اشتباكات بين الجيش الباكستاني وقوات «طالبان» على الحدود الدولية

تهديد الإرهاب لا يزال قائماً في أفغانستان

صورة أرشيفية لرجال شرطة باكستانيين يحرسون سيارات إسعاف لنقل جرحى من موقع انفجار قنبلة في لاهور يناير الماضي (أ.ب)
صورة أرشيفية لرجال شرطة باكستانيين يحرسون سيارات إسعاف لنقل جرحى من موقع انفجار قنبلة في لاهور يناير الماضي (أ.ب)
TT

اشتباكات بين الجيش الباكستاني وقوات «طالبان» على الحدود الدولية

صورة أرشيفية لرجال شرطة باكستانيين يحرسون سيارات إسعاف لنقل جرحى من موقع انفجار قنبلة في لاهور يناير الماضي (أ.ب)
صورة أرشيفية لرجال شرطة باكستانيين يحرسون سيارات إسعاف لنقل جرحى من موقع انفجار قنبلة في لاهور يناير الماضي (أ.ب)

اشتبكت قوات الأمن الباكستانية وقوات حرس «طالبان» على الحدود الدولية خلال الأسبوع الماضي، وأكد مسؤولون من البلدين الاشتباكات. وبينما وصفتها «طالبان» بأنها اشتباك بين قوتين أمنيتين، وصفها الجيش الباكستاني بأنها هجوم إرهابي على قواتها.
ووقعت الاشتباكات في منطقة «داند باتان» على طول شرق أفغانستان. وقال بلال كريمي المتحدث باسم وزارة الخارجية في «طالبان» إن الاشتباكات وقعت في منطقة «داند باتان» في ولاية «باكتيا» الأفغانية. وأفاد المتحدث باسم «طالبان» إن الجيش الباكستاني يحاول إقامة قاعدة استيطانية على طول الحدود الدولية، وهو أمر غير مسموح به بموجب الاتفاقية الثنائية القائمة بين البلدين. وقال المتحدث باسم «طالبان» إن «الجيش الباكستاني سعى لبناء موقع استيطاني هناك. وذهب بعض أعضاء الإمارة للتحدث معهم، لكن الجنود الباكستانيين فتحوا النار مما أدى إلى وقوع إصابات». وقال كريمي إن قوات «الإمارة» فتحت النار أيضاً. وأضاف أن هناك احتمالاً أن يكون الجنود الباكستانيون قد أصيبوا أيضاً. من ناحية أخرى، أفادت وسائل إعلام باكستانية (نقلاً عن مسؤولين عسكريين) أن ثلاثة جنود باكستانيين على الأقل قتلوا عندما فتح إرهابيون من أفغانستان النار في حادث منفصل من المرجح أن يعقد العلاقة بين إسلام آباد وكابل.
ولا يزال الإرهابيون عبر الحدود يشكلون تهديداً أمنياً لباكستان رغم سيطرة «طالبان» الأفغانية ووعود الحكومة المؤقتة بعدم السماح باستخدام الأراضي الأفغانية ضد جارتها.
وقال بيان صادر عن الجناح الإعلامي للجيش إن إرهابيين من داخل أفغانستان عبر الحدود الدولية فتحوا النار على القوات الباكستانية في منطقة «كورام» في خيبر بختونخوا.
في غضون ذلك، أثار خطاب رئيس الوزراء شهباز شريف في الجمعية العامة للأمم المتحدة خلافاً مع حكومة «طالبان» في كابل. وأشار شهباز في الخطاب إلى التهديد الذي تشكله الجماعات الإرهابية الرئيسية العاملة من أفغانستان، وخاصة تنظيم «داعش» في خراسان وحركة «طالبان» باكستان، وكذلك تنظيم القاعدة وحركة تحرير الشام. وأصر على أنه «يجب التعامل معهم جميعاً بشكل شامل، بدعم وتعاون من السلطات الأفغانية المؤقتة». لكن الحكومة الأفغانية المؤقتة لم تتقبل البيان، وأصدرت بياناً يرفض هذه المزاعم.
وفي رد فعل رسمي، صرحت وزارة الخارجية الأفغانية أن بعض الدول، بما في ذلك الولايات المتحدة وباكستان، أعربت عن مخاوفها في الدورة السابعة والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة من أن تهديد الإرهاب لا يزال قائماً في أفغانستان. وصرح المتحدث باسم وزارة الخارجية الأفغانية بأن «هذه المخاوف تستند إلى معلومات ومصادر غير صحيحة ويجري طرحها لأن الأطراف المعنية لم تسلم بعد مقعد أفغانستان في الأمم المتحدة إلى أصحابه القانونيين والسياسيين، وهي الحكومة الأفغانية».


