الموهوب غارناتشو يهدي يونايتد فوزاً قاتلاً... وفيلا يواصل انتفاضته بقيادة إيمري

آرسنال ضمن الصدارة حتى نهاية ديسمبر... وأرتيتا يخشى من تأثير كأس العالم على انطلاقة فريقه

غارناتشو (يمين) يسجل هدف فوز يونايتد القاتل في شباك فولهام (إ.ب.أ)
غارناتشو (يمين) يسجل هدف فوز يونايتد القاتل في شباك فولهام (إ.ب.أ)
TT

الموهوب غارناتشو يهدي يونايتد فوزاً قاتلاً... وفيلا يواصل انتفاضته بقيادة إيمري

غارناتشو (يمين) يسجل هدف فوز يونايتد القاتل في شباك فولهام (إ.ب.أ)
غارناتشو (يمين) يسجل هدف فوز يونايتد القاتل في شباك فولهام (إ.ب.أ)

منح هدف الشاب الأرجنتيني الموهوب أليخاندرو غارناتشو في الثواني الأخيرة، فريقه مانشستر يونايتد انتصاراً ثميناً على مستضيفه فولهام (2 - 1)، بينما واصل أستون فيلا انتفاضته بقيادة مدربه الإسباني الجديد أوناي إيمري، محققاً الفوز على برايتون بالنتيجة نفسها في المرحلة السادسة عشرة والأخيرة من الدوري الإنجليزي الممتاز قبل التوقف من أجل مونديال قطر 2022.
على ملعب «كرافن كوتيج» بدا فريق المدرب الهولندي إريك تن هاغ، في طريقه لتعثر ثانٍ توالياً يضيفه إلى خسارته في المرحلة الماضية أمام أستون فيلا 1 - 3، لكن الأرجنتيني البالغ من العمر 18 عاماً، والذي دخل في الدقيقة 72 بدلاً من الفرنسي أنطوني مارسيال ليخوض مباراته الثالثة هذا الموسم في الدوري الممتاز، قال كلمته في الوقت بدل الضائع ليمنح مانشستر يونايتد فوزه السادس توالياً على أرض فولهام.
وبفوزه الثامن خلال الموسم، رفع يونايتد رصيده إلى 26 نقطة في المركز الخامس (له مباراة مؤجلة) بفارق ثلاث نقاط عن المركز الرابع (الأخير المؤهل إلى دوري الأبطال)، بينما تجمد رصيد مستضيفه اللندني عند 19 نقطة في المركز التاسع.
وبغياب النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو نهائياً عن تشكيلة المباراة قبل أيام معدودة على انطلاق مونديال قطر 2022، بدأ يونايتد اللقاء بأفضل طريقة بعدما تقدم منذ الدقيقة 14 عبر الدنماركي كريستيان إريكسن إثر هجمة مرتدة سريعة وتمريرة من مارسيال إلى البرتغالي برونو فرنانديز الذي عكسها للاعب توتنهام السابق، فأودعها الشباك.
وبقيت النتيجة على حالها حتى الدقيقة 61 حين نجح الفريق اللندني في إدراك التعادل من هجمة مرتدة سريعة أيضاً، وعرضية من الاسكتلندي توم كايرني إلى الويلزي دانيال جيمس، الذي حوّل الكرة في شباك فريقه السابق بعدما مرت بين ساقي الحارس الإسباني دافيد دي خيا.


إينغز يحتفل بتسجيل هدفي فوز أستون فيلا (د.ب.أ)

