المجموعة السادسة في الميزان: بلجيكا وكرواتيا واثقتان من العبور والمغرب لتكرار إنجاز 1986

المنتخب المغربي أعاد المستبعدين من أجل تحقيق إنجاز في مونديال قطر (رويترز)
المنتخب المغربي أعاد المستبعدين من أجل تحقيق إنجاز في مونديال قطر (رويترز)
TT

المجموعة السادسة في الميزان: بلجيكا وكرواتيا واثقتان من العبور والمغرب لتكرار إنجاز 1986

المنتخب المغربي أعاد المستبعدين من أجل تحقيق إنجاز في مونديال قطر (رويترز)
المنتخب المغربي أعاد المستبعدين من أجل تحقيق إنجاز في مونديال قطر (رويترز)

توقفت البطولات المحلية مؤقتاً لمدة ستة أسابيع، وبدأ العد التنازلي لانطلاق بطولة كأس العالم لكرة القدم 2022، المونديال الأكثر تكلفة إطلاقاً، والحدث الضخم بالنسبة لدولة قطر، والذي أكد رئيس الاتحاد الدولي (فيفا) السويسري جان إنفانتينو أنه سيكون «الأفضل في التاريخ»، حيث يتوقع أن يزحف نحو مليون مشجع إلى الإمارة الخليجية. ونواصل هنا استعراض حظوظ المنتخبات المشاركة بعرض المجموعتين الخامسة والسادسة.

> المجموعة السادسة: المغرب - بلجيكا - كرواتيا - كندا

يدخل المنتخب المغربي لكرة القدم مشاركته السادسة في تاريخه في كأس العالم، بطموح تكرار إنجاز الجيل الذهبي لنسخة 1986 على الأقل، عندما أصبح أول بلد أفريقي يبلغ الدور الثاني في النهائيات، لكن الاستعدادات لمونديال قطر طغى عليها مشكلة إقالة المدرب وحيد خليلوذيتش في أغسطس (آب) الماضي إثر خلاف مع رئيس الاتحاد المغربي لكرة القدم حول اختيارات اللاعبين.
ودفع خليلوذيتش ثمن استبعاد الثنائي حكيم زياش جناح تشيلسي ونصير مزراوي لاعب بايرن ميونيخ لأسباب انضباطية، ورفضه دعوات عديدة من رئيس الاتحاد المغربي فوزي لقجع لإعادتهما إلى المنتخب.

هازارد وفرصة أخيرة لمعانقة الذهب مع بلجيكا (رويترز)

واستعان المغرب بنجمه الدولي السابق وليد الركراكي ليقود سفينة قيادة تدريبات المنتخب بعد نجاحاته على مستوى الأندية.
ويعول الركراكي على خبرة لاعبين في أعتى وأقوى البطولات الأوروبية في مقدمتهم ياسين بونو أفضل حارس مرمى الموسم الماضي في الليغا الإسبانية وزميله في فريق إشبيلية يوسف النصيري وظهير باريس سان جيرمان الفرنسي أشرف حكيمي وظهير بايرن ميونيخ الألماني نصير مزراوي والقائد رومان سايس (بشيكتاش التركي) ونايف أكرد (وستهام الإنجليزي) ولاعب وسط فيورنتينا الإيطالي سفيان أمرابط وجناح أنجيه الفرنسي سفيان بوفال، إلى جانب العائد حكيم زياش (تشيلسي الإنجليزي) وعبد الرزاق حمد الله (اتحاد جدة السعودي).
ووعد الركراكي بظهور متميز لفريقه في المونديال وقال: «من حق المغاربة أن يحلموا، لأننا نملك منتخباً يضم نجوماً عالميين وفي مستوى الطموحات».
وأوضح الركراكي (47 عاماً) الذي أحرز مع الدحيل لقب الدوري القطري في 2020 قبل أن يقود الوداد لتحقيق ثنائية الدوري المغربي ودوري أبطال أفريقيا هذا العام: «عاد زياش للمنتخب لأنه يستحق ذلك... عندما ترى كيف يلعب تقول لنفسك من الصعب ألا يكون موجوداً في كأس العالم، سواء تعلق الأمر به أو بنصير مزراوي أو أشرف حكيمي أو سفيان أمرابط».

