تحذير فلسطيني من استخدام إسرائيل للطائرات المسيرة في عمليات اغتيال بالضفة الغربية

شبان فلسطينيون يحاولون الاحتماء من النيران الإسرائيلية عند نقطة حوّارة قرب نابلس (أ.ف.ب)
شبان فلسطينيون يحاولون الاحتماء من النيران الإسرائيلية عند نقطة حوّارة قرب نابلس (أ.ف.ب)
TT

تحذير فلسطيني من استخدام إسرائيل للطائرات المسيرة في عمليات اغتيال بالضفة الغربية

شبان فلسطينيون يحاولون الاحتماء من النيران الإسرائيلية عند نقطة حوّارة قرب نابلس (أ.ف.ب)
شبان فلسطينيون يحاولون الاحتماء من النيران الإسرائيلية عند نقطة حوّارة قرب نابلس (أ.ف.ب)

حذرت وزارة الخارجية والمغتربين في السلطة الفلسطينية، اليوم (الخميس)، من تداعيات قرار الجيش الإسرائيلي استخدام الطائرات المسيرة في تنفيذ عمليات اغتيال في الضفة الغربية.
وحمّلت الوزارة، في بيان صحافي، الحكومة الإسرائيلية «المسؤولية الكاملة والمباشرة عن التصعيد الحاصل في ساحة الصراع والناتج بالأساس عن تصعيد عدوان قوات الاحتلال واقتحاماتها الدموية العنيفة للمدن والبلدات الفلسطينية»، بحسب ما نقلته وكالة الأنباء الألمانية.
واعتبرت الوزارة أن «التصعيد الحاصل في الأوضاع هو سياسة رسمية إسرائيلية تدفع ساحة الصراع إلى مربعات العنف والتوتر والتصعيد، كان آخر أشكالها قرار استخدام الطائرات المسيرة في عمليات الاغتيال والقتل خارج القانون والإعدامات الميدانية».
كما حمّلت الوزارة مجلس الأمن الدولي المسؤولية عن «نتائج تخليه عن مسؤولياته في الحفاظ على الأمن والاستقرار في المنطقة، وتغييب نفسه عن بذل جهود حقيقية لإحياء عملية السلام والمفاوضات بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي».
وأوردت وسائل إعلام إسرائيلية، الليلة الماضية، أن رئيس هيئة أركان الجيش الإسرائيلي أفيف كوخافي، أقر السماح لقواته بتنفيذ عمليات اغتيال ضد نشطاء فلسطينيين في الضفة الغربية بواسطة مسيرات هجومية.
وذكرت مصادر إسرائيلية أن الخطوة تمت في أعقاب تلقي الجيش الإسرائيلي تحذيرات تفيد بأن خلايا فلسطينية مسلحة تخطط لتنفيذ عمليات في المدى الفوري ضد أهداف إسرائيلية.
ميدانياً، قالت وزارة الصحة الفلسطينية، إن ثلاثة فلسطينيين أصيبوا بالرصاص الحي فجر اليوم، خلال اقتحام قوات من الجيش الإسرائيلي بلدة دورا جنوب الخليل، مشيرة إلى أن حالتهم مستقرة.
وفي السياق ذاته، أصيب فتى فلسطيني بالرصاص الحي وآخرون بالاختناق صباح اليوم خلال مواجهات مع قوات إسرائيلية شرق مدينة البيرة. في هذه الأثناء عمّ الإضراب الشامل اليوم محافظة جنين في شمال الضفة الغربية، حداداً على أرواح أربعة شبان فلسطينيين قتلوا أمس خلال اقتحام الجيش الإسرائيلي مخيم جنين للاجئين. وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية، أنه منذ ساعات الصباح عمّ الإضراب التجاري الشامل والحداد مدينة جنين وبلداتها وقراها، وأغلقت المحال التجارية أبوابها، بدعوة من فصائل العمل الوطني والإسلامي.
وقُتل أكثر من مائة فلسطيني في الضفة الغربية منذ بداية العام الجاري، فيما قتل نحو 20 إسرائيلياً خلال هجمات متفرقة في الضفة وفي مدن إسرائيلية في ظل تصاعد وتيرة التوتر الأمني بشكل غير مسبوق منذ سنوات.
 


مقالات ذات صلة

هدوء في غزة بعد ليلة من القصف المتبادل بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية

المشرق العربي هدوء في غزة بعد ليلة من القصف المتبادل بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية

هدوء في غزة بعد ليلة من القصف المتبادل بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية

سادَ هدوء حذِر قطاع غزة، صباح اليوم الأربعاء، بعد ليلة من القصف المتبادل بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية، على أثر وفاة المعتقل خضر عدنان، أمس، مُضرباً عن الطعام في السجون الإسرائيلية، وفقاً لوكالة «الأنباء الألمانية». وكانت وسائل إعلام فلسطينية قد أفادت، فجر اليوم، بأنه جرى التوصل لاتفاق على وقف إطلاق النار بين فصائل فلسطينية والجانب الإسرائيلي، وأنه دخل حيز التنفيذ. وقالت وكالة «معاً» للأنباء إن وقف إطلاق النار في قطاع غزة «مشروط بالتزام الاحتلال الإسرائيلي بعدم قصف أي مواقع أو أهداف في القطاع».

«الشرق الأوسط» (غزة)
المشرق العربي استمرار القتل في المجتمع العربي... وأم الفحم تتهم الأمن الإسرائيلي بالتقصير

استمرار القتل في المجتمع العربي... وأم الفحم تتهم الأمن الإسرائيلي بالتقصير

اتهمت بلدية أم الفحم في إسرائيل الأجهزة المكلفة تطبيق القانون، التي يقف على رأسها وزير الأمن إيتمار بن غفير، بالتقصير في محاربة جرائم القتل، وموجة العنف التي تعصف بالمجتمع العربي، واعتبرت أن هذا التقصير هو السبب الرئيسي في استمرار وتفاقم الجريمة. وجاء بيان البلدية بعد مقتل الشاب مهدي حريري البالغ من العمر 19 عاما من سكان أم الفحم، بإطلاق النار عليه على طريق بالقرب من (الطبية)، وهو الحادث الذي أصيب فيه كذلك شاب عشريني من سكان برطعة بجروح بين طفيفة ومتوسطة، وفي ضوء تحريض علني من صحيفة «الصوت اليهودي» التابعة لحزب «القوة اليهودية» الذي يتزعمه بن غفير، على أبناء أم الفحم في قضية الجريمة.

«الشرق الأوسط» (رام الله)
المشرق العربي محمد بن سلمان ومحمود عباس يستعرضان مستجدات الأوضاع في الأراضي الفلسطينية

محمد بن سلمان ومحمود عباس يستعرضان مستجدات الأوضاع في الأراضي الفلسطينية

اجتمع الأمير محمد بن سلمان ولي العهد رئيس مجلس الوزراء السعودي، في جدة اليوم، مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس. وجرى خلال الاجتماع استعراض مستجدات الأوضاع في الأراضي الفلسطينية، والتأكيد على مواصلة الجهود المبذولة بما يكفل الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني في قيام دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية وفقاً لمبادرة السلام العربية والقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة.

«الشرق الأوسط» (جدة)
المشرق العربي أبو مرزوق ينأى بـ«حماس» عن تصريحات السنوار

أبو مرزوق ينأى بـ«حماس» عن تصريحات السنوار

قال موسى أبو مرزوق، عضو المكتب السياسي لحركة «حماس»، إن حركته ليست جزءاً من أي محور سياسي أو عسكري في المنطقة، بغض النظر عن الاسم والعنوان، في تصريح يناقض فيه تصريحات رئيس الحركة في غزة يحيى السنوار التي قال فيها إن حركته جزء مهم من المحور الذي تقوده إيران في سوريا ولبنان واليمن. وجاء في تغريدة لأبو مرزوق على حسابه على «تويتر»: «نحن حركة مقاومة إسلامية، ونسعى لعلاقات مع كل القوى الحية في المنطقة والعالم، وليس لنا عداء مع أي مكون، سوى العدو الصهيوني». وأضاف مسؤول مكتب العلاقات الدولية في المكتب السياسي لحركة «حماس»: «نشكر كل من يقف معنا مساعداً ومعيناً، وليس هناك من علاقة مع أي طرف على حساب طرف

