«انتفاضة المرأة» الإيرانية مستمرة والشرطة تهدد باستخدام «كل القوة»

رئيسي يتحدث عن «مؤامرة» * نجل الشاه يشيد بالحركة النسوية * تصاعد الدعوات لإضرابات عامة

محتجون يضرمون النار في دراجة تابعة للشرطة في طهران الأسبوع الماضي (أ.ب)
محتجون يضرمون النار في دراجة تابعة للشرطة في طهران الأسبوع الماضي (أ.ب)
TT

«انتفاضة المرأة» الإيرانية مستمرة والشرطة تهدد باستخدام «كل القوة»

محتجون يضرمون النار في دراجة تابعة للشرطة في طهران الأسبوع الماضي (أ.ب)
محتجون يضرمون النار في دراجة تابعة للشرطة في طهران الأسبوع الماضي (أ.ب)

حذرت قيادة الشرطة الإيرانية، أمس (الأربعاء)، من أن وحداتها ستواجه «بكل قوتها» المسيرات المناهضة للسلطة، وسط تصاعد الدعوات لإضرابات عامة للإطاحة بالنظام، في أحدث موجة احتجاجات أشعل فتيلها موت الشابة مهسا أميني، في ظروف غامضة، أثناء احتجازها لدى الشرطة.
واقتحمت قوات الأمن كلية الطب في جامعة شيراز، صباح أمس، واعتقلت عدداً من الطلاب الذين نظموا وقف احتجاجية. وأظهر مقطع فيديو حالة هلع واشتباكاً بالأيدي بين قوات مكافحة الشغب والمشاركين في الوقفة الاحتجاجية. وفي أصفهان، ردد الطلاب شعار «قتلتم الطلاب وتقولون لنا اصمتوا».
وأظهرت تسجيلات فيديو جرى تداولها على شبكات التواصل الاجتماعي، في وقت متأخر، أول من أمس (الثلاثاء)، أن مناطق شمال وغرب وشرق طهران كانت مسرحاً لاحتجاجات غاضبة ضد السلطات لليلة الـ11 على التوالي. ولجأ المحتجون إلى إشعال النيران في عدة مناطق، كما توسعت ظاهرة الضرب على أبواق السيارات في شوارع العاصمة.
ورغم ارتفاع حصيلة القتلى وشن السلطات حملة قمع شرسة ضد الاحتجاجات باستخدام الغاز المسيل للدموع والهراوات، وأحياناً الذخيرة الحية، أظهرت مقاطع مصورة على «تويتر» خروج متظاهرين يطالبون بإسقاط المؤسسة الحاكمة أثناء اشتباكهم مع قوات الأمن، في مشهد وأصفهان وتبريز وكرج ويزد وقم والعديد من المدن الإيرانية الأخرى.
وفي محافظة بوشهر، أشعل المحتجون النار في مدينة جم، بينما يرددون هتاف «الموت لخامنئي». ويظهر تسجيل آخر إصابة مراهقة بنيران قوات الأمن.
وأظهرت مقاطع مصورة أخرى على مواقع التواصل الاجتماعي استمرار الاحتجاجات في عشرات المدن بعد غروب شمس الثلاثاء.
وأظهر مقطع فيديو انتشر على نطاق واسع على مواقع التواصل الاجتماعي احتجاجات في ميناء تشابهار، جنوب شرقي إيران، حيث أضرم المتظاهرون النيران في مكاتب حكومية، وسُمع دوي طلقات نارية. ويقول صوت في المقطع إن المتظاهرين غاضبون «بسبب وفاة مهسا أميني والاتهامات بأن شرطياً اغتصب فتاة مراهقة من أقلية البلوش العرقية»، حسب «رويترز».
ومنذ بداية الاحتجاجات على موت مهسا أميني وردت معلومات أن السلطات فرضت أجواء أمنية مشددة وانتشاراً واسعاً للقوى الأمنية في المحافظات التي شهدت صدامات عنيفة في الاحتجاجات السابقة.
بعد مضي 12 يوماً على الاحتجاجات العامة التي عصفت بالبلاد، تصاعدت حملة القمع ضد الاحتجاجات، بالتزامن مع تقييد الإنترنت وتدفق المعلومات.
- مواجهة حازمة
ولمح وزیر الاتصالات الإيراني عيسى زار بور إلى احتمال حجب دائم لبرنامج التراسل «واتساب» وشبكة «إنستغرام». وقال للصحافيين على هامش اجتماع الحكومة إن «بعض المنصات الأميركية تحولت إلى حاضنة لأعمال الشغب، ولهذا فرضنا قيوداً عليها». وأضاف: «ستبقى القيود ما دامت تتسبب هذه المنصات بالأضرار». وطالب الإيرانيين بعدم تنظيم أعمالهم وأنشطتهم التجارية «في بيئات لا تلتزم بقوانين الجمهورية الإسلامية».
