«أرامكو» السعودية تستعرض خبراتها في إمداد المواد الهيدروكربونية أمام العالم

المهندس محمد الشمري يلقي كلمته في المؤتمر
المهندس محمد الشمري يلقي كلمته في المؤتمر
TT

«أرامكو» السعودية تستعرض خبراتها في إمداد المواد الهيدروكربونية أمام العالم

المهندس محمد الشمري يلقي كلمته في المؤتمر
المهندس محمد الشمري يلقي كلمته في المؤتمر

شاركت «أرامكو» السعودية في النسخة الثالثة لمؤتمر سلاسل الإمداد والخدمات اللوجستية، الذي انطلقت فعالياته اليوم (الأحد)، بالرياض، بهدف تبادل الرؤى والأفكار لتمكين وتقوية الروابط في القطاعين العام والخاص، واستعرضت الشركة أحدث التقنيات والحلول المبتكرة التي طورتها، باعتبارها من ممكنات النمو، التي تمتد آثارها إلى مختلف القطاعات الاقتصادية والاجتماعية في المملكة والعالم.
وأكد نائب الرئيس للمشتريات وإدارة سلسلة التوريد في «أرامكو» السعودية، المهندس محمد الشمري، خلال كلمته في المؤتمر، أن المملكة تشهد موجة من التحولات الكبرى في مختلف القطاعات، ضمن مسيرتها نحو النمو المستدام، والتنوع الاقتصادي، وتوفير الفرص الوظيفية لأبناء وبنات الوطن، تحت مظلة أوسع هي «رؤية 2030»، خريطة الطريق نحو المستقبل الواعد، مبيناً أن سلاسل الإمداد واللوجستيات تأتي كالقلب النابض الذي يضخ الحياة في شرايين التنمية والتحولات الكبرى بهذا الوطن.

وأضاف المهندس الشمري: «يعمل برنامج تعزيز القيمة المُضافة الإجمالية لقطاع التوريد في المملكة (اكتفاء)، على تأسيس قاعدة صناعية متنوعة داخل المملكة، قادرة على المنافسة عالمياً، حيث يهدف إلى تحفيز بناء القيمة المحلية، وتعظيم النمو الاقتصادي طويل الأجل، والتنويع، وبناء سلسلة إمداد عالمية المستوى، تسهّل تطوير قطاع طاقة متنوع وتنافسي على الصعيدين المحلي والعالمي».
وأشار المهندس الشمري، إلى أن التقنيات المتقدمة مثل الذكاء الاصطناعي والروبوتات، أسهمت في تبسيط العمليات التجارية وتحسين مرونة سلسلة التوريد بأكملها، مبيناً أن أنظمة إدارة مخاطر الموردين والمشتريات المتكاملة لدى الشركة «تركز على تقليل تكاليف المشتريات والمخزون، وتحسين التسليم في الوقت المحدد، ويدمج برج التحكم في سلسلة التوريد والمشتريات لدينا آلاف نقاط البيانات لتوفير رؤية شاملة في الوقت الفعلي، مما يسمح لنا باكتساب الكفاءة وتقليل المخاطر والتوفير في التكلفة».
يُذكر أن «أرامكو» السعودية أنشأت برج مراقبة المشتريات وسلسلة التوريد الذي تم تدشينه في فبراير (شباط) 2019، ويُعد هذا البرج مركزاً محورياً يقوم عليه نخبة من الكفاءات المتميزة تدعمهم تقنيات متقدمة، وأدوات تنظيمية، وعمليات تهدف إلى مراقبة حركة سلسلة التوريد وتتبعها من المورد إلى المستهلك، وذلك في إطار تعزيز التتبع الإلكتروني، ورفع كفاءة إدارة سلسلة الإمداد، وإدارة المخزون بشكل فاعل، للتكيّف مع بيئة الأعمال المتقلبة والمتغيرة باستمرار.
ومواصلة لتحقيق طموحات الشركة الرقمية، أُتيحت لمكتب التحول الرقمي إمكانية رقمنة المشتريات وإدارة سلسلة التوريد، كما أمكن قطاع المشتريات تحقيق القيمة من خلال التحول الرقمي بتجنب تكاليف عالية، وإكمال تصميم شامل للتوأمة الرقمية في سلاسل الإمداد.


مقالات ذات صلة

«بلومبرغ»: «أرامكو» تتجه لزيادة الديون والتركيز على نمو توزيعات الأرباح

الاقتصاد شعار «أرامكو» في معرض في باريس (رويترز)

«بلومبرغ»: «أرامكو» تتجه لزيادة الديون والتركيز على نمو توزيعات الأرباح

تخطط شركة أرامكو السعودية لزيادة مستوى ديونها مع التركيز على تحقيق «القيمة والنمو» في توزيعات الأرباح، وفقاً لما ذكره المدير المالي للشركة زياد المرشد.

«الشرق الأوسط» (بوسطن)
الاقتصاد خلال حفل تكريم المشاريع الفائزة (أرامكو)

«أرامكو» تحصد 5 شهادات ماسية في معايير الجودة والاستدامة

حصلت شركة «أرامكو السعودية» على 5 شهادات ماسية خلال حفل تكريم المشاريع الحاصلة على شهادة مستدام «أجود» لمعايير الجودة والاستدامة.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد حفل وضع حجر الأساس (أرامكو)

«سينوبك» و«أرامكو» تبدآن إنشاء مجمع للبتروكيميائيات بقيمة 10 مليارات دولار في فوجيان الصينية

بدأت شركتا «سينوبك» الصينية و«أرامكو السعودية» إنشاء مصفاة ومجمع بتروكيميائيات في مقاطعة فوجيان جنوب شرقي الصين.