مودريتش قائد كرواتيا وأفضل لاعبيها (رويترز)

وستتركز الأنظار على زياش المثير للجدل لرؤية ما سيمكن لمهاجم تشيلسي تحقيقه بعدما ضحى المنتخب بالمدرب من أجله. وقال زياش: «أنا سعيد جداً بعودتي للمنتخب بعد عدة صعوبات مع الطاقم وأنا الآن جاهز». وأضاف: «مع وجود مدرب وطاقم جديد وأفكار جديدة، نأمل تحقيق نتائج جيدة في مونديال قطر».
وتخوض بلجيكا المونديال القطري مسلحة بكتيبة من النجوم أصحاب الأسماء الرنانة، لكن أغلبهم أمام فرصة أخيرة لتحقيق المجد الكروي.
وتتجاوز أعمار العديد من نجوم بلجيكا الـ30 عاماً، وقليلون هم من سيواصلون اللعب حتى نهائيات كأس العالم 2026، ما يجعل هذه الفرصة الأخيرة لفريق حصد المركز الثالث قبل أربعة أعوام.
ويحظى المنتخب البلجيكي بالاستقرار والقوة الفنية بقيادة المدرب الإسباني روبرتو مارتينيز، الذي ينتهي تعاقده بنهاية كأس العالم. ويبرز من بين معاونيه تييري هنري الفائز كلاعب مع فرنسا بكأس العالم 1998.
ودخلت بلجيكا بطولات سابقة بآمال كبيرة لتحقيق الألقاب، لكن في النهاية كانت تتساءل عما سار بشكل خطأ. في روسيا 2018، انتزعت بلجيكا المركز الثالث بعد الخسارة في قبل النهائي أمام فرنسا، في أفضل نتيجة للمنتخب على الإطلاق في كأس العالم، لكنها تريد المزيد. وتعرض المنتخب لخيبة أمل شديدة إذ ودعت بلجيكا بطولة أوروبا 2020 من دور الثمانية بعد الخسارة أمام إيطاليا رغم أن الفريق كان من المرشحين للقب.
واعترف قائد منتخب بلجيكا إدين هازارد (31 عاماً) بأن مونديال قطر ربما يكون الفرصة الأخيرة لهذا الجيل للفوز بشيء ما، وقال جناح ريال مدريد: «كنا في ذروة مستوانا في 2018. الآن ألعب أقل من قبل، روميلو لوكاكو مصاب، المدافعون باتوا أكبر قليلاً في السن، لكننا سنظهر أن بلجيكا ستكون مرشحة... علينا أن نقدم كل شيء».
وتتمتع بلجيكا بوفرة في الخط الأمامي الذي يتسم بالإبداع والسرعة، لكنها تعاني دفاعياً وخير دليل على ذلك الخسارة 4 - 1 أمام هولندا في يونيو (حزيران) الماضي.
لكن الفريق يملك في كل خطوطه نجوماً كباراً مثل تيبو كورتوا في حراسة المرمى وثنائي خط الدفاع توبي ألدرفيريلد ويان فرتونغن وبالوسط يتواجد وكيفن دي بروين وأكسل فيتسل بجانب إيدن هازارد ولياندرو تروسارد ويوري تيلمانس، وفي خط الهجوم، هناك خيارات قوية متمثلة في لوكاكو وميشي باتشواي والصاعد لويس أوبندا. فهل سيتمكن مارتينيز من استخدامهم لتحقيق اللقب؟
ويخوض المنتخب الكرواتي النهائيات كواحد من الفرق المرشحة بعد احتلال وصافة مونديال روسيا 2018. ويقود كرواتيا المدرب زلاتكو داليتش صاحب الخبرة الكبيرة في التعامل مع البطولات الكبرى لكنه سيتوجه إلى قطر مفتقداً بعضاً من ركائز الفريق مثل ماريو مانزوكيتش وإيفان راكيتيتش المعتزلين دولياً.
لكنه سيظل معتمداً على نجومه المخضرمين أمثال لوكا مودريتش (37 عاماً) الفائزة بجائزة الكرة الذهبية لأفضل لاعب في كأس العالم 2018، الذي سيكون أمام فرصة أخيرة لتحقيق المجد مع منتخب بلاده.
ولا يزال مودريتش لاعباً محورياً مع المنتخب وريال مدريد الذي ساعده بصورة كبيرة في الفوز بدوري أبطال أوروبا ودوري الدرجة الأولى الإسباني الموسم الماضي. وسيجاور مودريتش في خط الوسط المتألقين مارسيلو بروزوفيتش (29 عاماً) لاعب إنتر ميلان وماتيو كوفاتشيتش (28 عاماً) لاعب تشيلسي، وأمامهما أندريه كراماريتش (31 عاماً) في الهجوم.
وتألق كراماريتش مع هوفنهايم الألماني إذ سجل نحو 100 هدف رغم أنه لم يقدم أداء مبهراً مع ليستر سيتي حيث لعب دوراً ثانوياً خلال الموسم الذي فاز فيه الفريق بالدوري الإنجليزي الممتاز في 2016. كما سيكون إيفان بريسيتش (33 عاماً) بعدما قدم أوراق اعتماده على مستوى الهجوم مع توتنهام الإنجليزي.
وينظر إلى كندا على أنها الحلقة الأضعف بالمجموعة وفي ظهورها الثاني بتاريخ المونديال. وشاركت كندا مرة واحدة في نهائيات كأس العالم في 1986، عندما خرجت من الدور الأول بثلاث هزائم أمام فرنسا والمجر والاتحاد السوفياتي دون أن تسجل هدفاً واحداً.
لكن المنتخب الحالي بقيادة الرائع ألفونسو ديفيز لاعب بايرن ميونيخ، كان أول من حجز بطاقة التأهل لقطر عبر اتحاد أميركا الشمالية والوسطى والكاريبي (الكونكاكاف)، وهو ما يجعل كندا طموحة في تحقيق مفاجأة.
وقال المدرب جون هيردمان: «الوصول لنهائيات كأس العالم فرصة لإرساء القواعد استعداداً للنسخة المقبلة، التي تقام في كندا والولايات المتحدة والمكسيك. نسعى لإثبات جدارتنا وإعلاء اسم بلدنا».


مقالات ذات صلة

الحكم بسجن الدولي الإيطالي إيتزو لتواطئه مع «المافيا»

الرياضة الحكم بسجن الدولي الإيطالي إيتزو لتواطئه مع «المافيا»

الحكم بسجن الدولي الإيطالي إيتزو لتواطئه مع «المافيا»

أصدرت محكمة في نابولي حكماً بالسجن، في حق مُدافع فريق «مونتسا» الدولي أرماندو إيتزو، لمدة 5 أعوام؛ بسبب مشاركته في التلاعب بنتيجة مباراة في كرة القدم. وقال محاموه إن إيتزو، الذي خاض 3 مباريات دولية، سيستأنف الحكم. واتُّهِم إيتزو، مع لاعبين آخرين، بالمساعدة على التلاعب في نتيجة مباراة «دوري الدرجة الثانية» بين ناديه وقتها «أفيلينو»، و«مودينا»، خلال موسم 2013 - 2014، وفقاً لوكالات الأنباء الإيطالية. ووجدت محكمة في نابولي أن اللاعب، البالغ من العمر 31 عاماً، مذنب بالتواطؤ مع «كامورا»، منظمة المافيا في المدينة، ولكن أيضاً بتهمة الاحتيال الرياضي، لموافقته على التأثير على نتيجة المباراة مقابل المال.

«الشرق الأوسط» (ميلانو)
الرياضة الدوري «الإسباني» يتعافى «مالياً» ويرفع إيراداته 23 %

الدوري «الإسباني» يتعافى «مالياً» ويرفع إيراداته 23 %

أعلنت رابطة الدوري الإسباني لكرة القدم، اليوم (الخميس)، أن الأندية قلصت حجم الخسائر في موسم 2021 - 2022 لأكثر من ستة أضعاف ليصل إلى 140 مليون يورو (155 مليون دولار)، بينما ارتفعت الإيرادات بنسبة 23 في المائة لتتعافى بشكل كبير من آثار وباء «كوفيد - 19». وأضافت الرابطة أن صافي العجز هو الأصغر في مسابقات الدوري الخمس الكبرى في أوروبا، والتي خسرت إجمالي 3.1 مليار يورو، وفقاً للبيانات المتاحة وحساباتها الخاصة، إذ يحتل الدوري الألماني المركز الثاني بخسائر بقيمة 205 ملايين يورو. وتتوقع رابطة الدوري الإسباني تحقيق صافي ربح يقل عن 30 مليون يورو في الموسم الحالي، ورأت أنه «لا يزال بعيداً عن المستويات قب

«الشرق الأوسط» (مدريد)
الرياضة التعاون يوقف قطار الاتحاد... ويمنح النصر «خدمة العمر»

التعاون يوقف قطار الاتحاد... ويمنح النصر «خدمة العمر»

منح فريق التعاون ما تبقى من منافسات دوري المحترفين السعودي بُعداً جديداً من الإثارة، وذلك بعدما أسقط ضيفه الاتحاد بنتيجة 2-1 ليلحق به الخسارة الثانية هذا الموسم، الأمر الذي حرم الاتحاد من فرصة الانفراد بالصدارة ليستمر فارق النقاط الثلاث بينه وبين الوصيف النصر. وخطف فهد الرشيدي، لاعب التعاون، نجومية المباراة بعدما سجل لفريقه «ثنائية» في شباك البرازيلي غروهي الذي لم تستقبل شباكه هذا الموسم سوى 9 أهداف قبل مواجهة التعاون. وأنعشت هذه الخسارة حظوظ فريق النصر الذي سيكون بحاجة لتعثر الاتحاد وخسارته لأربع نقاط في المباريات المقبلة مقابل انتصاره فيما تبقى من منافسات كي يصعد لصدارة الترتيب. وكان راغد ال

الرياضة هل يكرر الهلال إنجاز شقيقه الاتحاد «آسيوياً»؟

هل يكرر الهلال إنجاز شقيقه الاتحاد «آسيوياً»؟

يسعى فريق الهلال لتكرار إنجاز مواطنه فريق الاتحاد، بتتويجه بلقب دوري أبطال آسيا بنظامها الجديد لمدة عامين متتاليين، وذلك عندما يحل ضيفاً على منافسه أوراوا ريد دياموندز الياباني، السبت، على ملعب سايتاما 2022 بالعاصمة طوكيو، بعد تعادل الفريقين ذهاباً في الرياض 1 - 1. وبحسب الإحصاءات الرسمية للاتحاد الآسيوي لكرة القدم، فإن فريق سوون سامسونغ بلو وينغز الكوري الجنوبي تمكّن من تحقيق النسختين الأخيرتين من بطولة الأندية الآسيوية أبطال الدوري بالنظام القديم، بعد الفوز بالكأس مرتين متتاليتين موسمي 2000 - 2001 و2001 - 2002. وتؤكد الأرقام الرسمية أنه منذ اعتماد الاسم الجديد للبطولة «دوري أبطال آسيا» في عا

فارس الفزي (الرياض)
الرياضة رغد النعيمي: لن أنسى لحظة ترديد الجماهير اسمي على حلبة الدرعية

