سوسن بدر: أتمنى دخول التاريخ من بوابة مسلسل «أُم الدنيا»

تحدثت إلى «الشرق الأوسط» عن أولى تجاربها بالدراما الكويتية

الفنانة سوسن بدر  -  سوسن بدر في كواليس تصوير المشاهد الأولى لمسلسل «أُم الدنيا»
الفنانة سوسن بدر - سوسن بدر في كواليس تصوير المشاهد الأولى لمسلسل «أُم الدنيا»
TT

سوسن بدر: أتمنى دخول التاريخ من بوابة مسلسل «أُم الدنيا»

الفنانة سوسن بدر  -  سوسن بدر في كواليس تصوير المشاهد الأولى لمسلسل «أُم الدنيا»
الفنانة سوسن بدر - سوسن بدر في كواليس تصوير المشاهد الأولى لمسلسل «أُم الدنيا»

تخوض الفنانة سوسن بدر تجربة الأعمال التوثيقية لأول مرة في مشوارها الفني، إذ تقدم سرداً لتاريخ مصر الفرعوني عبر الموسم الأول من مسلسل «أُم الدنيا» الذي يعرض عبر منصة «واتش إت». سوسن بدر كشفت في حوارها مع «الشرق الأوسط» تفاصيل موافقتها على المشاركة في الموسم الأول من المسلسل كما تحدث عن مشاركتها الأولى في عالم الدراما الكويتية من خلال مسلسل «ولد أمه» الذي من المقرر عرضه قريباً عبر عدد من القنوات الخليجية ويدور حول أم مصرية لابن كويتي.
تحدثت سوسن بدر في البداية عن مشاركتها في المسلسل الوثائقي «أُم الدنيا» قائلة: «بينما كنت أذاكر مشهداً في عمل درامي ما، سألني المخرج المصري محمود رشاد عن سبب عدم وجود أي عمل وثائقي مصري فرعوني يقدمه مصريون، لأن جميع الأفلام والأعمال الوثائقية التي دارت عن مصر القديمة بالتحديد كانت من أجانب، ومنذ تلك اللحظة أصبح رشاد يعمل على تطوير تلك الفكرة من دون أن يخبرني بتفاصيلها، وظل يعمل عليها لمدة ثلاث سنوات متتالية».
وأضافت «بعد الانتهاء من فكرته، قام بعرض الفكرة على الشركة المتحدة ومنصة (واتش إت) التي تحمست بشدة للفكرة، لكونها من المهتمين بالأعمال الوثائقية، ولكن بالنسبة لي لا أنكر أنني كنت مرعوبة للغاية من المشاركة وبطولة العمل لأنني هنا أسرد وأحكي تاريخ مصر والحضارة المصرية، فلا يوجد مجال للخطأ أو ذكر أي معلومة غير صحيحة، كما أن طريقة السرد لابد أن تكون مشوقة للكبار والصغار وسكان مصر والمهاجرين منها».
وفيما يدور الموسم الأول من العمل والمكون من 15 حلقة حول الحياة المصرية القديمة، فإن الموسم الثاني سيتناول تاريخ مصر الحديث، كما تشير الحلقات أيضاً إلى تطور أشكال الحياة في مصر القديمة منذ حوالي 20 ألف عام، ونربط بين المشاهد بأهم الشخصيات التي أثرت في تاريخ مصر القديمة، وأهم الحروب التي شكلت خريطة وشكل مصر الحالي.

الملصق الدعائي لمسلسل «ولد أمه»

رفضت سوسن بدر اختيار ملكة فرعونية لتجسيد حياتها في عمل درامي، قائلة: «سابقاً كنت أفكر في شخصيات معينة لتجسيدها دراميا، ولكن بعد المشاركة في (أُم الدنيا)، وقراءاتي عن عشرات الشخصيات التاريخية، رأيت أن جميع (المصريات القدماء) لابد أن يتم تجسيدهن درامياً ليس ملكة أو ملكتين، فحياة المصريات كانت رائعة مليئة بالأحداث المشوقة، فأتذكر أن هناك سيدة نتحدث عنها في الحلقات الأخيرة من العمل كانت تسجل جميع تفاصيل حياتها بشكل كامل كمذكرات وتلك السيدة كانت حياتها مشوقة لدرجة جميلة».
وأكدت بدر أنها «تتمنى دخول التاريخ من بوابة مسلسل (أُم الدنيا)، هذا العمل الذي من المتوقع أن يستمر لمئات السنين»، بحسب تعبيرها.
وتشارك سوسن بدر لأول مرة في مسيرتها الفنية بالدراما الكويتية من خلال مسلسل «ولد أمه» الذي من المقرر عرضه خلال الأشهر المقبلة على عدة قنوات عربية «هذه هي المرة الأولى لي التي أشارك فيها بعمل درامي من دولة الكويت، ومن حسن حظي أن تكون البداية الخليجية من الكويت فهي دولة من أهم الدول العربية في الدراما التلفزيونية والمسرحية كما أنها لها مكانة كبيرة في الكتابة والأدب».
وأشارت الفنانة المصرية إلى أنها ستظهر في العمل الدرامي بشخصيتها المصرية وبلهجتها المصرية «أجسد في المسلسل دور والدة (عبد العزيز) وهي الشخصية التي يلعبها الفنان محمود بو شهري، وأقدم دور زوجة مصرية تزوجت من رجل كويتي وبعد فترة يتغيب الزوج في ظروف غامضة، وبسبب حبي لنجلي رفضت العودة به لبلدي، وقررت الاستقرار في الكويت لكي يكون بجوار أهله، ومن هنا تتصاعد المواقف والأزمات في حياتنا».
وكشفت سوسن بدر أنها طلبت من الفنان بو شهري تجسيد المزيد من الأعمال الدرامية الكوميدية لأنه فنان موهوب للغاية، بحسب وصفها. وتضيف: «اكتشفت خلال كواليس العمل، أنه فنان كوميدي، لذلك طلبت منه تقديم أعمال كوميدية، كما أنه شخصية جادة وتتفانى في عملها، ومن أذكى الفنانين الذين تعاملت معهم خلال الفترة الماضية».
مسلسل «ولد أمه» من إنتاج «إيجلز فيلم» للمنتج جمال سنان ومن بطولة كل من سوسن بدر، وجمال الردهان، ومحمود بو شهري وأحمد السلمان، ونور الدليمي، وأحلام حسن، وحبيب غلوم، وشيماء رحيمي وآخرين، تأليف فهد العليوة وإخراج حسين دشتي.