وعندما كانت المباراة تلفظ أنفاسها الأخيرة، تكرر سيناريو المرحلة الماضية بالنسبة لفولهام، حين خسر أمام قطب مانشستر الآخر، مانشستر سيتي، حامل اللقب 1 - 2 في الوقت القاتل، بتلقيه هدفاً في الدقيقة الثالثة من الوقت بدل الضائع عبر غارناتشو الذي تبادل الكرة مع إريكسن، ثم توغل بسرعة البرق داخل المنطقة قبل أن يسددها أرضية على يسار الحارس الألماني برند لينو، مسجلاً هدفه الثالث في 13 مباراة خاضها حتى الآن في جميع المسابقات مع الفريق الأول.
وفي المباراة الثانية حوّل أستون فيلا تخلفه أمام مستضيفه برايتون إلى فوز ثانٍ توالياً بقيادة مدربه الجديد أوناي إيمري. وكان أستون فيلا استهل مشواره مع إيمري، الذي خلف ستيفن جيرارد، بشكل رائع من خلال تحقيقه فوزه الأوّل على أرضه ضد مانشستر يونايتد (3 - 1) منذ أغسطس (آب) 1995، قبل أن يضيف أمس فوزه الثاني بقيادة مدربه الإسباني.
وبدأ أستون فيلا، الذي فشل الخميس في تكرار فوزه على يونايتد بالخسارة أمامه في دور الـ16 لمسابقة كأس الرابطة (2 - 4)، مواجهته مع برايتون بالتخلف قبل مرور دقيقة على البداية؛ نتيجة خطأ من الحارس الأرجنتيني إميليانو مارتينيز في تمرير الكرة لزميله البرازيلي دوغلاس لويز، فخطفها مواطنه أليكسيس ماك أليستير وسددها في الشباك.
لكن داني إينغز أعاد الضيوف إلى اللقاء من ركلة جزاء في الدقيقة 20، ثم أكمل العودة بهدفه الشخصي الثاني في الدقيقة 54 بعد تمريرة من دوغلاس لويز، ليمنح فريقه الانتصار الخامس خلال الموسم ليحتل المركز الثاني عشر بـ18 نقطة، بينما مُني برايتون بهزيمته الخامسة ليتجمد رصيده عند 21 نقطة في المركز السابع.
على جانب آخر يأمل الإسباني ميكيل أرتيتا مدرب آرسنال، ألا يؤثر التوقف بسبب كأس العالم في زخم فريقه المنفرد بالصدارة بفاق 5 نقاط عن مانشستر سيتي أقرب منافسيه، بعد الانتصار المهم 2 - صفر على ولفرهامبتون واندرارز، مساء السبت، بفضل هدفي النرويجي مارتن أوديغارد.
ورفع آرسنال رصيده إلى 37 نقطة، مستغلاً خسارة مانشستر سيتي على أرضه من برنتفورد 1 - 2.
وعلى الرغم من توقع الكثيرين تعثر آرسنال بعد انطلاقته المبهرة، فإن فوز الفريق على ولفرهامبتون يعني أنه سيبقى على القمة إلى نهاية ديسمبر (كانون الأول)، وأنه بات مرشحاً بقوة لنيل اللقب.
وسيتوقف الدوري الإنجليزي من اليوم لإتاحة الفرصة للمنتخب الإنجليزي للإعداد لكأس العالم في قطر، المقررة بين 20 نوفمبر (تشرين الثاني) و18 ديسمبر المقبل.
وقال أرتيتا: «أتمنى التوفيق للمشاركين في كأس العالم، وأن يعتنوا بأنفسهم ويستمتعوا بالبطولة؛ لأنه لا يوجد أفضل من تمثيل بلادك».
وأضاف المدرب الإسباني: «لا أعرف إن كانت كأس العالم ستعطل مسيرة آرسنال المزدهرة. أتمنى الأفضل. وعندما يعود الجميع سنقيم موقفنا ونستأنف العمل».
وعلى الرغم من المخاوف من فترة التوقف وسط الموسم، فإن أرتيتا أشار إلى أنها فرصة للتفكير والاستعداد للنصف الثاني من الموسم، وأوضح: «من الرائع أن نحتل هذه المكانة الآن ونستمتع بهذه اللحظة... الآن نبدأ فترة توقف طويلة ويجب أن نتأمل فيما نفعله، وأن نستعد لمرحلة ما بعد كأس العالم».
ويعود آرسنال، الذي لم يتوج باللقب منذ موسم 2003 - 2004 حين لم يتلق أي هزيمة، إلى منافسات الدوري يوم 26 ديسمبر، حيث يواجه جاره وستهام.
من جهته قال أوديغارد، مسجل هدفي انتصار آرسنال: «نعم ضمنا الصدارة حتى آخر ديسمبر، طموحنا كبير، لكن يجب أن نحتفظ بالهدوء، قلنا مرات عدة إن الطريق لا يزال طويلاً حتى نهاية الموسم، توجد بعض الفرق الجيدة حولنا وسنلعب كل مباراة كأنها نهائي».
وامتدح أوديغارد تحسن فريقه في الشوط الثاني، وأوضح: «نعرف الإمكانات التي لدينا، ندرك قدرتنا على صناعة الفرص، تحلينا بالصبر، وأثمر هذا في النهاية».
وقال الحارس آرون رامسديل: «فوز هائل قبل التوقف، ستتغير كثير من الأشياء بعد التوقف، يجب أن نعود لنكمل المسيرة من حيث توقفنا».
وكان الشيء السلبي الوحيد لآرسنال خروج لاعب الوسط غرانيت تشاكا في الشوط الأول بداعي المرض. لكن لا شيء عكر صفو جماهير آرسنال، التي هتفت للمدرب أرتيتا عقب صفارة النهاية، وخلع البعض قمصانهم رغم برودة الطقس.
وعلى الرغم من مقاومة ولفرهامبتون في الشوط الأول، فإن آرسنال بدا في حالة ارتياح بفضل حيوية ومهارات شبابه، وكان يمكنه تسجيل مزيد من الأهداف، إذ أُلغي هدف للمهاجم البرازيلي غابرييل جيسوس بداعي التسلل، كما حالت العارضة دون دخول تسديدة أخرى له.
ورغم الجهد الوفير والدعم من الجماهير باستاد «مولينو» عاش ولفرهامبتون ليلة بائسة جديدة، حيث بات يقبع في المركز الأخير بعشر نقاط، وسجل ثمانية أهداف فقط هذا الموسم.
وتابع المدرب الجديد الإسباني يولن لوبتيغي المباراة من المدرجات قبل تولي المهمة رسمياً.
وتم تعيين لوبتيغي (56 عاماً) الذي سبق له تدريب منتخب إسبانيا وفريقي ريال مدريد وإشبيلية مديراً فنياً لولفرهامبتون قبل أيام من أجل تولي المهمة خلفاً للمدرب المؤقت ستيف ديفيز الذي تولى المهمة بعد إقالة البرتغالي برونو لاجي الشهر الماضي.
وبدا ستيف ديفيز راضياً عن أداء ولفرهامبتون في الشوط الأول، حيث كان قادراً على امتصاص الضغط وإطلاق هجمات مرتدة، وقال: «استقبلنا هدفين في الشوط الثاني، وبعيداً عن ذلك كان الأداء رائعاً، شاهد لوبتيغي المباراة وعلى الأرجح كان راضياً عن كثير من الأمور».
على جانب آخر أكد غراهام بوتر مدرب تشيلسي أن فريقه «سيتقبل العثرات»، لكنه سيعود أقوى بعد فترة التوقف، وذلك عقب الخسارة الثالثة له بالدوري، وكانت على يد نيوكاسل.
وخاض بوتر تسع مباريات دون هزيمة في جميع المسابقات مع تشيلسي، بعد ترك برايتون ليخلف الألماني توماس توخيل في سبتمبر (أيلول) الماضي، لكن موسم الفريق اللندني تحول بعدها، ليخسر للمرة الرابعة في آخر خمس مباريات.
وتراجع تشيلسي للمركز الثامن بفارق ثماني نقاط خلف توتنهام، الرابع في الترتيب.
وقال بوتر: «هذا ليس لطيفاً بالنسبة لنا، نحن في حالة سيئة، يجب أن نضمد جراحنا وسنستغل التوقف في إعادة شحن الطاقة وتوحيد الصفوف والعودة للتنافس مجدداً».
وأضاف: «لن يرحل كثير من اللاعبين (إلى قطر)، ومن سيبقى معنا سينخرط في العمل، خضنا فترة قاسية للغاية وكان هناك كثير من الإيجابيات لكن مع بعض السلبيات أيضاً، وكثير من الدروس لنتعلم منها».
وتابع: «كانت فترة شاقة، أحياناً يجب أن نتقبل التعثر ثم نمضي قدماً، في النهاية يتعلق الأمر بلم الشمل والبدء من جديد في النصف الثاني من الموسم، لا يزال الطريق طويلاً».
وتضرر تشيلسي من إصابات لاعبين بارزين مثل ظهيري إنجلترا الدوليين ريس جيمس وبن تشيلويل، ولاعب وسط فرنسا نغولو كانتي، وسيغيب الثلاثة عن نهائيات كأس العالم.
كما واجه فريق بوتر مشكلة تتعلق بندرة الأهداف، إذ سجل ثلاث مرات في آخر خمس مباريات بجميع المسابقات في ظل تعثر رحيم سترلينغ، والغابوني بيير - إيمريك أوباميانغ منذ قدومه من برشلونة الإسباني.


