يبدأ رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، أفيف كوخافي، غداً (الأحد)، زيارة إلى الولايات المتحدة هي الثانية منذ توليه منصبه، وستكون آخر رحلة رسمية له قبل أن يغادر موقعه في 17 يناير (كانون الثاني) المقبل، وتستهدف مناقشة التحديات الأمنية في المنطقة.
وقال بيان للجيش الإسرائيلي، إن كوخافي الذي طار إلى واشنطن، اليوم (السبت)، سيلتقي مسؤولين كباراً من وزارة الدفاع الأميركية ومسؤولين عسكريين، بهدف «تعزيز الاستقرار في الشرق الأوسط، ومناقشة القضايا المتعلقة بالتحديات الأمنية في المنطقة، وعلى رأسها التهديد الإيراني، وتعزيز التعاون بين الجيوش».
وستستمر زيارة كوخافي للولايات المتحدة خمسة أيام، سيعقد خلالها اجتماعات عمل مع مستشار الأمن القومي، جيك سوليفان، ورئيس وكالة الاستخبارات المركزية ويليام بيرنز، ورئيس هيئة الأركان المشتركة مارك ميلي إضافة إلى آخرين من كبار المسؤولين العسكريين الأميركيين.
بالإضافة إلى ذلك، سيزور كوخافي مقر القيادة المركزية الأميركية في تامبا (فلوريدا)، حيث «سيجري تقييماً استراتيجياً مشتركاً للوضع مع قائد القيادة المركزية الجنرال مايكل كوريلا، ومسؤولين كبار آخرين من القوات الجوية وقيادة العمليات والقيادة الاستراتيجية للجيش الأميركي».
وكان كوريلا زار، الأسبوع الماضي، إسرائيل والتقى كوخافي، في إطار تطوير مشترك لقدرات عسكرية «ضد التهديدات الآخذة في التطور في جميع أنحاء الشرق الأوسط، خصوصاً ضد إيران»، كما جاء في بيان للجيش الإسرائيلي آنذاك.
وناقش كوخافي وكوريلا في إسرائيل أيضاً «جمع المعلومات الاستخبارية، وإحباط التهديدات، والاستعداد للتعامل مع سيناريوهات متنوعة في ما يخص إيران وأذرعها في سوريا ولبنان، بما في ذلك جهود إسرائيل ضد طموحات إيران إلى إقامة وجود عسكري كبير في سوريا، ونقل أسلحتها إلى (حزب الله) اللبناني».
وكان وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس أكد، الجمعة، أن إسرائيل ستواصل التحرك ضد المساعي الإيرانية لإقامة «قواعد إرهابية» على حدودها. وقال في ختام زيارة لليونان إن «السلوك العدواني الإيراني لا يزال يشكل تهديداً كبيراً للعالم أجمع والمنطقة».
واتهم غانتس طهران بأنها «ضالعة في الحرب على أوكرانيا» فيما تواصل دعم «الإرهاب» في سوريا ولبنان وغزة والضفة الغربية، وتواصل تطوير مشروعها النووي.
وأضاف غانتس أثناء لقائه نظيره اليوناني نيكولاس باناجيوتوبولوس في أثينا أن «برنامج إيران النووي واستخدام القوات الروسية للطائرات الإيرانية دون طيار في أوكرانيا، يدلان على أن العدوان الإيراني لا يزال يشكل تهديداً خطيراً للمنطقة والعالم». وقال: «من الواضح أن التهديدات العالمية التي نراها اليوم، ليست سوى بذور التحديات التي ستتطور وتنمو في المستقبل، وتؤثر على الأمن القومي والإمدادات الغذائية والهجرة وموارد الطاقة».
وأشار غانتس إلى «التحديات العالمية والإقليمية التي تواجهها دول شرق البحر الأبيض المتوسط، مثل الحرب في أوكرانيا والتوترات المستمرة مع إيران». وقال: «تداعيات الحرب في أوكرانيا تنزف عبر الحدود الوطنية. سياسات التطرف والإرهاب تؤثر على البلدان في جميع أنحاء العالم».
وتأتي زيارة كوخافي إلى الولايات المتحدة أيضاً في وقت يسعى رئيس حزب «ليكود» بنيامين نتنياهو إلى تشكيل حكومة، تطالب الإدارة الأميركية بعدم تعيين رئيس حزب «الصهيونية الدينية»، بتسلئيل سموتريتش وزيراً للدفاع فيها.
وسموترتيش نفسه «يفكر في السفر» إلى الولايات المتحدة، كما قال، لكن لا يوجد ترتيب من أي نوع حتى الآن.
كوخافي في واشنطن «لتعزيز الجيوش» في مواجهة «التهديدات الأمنية الإيرانية»
تستمر 5 أيام والأخيرة له رئيساً للأركان في إسرائيل
كوخافي في واشنطن «لتعزيز الجيوش» في مواجهة «التهديدات الأمنية الإيرانية»
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة