رونالدو يثبت أنه ما زال مؤثراً حتى من مقاعد البدلاء

شباب «المدفعجية» أكدوا قدرتهم على المنافسة على اللقب... وكلوب يرى ليفربول خارج السباق

رونالدو دخل من مقاعد البدلاء ليسجل هدف فوز يونايتد في مرمى إيفرتون (رويترز)
رونالدو دخل من مقاعد البدلاء ليسجل هدف فوز يونايتد في مرمى إيفرتون (رويترز)
TT

رونالدو يثبت أنه ما زال مؤثراً حتى من مقاعد البدلاء

رونالدو دخل من مقاعد البدلاء ليسجل هدف فوز يونايتد في مرمى إيفرتون (رويترز)
رونالدو دخل من مقاعد البدلاء ليسجل هدف فوز يونايتد في مرمى إيفرتون (رويترز)

عاد كريستيانو رونالدو للعب مع «مانشستر يونايتد»، بعد ضجة كبيرة أعقبت إحباط المهاجم البرتغالي، بعدما أنهى الفريق الموسم الماضي بأضعف حصيلة نقاط في تاريخه بـ«الدوري الإنجليزي الممتاز».
وفي الموسم الحالي لم يتمكن رونالدو، حتى من فرض نفسه على التشكيلة ليكتفي بدور صغير، لكن هذا لا يعني أنه لم يعد قادراً على التأثير في المباريات، وأثبت ذلك بتسجيل هدف الفوز على إيفرتون 2-1 عقب نزوله بديلاً في الشوط الأول، محرزاً هدفه رقم 700 بمسيرته مع الأندية، والأول له بـ«الدوري الإنجليزي» هذا الموسم.
وأُثيرت التكهنات في الصيف بشكل كبير حول مستقبل رونالدو، واستمرت لتشير إلى إمكانية رحيله عن «مانشستر يونايتد» في يناير المقبل، في ظل حالة من الإحباط لدى اللاعب بسبب تراجع دوره، وكذلك عدم مشاركة الفريق في «دوري أبطال أوروبا».
وقبل مباراة إيفرتون، شارك رونالدو في إجمالي 207 دقائق فقط في «الدوري الإنجليزي» هذا الموسم، لكن بعد إصابة الفرنسي أنطوني مارسيال يبدو أن رونالدو سيحصل على فرص أكبر للعب في الأسابيع المقبلة؛ حيث يتطلع الهدّاف المخضرم لتعزيز أرقامه القياسية.
وعن أهمية النجم البرتغالي، البالغ من العمر 37 عاماً، قال الهولندي إيريك تن هاغ، مدرب يونايتد: «كل لاعب يحتاج إلى الأهداف، تعاملتُ مع هدّافين يحتاجون إلى أهداف كل موسم للاحتفاظ بشعور رائع. وبمجرد وصول الأهداف تتدفق أكثر، وتصبح المباريات أسهل، وهذا ما أتوقعه وأنتظره من رونالدو أيضاً».
وأضاف: «هو أمر مثير للإعجاب حقاً. عندما تسجل 700 هدف، فهذا يدل على أنك تقدم أداء هائلاً. أنا سعيد حقاً من أجله وأقدِّم له التهنئة على هذا الأداء، وسعيد أيضاً بأنه افتتح أهدافه بالدوري الإنجليزي، لقد انتظر هذا، وأثِق في أنه سيسجل المزيد من الأهداف».
وقال البرتغالي برونو فرنانديز، قائد يونايتد: «من الصعب إحصاء عدد أهداف رونالدو؛ لأنه في كل أسبوع يبدو أنه يحقق رقماً قياسياً جديداً، أنا سعيد جداً لأنه عمل بجدية لتسجيل هذا الهدف الذي به حسمنا الفوز».
وأثبتت نتائج المرحلة العاشرة لـ«الدوري الإنجليزي» أن عودة «أرسنال» للصدارة بفضل فوزه المستحَق على «ليفربول» 3-2، لم يكن بضربة حظ، بل أكد فريق المدرب الإسباني ميكل أرتيتا أنه بالفعل من المرشحين للمنافسة على اللقب. وفي كثير من الأحيان كان «أرسنال» أحد أكثر الفرق الممتعة في «الدوري الإنجليزي»، لكنه اشتهر بالهشاشة الذهنية والافتقار للتركيز، والانهيار ضد المنافسين الكبار، لكن هذا لم يعد الموقف الآن.
وفي المباراة ضد فريق المدرب الألماني يورغن كلوب، الذي تَنافس مع «مانشستر سيتي» على اللقب، طوال الموسم الماضي، تجنّب «أرسنال» فقدان التقدم مرتين وخرج منتصراً ومستعيداً القمة التي اعتلاها «مانشستر سيتي» لمدة 24 ساعة فقط.
وهذه المرة الثانية فقط التي يفوز فيها «أرسنال» على «ليفربول» في الدوري في آخِر سبع سنوات، لكن الأداء أكد عزم الفريق الجديد بصلابته وحيوية شبابه على المضي قدماً.
وقال أرتيتا: «رأيت فريقاً أُصنّفه حقاً بامتلاكه للشخصية، التي يُظهرونها في اللحظات الصعبة».
واشتهر «أرسنال» بالدفع باللاعبين الشباب منذ أن تولّى الفرنسي أرسين فينغر تدريبه في 1996، رغم أن واقع عدم النجاح منذ فوزه بلقب الدوري في 2004 يعود على الأرجح لعدم وجود عدد كاف من اللاعبين أصحاب الخبرة.
لكن فريق أرتيتا يتميز بطبيعته الشابة، فمتوسط عمر التشكيلة الأساسية في مباراة الأحد كان 24 عاماً، وبلغ عمر مسجلي الأهداف البرازيلي غابرييل مارتينيلي، والدولي بوكايو ساكا 21 عاماً.
والعامل الآخر وراء تحسن أداء «أرسنال» كان موقف الجماهير، الذين حوّلوا ملعبهم إلى حصن منيع، حيث فاز النادي اللندني بمبارياته الست التي أقيمت هناك، هذا الموسم، في جميع المسابقات.
وعلّق أرتيتا: «الجماهير لعبت دوراً كبيراً في الفوز. لم أر مثل هذا الحماس بالمدرجات منذ زمن بعيد، لا يمكنك أن تتخيل لأي درجة يساعد ذلك اللاعبين، ومدى إيمانهم وثقتهم بأنفسهم، ولأي مدى يقدم لنا الدعم. إنه أحد أجمل الأشياء التي فعلناها منذ أن أصبحنا هنا معاً، لتوحيد الجميع، والشعور بأنك ستذهب إلى هنا وستستمتع بالتجربة».
وفي معسكر الفريق الخاسر اعترف المدرب كلوب بأن «ليفربول» خرج من سباق المنافسة على لقب «الدوري»، هذا الموسم.

وقال: «لم نعد في سباق المنافسة. من السذاجة أن أجلس هنا وأفكر أننا اقتربنا من أصحاب القمة، لدينا مشاكل حالياً، وهذه هي الحقيقة».
ومع ذلك رفض كلوب اللوم على طريقة لعب الفريق، وأوضح: «أعتقد أن الأهداف التي تلقيناها؛ ليس لها علاقة بالطريقة، هل لديّ مخاوف أكبر؟ نعم، بالطبع أنا غير سعيد. كيف يمكنني أن أشعر بالسعادة مع هذه النتائج، نمر بفترة صعبة حالياً، ونريد أن نتخطاها سوياً. هذا ما نعمل عليه». وزادت جراح «ليفربول» بعد إصابة الثنائي ترينت ألكسندر أرنولد ولويس دياز، خلال المباراة.


مقالات ذات صلة

الحكم بسجن الدولي الإيطالي إيتزو لتواطئه مع «المافيا»

الرياضة الحكم بسجن الدولي الإيطالي إيتزو لتواطئه مع «المافيا»

الحكم بسجن الدولي الإيطالي إيتزو لتواطئه مع «المافيا»

أصدرت محكمة في نابولي حكماً بالسجن، في حق مُدافع فريق «مونتسا» الدولي أرماندو إيتزو، لمدة 5 أعوام؛ بسبب مشاركته في التلاعب بنتيجة مباراة في كرة القدم. وقال محاموه إن إيتزو، الذي خاض 3 مباريات دولية، سيستأنف الحكم. واتُّهِم إيتزو، مع لاعبين آخرين، بالمساعدة على التلاعب في نتيجة مباراة «دوري الدرجة الثانية» بين ناديه وقتها «أفيلينو»، و«مودينا»، خلال موسم 2013 - 2014، وفقاً لوكالات الأنباء الإيطالية. ووجدت محكمة في نابولي أن اللاعب، البالغ من العمر 31 عاماً، مذنب بالتواطؤ مع «كامورا»، منظمة المافيا في المدينة، ولكن أيضاً بتهمة الاحتيال الرياضي، لموافقته على التأثير على نتيجة المباراة مقابل المال.