مقالات ذات صلة

الحكم بسجن الدولي الإيطالي إيتزو لتواطئه مع «المافيا»

الرياضة الحكم بسجن الدولي الإيطالي إيتزو لتواطئه مع «المافيا»

الحكم بسجن الدولي الإيطالي إيتزو لتواطئه مع «المافيا»

أصدرت محكمة في نابولي حكماً بالسجن، في حق مُدافع فريق «مونتسا» الدولي أرماندو إيتزو، لمدة 5 أعوام؛ بسبب مشاركته في التلاعب بنتيجة مباراة في كرة القدم. وقال محاموه إن إيتزو، الذي خاض 3 مباريات دولية، سيستأنف الحكم. واتُّهِم إيتزو، مع لاعبين آخرين، بالمساعدة على التلاعب في نتيجة مباراة «دوري الدرجة الثانية» بين ناديه وقتها «أفيلينو»، و«مودينا»، خلال موسم 2013 - 2014، وفقاً لوكالات الأنباء الإيطالية. ووجدت محكمة في نابولي أن اللاعب، البالغ من العمر 31 عاماً، مذنب بالتواطؤ مع «كامورا»، منظمة المافيا في المدينة، ولكن أيضاً بتهمة الاحتيال الرياضي، لموافقته على التأثير على نتيجة المباراة مقابل المال.

«الشرق الأوسط» (ميلانو)
الرياضة الدوري «الإسباني» يتعافى «مالياً» ويرفع إيراداته 23 %

الدوري «الإسباني» يتعافى «مالياً» ويرفع إيراداته 23 %

أعلنت رابطة الدوري الإسباني لكرة القدم، اليوم (الخميس)، أن الأندية قلصت حجم الخسائر في موسم 2021 - 2022 لأكثر من ستة أضعاف ليصل إلى 140 مليون يورو (155 مليون دولار)، بينما ارتفعت الإيرادات بنسبة 23 في المائة لتتعافى بشكل كبير من آثار وباء «كوفيد - 19». وأضافت الرابطة أن صافي العجز هو الأصغر في مسابقات الدوري الخمس الكبرى في أوروبا، والتي خسرت إجمالي 3.1 مليار يورو، وفقاً للبيانات المتاحة وحساباتها الخاصة، إذ يحتل الدوري الألماني المركز الثاني بخسائر بقيمة 205 ملايين يورو. وتتوقع رابطة الدوري الإسباني تحقيق صافي ربح يقل عن 30 مليون يورو في الموسم الحالي، ورأت أنه «لا يزال بعيداً عن المستويات قب

«الشرق الأوسط» (مدريد)
الرياضة التعاون يوقف قطار الاتحاد... ويمنح النصر «خدمة العمر»

التعاون يوقف قطار الاتحاد... ويمنح النصر «خدمة العمر»

منح فريق التعاون ما تبقى من منافسات دوري المحترفين السعودي بُعداً جديداً من الإثارة، وذلك بعدما أسقط ضيفه الاتحاد بنتيجة 2-1 ليلحق به الخسارة الثانية هذا الموسم، الأمر الذي حرم الاتحاد من فرصة الانفراد بالصدارة ليستمر فارق النقاط الثلاث بينه وبين الوصيف النصر. وخطف فهد الرشيدي، لاعب التعاون، نجومية المباراة بعدما سجل لفريقه «ثنائية» في شباك البرازيلي غروهي الذي لم تستقبل شباكه هذا الموسم سوى 9 أهداف قبل مواجهة التعاون. وأنعشت هذه الخسارة حظوظ فريق النصر الذي سيكون بحاجة لتعثر الاتحاد وخسارته لأربع نقاط في المباريات المقبلة مقابل انتصاره فيما تبقى من منافسات كي يصعد لصدارة الترتيب. وكان راغد ال

الرياضة هل يكرر الهلال إنجاز شقيقه الاتحاد «آسيوياً»؟

هل يكرر الهلال إنجاز شقيقه الاتحاد «آسيوياً»؟

يسعى فريق الهلال لتكرار إنجاز مواطنه فريق الاتحاد، بتتويجه بلقب دوري أبطال آسيا بنظامها الجديد لمدة عامين متتاليين، وذلك عندما يحل ضيفاً على منافسه أوراوا ريد دياموندز الياباني، السبت، على ملعب سايتاما 2022 بالعاصمة طوكيو، بعد تعادل الفريقين ذهاباً في الرياض 1 - 1. وبحسب الإحصاءات الرسمية للاتحاد الآسيوي لكرة القدم، فإن فريق سوون سامسونغ بلو وينغز الكوري الجنوبي تمكّن من تحقيق النسختين الأخيرتين من بطولة الأندية الآسيوية أبطال الدوري بالنظام القديم، بعد الفوز بالكأس مرتين متتاليتين موسمي 2000 - 2001 و2001 - 2002. وتؤكد الأرقام الرسمية أنه منذ اعتماد الاسم الجديد للبطولة «دوري أبطال آسيا» في عا

