موجز دوليات

موجز دوليات
TT

موجز دوليات

موجز دوليات

واشنطن تشبه سياسة الصين مع جيرانها بسياسة روسيا مع أوكرانيا
واشنطن - «الشرق الأوسط»: شبه أنتوني بلينكن، نائب وزير الخارجية الأميركي، سلوك الصين في سعيها للسيطرة على أراض في بحر الصين الجنوبي، بسلوك روسيا في شرق أوكرانيا. ووصف بلينكن مشروعات الصين الضخمة لاستصلاح أراض في بحر الصين الجنوبي بأنها تشكل «تهديدا للسلام والاستقرار». وقال في كلمة أمام معهد بحثي إن الولايات المتحدة لم تتخذ موقفا بشأن أحقية المطالب المتعارضة بالسيادة في البحر المتنازع عليه، لكنها تهتم جدا بكيفية السعي لتحقيق هذه المطالب وبالحفاظ على حرية الملاحة. وأضاف أن «الوسيلة لتحقيق تقدم هي أن تجمد الصين وكل المطالبين بالسيادة أنشطة استصلاح الأراضي، ويتم حل الخلافات وفقا لسيادة القانون. في كل من شرق أوكرانيا وبحر الصين الجنوبي نرى جهودا لتغيير الوضع الراهن بشكل منفرد وقسرا». وشدد على أن الولايات المتحدة وحلفاءها يقفون بشكل متحد ضد تلك التجاوزات. وتطالب الصين بالسيادة على كل بحر الصين الجنوبي تقريبا، وتقول إن من حقها تماما زيادة الجزر المرجانية هناك. وقال يانغ جيه تشي، عضو مجلس الدولة المسؤول عن العلاقات الخارجية، بعد محادثات مع الولايات المتحدة الأسبوع الماضي، إن حرية الملاحة في البحر مكفولة. وتمر عبر بحر الصين الجنوبي تجارة تبلغ قيمتها السنوية خمسة تريليونات دولار.

إطلاق سراح أرجنتيني مختطف في نيجيريا
أبوجا - لندن - «الشرق الأوسط»: أعلنت الشرطة النيجيرية أنه تم أمس إطلاق سراح مواطن أرجنتيني كان اختطف في نيجيريا مطلع الأسبوع الماضي.
وقال المتحدث باسم الشرطة بالا إزكيل إنه تم إطلاق سراح سانتياغو لوبيز ميننديز (28 عاما) في ولاية النيجر بشمال غربي البلاد. وأضاف أن «فرقتنا لمكافحة الخطف طوقت المنطقة» وبعد ذلك، أطلق المختطفون سراح ضحيتهم بالقرب من المنطقة التي اختطف فيها الأربعاء الماضي. وقال المتحدث باسم الشرطة إنه لا يعلم ما إذا كان قد تم دفع أي فدية أم لا. لكن موقع «انفوباي» الأرجنتيني قال إن شركة فلاور ميلز، التي يعمل بها ميننديز، تفاوضت على مبلغ غير معلوم. وذكرت الشرطة النيجيرية أنه لم يتم اعتقال أحد على خلفية الحادث. وجاء إطلاق سراح لوبيز ميننديز بعد تحرير موظفين لبنانيين اثنين بشركة بناء كانا اختطفا في دلتا النيجر يوم الأربعاء. وقتل المختطفون حارسيهما الشخصيين وهما من الشرطة. ونقلت صحيفة «ديلي تراست» عن متحدث باسم الشرطة القول إن المختطفين تركا ضحيتهما بعد إطلاق عملية بحث.

ألمانيا تغلق أقدم مفاعلاتها النووية
برلين – «الشرق الأوسط»: في خطوة تعكس مسعى السلطات الألمانية للتحول نحو استخدام الطاقة النظيفة، باشرت السلطات أمس إغلاق أقدم مفاعل نووي في البلاد. وقالت شركة «إي أون إن»، التي يوجد مقرها في دوسلدورف وتقيد نفسها بتشريع يستلزم إغلاق كل المفاعلات النووية التجارية بحلول عام 2022، إن مفاعل غرافنرهاينفيلد الذي يبلغ عمره 34 عاما في بافاريا بشمال البلاد بدئ في تصفيته، وسيتم إخراجه من الخدمة تماما (اليوم) الأحد. وكانت ألمانيا قد تبنت تغييرا في سياستها يقضي بالتحول إلى الاعتماد على الطاقة المتجددة، وذلك في عام 2011، بعد كارثة فوكوشيما النووية في اليابان. وأغلقت ثمانية مفاعلات على الأقل على الفور بينما المحطات المتبقية ستغلق خلال السنوات السبع المقبلة.