«الشرق الأوسط» (ميلانو)
الرياضة الدوري «الإسباني» يتعافى «مالياً» ويرفع إيراداته 23 %

الدوري «الإسباني» يتعافى «مالياً» ويرفع إيراداته 23 %

أعلنت رابطة الدوري الإسباني لكرة القدم، اليوم (الخميس)، أن الأندية قلصت حجم الخسائر في موسم 2021 - 2022 لأكثر من ستة أضعاف ليصل إلى 140 مليون يورو (155 مليون دولار)، بينما ارتفعت الإيرادات بنسبة 23 في المائة لتتعافى بشكل كبير من آثار وباء «كوفيد - 19». وأضافت الرابطة أن صافي العجز هو الأصغر في مسابقات الدوري الخمس الكبرى في أوروبا، والتي خسرت إجمالي 3.1 مليار يورو، وفقاً للبيانات المتاحة وحساباتها الخاصة، إذ يحتل الدوري الألماني المركز الثاني بخسائر بقيمة 205 ملايين يورو. وتتوقع رابطة الدوري الإسباني تحقيق صافي ربح يقل عن 30 مليون يورو في الموسم الحالي، ورأت أنه «لا يزال بعيداً عن المستويات قب

«الشرق الأوسط» (مدريد)
الرياضة التعاون يوقف قطار الاتحاد... ويمنح النصر «خدمة العمر»

التعاون يوقف قطار الاتحاد... ويمنح النصر «خدمة العمر»

منح فريق التعاون ما تبقى من منافسات دوري المحترفين السعودي بُعداً جديداً من الإثارة، وذلك بعدما أسقط ضيفه الاتحاد بنتيجة 2-1 ليلحق به الخسارة الثانية هذا الموسم، الأمر الذي حرم الاتحاد من فرصة الانفراد بالصدارة ليستمر فارق النقاط الثلاث بينه وبين الوصيف النصر. وخطف فهد الرشيدي، لاعب التعاون، نجومية المباراة بعدما سجل لفريقه «ثنائية» في شباك البرازيلي غروهي الذي لم تستقبل شباكه هذا الموسم سوى 9 أهداف قبل مواجهة التعاون. وأنعشت هذه الخسارة حظوظ فريق النصر الذي سيكون بحاجة لتعثر الاتحاد وخسارته لأربع نقاط في المباريات المقبلة مقابل انتصاره فيما تبقى من منافسات كي يصعد لصدارة الترتيب. وكان راغد ال

الرياضة هل يكرر الهلال إنجاز شقيقه الاتحاد «آسيوياً»؟

هل يكرر الهلال إنجاز شقيقه الاتحاد «آسيوياً»؟

يسعى فريق الهلال لتكرار إنجاز مواطنه فريق الاتحاد، بتتويجه بلقب دوري أبطال آسيا بنظامها الجديد لمدة عامين متتاليين، وذلك عندما يحل ضيفاً على منافسه أوراوا ريد دياموندز الياباني، السبت، على ملعب سايتاما 2022 بالعاصمة طوكيو، بعد تعادل الفريقين ذهاباً في الرياض 1 - 1. وبحسب الإحصاءات الرسمية للاتحاد الآسيوي لكرة القدم، فإن فريق سوون سامسونغ بلو وينغز الكوري الجنوبي تمكّن من تحقيق النسختين الأخيرتين من بطولة الأندية الآسيوية أبطال الدوري بالنظام القديم، بعد الفوز بالكأس مرتين متتاليتين موسمي 2000 - 2001 و2001 - 2002. وتؤكد الأرقام الرسمية أنه منذ اعتماد الاسم الجديد للبطولة «دوري أبطال آسيا» في عا

فارس الفزي (الرياض)
الرياضة رغد النعيمي: لن أنسى لحظة ترديد الجماهير اسمي على حلبة الدرعية