فارس الفزي (الرياض)
الرياضة رغد النعيمي: لن أنسى لحظة ترديد الجماهير اسمي على حلبة الدرعية

رغد النعيمي: لن أنسى لحظة ترديد الجماهير اسمي على حلبة الدرعية

تعد الملاكمة رغد النعيمي، أول سعودية تشارك في البطولات الرسمية، وقد دوّنت اسمها بأحرف من ذهب في سجلات الرياضة بالمملكة، عندما دشنت مسيرتها الدولية بفوز تاريخي على الأوغندية بربتشوال أوكيدا في النزال الذي احتضنته حلبة الدرعية خلال فبراير (شباط) الماضي. وفي حديث لـ«الشرق الأوسط»، قالت النعيمي «كنت واثقة من فوزي في تلك المواجهة، لقد تدربت جيداً على المستوى البدني والنفسي، وعادة ما أقوم بالاستعداد ذهنياً لمثل هذه المواجهات، كانت المرة الأولى التي أنازل خلالها على حلبة دولية، وكنت مستعدة لجميع السيناريوهات وأنا سعيدة بكوني رفعت علم بلدي السعودية، وكانت هناك لحظة تخللني فيها شعور جميل حينما سمعت الج


بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
TT

بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)

بدأت حقبة ليفربول تحت قيادة مديره الفني الجديد أرني سلوت، بشكل جيد للغاية بفوزه بهدفين دون رد على إيبسويتش تاون، الصاعد حديثاً إلى الدوري الإنجليزي الممتاز. كان الشوط الأول محبطاً لليفربول، لكنه تمكّن من إحراز هدفين خلال الشوط الثاني في أول مباراة تنافسية يلعبها الفريق منذ رحيل المدير الفني الألماني يورغن كلوب، في نهاية الموسم الماضي.

لم يظهر ليفربول بشكل قوي خلال الشوط الأول، لكنه قدم أداءً أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وهو الأداء الذي وصفه لاعب ليفربول السابق ومنتخب إنجلترا بيتر كراوتش، في تصريحات لشبكة «تي إن تي سبورتس» بـ«المذهل». وقال كراوتش: «كان ليفربول بحاجة إلى إظهار قوته مع المدير الفني والرد على عدم التعاقد مع أي لاعب جديد. لقد فتح دفاعات إيبسويتش تاون، وبدا الأمر كأنه سيسجل كما يحلو له. هناك اختلافات طفيفة بين سلوت وكلوب، لكن الجماهير ستتقبل ذلك».

لم يستغرق الأمر وقتاً طويلاً حتى أظهر سلوت الجانب القاسي من شخصيته؛ إذ لم يكن المدير الفني الهولندي سعيداً بعدد الكرات التي فقدها الفريق خلال الشوط الأول الذي انتهى بالتعادل السلبي، وأشرك إبراهيما كوناتي بدلاً من جاريل كوانساه مع بداية الشوط الثاني. لم يسدد ليفربول أي تسديدة على المرمى في أول 45 دقيقة، لكنه ظهر أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وسجل هدفين من توقيع ديوغو جوتا ومحمد صلاح، ليحصل على نقاط المباراة الثلاث.

وأصبح سلوت ثاني مدرب يبدأ مشواره بفوزٍ في الدوري مع ليفربول في حقبة الدوري الإنجليزي الممتاز بعد جيرار أولييه، في أغسطس (آب) 1998 عندما تولى تدريب الفريق بالشراكة مع روي إيفانز. وقال سلوت بعد نهاية اللقاء: «لقد توليت قيادة فريق قوي للغاية ولاعبين موهوبين للغاية، لكنَّ هؤلاء اللاعبين يجب أن يفهموا أن ما قدموه خلال الشوط الأول لم يكن كافياً. لقد خسرنا كثيراً من المواجهات الثنائية خلال الشوط الأول، ولم نتعامل مع ذلك بشكل جيد بما يكفي. لم أرَ اللاعبين يقاتلون من أجل استخلاص الكرة في الشوط الأول، وفقدنا كل الكرات الطويلة تقريباً. لكنهم كانوا مستعدين خلال الشوط الثاني، وفتحنا مساحات في دفاعات المنافس، ويمكنك أن ترى أننا نستطيع لعب كرة قدم جيدة جداً. لم أعتقد أن إيبسويتش كان قادراً على مواكبة الإيقاع في الشوط الثاني».