مقالات ذات صلة

إسلام آباد: «طالبان باكستان» قد تستهدف عمران خان

العالم إسلام آباد: «طالبان باكستان» قد تستهدف عمران خان

إسلام آباد: «طالبان باكستان» قد تستهدف عمران خان

ذكرت وسائل إعلام باكستانية أمس (الاثنين)، نقلاً عن تقرير سري لوزارة الدفاع، أن رئيس الوزراء السابق عمران خان وزعماء سياسيين آخرين، قد يجري استهدافهم من قبل تنظيمات إرهابية محظورة خلال الحملة الانتخابية. وذكر التقرير على وجه التحديد عمران خان، ووزير الدفاع خواجة آصف، ووزير الداخلية رنا سناء الله، أهدافاً محتملة لهجوم إرهابي خلال الحملة الانتخابية. وقدمت وزارة الدفاع تقريرها إلى المحكمة العليا في وقت سابق من الأسبوع الحالي.

عمر فاروق (إسلام آباد)
العالم 3 قتلى بقنبلة استهدفت مركزاً للشرطة في باكستان

3 قتلى بقنبلة استهدفت مركزاً للشرطة في باكستان

أسفر اعتداء بقنبلة استهدف اليوم (الاثنين) مركزا لشرطة مكافحة الإرهاب الباكستانية عن ثلاثة قتلى وتسبب بانهيار المبنى، وفق ما أفادت الشرطة. وقال المسؤول في الشرطة المحلية عطاء الله خان لوكالة الصحافة الفرنسية إن «قنبلتين انفجرتا» في مركز الشرطة «وأسفرتا عن مقتل ثلاثة أشخاص على الأقل» في مدينة كابال الواقعة في وادي سوات بشمال غربي باكستان.

«الشرق الأوسط» (إسلام آباد)
العالم باكستان: 358 قتيلاً بثلاثة شهور بسبب الإرهاب

باكستان: 358 قتيلاً بثلاثة شهور بسبب الإرهاب

تمكّن الجيش الباكستاني من القضاء على ثمانية مسلحين من العناصر الإرهابية خلال عملية نفذها في مقاطعة وزيرستان شمال غربي باكستان. وأوضح بيان صادر عن الإدارة الإعلامية للجيش اليوم، أن العملية التي جرى تنفيذها بناءً على معلومات استخباراتية، أسفرت أيضًا عن مقتل جنديين اثنين خلال تبادل إطلاق النار مع الإرهابيين، مضيفًا أنّ قوات الجيش صادرت من حوزة الإرهابيين كمية من الأسلحة والمتفجرات تشمل قذائف». ونفذت جماعة «طالبان» الباكستانية، وهي عبارة عن تحالف لشبكات مسلحة تشكل عام 2007 لمحاربة الجيش الباكستاني، ما يقرب من 22 هجوماً.

«الشرق الأوسط» (إسلام آباد)
الاقتصاد باكستان تقترب من اتفاق مع صندوق النقد بعد تعهد الإمارات بمليار دولار

باكستان تقترب من اتفاق مع صندوق النقد بعد تعهد الإمارات بمليار دولار

قال وزير المالية الباكستاني، إسحق دار، اليوم (الجمعة)، إن الإمارات أكدت تقديم دعم بقيمة مليار دولار لإسلام أباد، ما يزيل عقبة أساسية أمام تأمين شريحة إنقاذ طال انتظارها من صندوق النقد الدولي. وكتب دار على «تويتر»: «مصرف دولة باكستان يعمل الآن على الوثائق اللازمة لتلقي الوديعة المذكورة من السلطات الإماراتية». ويمثل هذا الالتزام أحد آخر متطلبات الصندوق قبل أن يوافق على اتفاقية على مستوى الخبراء للإفراج عن شريحة بقيمة 1.1 مليار دولار تأخرت لأشهر عدة، وتعد ضرورية لباكستان لعلاج أزمة حادة في ميزان المدفوعات. ويجعل هذا التعهد الإمارات ثالث دولة بعد السعودية والصين تقدم مساعدات لباكستان التي تحتاج إل

