اجتماع ثلاثي أميركي - ياباني - كوري جنوبي للرد على تهديدات كوريا الشمالية

صفقة بقيمة 78 مليون دولار لصيانة نظام «باتريوت» في تايوان

نائبة وزير الخارجية ويندي شيرمان (رويترز)
نائبة وزير الخارجية ويندي شيرمان (رويترز)
TT

اجتماع ثلاثي أميركي - ياباني - كوري جنوبي للرد على تهديدات كوريا الشمالية

نائبة وزير الخارجية ويندي شيرمان (رويترز)
نائبة وزير الخارجية ويندي شيرمان (رويترز)

أعلنت الخارجية الأميركية أن نائبة وزير الخارجية ويندي شيرمان، ستشارك في «اجتماع ثلاثي مع نائب وزير الخارجية الياباني موري تاكيو والنائب الأول لوزير الخارجية الكوري الجنوبي تشو هيوندونغ»، يعقد في طوكيو الأسبوع المقبل.
ويأتي الكشف عن هذا الاجتماع، وسط التهديدات المتصاعدة من كوريا الشمالية. وفيما تؤكد واشنطن، التزامها «الصارم» تجاه حلفائها، رفض مسؤول أميركي الإفصاح، عما إذا كانت الولايات المتحدة، «ستنظر في إعادة نشر أسلحة نووية تكتيكية في شبه الجزيرة الكورية، وما إذا كانت حكومة كوريا الجنوبية قد قدمت مثل هذا الطلب، أم لا».
وستغطي محادثات شيرمان مجموعة من القضايا الأمنية الإقليمية، بما في ذلك إطلاق كوريا الشمالية صواريخ باليستية والوضع حول تايوان. وكان وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، قد أعلن يوم الاثنين، «أن الصين مصممة على إخضاع تايوان لسيطرتها، ربما بالقوة، وعلى جدول زمني أسرع بكثير، مما كان يعتقد».
وقال مسؤول كبير في الخارجية يوم الخميس، خلال إفادة عبر الهاتف، إن «تايوان جزء كبير من» الأمن الإقليمي الذي تعتزم شيرمان مناقشته مع الحلفاء في طوكيو. وأضاف: «نتوقع حل الخلافات عبر مضيق تايوان بالوسائل السلمية». ومع تسريع كوريا الشمالية لإطلاق الصواريخ، قال المسؤول الكبير إن «التزامات الولايات المتحدة بالدفاع عن جمهورية كوريا واليابان لا تزال صارمة».
وأضاف: «ندعو كوريا الشمالية إلى الامتناع عن مزيد من الاستفزازات والدخول في حوار مستمر وموضوعي».
ويوم الثلاثاء، قالت هيئة الأركان المشتركة لكوريا الجنوبية، إن كوريا الشمالية أطلقت نحو 100 قذيفة قبالة ساحلها الغربي و150 قذيفة أخرى قبالة ساحلها الشرقي، بعد يوم من إطلاق كوريا الجنوبية تدريباتها الدفاعية السنوية، التي تهدف إلى تعزيز قدرتها على الرد على التهديدات النووية والصاروخية لكوريا الشمالية.
وتواجه إدارة الرئيس جو بايدن أسئلة صعبة بشأن المأزق الدبلوماسي وعدم القدرة على ردع كوريا الشمالية عن مزيد من الاستفزازات. ورغم أن «استراتيجية الأمن القومي» التي أعلنها البيت الأبيض أخيراً، لم تُشِر سوى إلى قليل من التهديدات التي تشكلها كوريا الشمالية، قال ذلك المسؤول إن الولايات المتحدة أكدت «التزامها بالردع الموسع» لجمهورية كوريا الجنوبية، «باستخدام النطاق الكامل للقدرات الدفاعية الأميركية، بما في ذلك القدرات الدفاعية النووية والتقليدية والصاروخية».
إلى ذلك، وقعت تايبيه مع واشنطن صفقة بقيمة 78 مليون دولار، للحفاظ على نظام «باتريوت» للدفاع الجوي وصيانته، لمدة خمس سنوات أخرى، بحسب تايوان. وتم الإعلان عن الصفقة على منصة المشتريات عبر الإنترنت التابعة لوزارة الدفاع التايوانية، وفقاً لصحيفة «ساوث شاينا مورننغ بوست»، ومقرها هونغ كونغ.
وقال مصدر في الجيش التايواني إن الاتفاق يدعو فرقاً هندسية من شركتي «لوكهيد مارتن» و«رايثيون»، المنتجتين للنظام الدفاعي، إلى التمركز في تايوان «على المدى الطويل». وأضاف أن نشر المجموعة في تايوان، «لن يساعد فقط في تحسين خدمة صواريخ باتريوت المتقدمة القدرة، ولكن أيضاً يضمن الخدمة في الوقت المناسب لأنظمتنا».
ويأتي إبرام الصفقة، بعد أن أطلق الجيش الصيني 11 صاروخاً حول تايوان، خلال تدريباته العسكرية التي أجراها رداً على زيارة رئيسة مجلس النواب الأميركي نانسي بيلوسي للجزيرة، في ذروة التصعيد العسكري الذي مارسته الصين، في ذلك الوقت.
وعبّر الأدميرال مايكل غيلداي، رئيس العمليات البحرية الأميركية، بعد تصريحات مماثلة لوزير الخارجية أنتوني بلينكن، عن تحذيرات جديدة في الأيام الأخيرة من أن الجدول الزمني للصين لإعادة التوحيد مع تايوان قد يتسارع.
وقال غيلداي لمجلس «أتلانتيك كاونسيل»، وهو مركز أبحاث مؤثر في السياسة الأميركية: «ما رأيناه على مدار العشرين عاماً الماضية هو أنهم وفوا بكل وعد قطعوه في وقت أبكر مما قالوا إنهم سيفون به».
وأضاف: «لذلك أعتقد أنه عندما نتحدث عن نافذة 2027، يجب أن تكون نافذة 2022 أو نافذة 2023». وقال: «لا يمكنني استبعاد ذلك. لا أقصد على الإطلاق أن أكون مقلقاً بقولي ذلك. الأمر فقط أننا يجب ألّا نستبعده».
وصعدت الولايات المتحدة مبيعاتها من الأسلحة إلى تايوان، في محاولة لجعل الجزيرة «شائكة قدر الإمكان» لردع أي هجوم صيني. وشمل ذلك كميات كبيرة من الأسلحة، مثل صواريخ كروز وأنظمة الدفاع الجوي والطوربيدات، فضلاً عن الرادارات وأنظمة الدعم الأخرى.


مقالات ذات صلة

تقرير: القوات البحرية الأوروبية تحجم عن عبور مضيق تايوان

العالم تقرير: القوات البحرية الأوروبية تحجم عن عبور مضيق تايوان

تقرير: القوات البحرية الأوروبية تحجم عن عبور مضيق تايوان

شجّع مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، (الأحد) أساطيل الاتحاد الأوروبي على «القيام بدوريات» في المضيق الذي يفصل تايوان عن الصين. في أوروبا، تغامر فقط البحرية الفرنسية والبحرية الملكية بعبور المضيق بانتظام، بينما تحجم الدول الأوروبية الأخرى عن ذلك، وفق تقرير نشرته أمس (الخميس) صحيفة «لوفيغارو» الفرنسية. ففي مقال له نُشر في صحيفة «لوجورنال دو ديمانش» الفرنسية، حث رئيس دبلوماسية الاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، أوروبا على أن تكون أكثر «حضوراً في هذا الملف الذي يهمنا على الأصعدة الاقتصادية والتجارية والتكنولوجية».

«الشرق الأوسط» (بيروت)
العالم لندن تحذّر من عواقب مدمّرة لحرب في مضيق تايوان

لندن تحذّر من عواقب مدمّرة لحرب في مضيق تايوان

دافع وزير الخارجية البريطاني جيمس كليفرلي عن الوضع القائم في تايوان، محذرا من عواقب اقتصادية مدمرة لحرب، في خطاب تبنى فيه أيضًا نبرة أكثر تصالحا حيال بكين. وقال كليفرلي في خطاب ألقاه مساء الثلاثاء «لن تكون حرب عبر المضيق مأساة إنسانية فحسب بل ستدمر 2,6 تريليون دولار في التجارة العالمية حسب مؤشر نيكاي آسيا». وأضاف «لن تنجو أي دولة من التداعيات»، مشيرا إلى أن موقعها البعيد لا يؤمن أي حماية مما سيشكل ضربة «كارثية» للاقتصاد العالمي والصين.

