاده بها الكثير من المحاصيل الزراعية التي يمكن جلبها للسوق السعودية مثل البن، مبنيا أنه من أجود أنواع البن في العالم وكذلك منتج الشاي، فضلا عن منتجات الفواكه المختلفة، مشيرا إلى أن سوق كمبالا في حاجة لتلقي المنتجات السعودية، خاصة المشتقات البترولية والبتروكيماويات والزجاج وغيرها.
وأضاف سيمودو أن علاقة الرياض بكمبالا تعود إلى بدايات السبعينات من القرن الماضي، مشيرا إلى أن البلدين يتمتعان -حاليا- بعلاقات دبلوماسية وسياسية رفيعة مبنية على الاحترام المتبادل.
وقال سيمودو «أعتبر نفسي ثمرة من ثمرات هذه العلاقات الراسخة بين البلدين، لأنني تلقيت مراحلي الدراسية المختلفة في السعودية على مدى 18 عاما، بدأت من 1990 بالمدينة المنورة، بمنحة من حكومة السعودية، حيث درست المراحل الثانوية والجامعية وفوق الجامعية في هذه البلاد، وتخرجت في عام 2008، وأحمل الدكتوراه في الفقه». وأوضح السفير سيمودو أن العلاقات السعودية - الأوغندية تغطي مجالات مختلفة، حيث يوجد في مجال التعليم عدد كبير من الطلاب الأوغنديين الذي استفادوا من المنح الدراسية من الحكومة السعودية، كما يوجد تواصل على صعد أخرى مختلفة. وقال «توجد في أوغندا جامعة إسلامية تسمى (أمبالي) الإسلامية، تنضوي تحت مظلة منظمة التعاون الإسلامي، ومن ضمن المشروعات التي تعتمد عليها الجامعة في الإنفاق، وقف الملك فهد بن عبد العزيز في العاصمة الأوغندية كمبالا».
يشار إلى أن أوغندا بلد غير ساحلي في شرق أفريقيا، تعرف بأنها «لؤلؤة أفريقيا»، حيث يضم الجزء الجنوبي من البلاد جزءا كبيرا من بحيرة فيكتوريا، المشتركة أيضا مع كينيا وتنزانيا، وتحتضن 60 من المناطق المحمية، بما في ذلك عشرة متنزهات وطنية.
وتعتبر أوغندا بلدا زراعيا يزرع فيه الأرز والشاي والقطن وقصب السكر والكاسافا والبطاطا والذُرة والدخن، فضلا عن النشاطات الأخرى، مثل صيد الأسماك وتربية الحيوانات واستخراج النحاس والقصدير وقطع الأخشاب الجيدة.



إريك ترمب: نخطط لبناء برج في الرياض بالشراكة مع «دار غلوبال»

إريك ترمب يتحدث خلال مقابلة مع «رويترز» في أبو ظبي (رويترز)
إريك ترمب يتحدث خلال مقابلة مع «رويترز» في أبو ظبي (رويترز)
TT

إريك ترمب: نخطط لبناء برج في الرياض بالشراكة مع «دار غلوبال»

إريك ترمب يتحدث خلال مقابلة مع «رويترز» في أبو ظبي (رويترز)
إريك ترمب يتحدث خلال مقابلة مع «رويترز» في أبو ظبي (رويترز)

قال إريك ترمب، نجل الرئيس الأميركي المنتخب، لـ«رويترز»، اليوم (الخميس)، إن «منظمة ترمب» تخطط لبناء برج ترمب في العاصمة السعودية الرياض في إطار توسع عقاري في المنطقة، بما في ذلك العاصمة الإماراتية أبوظبي.

وفي معرض حديثه عن مشروعين جديدين في الرياض بالشراكة مع شركة «دار غلوبال» للتطوير العقاري الفاخر، ومقرها دبي، رفض نائب الرئيس التنفيذي لـ«منظمة ترمب» إعطاء تفاصيل، مكتفياً بالقول في مقابلة: «ما سأخبركم به هو أن أحدهما سيكون بالتأكيد برجاً»، مضيفاً أن شركته تخطط لتوسيع شراكتها مع «دار غلوبال» في جميع أنحاء منطقة الخليج، بما في ذلك مشروع جديد في أبوظبي.

وقال ترمب: «سنكون على الأرجح في أبوظبي خلال العام المقبل أو نحو ذلك»، وذلك بعد يوم من كشف الشركتين عن خططهما لبناء برج ترمب الذهبي المتلألئ في مدينة جدة الساحلية السعودية.

وقال زياد الشعار، الرئيس التنفيذي لشركة «دار غلوبال» المدرجة في لندن، إن المشروع المشترك الجديد الآخر المخطط له في الرياض هو مشروع «ترمب غولف» على غرار مشروع ترمب الذي تم إطلاقه في عُمان عام 2022، وأضاف في مقابلة مع «رويترز»: «نأمل في إنشاء برج واحد ومجتمع غولف واحد».

اتفقت شركة «دار غلوبال»، الذراع الدولية لشركة «دار الأركان» السعودية للتطوير العقاري، على عدد من الصفقات مع «منظمة ترمب»، بما في ذلك خطط لأبراج ترمب في جدة ودبي، إلى جانب مشروع عمان.

لم تشر المؤسستان إلى قيمة المشاريع، لكن الشعار قارن بين قيمة برج ترمب في جدة بقيمة 530 مليون دولار ومجمع ترمب للغولف في عُمان الذي قال إن تكلفته تبلغ نحو 2.66 مليار دولار.