رغد النعيمي: لن أنسى لحظة ترديد الجماهير اسمي على حلبة الدرعية

تعد الملاكمة رغد النعيمي، أول سعودية تشارك في البطولات الرسمية، وقد دوّنت اسمها بأحرف من ذهب في سجلات الرياضة بالمملكة، عندما دشنت مسيرتها الدولية بفوز تاريخي على الأوغندية بربتشوال أوكيدا في النزال الذي احتضنته حلبة الدرعية خلال فبراير (شباط) الماضي. وفي حديث لـ«الشرق الأوسط»، قالت النعيمي «كنت واثقة من فوزي في تلك المواجهة، لقد تدربت جيداً على المستوى البدني والنفسي، وعادة ما أقوم بالاستعداد ذهنياً لمثل هذه المواجهات، كانت المرة الأولى التي أنازل خلالها على حلبة دولية، وكنت مستعدة لجميع السيناريوهات وأنا سعيدة بكوني رفعت علم بلدي السعودية، وكانت هناك لحظة تخللني فيها شعور جميل حينما سمعت الج


بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
TT

بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)

بدأت حقبة ليفربول تحت قيادة مديره الفني الجديد أرني سلوت، بشكل جيد للغاية بفوزه بهدفين دون رد على إيبسويتش تاون، الصاعد حديثاً إلى الدوري الإنجليزي الممتاز. كان الشوط الأول محبطاً لليفربول، لكنه تمكّن من إحراز هدفين خلال الشوط الثاني في أول مباراة تنافسية يلعبها الفريق منذ رحيل المدير الفني الألماني يورغن كلوب، في نهاية الموسم الماضي.

لم يظهر ليفربول بشكل قوي خلال الشوط الأول، لكنه قدم أداءً أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وهو الأداء الذي وصفه لاعب ليفربول السابق ومنتخب إنجلترا بيتر كراوتش، في تصريحات لشبكة «تي إن تي سبورتس» بـ«المذهل». وقال كراوتش: «كان ليفربول بحاجة إلى إظهار قوته مع المدير الفني والرد على عدم التعاقد مع أي لاعب جديد. لقد فتح دفاعات إيبسويتش تاون، وبدا الأمر كأنه سيسجل كما يحلو له. هناك اختلافات طفيفة بين سلوت وكلوب، لكن الجماهير ستتقبل ذلك».

لم يستغرق الأمر وقتاً طويلاً حتى أظهر سلوت الجانب القاسي من شخصيته؛ إذ لم يكن المدير الفني الهولندي سعيداً بعدد الكرات التي فقدها الفريق خلال الشوط الأول الذي انتهى بالتعادل السلبي، وأشرك إبراهيما كوناتي بدلاً من جاريل كوانساه مع بداية الشوط الثاني. لم يسدد ليفربول أي تسديدة على المرمى في أول 45 دقيقة، لكنه ظهر أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وسجل هدفين من توقيع ديوغو جوتا ومحمد صلاح، ليحصل على نقاط المباراة الثلاث.

وأصبح سلوت ثاني مدرب يبدأ مشواره بفوزٍ في الدوري مع ليفربول في حقبة الدوري الإنجليزي الممتاز بعد جيرار أولييه، في أغسطس (آب) 1998 عندما تولى تدريب الفريق بالشراكة مع روي إيفانز. وقال سلوت بعد نهاية اللقاء: «لقد توليت قيادة فريق قوي للغاية ولاعبين موهوبين للغاية، لكنَّ هؤلاء اللاعبين يجب أن يفهموا أن ما قدموه خلال الشوط الأول لم يكن كافياً. لقد خسرنا كثيراً من المواجهات الثنائية خلال الشوط الأول، ولم نتعامل مع ذلك بشكل جيد بما يكفي. لم أرَ اللاعبين يقاتلون من أجل استخلاص الكرة في الشوط الأول، وفقدنا كل الكرات الطويلة تقريباً. لكنهم كانوا مستعدين خلال الشوط الثاني، وفتحنا مساحات في دفاعات المنافس، ويمكنك أن ترى أننا نستطيع لعب كرة قدم جيدة جداً. لم أعتقد أن إيبسويتش كان قادراً على مواكبة الإيقاع في الشوط الثاني».