ونقلت وكالات رسمية عن الرئيس الإيراني في اجتماع الحكومة اليوم أن «مساعي الأعداء لإثارة الفتنة بسبب إحساس الخطر من قوة النظام».
وقالت قيادة الشرطة الإيرانية في بيان: «اليوم يسعى أعداء جمهورية إيران الإسلامية وبعض مثيري الشغب إلى العبث بالنظام العام وأمن الأمة باستخدام ذرائع مختلفة». وأضافت: «عناصر الشرطة سيواجهون بكل قوتهم مؤامرات مناهضي الثورة والعناصر المعادين، وسيتصرفون بحزم ضد من يخلّون بالنظام العام وبالأمن في كل أنحاء البلاد»، حسبما نقلت «وكالة الصحافة الفرنسية».
وأعلن مجلس «صيانة الدستور» الخاضع للمرشد الإيراني علي خامنئي عن دعمه لقوات الشرطة والجهاز القضائي في مواجهة «المتسببين في قتل وجرح الأبرياء وضباط الأمن وما قاموا به من أعمال تخريبية لأموال الناس».
في غضون ذلك، نشرت مجموعة «عدالت علي» التي اخترقت مواقع حكومية إيرانية، رسالة وجهها علي عمراي، المدعي العام للفرع 5 من مكتب المدعي العام في طهران 38، إلى رئيس مكتب المدعي العام. وأفاد فيها بعض الأشخاص أن مهسا أميني قاومت أثناء اعتقالها وضربها على رأسها. أصيبت الطاولة وشخص آخر في سيارة الدورية، فقال إن رأسه ينزف.
- أرقام متباينة
وبحسب حصيلة جديدة نشرتها، أول من أمس (الثلاثاء)، «وكالة أنباء فارس» التابعة لـ«الحرس الثوري» الإيراني «قتل نحو 60 شخصاً» منذ 16 سبتمبر (أيلول). وأعلنت الشرطة مقتل عشرة من عناصرها لكن لم يتّضح ما إذا هؤلاء العشرة من ضمن الحصيلة التي أوردتها الوكالة.
وجاءت الإحصائية الرسمية غداة تأكيد منظمة «حقوق الإنسان لإيران»، ومقرها في أوسلو، مقتل 76 شخصاً بنيران قوات الأمن. وقالت «منظمة العفو الدولية» إن أربعة أطفال بين القتلى.
وقالت منظمة «هه نغاو» المدافعة عن حقوق الإنسان في إيران إن «18 قتلوا وأصيب 898 آخرون في حين اعتقل أكثر من ألف متظاهر كردي في 10 أيام»، مشيرة إلى أن الأرقام الفعلية قد تكون أعلى. وذكرت أن «من الاثنين إلى الجمعة، أُلقي القبض على أكثر من 70 سيدة في كردستان إيران... أربعة منهن على الأقل تحت سن 18 عاماً».
وأفادت «رويترز»، نقلاً عن وسائل إعلام رسمية، بأن القضاء الإيراني أنشأ محاكم خاصة لمحاكمة «مثيري الشغب».
ورغم الحصيلة الرسمية عن القتلى، لم تقدم السلطات أي حصيلة عن الاعتقالات في طهران، وأغلب المحافظات الإيرانية التي تشهد احتجاجات.
وتخطت الاعتقالات 1800 شخص، حسب أرقام نشرتها وسائل إعلام حكومية ومنظمات حقوقية. وقال ناشطون في طهران إن سجون العاصمة باتت ممتلئة بالسجناء. وتفقد المدعي العام الإيراني، محمد جعفر منتظري، سجن طهران الكبير (فشافويه) لمدة ساعتين. وقالت مواقع إيرانية إن منتظري تحدث مع عدد من الموقوفين، واطلع على ظروف اعتقالهم. ونقلت عنه قوله: «الإسراع في النظر إلى المعتقلين بعين الاعتبار».
- إضرابات عامة
ودعا بعض النشطاء بجانب منشورات على مواقع التواصل الاجتماعي إلى تنظيم إضراب على مستوى البلاد. وعبر أساتذة جامعيون ومشاهير ولاعبو كرة قدم عن دعمهم للاحتجاجات على وفاة أميني، بحسب تصريحات نشروها على مواقع التواصل الاجتماعي، ورفض الطلاب في عدة جامعات الانتظام في المحاضرات.
أعلنت لجنة النقابات الطلابية في إيران انضمام زهاء 80 جامعة في إيران إلى إضراب الطلاب وأساتذة الجامعات عن الدراسة. وأعلن أساتذة جامعة الفن في طهران انضمامهم إلى الإضراب.
وبثت قناة «بي بي سي» الفارسية، مقطع فيديو من السجينة السابقة لدى إيران، البريطانية من أصل إيراني، نازنين زاغري راتكليف، وهي تقصّ شعرها تضامناً مع النساء الإيرانيات. وتردد زاغري بالفيديو اسم أحد الضحايا في الاحتجاجات مع قصّ كل خصلة من شعرها.
ووجهت أرملة الشاه الراحل، فرح بهلوي، رسالة مصوَّرة، تناشد فيها القوات الأمنية إلقاء السلاح. وقالت: «عليكم ألا تلطخوا أيديكم أكثر بدماء الشباب الإيراني».
من جانبه، أشاد نجل الشاه، رضا بهلوي، بالمظاهرات التي تشهدها إيران بوصفها ثورة تاريخية تقودها النساء، وحضَّ دول العالم على ممارسة مزيد من الضغط على نظام الحكم.
ودعا بهلوي إلى الاستعداد بدرجة أكبر لنظام إيراني في المستقبل، علماني وديمقراطي. وقال لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»: «في رأيي، إنها أول ثورة في العصر الحديث من أجل النساء، وتقودها النساء، بدعم رجال إيران، من أبناء وأشقاء وآباء».
وأضاف: «وصل الأمر إلى القول: كفى».
وقال بهلوي، وهو والد لثلاث بنات، إن المجتمع الإيراني قطع شوطاً طويلاً منذ أيام «الشوفينية الذكورية»، مؤكداً أنه يتعين احترام خيارات المرأة. واعتبر أنه «يمكن للنساء اتخاذ القرار بشأن وضع الحجاب من عدمه. لكن يتعين أن يكون خياراً، خياراً حراً ولا يُفرض لأسباب عقائدية أو دينية».
ورأى أن دول الغرب كثيراً ما تعتقد أن بإمكانها «خلق دافع للنظام ليغير تصرفاته... مثل ولد مهذب». لكن الجمهورية الإسلامية، كما يقول، متأصلة في تصدير عقيدة ما.
وقال: «مع هذا النظام يستحيل التعايش».
- جيل جديد
دعا 22 ناشطاً سياسياً وثقافياً في الخارج وداخل إيران إلى إضرابات عامة في البلاد. وحض هؤلاء المعلمون والعمال والتجار على دعم الإضرابات من أجل «إقامة إيران ديمقراطية وعلمانية».
في طهران، ألقت الممثلة السينمائية البارزة، فاطمة معتمد آريا، كلمة في تشييع الممثل أمين تارخ، من دون أن ترتدي حجاب، في أول ظهور لامرأة شهيرة من دون حجاب.واستدعت إسبانيا السفير الإيراني لديها للاحتجاج على قمع المظاهرات في إيران، التي أودت بالعشرات، وفق مصدر دبلوماسي. وقال مصدر إن «وزارة الخارجية استدعت السفير الإيراني في مدريد للتعبير عن معارضتها لقمع المظاهرات وانتهاك حقوق النساء».
وقالت مسيح علي نجاد، وهي صحافية إيرانية تقيم في الولايات المتحدة وناشطة في مجال حقوق المرأة، إن الاحتجاجات تمثل «نقطة تحول»، بالنسبة لطهران.
وقالت علي نجاد لـ«رويترز» يوم الثلاثاء في نيويورك: «بالنسبة للجمهورية الإسلامية، قتل مهسا أميني أصبح نقطة تحوُّل، لأن الحجاب الإجباري ليس مجرد قطعة صغيرة من القماش. إنه مثل جدار برلين. وإذا تمكنت النساء الإيرانيات من هدم هذا الجدار، فلن تكون الجمهورية الإسلامية موجودة». وقالت: «هذه الحركة هي نتيجة 40 عاماً من كفاح النساء ومقاومتهن للقيود».
وأطلقت علي نجاد، الصحافية السابقة في وسائل إعلام إصلاحية، حملة «الأربعاء الأبيض» و«الحرية الخفية»، على وسائل التواصل الاجتماعي عام 2014، لدعم حرية اختيار الحجاب والحريات للمرأة.
وقال المحلل السياسي عباس عبدي لوكالة «إرنا» الرسمية إن مقتل أميني هو الحاوية الأخيرة التي فاضت أو الضربة القاضية التي قطعت الشجرة، مشدداً على أن انتشار الاحتجاجات الحالية في إيران «غير مسبوق».
وبحسب قوله، فإن «المتظاهرين من حيث الفئات العمرية هم بشكل عام شباب من مواليد ما بعد عام 2000، وهم يجهلون القيم الرسمية»، في إشارة إلى الثورة الإيرانية لعام 1979. ورأى عبدي أن الشباب الإيراني اليوم «يشعرون بالاشمئزاز من نظامها التعليمي والإعلامي»، وأضاف: «ليس لديهم ما يخسرونه. بالطبع، النساء أكثر جدية. الطبقة الوسطى وحتى الطبقة الدنيا والعليا هي أيضاً في ميدان الاحتجاجات».