رغد النعيمي: لن أنسى لحظة ترديد الجماهير اسمي على حلبة الدرعية

تعد الملاكمة رغد النعيمي، أول سعودية تشارك في البطولات الرسمية، وقد دوّنت اسمها بأحرف من ذهب في سجلات الرياضة بالمملكة، عندما دشنت مسيرتها الدولية بفوز تاريخي على الأوغندية بربتشوال أوكيدا في النزال الذي احتضنته حلبة الدرعية خلال فبراير (شباط) الماضي. وفي حديث لـ«الشرق الأوسط»، قالت النعيمي «كنت واثقة من فوزي في تلك المواجهة، لقد تدربت جيداً على المستوى البدني والنفسي، وعادة ما أقوم بالاستعداد ذهنياً لمثل هذه المواجهات، كانت المرة الأولى التي أنازل خلالها على حلبة دولية، وكنت مستعدة لجميع السيناريوهات وأنا سعيدة بكوني رفعت علم بلدي السعودية، وكانت هناك لحظة تخللني فيها شعور جميل حينما سمعت الج


بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
TT

بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)

بدأت حقبة ليفربول تحت قيادة مديره الفني الجديد أرني سلوت، بشكل جيد للغاية بفوزه بهدفين دون رد على إيبسويتش تاون، الصاعد حديثاً إلى الدوري الإنجليزي الممتاز. كان الشوط الأول محبطاً لليفربول، لكنه تمكّن من إحراز هدفين خلال الشوط الثاني في أول مباراة تنافسية يلعبها الفريق منذ رحيل المدير الفني الألماني يورغن كلوب، في نهاية الموسم الماضي.

لم يظهر ليفربول بشكل قوي خلال الشوط الأول، لكنه قدم أداءً أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وهو الأداء الذي وصفه لاعب ليفربول السابق ومنتخب إنجلترا بيتر كراوتش، في تصريحات لشبكة «تي إن تي سبورتس» بـ«المذهل». وقال كراوتش: «كان ليفربول بحاجة إلى إظهار قوته مع المدير الفني والرد على عدم التعاقد مع أي لاعب جديد. لقد فتح دفاعات إيبسويتش تاون، وبدا الأمر كأنه سيسجل كما يحلو له. هناك اختلافات طفيفة بين سلوت وكلوب، لكن الجماهير ستتقبل ذلك».

لم يستغرق الأمر وقتاً طويلاً حتى أظهر سلوت الجانب القاسي من شخصيته؛ إذ لم يكن المدير الفني الهولندي سعيداً بعدد الكرات التي فقدها الفريق خلال الشوط الأول الذي انتهى بالتعادل السلبي، وأشرك إبراهيما كوناتي بدلاً من جاريل كوانساه مع بداية الشوط الثاني. لم يسدد ليفربول أي تسديدة على المرمى في أول 45 دقيقة، لكنه ظهر أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وسجل هدفين من توقيع ديوغو جوتا ومحمد صلاح، ليحصل على نقاط المباراة الثلاث.

وأصبح سلوت ثاني مدرب يبدأ مشواره بفوزٍ في الدوري مع ليفربول في حقبة الدوري الإنجليزي الممتاز بعد جيرار أولييه، في أغسطس (آب) 1998 عندما تولى تدريب الفريق بالشراكة مع روي إيفانز. وقال سلوت بعد نهاية اللقاء: «لقد توليت قيادة فريق قوي للغاية ولاعبين موهوبين للغاية، لكنَّ هؤلاء اللاعبين يجب أن يفهموا أن ما قدموه خلال الشوط الأول لم يكن كافياً. لقد خسرنا كثيراً من المواجهات الثنائية خلال الشوط الأول، ولم نتعامل مع ذلك بشكل جيد بما يكفي. لم أرَ اللاعبين يقاتلون من أجل استخلاص الكرة في الشوط الأول، وفقدنا كل الكرات الطويلة تقريباً. لكنهم كانوا مستعدين خلال الشوط الثاني، وفتحنا مساحات في دفاعات المنافس، ويمكنك أن ترى أننا نستطيع لعب كرة قدم جيدة جداً. لم أعتقد أن إيبسويتش كان قادراً على مواكبة الإيقاع في الشوط الثاني».

