مصر: إقبال واسع على المتاحف في ذكرى نشأة علم المصريات

بالتزامن مع الاحتفال بـ«اليوم العالمي للسياحة»

مشاهد من الإقبال الجماهيري على المتاحف (صفحة قطاع المتاحف بوزارة السياحة والآثار على فيسبوك)
مشاهد من الإقبال الجماهيري على المتاحف (صفحة قطاع المتاحف بوزارة السياحة والآثار على فيسبوك)
TT

مصر: إقبال واسع على المتاحف في ذكرى نشأة علم المصريات

مشاهد من الإقبال الجماهيري على المتاحف (صفحة قطاع المتاحف بوزارة السياحة والآثار على فيسبوك)
مشاهد من الإقبال الجماهيري على المتاحف (صفحة قطاع المتاحف بوزارة السياحة والآثار على فيسبوك)

شهدت المتاحف المصرية والمعالم السياحية المختلفة إقبالاً واسعاً من الجمهور اليوم (الثلاثاء) في ذكرى مرور مائتي عام على نشأة علم المصريات، والذي يتزامن أيضاً مع اليوم العالمي للسياحة، حيث فتحت وزارة السياحة والآثار جميع متاحفها ومعالمها السياحية للزيارة المجانية للمصريين والعرب والأجانب المقيمين.
وأعلنت وزارة السياحة والآثار فتح كافة المتاحف والمزارات السياحية مجاناً ليوم واحد خلال الاحتفالات التي تضمنت فعاليات وأنشطة ثقافية وفنية متنوعة في ذكرى مرور مائتي عام على نشأة علم المصريات الذي بدأت أولى معالمه بفك رموز حجر رشيد في 27 سبتمبر (أيلول) عام 1822 ميلادية.
وتتزامن الاحتفالات مع اليوم العالمي للسياحة الذي يحتفل به العالم يوم 27 سبتمبر من كل عام، والذي أقرته منظمة السياحة العالمية التابعة للأمم المتحدة خلال اجتماع عقد في إسبانيا عام 1980، والذي يوافق الذكرى العاشرة لاعتماد النظام الأساسي للمنظمة العالمية للسياحة عام 1970، ويهدف الاحتفال إلى زيادة وعي المجتمع الدولي لأهمية السياحة وقيمتها الاجتماعية والثقافية والسياسية والاقتصادية.
وشهدت المتاحف والمزارات السياحية المصرية إقبالاً لافتاً من الجمهور للتعرف على مقتنياتها التراثية أو المشاركة في الأنشطة الفنية والثقافية المتنوعة، ونظم المتحف المصري بميدان التحرير «وسط القاهرة» العديد من الأنشطة بينها معرض للكتب المخفضة بسعر جنيهين للكتاب يستمر حتى 27 أكتوبر (تشرين الأول) المقبل.
وتطلب الإقبال الكبير والتزاحم من الجمهور إلى إجراءات خاصة بالمتحف المصري وفق المديرة العامة صباح عبد الرازق التي تقول لـ«الشرق الأوسط» إن «الإقبال فاق كل التوقعات، والزحام كان شديداً، وقد بدأنا الاستعدادات قبلها بضرورة حضور كل أمناء المتحف، واستعنا بكل الأقسام والإدارات في قيادة الجولات وشرح المقتنيات للجمهور، كما تطلب الأمر تواجداً أمنياً كبيراً لتنظيم الدخول».
وترى عبد الرازق أن «سبب الإقبال الواسع أن الزيارة مجانية، وبالطبع يعد هذا ترويجاً كبيراً للمتحف، فالذي حضر لأن الدخول مجاني سيأتي مرات أخرى في الأيام المقبلة».
ويعود تاريخ حجر رشيد إلى عام 196 قبل الميلاد، حيث تم العثور عليه بالصدفة من قبل جنود في جيش نابليون بونابرت في 15 يوليو (تموز) 1799 ميلادية أثناء حفر أساسات لإضافة حصن قرب مدينة رشيد في دلتا النيل. وهو جزء من لوح حجري أكبر، تم العثور عليه مكسوراً وغير مكتمل، وبعد فشل حملة نابليون بونابرت في مصر، أصبح الحجر ملكاً لبريطانيا بموجب شروط معاهدة الإسكندرية عام 1801، إلى جانب الآثار الأخرى التي عثر عليها الفرنسيون خلال وجودهم في مصر. وتم نقل الحجر إلى إنجلترا، وفي عام 1802 بدأ عرضه بالمتحف البريطاني في لندن، وقد تم فك رموز حجر رشيد على يد عالم الآثار الفرنسي جان فرنسوا شامبليون في 27 سبتمبر 1822، حيث كان قد سبقه محاولات عدة لفك هذه الرموز.
ومن جانبه يقول الدكتور بسام الشماع، باحث المصريات لـ«الشرق الأوسط» إن «فك رموز حجر رشيد هو الذي أسس لعلم المصريات، فلو لو يفك ما كان يوجد تخصص اسمه على المصريات، وما كنت أنا لي وجود في هذا الفرع العلمي، وقد فتحت نشأة علم المصريات الباب واسعاً ليس فقط لمعرفة اللغة الهيروغليفية وحروفها التي كانت مجهولة قبل فك رموز الحجر، بل للكثير من المعارف العلمية والثقافية الفرعونية، فقبل ذلك لم نكن نعرف أو نستطيع قراءة النصوص الموجودة في المخطوطات».