مقالات ذات صلة

اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

المشرق العربي اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

في اليوم الثاني لزيارة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي إلى سوريا، التقى وفداً من الفصائل الفلسطينية الموجودة في دمشق، بحضور وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان. وأكد رئيسي، خلال اللقاء الذي عقد في القصر الرئاسي السوري أمس (الخميس)، أن بلاده «تعتبر دائماً القضية الفلسطينية أولوية في سياستها الخارجية». وأكد أن «المقاومة هي السبيل الوحيد لتقدم العالم الإسلامي ومواجهة الاحتلال الإسرائيلي»، وأن «المبادرة، اليوم، في أيدي المجاهدين والمقاتلين الفلسطينيين في ساحة المواجهة».

«الشرق الأوسط» (دمشق)
شؤون إقليمية إيران تحتجز ناقلة نفط ثانية

إيران تحتجز ناقلة نفط ثانية

احتجز «الحرس الثوري» الإيراني، أمس، ناقلة نقط في مضيق هرمز في ثاني حادث من نوعه في غضون أسبوع، في أحدث فصول التصعيد من عمليات الاحتجاز أو الهجمات على سفن تجارية في مياه الخليج، منذ عام 2019. وقال الأسطول الخامس الأميركي إنَّ زوارق تابعة لـ«الحرس الثوري» اقتادت ناقلة النفط «نيوفي» التي ترفع علم بنما إلى ميناء بندر عباس بعد احتجازها، في مضيق هرمز فجر أمس، حين كانت متَّجهة من دبي إلى ميناء الفجيرة الإماراتي قبالة خليج عُمان. وفي أول رد فعل إيراني، قالت وكالة «ميزان» للأنباء التابعة للسلطة القضائية إنَّ المدعي العام في طهران أعلن أنَّ «احتجاز ناقلة النفط كان بأمر قضائي عقب شكوى من مدعٍ». وجاءت الو

«الشرق الأوسط» (طهران)
شؤون إقليمية سوريا وإيران: اتفاق استراتيجي طويل الأمد

سوريا وإيران: اتفاق استراتيجي طويل الأمد

استهلَّ الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، أمس، زيارة لدمشق تدوم يومين بالإشادة بما وصفه «الانتصارات الكبيرة» التي حقَّقها حكم الرئيس بشار الأسد ضد معارضيه. وفي خطوة تكرّس التحالف التقليدي بين البلدين، وقّع رئيسي والأسد اتفاقاً «استراتيجياً» طويل الأمد. وزيارة رئيسي للعاصمة السورية هي الأولى لرئيس إيراني منذ عام 2010، عندما زارها الرئيس الأسبق محمود أحمدي نجاد، قبل شهور من بدء احتجاجات شعبية ضد النظام. وقال رئيسي، خلال محادثات موسَّعة مع الأسد، إنَّه يبارك «الانتصارات الكبيرة التي حققتموها (سوريا) حكومة وشعباً»، مضيفاً: «حقَّقتم الانتصار رغم التهديدات والعقوبات التي فرضت ضدكم».