«الشرق الأوسط» (بكين)
الاقتصاد انبعاثات كربونية تخرج من أحد المصانع في الصين (رويترز)

«سوق الكربون الطوعي» السعودية تعمل لسد فجوة تمويل المناخ عالمياً

تسعى شركة «سوق الكربون الطوعي» الإقليمية السعودية إلى لعب دور في سد فجوة تمويل المناخ، من خلال خطط وبرامج تقلل من حجم الانبعاثات وتعوض عن أضرارها.

صبري ناجح (القاهرة)
الاقتصاد عامل في حقل نفط بأفريقيا (غيتي)

كينيا تمدد عقد شراء الوقود من شركات أرامكو وإينوك وأدنوك

مددت كينيا عقود استيراد الوقود من شركات أرامكو السعودية وبترول الإمارات الوطنية «إينوك» وبترول أبوظبي الوطنية «أدنوك» الإماراتيتين حتى تصل إلى الكميات المقررة.

«الشرق الأوسط» (نيروبي)

السعودية تسطر التاريخ باعتماد معاهدة الرياض لقانون التصاميم

جانب من المؤتمر الدبلوماسي لمعاهدة قانون التصاميم في الرياض (الشرق الأوسط)
جانب من المؤتمر الدبلوماسي لمعاهدة قانون التصاميم في الرياض (الشرق الأوسط)
TT

السعودية تسطر التاريخ باعتماد معاهدة الرياض لقانون التصاميم

جانب من المؤتمر الدبلوماسي لمعاهدة قانون التصاميم في الرياض (الشرق الأوسط)
جانب من المؤتمر الدبلوماسي لمعاهدة قانون التصاميم في الرياض (الشرق الأوسط)

سطرت السعودية التاريخ، بعد أن جمعت البلدان الأعضاء في المنظمة العالمية للملكية الفكرية، المكونة من 193 دولة، للاتفاق على معاهدة الرياض لقانون التصاميم، وهي تركز على تعظيم الأثر والقيمة على المنظومة بشكل عام، وذلك بعد مرور 20 عاماً على هذه المعاهدة التي لم تر النور إلا من عاصمة المملكة.

جاء ذلك مع ختام أعمال مؤتمر الرياض الدبلوماسي لمعاهدة قانون التصاميم، في حدث لأول مرة منذ أكثر من عقد من الزمن تعقد فيها المنظمة العالمية للملكية الفكرية «الويبو» مؤتمراً دبلوماسياً خارج جنيف، وهو الأول الذي يُقام في السعودية والشرق الأوسط، ليمثل المرحلة الأخيرة للمفاوضات الخاصة باعتماد معاهدة هذا القانون، التي تستهدف تبسيط إجراءات حماية التصاميم، من خلال توحيد المتطلبات.

وشهد الحدث، خلال الأسبوعين الماضيين، نقاشات وحوارات مكثفة بين البلدان الأعضاء من أجل الوصول إلى معاهدة تلتزم فيها الدول الأعضاء بالمتطلبات الأساسية لتسجيل التصاميم، وأثرها الإيجابي على المصممين، لتصبح هناك إجراءات موحدة تُطبَّق على جميع الدول.

العائد الاقتصادي

وفي رده على سؤال لـ«الشرق الأوسط»، خلال المؤتمر الصحافي مع ختام هذا الحدث، اليوم الجمعة، قال الرئيس التنفيذي للهيئة السعودية للملكية الفكرية، عبد العزيز السويلم، إنه من خلال الدراسات يوجد هناك نسب عالية جداً للشباب والفتيات في إبداع التصميم بالمملكة، وستكون ذات أثر اقتصادي بمجرد أن يكون المنتج قابلاً للحماية، ومن ثم للبيع والشراء.

وأكد الرئيس التنفيذي أن اختيار اسم «معاهدة الرياض» يعكس المكانة التي تحتلها المملكة بوصفها جسراً للتواصل بين الثقافات، ومركزاً لدعم المبادرات العالمية، كما أن اعتماد المعاهدة يُعد إنجازاً تاريخياً يعكس تعاون ومساهمة البلاد في الإطار الدولي للملكية الفكرية، وفتح آفاق جديدة للتعاون بين الدول الأعضاء.

ووفق السويلم، هذه المعاهدة ستسهم في وضع أسس قانونية مهمة تحقق الفائدة للمصممين، وتدعم الابتكار والإبداع على مستوى العالم.

وتعكس «معاهدة الرياض» رؤية المملكة في تعزيز التعاون الدولي بمجال الإبداع ودورها القيادي في صياغة مستقبل مستدام للمصممين والمبتكرين؛ وقد استكملت المفاوضات في الوصول إلى اتفاق دولي للمعاهدة.

توحيد الإجراءات

وتُعد نقلة نوعية في مجال توحيد إجراءات إيداع التصاميم، لتسجيلها على مستوى دول العالم، وتوفير بيئة قانونية تدعم الابتكار والإبداع في مختلف القطاعات.

هذا الإنجاز يرسخ مكانة المملكة بصفتها وجهة عالمية لدعم المبادرات المبتكرة، ويعكس التزامها بتوفير بيئة مشجِّعة للإبداع تحمي حقوق المصممين وتسهم في ازدهار الصناعات الإبداعية على مستوى العالم.

وكانت الهيئة السعودية للملكية الفكرية قد استضافت، في الرياض، أعمال المؤتمر الدبلوماسي المعنيّ بإبرام واعتماد معاهدة بشأن قانون التصاميم، خلال الفترة من 11 إلى 22 نوفمبر (تشرين الثاني) 2024، بمشاركة الدول الأعضاء في المنظمة العالمية للملكية الفكرية، بحضور رفيع المستوى من أصحاب القرار.