مائتا جريح في انفجار بمدينة ملاه قرب عاصمة تايوان
تايبيه - لندن - «الشرق الأوسط»: أصيب أكثر من 200 شخص بجروح، بينهم أكثر من 80 إصاباتهم خطرة، في انفجار وقع أمس في مدينة ملاه قرب العاصمة التايوانية تايبيه إثر اشتعال النار في مسحوق ملون كان يرش على جموع الزوار، كما أفاد مسؤولون. وقال متحدث باسم فرق الإطفاء في حي «نيو تايبيه سيتي» إن «الانفجار والحريق الذي أعقبه سببهما رش المسحوق. قد يكون السبب الحرارة المنبعثة من الأنوار الكاشفة الموضوعة على المسرح»، مشيرًا إلى أن الانفجار خلف 205 جرحى بينهم 81 في حال خطرة.



بولوارتي تضع البيرو في مواجهة مع حكومات المنطقة

رئيسة البيرو الجديدة دينا بولوارتي قبيل مؤتمر صحافي في ليما، في 24 يناير الحالي (أ.ب)
رئيسة البيرو الجديدة دينا بولوارتي قبيل مؤتمر صحافي في ليما، في 24 يناير الحالي (أ.ب)
TT

بولوارتي تضع البيرو في مواجهة مع حكومات المنطقة

رئيسة البيرو الجديدة دينا بولوارتي قبيل مؤتمر صحافي في ليما، في 24 يناير الحالي (أ.ب)
رئيسة البيرو الجديدة دينا بولوارتي قبيل مؤتمر صحافي في ليما، في 24 يناير الحالي (أ.ب)