مقالات ذات صلة

هل يحد «الحوار الوطني» من «قلق» المصريين بشأن الأوضاع السياسية والاقتصادية؟

شمال افريقيا هل يحد «الحوار الوطني» من «قلق» المصريين بشأن الأوضاع السياسية والاقتصادية؟

هل يحد «الحوار الوطني» من «قلق» المصريين بشأن الأوضاع السياسية والاقتصادية؟

حفلت الجلسة الافتتاحية لـ«الحوار الوطني»، الذي دعا إليه الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي قبل أكثر من عام، برسائل سياسية حملتها كلمات المتحدثين، ومشاركات أحزاب سياسية وشخصيات معارضة كانت قد توارت عن المشهد السياسي المصري طيلة السنوات الماضية. وأكد مشاركون في «الحوار الوطني» ومراقبون تحدثوا لـ«الشرق الأوسط»، أهمية انطلاق جلسات الحوار، في ظل «قلق مجتمعي حول مستقبل الاقتصاد، وبخاصة مع ارتفاع معدلات التضخم وتسببه في أعباء معيشية متصاعدة»، مؤكدين أن توضيح الحقائق بشفافية كاملة، وتعزيز التواصل بين مؤسسات الدولة والمواطنين «يمثل ضرورة لاحتواء قلق الرأي العام، ودفعه لتقبل الإجراءات الحكومية لمعالجة الأز

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
شمال افريقيا السيسي يبحث انعكاسات التطورات الإقليمية على الأمن القومي المصري

السيسي يبحث انعكاسات التطورات الإقليمية على الأمن القومي المصري

عقد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، اجتماعاً، أمس (الخميس)، مع كبار قادة القوات المسلحة في مقر القيادة الاستراتيجية بالعاصمة الإدارية الجديدة، لمتابعة دور الجيش في حماية الحدود، وبحث انعكاسات التطورات الإقليمية على الأمن القومي للبلاد. وقال المستشار أحمد فهمي، المتحدث الرسمي باسم الرئاسة المصرية، في إفادة رسمية، إن «الاجتماع تطرق إلى تطورات الأوضاع على الساحتين الإقليمية والدولية، وانعكاساتها على الأمن القومي في ظل الظروف والتحديات الحالية بالمنطقة». وقُبيل الاجتماع تفقد الرئيس المصري الأكاديمية العسكرية المصرية، وعدداً من المنشآت في مقر القيادة الاستراتيجية بالعاصمة الإدارية. وأوضح المتحدث ب

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
شمال افريقيا مصر: ظاهرة «المقاتلين الأجانب» تهدد أمن واستقرار الدول

مصر: ظاهرة «المقاتلين الأجانب» تهدد أمن واستقرار الدول

قالت مصر إن «استمرار ظاهرة (المقاتلين الأجانب) يهدد أمن واستقرار الدول». وأكدت أن «نشاط التنظيمات (الإرهابية) في أفريقيا أدى لتهديد السلم المجتمعي».

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
شمال افريقيا حادث تصادم بمصر يجدد الحديث عن مخاطر «السرعة الزائدة»

حادث تصادم بمصر يجدد الحديث عن مخاطر «السرعة الزائدة»

جدد حادث تصادم في مصر الحديث بشأن مخاطر «السرعة الزائدة» التي تتسبب في وقوع حوادث سير، لا سيما على الطرق السريعة في البلاد. وأعلنت وزارة الصحة المصرية، (الخميس)، مصرع 17 شخصاً وإصابة 29 آخرين، جراء حادث سير على طريق الخارجة - أسيوط (جنوب القاهرة).

منى أبو النصر (القاهرة)
شمال افريقيا مصريون يساهمون في إغاثة النازحين من السودان

مصريون يساهمون في إغاثة النازحين من السودان

بعد 3 أيام عصيبة أمضتها المسنة السودانية زينب عمر، في معبر «أشكيت» من دون مياه نظيفة أو وجبات مُشبعة، فوجئت لدى وصولها إلى معبر «قسطل» المصري بوجود متطوعين مصريين يقدمون مياهاً وعصائر ووجبات جافة مكونة من «علب فول وتونة وحلاوة وجبن بجانب أكياس الشيبسي»، قبل الدخول إلى المكاتب المصرية وإنهاء إجراءات الدخول المكونة من عدة مراحل؛ من بينها «التفتيش، والجمارك، والجوازات، والحجر الصحي، والكشف الطبي»، والتي تستغرق عادة نحو 3 ساعات. ويسعى المتطوعون المصريون لتخفيف مُعاناة النازحين من السودان وخصوصاً أبناء الخرطوم الفارين من الحرب والسيدات والأطفال والمسنات، بالتعاون مع جمعيات ومؤسسات أهلية مصرية، على