«الشرق الأوسط» (رام الله)
المشرق العربي عباس: الأمم المتحدة ستحيي ذكرى النكبة «لأول مرة» في مايو المقبل

عباس: الأمم المتحدة ستحيي ذكرى النكبة «لأول مرة» في مايو المقبل

قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس، إن الأمم المتحدة ستحيي الذكرى 75 لنكبة الشعب الفلسطيني لأول مرة، في 15 مايو (أيار) المقبل. كلام عباس جاء خلال إفطار رمضاني أقامه في مقر الرئاسة بمدينة رام الله (وسط)، مساء السبت، بحسب وكالة الأنباء الرسمية الفلسطينية «وفا». وشارك في الإفطار قادة ومسؤولون فلسطينيون، ورجال دين مسلمون ومسيحيون، وعدد من السفراء والقناصل، وعائلات شهداء وأسرى وجرحى. وبحسب «وفا»، طالب عباس «الفلسطينيين في كل مكان بإحياء الذكرى 75 للنكبة، لأنه لأول مرة، لا يتنكرون (الأمم المتحدة) فيها لنكبتنا».

«الشرق الأوسط» (رام الله)

الجولاني: وضع سوريا «لا يسمح بالدخول في أي صراعات جديدة»

قائد «هيئة تحرير الشام» أحمد الشرع المكنى أبو محمد الجولاني (أ.ف.ب)
قائد «هيئة تحرير الشام» أحمد الشرع المكنى أبو محمد الجولاني (أ.ف.ب)
TT

الجولاني: وضع سوريا «لا يسمح بالدخول في أي صراعات جديدة»

قائد «هيئة تحرير الشام» أحمد الشرع المكنى أبو محمد الجولاني (أ.ف.ب)
قائد «هيئة تحرير الشام» أحمد الشرع المكنى أبو محمد الجولاني (أ.ف.ب)

ندد قائد «هيئة تحرير الشام» التي تولت السلطة في سوريا بعد سقوط بشار الأسد، السبت، بتوغل القوات الإسرائيلية في جنوب البلاد، مع تأكيده أن الوضع الراهن «لا يسمح بالدخول في أي صراعات جديدة».

ودخلت القوات الإسرائيلية المنطقة العازلة في هضبة الجولان السورية المحتلة بعيد سقوط الأسد في الثامن من ديسمبر (كانون الأول). ونددت الأمم المتحدة بـ«انتهاك» اتفاق فض الاشتباك بين سوريا وإسرائيل العائد إلى 1974.

وقال أحمد الشرع، المكنى أبو محمد الجولاني، في تصريحات نقلتها قنوات الفصائل المعارضة بقيادة «هيئة تحرير الشام» على «تلغرام»: «إن الإسرائيليين تجاوزوا خطوط الاشتباك في سوريا بشكل واضح، ما يُهدد بتصعيد غير مبرر في المنطقة».

غير أن الجولاني أضاف أن «الوضع السوري المنهك بعد سنوات من الحرب والصراعات لا يسمح بالدخول في أي صراعات جديدة»، وفق ما نقلته «وكالة الصحافة الفرنسية».

وأكد الجولاني أن «الأولوية في هذه المرحلة إعادة البناء والاستقرار، وليس الانجرار إلى نزاعات قد تؤدي إلى مزيد من الدمار».

وخلّفت الحرب في سوريا التي اندلعت عام 2011 أكثر من نصف مليون قتيل، ودفعت نحو 6 ملايين سوري إلى النزوح أو اللجوء.

ومنذ سقوط الأسد، كثفت إسرائيل ضربها في سوريا، مستهدفة مواقع عسكرية في دمشق وأنحاء مختلفة من البلاد.