وأصبح صلاح أكثر مَن سجَّل في الجولة الافتتاحية للدوري الإنجليزي الممتاز، وله تسعة أهداف بعدما أحرز هدف ضمان الفوز، كما يتصدر قائمة الأكثر مساهمة في الأهداف في الجولات الافتتاحية برصيد 14 هدفاً (9 أهداف، و5 تمريرات حاسمة). وسجل صلاح هدفاً وقدم تمريرة حاسمة، مما يشير إلى أنه سيؤدي دوراً محورياً مجدداً لأي آمال في فوز ليفربول باللقب. لكن سلوت لا يعتقد أن فريقه سيعتمد بشكل كبير على ثالث أفضل هداف في تاريخ النادي. وأضاف سلوت: «لا أؤمن كثيراً بالنجم الواحد. أؤمن بالفريق أكثر من الفرد. إنه قادر على تسجيل الأهداف بفضل التمريرات الجيدة والحاسمة. أعتقد أن محمد يحتاج أيضاً إلى الفريق، ولكن لدينا أيضاً مزيد من الأفراد المبدعين الذين يمكنهم حسم المباراة».

جوتا وفرحة افتتاح التسجيل لليفربول (أ.ب)

لم يمر سوى 4 أشهر فقط على دخول صلاح في مشادة قوية على الملأ مع يورغن كلوب خلال المباراة التي تعادل فيها ليفربول مع وستهام بهدفين لكل فريق. وقال لاعب المنتخب الإنجليزي السابق جو كول، لشبكة «تي إن تي سبورتس»، عن صلاح: «إنه لائق تماماً. إنه رياضي من الطراز الأول حقاً. لقد مرَّ بوقت مختلف في نهاية حقبة كلوب، لكنني أعتقد أنه سيستعيد مستواه ويسجل كثيراً من الأهداف». لقد بدا صلاح منتعشاً وحاسماً وسعيداً في فترة الاستعداد للموسم الجديد. لكنَّ الوقت يمضي بسرعة، وسينتهي عقد النجم المصري، الذي سجل 18 هدفاً في الدوري الإنجليزي الممتاز الموسم الماضي، خلال الصيف المقبل. وقال سلوت، الذي رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح: «يمكنه اللعب لسنوات عديدة أخرى». ويعد صلاح واحداً من ثلاثة لاعبين بارزين في ليفربول يمكنهم الانتقال إلى أي نادٍ آخر في غضون 5 أشهر فقط، إلى جانب ترينت ألكسندر أرنولد، وفيرجيل فان دايك اللذين ينتهي عقداهما خلال الصيف المقبل أيضاً.

سيخوض ليفربول اختبارات أكثر قوة في المستقبل، ويتعيّن على سلوت أن يُثبت قدرته على المنافسة بقوة في الدوري الإنجليزي الممتاز ودوري أبطال أوروبا. لكنَّ المدير الفني الهولندي أدى عملاً جيداً عندما قاد فريقه إلى بداية الموسم بقوة وتحقيق الفوز على إيبسويتش تاون في عقر داره في ملعب «بورتمان رود» أمام أعداد غفيرة من الجماهير المتحمسة للغاية. وقال كول: «إنه فوز مهم جداً لأرني سلوت في مباراته الأولى مع (الريدز). أعتقد أن الفريق سيتحلى بقدر أكبر من الصبر هذا الموسم وسيستمر في المنافسة على اللقب».

لكنَّ السؤال الذي يجب طرحه الآن هو: هل سيدعم ليفربول صفوفه قبل نهاية فترة الانتقالات الصيفية الحالية بنهاية أغسطس؟

حاول ليفربول التعاقد مع مارتن زوبيمندي من ريال سوسيداد، لكنه فشل في إتمام الصفقة بعدما قرر لاعب خط الوسط الإسباني الاستمرار مع فريقه. وقال كول: «لم يحلّ ليفربول مشكلة مركز لاعب خط الوسط المدافع حتى الآن، ولم يتعاقد مع أي لاعب لتدعيم هذا المركز. سيعتمد كثير من خطط سلوت التكتيكية على كيفية اختراق خطوط الفريق المنافس، وعلى الأدوار التي يؤديها محور الارتكاز، ولهذا السبب قد يواجه الفريق مشكلة إذا لم يدعم هذا المركز».