بعد التدهور الأخير في الأوضاع الأمنية التي تشهدها البيرو، بسبب الأزمة السياسية العميقة التي نشأت عن عزل الرئيس السابق بيدرو كاستيو، وانسداد الأفق أمام انفراج قريب بعد أن تحولت العاصمة ليما إلى ساحة صدامات واسعة بين القوى الأمنية والجيش من جهة، وأنصار الرئيس السابق المدعومين من الطلاب من جهة أخرى، يبدو أن الحكومات اليسارية والتقدمية في المنطقة قررت فتح باب المواجهة السياسية المباشرة مع حكومة رئيسة البيرو الجديدة دينا بولوارتي، التي تصرّ على عدم تقديم موعد الانتخابات العامة، وتوجيه الاتهام للمتظاهرين بأنهم يستهدفون قلب النظام والسيطرة على الحكم بالقوة.
وبدا ذلك واضحاً في الانتقادات الشديدة التي تعرّضت لها البيرو خلال القمة الأخيرة لمجموعة بلدان أميركا اللاتينية والكاريبي، التي انعقدت هذا الأسبوع في العاصمة الأرجنتينية بوينوس آيريس، حيث شنّ رؤساء المكسيك والأرجنتين وكولومبيا وبوليفيا هجوماً مباشراً على حكومة البيرو وإجراءات القمع التي تتخذها منذ أكثر من شهر ضد المتظاهرين السلميين، والتي أدت حتى الآن إلى وقوع ما يزيد عن 50 قتيلاً ومئات الجرحى، خصوصاً في المقاطعات الجنوبية التي تسكنها غالبية من السكان الأصليين المؤيدين للرئيس السابق.
وكان أعنف هذه الانتقادات تلك التي صدرت عن رئيس تشيلي غابرييل بوريتش، البالغ من العمر 36 عاماً، والتي تسببت في أزمة بين البلدين مفتوحة على احتمالات تصعيدية مقلقة، نظراً لما يحفل به التاريخ المشترك بين البلدين المتجاورين من أزمات أدت إلى صراعات دموية وحروب دامت سنوات.
كان بوريتش قد أشار في كلمته أمام القمة إلى «أن دول المنطقة لا يمكن أن تدير وجهها حيال ما يحصل في جمهورية البيرو الشقيقة، تحت رئاسة ديما بولوارتي، حيث يخرج المواطنون في مظاهرات سلمية للمطالبة بما هو حق لهم ويتعرّضون لرصاص القوى التي يفترض أن تؤمن الحماية لهم».
وتوقّف الرئيس التشيلي طويلاً في كلمته عند ما وصفه بالتصرفات الفاضحة وغير المقبولة التي قامت بها الأجهزة الأمنية عندما اقتحمت حرم جامعة سان ماركوس في العاصمة ليما، مذكّراً بالأحداث المماثلة التي شهدتها بلاده إبّان ديكتاتورية الجنرال أوغوستو بينوتشي، التي قضت على آلاف المعارضين السياسيين خلال العقود الثلاثة الأخيرة من القرن الماضي.
وبعد أن عرض بوريتش استعداد بلاده لمواكبة حوار شامل بين أطياف الأزمة في البيرو بهدف التوصل إلى اتفاق يضمن الحكم الديمقراطي واحترام حقوق الإنسان، قال «نطالب اليوم، بالحزم نفسه الذي دعمنا به دائماً العمليات الدستورية في المنطقة، بضرورة تغيير مسار العمل السياسي في البيرو، لأن حصيلة القمع والعنف إلى اليوم لم تعد مقبولة بالنسبة إلى الذين يدافعون عن حقوق الإنسان والديمقراطية، والذين لا شك عندي في أنهم يشكلون الأغلبية الساحقة في هذه القمة».
تجدر الإشارة إلى أن تشيلي في خضمّ عملية واسعة لوضع دستور جديد، بعد أن رفض المواطنون بغالبية 62 في المائة النص الدستوري الذي عرض للاستفتاء مطلع سبتمبر (أيلول) الفائت.
كان رؤساء المكسيك وكولومبيا والأرجنتين وبوليفيا قد وجهوا انتقادات أيضاً لحكومة البيرو على القمع الواسع الذي واجهت به المتظاهرين، وطالبوها بفتح قنوات الحوار سريعاً مع المحتجين وعدم التعرّض لهم بالقوة.
وفي ردّها على الرئيس التشيلي، اتهمت وزيرة خارجية البيرو آنا سيسيليا جيرفاسي «الذين يحرّفون سرديّات الأحداث بشكل لا يتطابق مع الوقائع الموضوعية»، بأنهم يصطادون في الماء العكر. وناشدت المشاركين في القمة احترام مبدأ عدم التدخل في الشؤون الداخلية للبلدان الأخرى، والامتناع عن التحريض الآيديولوجي، وقالت «يؤسفني أن بعض الحكومات، ومنها لبلدان قريبة جداً، لم تقف بجانب البيرو في هذه الأزمة السياسية العصيبة، بل فضّلت تبدية التقارب العقائدي على دعم سيادة القانون والنصوص الدستورية». وأضافت جيرفاسي: «من المهين القول الكاذب إن الحكومة أمرت باستخدام القوة لقمع المتظاهرين»، وأكدت التزام حكومتها بصون القيم والمبادئ الديمقراطية واحترام حقوق الإنسان وسيادة القانون، رافضة أي تدخّل في شؤون بلادها الداخلية، ومؤكدة أن الحكومة ماضية في خطتها لإجراء الانتخابات في الموعد المحدد، ليتمكن المواطنون من اختيار مصيرهم بحرية.
ويرى المراقبون في المنطقة أن هذه التصريحات التي صدرت عن رئيس تشيلي ليست سوى بداية لعملية تطويق إقليمية حول الحكومة الجديدة في البيرو بعد عزل الرئيس السابق، تقوم بها الحكومات اليسارية التي أصبحت تشكّل أغلبية واضحة في منطقة أميركا اللاتينية، والتي تعززت بشكل كبير بعد وصول لويس إينياسيو لولا إلى رئاسة البرازيل، وما تعرّض له في الأيام الأخيرة المنصرمة من هجمات عنيفة قام بها أنصار الرئيس السابق جاير بولسونارو ضد مباني المؤسسات الرئيسية في العاصمة برازيليا.