«الشرق الأوسط» (دمشق)
شؤون إقليمية باريس تدين احتجاز إيران ناقلة نفط في مياه الخليج

باريس تدين احتجاز إيران ناقلة نفط في مياه الخليج

نددت فرنسا باحتجاز البحرية التابعة لـ«الحرس الثوري» الإيراني ناقلة النفط «نيوفي» التي ترفع علم بنما في مضيق هرمز الاستراتيجي، وذلك صبيحة الثالث من مايو (أيار)، وفق المعلومات التي أذاعها الأسطول الخامس التابع للبحرية الأميركية وأكدها الادعاء الإيراني. وأعربت آن كلير لوجندر، الناطقة باسم الخارجية الفرنسية، في مؤتمرها الصحافي، أمس، أن فرنسا «تعرب عن قلقها العميق لقيام إيران باحتجاز ناقلة نفطية» في مياه الخليج، داعية طهران إلى «الإفراج عن الناقلات المحتجزة لديها في أسرع وقت».

ميشال أبونجم (باريس)
شؤون إقليمية منظمات تندد بـ«إصرار» فرنسا «على رغبتها بترحيل» إيرانيين

منظمات تندد بـ«إصرار» فرنسا «على رغبتها بترحيل» إيرانيين

قالت منظمات غير حكومية إن فرنسا احتجزت العديد من الإيرانيين في مراكز اعتقال في الأسابيع الأخيرة، معتبرة ذلك إشارة إلى أنّ الحكومة «تصر على رغبتها في ترحيلهم إلى إيران» رغم نفي وزير الداخلية جيرالد دارمانان. وكتبت منظمات العفو الدولية، و«لا سيماد»، و«إيرانيان جاستس كوليكتيف» في بيان الأربعاء: «تواصل الحكومة إبلاغ قرارات الترحيل إلى إيران مهددة حياة هؤلاء الأشخاص وكذلك حياة عائلاتهم». واعتبرت المنظمات أن «فرنسا تصرّ على رغبتها في الترحيل إلى إيران»، حيث تشن السلطات قمعاً دامياً يستهدف حركة الاحتجاج التي اندلعت إثر وفاة الشابة الإيرانية الكردية مهسا أميني في سبتمبر (أيلول)، أثناء احتجازها لدى شرط

«الشرق الأوسط» (باريس)

نتنياهو أمام المحكمة: أعيش حياة صعبة للغاية

نتنياهو قبل الإدلاء بشهادته في محاكمته بتهمة الفساد في المحكمة المركزية في تل أبيب الثلاثاء (إ.ب.أ)
نتنياهو قبل الإدلاء بشهادته في محاكمته بتهمة الفساد في المحكمة المركزية في تل أبيب الثلاثاء (إ.ب.أ)
TT

نتنياهو أمام المحكمة: أعيش حياة صعبة للغاية

نتنياهو قبل الإدلاء بشهادته في محاكمته بتهمة الفساد في المحكمة المركزية في تل أبيب الثلاثاء (إ.ب.أ)
نتنياهو قبل الإدلاء بشهادته في محاكمته بتهمة الفساد في المحكمة المركزية في تل أبيب الثلاثاء (إ.ب.أ)

أدلى رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، بشهادته أمام المحكمة المركزية في تل أبيب، لأول مرة في محاكمته المستمرة منذ فترة طويلة، بتهم خيانة الأمانة وإساءة الائتمان والاحتيال والفساد في ثلاثة ملفات جنائية.

وحاول نتنياهو الدفاع عن نفسه ضد التهم الموجهة إليه، وأشار إلى أنه يعيش «حياة صعبة للغاية». وقال: «أعمل 17 - 18 ساعة يومياً. أتناول وجباتي على مكتبي بين الحين والآخر... لأنني في الاجتماعات باستمرار... أدخّن قليلاً وأتحرك. لا أستطيع مواصلة التدخين، وبالمناسبة، أنا أكره الشمبانيا - أنا لا أحبها ولا أستطيع شربها».

وقالت المحكمة إن نتنياهو سيدلي بشهادته ثلاث مرات في الأسبوع، رغم حرب غزة والتطورات في المنطقة.