مقالات ذات صلة

رحيل إيلي شويري عاشق لبنان و«أبو الأناشيد الوطنية»

يوميات الشرق رحيل إيلي شويري عاشق لبنان و«أبو الأناشيد الوطنية»

رحيل إيلي شويري عاشق لبنان و«أبو الأناشيد الوطنية»

إنه «فضلو» في «بياع الخواتم»، و«أبو الأناشيد الوطنية» في مشواره الفني، وأحد عباقرة لبنان الموسيقيين، الذي رحل أول من أمس (الأربعاء) عن عمر ناهز 84 عاماً. فبعد تعرضه لأزمة صحية نقل على إثرها إلى المستشفى، ودّع الموسيقي إيلي شويري الحياة. وفي حديث لـ«الشرق الأوسط» أكدت ابنته كارول أنها تفاجأت بانتشار الخبر عبر وسائل التواصل الاجتماعي قبل أن تعلم به عائلته. وتتابع: «كنت في المستشفى معه عندما وافاه الأجل. وتوجهت إلى منزلي في ساعة متأخرة لأبدأ بالتدابير اللازمة ومراسم وداعه.

يوميات الشرق ستيف بركات لـ«الشرق الأوسط»: أصولي اللبنانية تتردّد أبداً في صدى موسيقاي

ستيف بركات لـ«الشرق الأوسط»: أصولي اللبنانية تتردّد أبداً في صدى موسيقاي

ستيف بركات عازف بيانو كندي من أصل لبناني، ينتج ويغنّي ويلحّن. لفحه حنين للجذور جرّه إلى إصدار مقطوعة «أرض الأجداد» (Motherland) أخيراً. فهو اكتشف لبنان في وقت لاحق من حياته، وينسب حبّه له إلى «خيارات مدروسة وواعية» متجذرة في رحلته.

فاطمة عبد الله (بيروت)
يوميات الشرق هشام خرما لـ«الشرق الأوسط»: أستلهمُ مؤلفاتي الموسيقية من التفاصيل

هشام خرما لـ«الشرق الأوسط»: أستلهمُ مؤلفاتي الموسيقية من التفاصيل

يعتمد الموسيقار المصري هشام خرما طريقة موحّدة لتأليف موسيقاه، تقتضي البحث في تفاصيل الموضوعات للخروج بـ«ثيمات» موسيقية مميزة. وهو يعتزّ بكونه أول موسيقار عربي يضع موسيقى خاصة لبطولة العالم للجمباز، حيث عُزفت مقطوعاته في حفل الافتتاح في القاهرة أخيراً.

محمود الرفاعي (القاهرة)
يوميات الشرق معرض «أحلام الطبيعة» في ألمانيا

معرض «أحلام الطبيعة» في ألمانيا

زائرون يشاهدون عرضاً في معرض «أحلام الطبيعة - المناظر الطبيعية التوليدية»، بمتحف «كونستبلاست للفنون»، في دوسلدورف، بألمانيا. وكان الفنان التركي رفيق أنادول قد استخدم إطار التعلم الآلي للسماح للذكاء الصناعي باستخدام 1.3 مليون صورة للحدائق والعجائب الطبيعية لإنشاء مناظر طبيعية جديدة. (أ ب)

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق «نلتقي في أغسطس»... آخر رواية لغارسيا ماركيز ترى النور العام المقبل

«نلتقي في أغسطس»... آخر رواية لغارسيا ماركيز ترى النور العام المقبل

ستُطرح رواية غير منشورة للكاتب غابرييل غارسيا ماركيز في الأسواق عام 2024 لمناسبة الذكرى العاشرة لوفاة الروائي الكولومبي الحائز جائزة نوبل للآداب عام 1982، على ما أعلنت دار النشر «راندوم هاوس» أمس (الجمعة). وأشارت الدار في بيان، إلى أنّ الكتاب الجديد لمؤلف «مائة عام من العزلة» و«الحب في زمن الكوليرا» سيكون مُتاحاً «عام 2024 في أسواق مختلف البلدان الناطقة بالإسبانية باستثناء المكسيك» و«سيشكل نشره بالتأكيد الحدث الأدبي الأهم لسنة 2024».