وأصبح صلاح أكثر مَن سجَّل في الجولة الافتتاحية للدوري الإنجليزي الممتاز، وله تسعة أهداف بعدما أحرز هدف ضمان الفوز، كما يتصدر قائمة الأكثر مساهمة في الأهداف في الجولات الافتتاحية برصيد 14 هدفاً (9 أهداف، و5 تمريرات حاسمة). وسجل صلاح هدفاً وقدم تمريرة حاسمة، مما يشير إلى أنه سيؤدي دوراً محورياً مجدداً لأي آمال في فوز ليفربول باللقب. لكن سلوت لا يعتقد أن فريقه سيعتمد بشكل كبير على ثالث أفضل هداف في تاريخ النادي. وأضاف سلوت: «لا أؤمن كثيراً بالنجم الواحد. أؤمن بالفريق أكثر من الفرد. إنه قادر على تسجيل الأهداف بفضل التمريرات الجيدة والحاسمة. أعتقد أن محمد يحتاج أيضاً إلى الفريق، ولكن لدينا أيضاً مزيد من الأفراد المبدعين الذين يمكنهم حسم المباراة».

جوتا وفرحة افتتاح التسجيل لليفربول (أ.ب)

لم يمر سوى 4 أشهر فقط على دخول صلاح في مشادة قوية على الملأ مع يورغن كلوب خلال المباراة التي تعادل فيها ليفربول مع وستهام بهدفين لكل فريق. وقال لاعب المنتخب الإنجليزي السابق جو كول، لشبكة «تي إن تي سبورتس»، عن صلاح: «إنه لائق تماماً. إنه رياضي من الطراز الأول حقاً. لقد مرَّ بوقت مختلف في نهاية حقبة كلوب، لكنني أعتقد أنه سيستعيد مستواه ويسجل كثيراً من الأهداف». لقد بدا صلاح منتعشاً وحاسماً وسعيداً في فترة الاستعداد للموسم الجديد. لكنَّ الوقت يمضي بسرعة، وسينتهي عقد النجم المصري، الذي سجل 18 هدفاً في الدوري الإنجليزي الممتاز الموسم الماضي، خلال الصيف المقبل. وقال سلوت، الذي رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح: «يمكنه اللعب لسنوات عديدة أخرى». ويعد صلاح واحداً من ثلاثة لاعبين بارزين في ليفربول يمكنهم الانتقال إلى أي نادٍ آخر في غضون 5 أشهر فقط، إلى جانب ترينت ألكسندر أرنولد، وفيرجيل فان دايك اللذين ينتهي عقداهما خلال الصيف المقبل أيضاً.

سيخوض ليفربول اختبارات أكثر قوة في المستقبل، ويتعيّن على سلوت أن يُثبت قدرته على المنافسة بقوة في الدوري الإنجليزي الممتاز ودوري أبطال أوروبا. لكنَّ المدير الفني الهولندي أدى عملاً جيداً عندما قاد فريقه إلى بداية الموسم بقوة وتحقيق الفوز على إيبسويتش تاون في عقر داره في ملعب «بورتمان رود» أمام أعداد غفيرة من الجماهير المتحمسة للغاية. وقال كول: «إنه فوز مهم جداً لأرني سلوت في مباراته الأولى مع (الريدز). أعتقد أن الفريق سيتحلى بقدر أكبر من الصبر هذا الموسم وسيستمر في المنافسة على اللقب».

لكنَّ السؤال الذي يجب طرحه الآن هو: هل سيدعم ليفربول صفوفه قبل نهاية فترة الانتقالات الصيفية الحالية بنهاية أغسطس؟

حاول ليفربول التعاقد مع مارتن زوبيمندي من ريال سوسيداد، لكنه فشل في إتمام الصفقة بعدما قرر لاعب خط الوسط الإسباني الاستمرار مع فريقه. وقال كول: «لم يحلّ ليفربول مشكلة مركز لاعب خط الوسط المدافع حتى الآن، ولم يتعاقد مع أي لاعب لتدعيم هذا المركز. سيعتمد كثير من خطط سلوت التكتيكية على كيفية اختراق خطوط الفريق المنافس، وعلى الأدوار التي يؤديها محور الارتكاز، ولهذا السبب قد يواجه الفريق مشكلة إذا لم يدعم هذا المركز».