وأصبح صلاح أكثر مَن سجَّل في الجولة الافتتاحية للدوري الإنجليزي الممتاز، وله تسعة أهداف بعدما أحرز هدف ضمان الفوز، كما يتصدر قائمة الأكثر مساهمة في الأهداف في الجولات الافتتاحية برصيد 14 هدفاً (9 أهداف، و5 تمريرات حاسمة). وسجل صلاح هدفاً وقدم تمريرة حاسمة، مما يشير إلى أنه سيؤدي دوراً محورياً مجدداً لأي آمال في فوز ليفربول باللقب. لكن سلوت لا يعتقد أن فريقه سيعتمد بشكل كبير على ثالث أفضل هداف في تاريخ النادي. وأضاف سلوت: «لا أؤمن كثيراً بالنجم الواحد. أؤمن بالفريق أكثر من الفرد. إنه قادر على تسجيل الأهداف بفضل التمريرات الجيدة والحاسمة. أعتقد أن محمد يحتاج أيضاً إلى الفريق، ولكن لدينا أيضاً مزيد من الأفراد المبدعين الذين يمكنهم حسم المباراة».

جوتا وفرحة افتتاح التسجيل لليفربول (أ.ب)

لم يمر سوى 4 أشهر فقط على دخول صلاح في مشادة قوية على الملأ مع يورغن كلوب خلال المباراة التي تعادل فيها ليفربول مع وستهام بهدفين لكل فريق. وقال لاعب المنتخب الإنجليزي السابق جو كول، لشبكة «تي إن تي سبورتس»، عن صلاح: «إنه لائق تماماً. إنه رياضي من الطراز الأول حقاً. لقد مرَّ بوقت مختلف في نهاية حقبة كلوب، لكنني أعتقد أنه سيستعيد مستواه ويسجل كثيراً من الأهداف». لقد بدا صلاح منتعشاً وحاسماً وسعيداً في فترة الاستعداد للموسم الجديد. لكنَّ الوقت يمضي بسرعة، وسينتهي عقد النجم المصري، الذي سجل 18 هدفاً في الدوري الإنجليزي الممتاز الموسم الماضي، خلال الصيف المقبل. وقال سلوت، الذي رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح: «يمكنه اللعب لسنوات عديدة أخرى». ويعد صلاح واحداً من ثلاثة لاعبين بارزين في ليفربول يمكنهم الانتقال إلى أي نادٍ آخر في غضون 5 أشهر فقط، إلى جانب ترينت ألكسندر أرنولد، وفيرجيل فان دايك اللذين ينتهي عقداهما خلال الصيف المقبل أيضاً.

سيخوض ليفربول اختبارات أكثر قوة في المستقبل، ويتعيّن على سلوت أن يُثبت قدرته على المنافسة بقوة في الدوري الإنجليزي الممتاز ودوري أبطال أوروبا. لكنَّ المدير الفني الهولندي أدى عملاً جيداً عندما قاد فريقه إلى بداية الموسم بقوة وتحقيق الفوز على إيبسويتش تاون في عقر داره في ملعب «بورتمان رود» أمام أعداد غفيرة من الجماهير المتحمسة للغاية. وقال كول: «إنه فوز مهم جداً لأرني سلوت في مباراته الأولى مع (الريدز). أعتقد أن الفريق سيتحلى بقدر أكبر من الصبر هذا الموسم وسيستمر في المنافسة على اللقب».

لكنَّ السؤال الذي يجب طرحه الآن هو: هل سيدعم ليفربول صفوفه قبل نهاية فترة الانتقالات الصيفية الحالية بنهاية أغسطس؟

حاول ليفربول التعاقد مع مارتن زوبيمندي من ريال سوسيداد، لكنه فشل في إتمام الصفقة بعدما قرر لاعب خط الوسط الإسباني الاستمرار مع فريقه. وقال كول: «لم يحلّ ليفربول مشكلة مركز لاعب خط الوسط المدافع حتى الآن، ولم يتعاقد مع أي لاعب لتدعيم هذا المركز. سيعتمد كثير من خطط سلوت التكتيكية على كيفية اختراق خطوط الفريق المنافس، وعلى الأدوار التي يؤديها محور الارتكاز، ولهذا السبب قد يواجه الفريق مشكلة إذا لم يدعم هذا المركز».