«الشرق الأوسط» (لندن)
العالم الصين تحقق مع ناشر تايواني في جرائم متعلقة بالأمن القومي

الصين تحقق مع ناشر تايواني في جرائم متعلقة بالأمن القومي

أعلنت السلطات الصينية، الأربعاء، أن ناشراً تايوانياً، أُبلغ عن اختفائه، خلال زيارة قام بها إلى شنغهاي، يخضع لتحقيق في جرائم متعلقة بالأمن القومي. وقالت تشو فنغ ليان، المتحدثة باسم «المكتب الصيني للشؤون التايوانية»، إن لي يانهي، الذي يدير دار النشر «غوسا»، «يخضع للتحقيق من قِبل وكالات الأمن القومي، لشبهات الانخراط بأنشطة تعرِّض الأمن القومي للخطر». وأضافت: «الأطراف المعنية ستقوم بحماية حقوقه المشروعة ومصالحه، وفقاً للقانون». وكان ناشطون وصحافيون في تايوان قد أبلغوا عن اختفاء لي، الذي ذهب لزيارة عائلته في شنغهاي، الشهر الماضي. وكتب الشاعر الصيني المعارض باي لينغ، الأسبوع الماضي، عبر صفحته على «ف

«الشرق الأوسط» (بكين)
العالم رئيس غواتيمالا يبدأ زيارة لتايوان

رئيس غواتيمالا يبدأ زيارة لتايوان

وصل رئيس غواتيمالا أليخاندرو جاماتي الاثنين إلى تايوان في زيارة رسمية تهدف إلى تعزيز العلاقات الدبلوماسية مع هذه الجزيرة التي تعتبر بلاده من الدول القليلة التي تعترف بها دبلوماسياً. وسيلقي جاماتي كلمة أمام البرلمان التايواني خلال الزيارة التي تستمر أربعة أيام.

«الشرق الأوسط» (تايبيه)
العالم بكين تحتج لدى سيول إثر «تصريحات خاطئة» حول تايوان

بكين تحتج لدى سيول إثر «تصريحات خاطئة» حول تايوان

أعلنت الصين أمس (الأحد)، أنها قدمت شكوى لدى سيول على خلفية تصريحات «خاطئة» للرئيس يون سوك يول، حول تايوان، في وقت يشتدّ فيه الخلاف الدبلوماسي بين الجارين الآسيويين. وتبادلت بكين وسيول انتقادات في أعقاب مقابلة أجرتها وكالة «رويترز» مع يون في وقت سابق الشهر الحالي، اعتبر فيها التوتر بين الصين وتايوان «مسألة دولية» على غرار كوريا الشمالية، ملقياً مسؤولية التوتر المتصاعد على «محاولات تغيير الوضع القائم بالقوة».

«الشرق الأوسط» (بكين)

رئيسة المكسيك تبحث مع ترمب ملفي الهجرة والأمن

الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب (رويترز)
الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب (رويترز)
TT

رئيسة المكسيك تبحث مع ترمب ملفي الهجرة والأمن

الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب (رويترز)
الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب (رويترز)

أعلنت رئيسة المكسيك كلوديا شينباوم، أنّها أجرت الأربعاء «محادثة ممتازة» مع الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب، بحثا خلالها ملفي الهجرة والأمن، القضيتين اللتين توعّد الملياردير الجمهوري بسببهما جارته الجنوبية بفرض رسوم جمركية ضخمة على صادراتها إلى بلاده.

رئيسة المكسيك كلوديا شينباوم (إ.ب.أ)

وقالت شينباوم على حسابها في منصة (إكس): «لقد أجريتُ محادثة ممتازة مع الرئيس دونالد ترمب. ناقشنا استراتيجية المكسيك في ما يتعلق بظاهرة الهجرة»، مضيفة «تحدّثنا أيضاً عن تعزيز التعاون (...) وعن الحملة التي نقودها في البلاد لمنع استهلاك الفنتانيل»، المخدّر الذي يغزو حالياً الولايات المتحدة ورفع ترامب لواء مكافحته.

من جهته أعلن ترمب، أنّ الرئيسة المكسيكية وافقت خلال المحادثة على «وقف الهجرة» غير الشرعية من بلادها إلى الولايات المتحدة.

وقال ترمب عبر منصته للتواصل الاجتماعي «تروث سوشل»: «لقد أجريتُ لتوّي محادثة رائعة مع رئيسة المكسيك الجديدة (...) كلاوديا شينباوم وافقت على وقف الهجرة إلى الولايات المتّحدة عبر المكسيك، ممّا يعني إحكام إغلاق حدودنا الجنوبية».