«الشرق الأوسط» (إسلام آباد)
العالم باكستان: مقتل أربعة رجال شرطة في معركة بالأسلحة النارية مع الإرهابيين

باكستان: مقتل أربعة رجال شرطة في معركة بالأسلحة النارية مع الإرهابيين

أعلنت الشرطة الباكستانية مقتل 4 رجال شرطة باكستانيين على الأقل في معركة بالأسلحة النارية مع الإرهابيين في مدينة كويتا في الساعات الأولى من الثلاثاء. وقال قائد شرطة العمليات في كويتا، كابتن زهيب موشين، لموقع صحيفة «دون» الباكستانية، إنه جرى شن العملية لتحييد الإرهابيين الذين شاركوا في الهجمات السابقة على قوات الأمن في كوتشلاك. وأضاف زهيب أن العملية أجريت بالاشتراك مع أفراد شرطة الحدود، حسب موقع صحيفة «دون» الباكستانية. وقال زهيب إن عناصر إنفاذ القانون طوقوا، خلال العملية، منزلاً في كوتشلاك، أطلق منه الإرهابيون النار على رجال الشرطة ما أدى إلى مقتل أربعة منهم.

«الشرق الأوسط» (إسلام آباد)

لندن وطوكيو وروما تطلق مشروعها لبناء طائرة قتالية جديدة

تصميم طائرة مقاتِلة من الجيل السادس لبرنامج القتال الجوي العالمي «GCAP» مغطاة بألوان العَلم الوطني للمملكة المتحدة (أ.ف.ب)
تصميم طائرة مقاتِلة من الجيل السادس لبرنامج القتال الجوي العالمي «GCAP» مغطاة بألوان العَلم الوطني للمملكة المتحدة (أ.ف.ب)
TT

لندن وطوكيو وروما تطلق مشروعها لبناء طائرة قتالية جديدة

تصميم طائرة مقاتِلة من الجيل السادس لبرنامج القتال الجوي العالمي «GCAP» مغطاة بألوان العَلم الوطني للمملكة المتحدة (أ.ف.ب)
تصميم طائرة مقاتِلة من الجيل السادس لبرنامج القتال الجوي العالمي «GCAP» مغطاة بألوان العَلم الوطني للمملكة المتحدة (أ.ف.ب)

اتفقت المملكة المتحدة وإيطاليا واليابان، اليوم الجمعة، على إنشاء شركة مشتركة لبناء طائرتها المقاتِلة الأسرع من الصوت، والمتوقع أن تجهز في عام 2035، في إطار برنامج يحمل اسم القتال الجوي العالمي «GCAP».

وأعلنت الشركات المصنّعة الثلاث المسؤولة عن تطوير الطائرة المقاتِلة، الجمعة، في بيان، أنها وقّعت على اتفاقية إنشاء الشركة التي تملك كلٌّ منها ثُلثها. والشركات هي: «بي إيه إي سيستمز (BAE Systems)» البريطانية، و«ليوناردو (Leonardo)» الإيطالية، و«جايك (JAIEC)» اليابانية، التي أنشأتها، على وجه الخصوص، شركة ميتسوبيشي للصناعات الثقيلة.

وأنشئت الشركة المشتركة، التي ستبدأ أنشطتها منتصف عام 2025، في إطار برنامج القتال الجوي العالمي الذي أُعلن في عام 2022 بالشراكة بين لندن وروما وطوكيو. وستحلّ الطائرة الضخمة ذات الذيل المزدوج على شكل حرف V محل طائرات «إف-2» (F-2) اليابانية ومقاتِلات يوروفايتر الإيطالية والبريطانية. ومن المتوقع أن يمتد عمرها الافتراضي إلى ما بعد عام 2070، وفقاً للبيان.

وفي حال احترام الجدول الزمني، الذي وضعه القائمون على المشروع، فإنها ستدخل الخدمة قبل خمس سنوات على الأقل من الطائرة التي يبنيها مشروع نظام القتال الجوي المستقبلي «SCAF» الذي تُنفذه فرنسا وألمانيا وإسبانيا.