«الشرق الأوسط» (بوغوتا)

علاج فعّال يساعد الأطفال على التخلص من الكوابيس

العلاج أسهم في تقليل عدد الكوابيس لدى الأطفال (جامعة يوتا)
العلاج أسهم في تقليل عدد الكوابيس لدى الأطفال (جامعة يوتا)
TT

علاج فعّال يساعد الأطفال على التخلص من الكوابيس

العلاج أسهم في تقليل عدد الكوابيس لدى الأطفال (جامعة يوتا)
العلاج أسهم في تقليل عدد الكوابيس لدى الأطفال (جامعة يوتا)

كشفت دراسة أميركية أن علاجاً مبتكراً للأطفال الذين يعانون من الكوابيس المزمنة أسهم في تقليل عدد الكوابيس وشدّة التوتر الناتج عنها بشكل كبير، وزاد من عدد الليالي التي ينام فيها الأطفال دون استيقاظ.

وأوضح الباحثون من جامعتي أوكلاهوما وتولسا، أن دراستهما تُعد أول تجربة سريرية تختبر فاعلية علاج مخصصٍ للكوابيس لدى الأطفال، ما يمثل خطوة نحو التعامل مع الكوابيس كاضطراب مستقل، وليس مجرد عَرَضٍ لمشكلات نفسية أخرى، ونُشرت النتائج، الجمعة، في دورية «Frontiers in Sleep».

وتُعد الكوابيس عند الأطفال أحلاماً مزعجة تحمل مشاهد مخيفة أو مؤلمة توقظ الطفل من نومه. ورغم أنها مشكلة شائعة، فإنها تؤثر بشكل كبير على الصحة النفسية والجسدية للأطفال، إذ تُسبب خوفاً من النوم، والأرق، والاستيقاظ المتكرر، وهذه الاضطرابات تنعكس سلباً على المزاج، والسلوك، والأداء الدراسي، وتزيد من مستويات القلق والتوتر.

ورغم أن الكوابيس قد تكون مرتبطة باضطرابات نفسية أو تجارب مؤلمة، مثل اضطراب ما بعد الصدمة، فإنها لا تختفي بالضرورة مع علاج تلك المشكلات، ما يتطلب علاجات موجهة خصيصاً للتعامل مع الكوابيس كاضطراب مستقل.

ويعتمد العلاج الجديد على تعديل تقنيات العلاج المعرفي السلوكي واستراتيجيات الاسترخاء وإدارة التوتر، المستخدمة لدى الكبار الذين يعانون من الأحلام المزعجة، لتناسب الأطفال.

ويتضمّن البرنامج 5 جلسات أسبوعية تفاعلية مصمّمة لتعزيز فهم الأطفال لأهمية النوم الصحي وتأثيره الإيجابي على الصحة النفسية والجسدية، إلى جانب تطوير عادات نوم جيدة.

ويشمل العلاج أيضاً تدريب الأطفال على «إعادة كتابة» كوابيسهم وتحويلها إلى قصص إيجابية، ما يقلّل من الخوف ويعزز شعورهم بالسيطرة على أحلامهم.

ويستعين البرنامج بأدوات تعليمية مبتكرة، لتوضيح تأثير قلّة النوم على الأداء العقلي، وأغطية وسائد، وأقلام تُستخدم لكتابة أفكار إيجابية قبل النوم.

وأُجريت التجربة على 46 طفلاً تتراوح أعمارهم بين 6 و17 عاماً في ولاية أوكلاهوما الأميركية، يعانون من كوابيس مستمرة لمدة لا تقل عن 6 أشهر.

وأظهرت النتائج انخفاضاً ملحوظاً في عدد الكوابيس ومستوى التوتر الناتج عنها لدى الأطفال الذين تلقوا العلاج مقارنة بالمجموعة الضابطة. كما أُبلغ عن انخفاض الأفكار الانتحارية المتعلقة بالكوابيس، حيث انخفض عدد الأطفال الذين أظهروا هذه الأفكار بشكل كبير في المجموعة العلاجية.

ووفق الباحثين، فإن «الكوابيس قد تُحاصر الأطفال في دائرة مغلقة من القلق والإرهاق، ما يؤثر سلباً على حياتهم اليومية»، مشيرين إلى أن العلاج الجديد يمكن أن يُحدث تحولاً كبيراً في تحسين جودة حياة الأطفال.

ويأمل الباحثون في إجراء تجارب موسعة تشمل أطفالاً من ثقافات مختلفة، مع دراسة إدراج فحص الكوابيس بوصفها جزءاً من الرعاية الأولية للأطفال، ما يمثل خطوة جديدة في تحسين صحة الأطفال النفسية والجسدية.