«إنها فعلا لذيذة»... صيني يأكل موزة اشتراها بـ6 ملايين دولار

رجل الأعمال الصيني الأميركي جاستن صن يأكل عملاً فنياً على شكل موزة مكون من موزة طازجة ملتصقة بالحائط بشريط لاصق في هونغ كونغ في 29 نوفمبر 2024 بعد شراء العمل الفني الاستفزازي في مزاد في نيويورك مقابل 6.2 مليون دولار (أ.ف.ب)
رجل الأعمال الصيني الأميركي جاستن صن يأكل عملاً فنياً على شكل موزة مكون من موزة طازجة ملتصقة بالحائط بشريط لاصق في هونغ كونغ في 29 نوفمبر 2024 بعد شراء العمل الفني الاستفزازي في مزاد في نيويورك مقابل 6.2 مليون دولار (أ.ف.ب)
TT

«إنها فعلا لذيذة»... صيني يأكل موزة اشتراها بـ6 ملايين دولار

رجل الأعمال الصيني الأميركي جاستن صن يأكل عملاً فنياً على شكل موزة مكون من موزة طازجة ملتصقة بالحائط بشريط لاصق في هونغ كونغ في 29 نوفمبر 2024 بعد شراء العمل الفني الاستفزازي في مزاد في نيويورك مقابل 6.2 مليون دولار (أ.ف.ب)
رجل الأعمال الصيني الأميركي جاستن صن يأكل عملاً فنياً على شكل موزة مكون من موزة طازجة ملتصقة بالحائط بشريط لاصق في هونغ كونغ في 29 نوفمبر 2024 بعد شراء العمل الفني الاستفزازي في مزاد في نيويورك مقابل 6.2 مليون دولار (أ.ف.ب)

أوفى رجل اشترى عملاً فنياً يمثل موزة مثبتة على حائط لقاء 6.2 مليون دولار، بوعده الجمعة، وأقدم على تناول قطعة الفاكهة.

ففي أحد فنادق هونغ كونغ الفاخرة، أكل جاستن صن، وهو رجل أعمال صيني أميركي ومؤسس منصة «ترون» للعملات المشفرة، الموزة التي تمثل عملاً فنياً أمام عشرات الصحافيين والمؤثرين، حسب وكالة الصحافة الفرنسية.

وقبل إقدامه على هذه الخطوة، ألقى الشاب البالغ 30 عاماً كلمة وصف فيها العمل الفني بأنه «إبداعي»، مشيراً إلى أوجه تشابه بين الفن التصوّري والعملات المشفرة.

وقال بعد أن التهَم أوّل قطعة من الموزة: «إنها أفضل بكثير من أي موزة أخرى. هي فعلا لذيذة».

ويتألّف العمل الذي يحمل اسم «كوميديان» من موزة معلّقة على حائط بقطعة كبيرة من شريط لاصق فضي، تولى ابتكاره الفنان الإيطالي المتمرد والمثير للاستفزاز ماوريتسيو كاتيلان.

وبيع هذا العمل الفني مقابل 6.2 مليون دولار، ضمن مزاد نظمته دار «سوذبيز» خلال الأسبوع الفائت في نيويورك.

امرأة تلتقط صورة أمام ملصق يصور عملاً فنياً للموز يتكون من موزة طازجة ملتصقة بالحائط بشريط لاصق في هونغ كونغ 29 نوفمبر 2024 (أ.ف.ب)

وقال جاستن صن إنه شعر بـ«ارتياب» في الثواني العشر الأولى التي تلت عملية البيع، ثم اتخذ قراراً بتناول حبة الفاكهة.

وأوضح، الجمعة، أن «أكل الموزة خلال مؤتمر صحافي قد يكون جزءاً من تاريخها».

وهذا العمل موجود في 3 نسخ، ويرمي إلى إعادة طرح مفهوم الفن وقيمته. وتم الحديث عنه بشكل كبير منذ عرضه للمرة الأولى عام 2019 في ميامي.

ويحصل صاحب أحد الأعمال على شهادة أصالة، بالإضافة إلى تعليمات بشأن كيفية استبدال حبة الفاكهة عندما تبدأ بالتعفن.

وقارن صن الأعمال التصوّرية مثل «كوميديان» بفن رموز «إن إف تي» (رموز غير قابلة للاستبدال تتيح الحصول على شهادة أصالة رقمية) وتقنية الـ«بلوكتشين» (سلسلة الكتل) التي تقوم عليها العملات المشفرة.

وأشار إلى أنّ «معظم هذه الأشياء والأفكار موجودة بوصفها ملكية فكرية وعلى الإنترنت، وليس غرضاً مادياً».

وتلقى المشاركون في المؤتمر الصحافي، الجمعة، لفافة من الشريط اللاصق وموزة هدية تذكارية.