وزير الخارجية الكويتي يطالب الاتحاد الأوروبي باحترام قوانين بلاده وسيادتها

أوضح أن الإعفاء من تأشيرة «شنجن» وسيلة وليس غاية

وزير الخارجية الكويتي الشيخ سالم عبد الله  الجابر الصباح (كونا)
وزير الخارجية الكويتي الشيخ سالم عبد الله الجابر الصباح (كونا)
TT

وزير الخارجية الكويتي يطالب الاتحاد الأوروبي باحترام قوانين بلاده وسيادتها

وزير الخارجية الكويتي الشيخ سالم عبد الله  الجابر الصباح (كونا)
وزير الخارجية الكويتي الشيخ سالم عبد الله الجابر الصباح (كونا)

أعلن وزير الخارجية الكويتي الشيخ سالم عبد الله الجابر الصباح اليوم (الخميس) رفض بلاده بيان الدائرة الأوروبية للشؤون الخارجية للاتحاد الأوروبي الذي يتعلق بإعدام سبعة أشخاص في الكويت.
وقال الصباح خلال مؤتمر صحافي اليوم: «أرفض رفضاً قاطعاً أي تدخل بشؤوننا الداخلية، كما أرفض أي تدخل في نظامنا القضائي ونحن نفتخر بديمقراطيتنا»، متمنياً من الدول الأوروبية عدم تسييس موضوع إعفاء الكويت من تأشيرة شنجن.
وأضاف وزير الخارجية الكويتي: «اليوم سأقابل عضواً في البرلمان الألماني وسأشرح له وجهة نظرنا، كما سأشارك غداً في حوار المنامة وسأقابل المشاركين الأوروبيين هناك أيضاً لشرح وجهة نظرنا».
وأكد الشيخ الصباح: «نظامنا القضائي أحكامه عادلة وشفافة، ولا يوجد من هو أحرص على حياة الإنسان من الكويت وقيادتها»، مشيراً إلى أن «توقيت الإعدام كان صدفة غير مقصودة بوجود الضيف الأوروبي».
كما أوضح أن «الإعفاء من تأشيرة شنجن وسيلة وليس غاية، وهي للتسهيل على شعبنا».
وتأتي تصريحات وزير الخارجية الكويتي في أعقاب تصريح أدلى به نائب رئيس المفوضية الأوروبية مارغريتس شيناس تناول فيه موضوع تنفيذ أحكام الإعدام في الكويت أمس الأربعاء معتبراً أنه سوف يكون لذلك «تداعيات على المناقشات المتعلقة بالمقترح لوضع الكويت على قائمة الدول المعفاة من تأشيرة شنجن».
وأكد شيناس أن الاتحاد الأوروبي يعارض بشدة عقوبة الإعدام في جميع الظروف، مشيراً إلى أن الدائرة الأوروبية للشؤون الخارجية استدعت سفير الكويت لدى الاتحاد الأوروبي في بروكسل.
كانت السلطات الكويتية أعلنت أمس تنفيذ أحكام الإعدام بحق سبعة مدانين بجرائم القتل العمد إلى جانب جرائم أخرى مختلفة وهم أربعة كويتيين.



«اعتدال» يرصد أسباب مهاجمة «الفكر المتطرف» الدول المستقرّة

يضطلع «اعتدال» بمهام منها رصد وتحليل المحتوى المتعاطف مع الفكر المتطرف (الشرق الأوسط)
يضطلع «اعتدال» بمهام منها رصد وتحليل المحتوى المتعاطف مع الفكر المتطرف (الشرق الأوسط)
TT

«اعتدال» يرصد أسباب مهاجمة «الفكر المتطرف» الدول المستقرّة

يضطلع «اعتدال» بمهام منها رصد وتحليل المحتوى المتعاطف مع الفكر المتطرف (الشرق الأوسط)
يضطلع «اعتدال» بمهام منها رصد وتحليل المحتوى المتعاطف مع الفكر المتطرف (الشرق الأوسط)

أوضح «المركز العالمي لمكافحة الفكر المتطرّف (اعتدال)» أن استقرار الدول «يفيد التفرغ والتركيز على التنمية؛ خدمة لمصالح الناس الواقعية، وحاجياتهم الحيوية الملموسة»، متهماً «التصورات المتطرفة» بالمراهنة على تطلعات آيديولوجية تبرر التضحية بطموحات الشعوب في سبيل مشروعات ترى التدمير إنجازاً والتنمية تهمة.

وأشار «اعتدال»، الذي يتّخذ من الرياض مقرّاً له، في تقرير نشر عبر حسابه الرسمي على منصة «إكس»، الأربعاء، إلى عدد من الأسباب التي تدفع الفكر المتطرّف إلى مهاجمة الدول المستقرة، لافتاً إلى اعتبارات متطرّفة عدة مقابل ما يقدّمه الاستقرار للتنمية والأمن والمستقبل.

الأزمات «لحظات عابرة»

الدول المستقرّة، وفقاً للتقرير، تعدّ كل أزمة «لحظةً عابرة» ينبغي تجاوزها للعودة إلى مهامها الأساسية القائمة على العناية بجودة الحياة وضمان الأمن، بينما تُعدّ الأزمات «جزءاً من عقيدة التطرف بمختلف مشاربه»، وبيّن أن الاستقرار «محك واقعي لمدى صدق الوعود والعهود التي يطلقها المتطرفون عبر خطابهم الترويجي والاستقطابي»، وللاستدلال على أن «المتطرّفين» لا يملكون أي مشروع حقيقي غير الدعوة إلى التدمير والصراع، أوضح «اعتدال» أن خُلُو العالم من الأزمات، وشيوع الاستقرار بين الدول، «سيحرمهم لا محالة من الوضع المعلق الذي تخلقه الصراعات».

وضمن الأسباب التي تدفع الفكر المتطرف إلى مهاجمة الدول المستقرة، يرى التقرير أن «الاستقرار يُمَتَّنُ حالة الولاء بين المجتمعات وبين الدول»، عادّاً أن ذلك يحول دون «تنامي المشاعر السلبية والانفعالات المريضة والحاقدة بين الناس، مما يُعدّ حرماناً للمتطرفين من مادتهم الأساسية».

ويعتقد يوسف الرميح، وهو مستشار أمني سعودي، أن الفكر المتطرّف «يحاول استهداف الدول المستقرة والدول المضطربة على حدٍّ سواء».

دوافع واختلافات

ويرى الرميح أن «الدول المستقرة ليس لديها هامش للأفكار المضطربة، مما يدفع بالمتطرفين إلى محاولة الاصطياد في الماء العكر واختراق المجتمعات عبر استهداف مواطنين، خصوصاً الشباب، ومؤسسات المجتمع المدني، والمؤسسات العامة، من خلال وسائل التواصل الاجتماعي؛ بهدف خلخلة هذا النظام العام في المجتمع».

يذكر أن «اعتدال» يضطلع بمهام رصد وتحليل المحتوى المتعاطف مع الفكر المتطرف، وحجب منافذه بمختلف أشكالها وتعطيل مصادر تغذيتها. وقد دُشّن من قِبل خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، وعدد من قادة الدول خلال في مايو (أيار) عام 2017 بالرياض.