مواجهة نارية بين الأوروغواي والباراغواي في إعادة لنهائي النسخة الماضية

الأرجنتين مرشحة لتخطي جامايكا وحجز بطاقة التأهل لدور الثمانية بكوبا أميركا

الباراغواي  تحلم بلقبها الأول منذ 1979 والثالث في تاريخها (إ.ب.أ)،  الأوروغواي تبحث عن فوز ضروري أمام الباراغواي (رويترز)
الباراغواي تحلم بلقبها الأول منذ 1979 والثالث في تاريخها (إ.ب.أ)، الأوروغواي تبحث عن فوز ضروري أمام الباراغواي (رويترز)
TT

مواجهة نارية بين الأوروغواي والباراغواي في إعادة لنهائي النسخة الماضية

الباراغواي  تحلم بلقبها الأول منذ 1979 والثالث في تاريخها (إ.ب.أ)،  الأوروغواي تبحث عن فوز ضروري أمام الباراغواي (رويترز)
الباراغواي تحلم بلقبها الأول منذ 1979 والثالث في تاريخها (إ.ب.أ)، الأوروغواي تبحث عن فوز ضروري أمام الباراغواي (رويترز)

يحتاج منتخب أوروغواي لكرة القدم إلى التخلي مؤقتا عن أبرز نقاط قوته إذا أراد مواصلة رحلة الدفاع عن لقبه في بطولة كأس أمم أميركا الجنوبية (كوبا أميركا) المقامة حاليا في تشيلي فيما يتطلع المنتخب الأرجنتيني إلى فوز كبير يساعده على الانفراد بصدارة مجموعته في البطولة.

* أوروغواي - باراغواي
ويلتقي منتخب أوروغواي اليوم مع منتخب باراغواي في الجولة الثالثة والأخيرة من مباريات المجموعة الثالثة بالدور الأول للبطولة فيما تعقبها المباراة الأخرى بالمجموعة بين المنتخبين الأرجنتيني والجامايكي. وعلى عكس كثير من التوقعات التي سبقت البطولة، يبدو منتخب أوروغواي مهددا بشكل هائل بالخروج المبكر من الدور الأول بعدما تجمد رصيده من المباراتين الأوليين عند ثلاث نقاط وبات بحاجة ماسة إلى تحقيق الفوز في مباراة اليوم للتأهل مباشرة إلى دور الثمانية لأن أي نتيجة أخرى ستهدد فرص الفريق في التأهل للدور الثاني بالبطولة. واستهل منتخب أوروغواي مسيرته في البطولة بفوز صعب وهزيل 1/صفر على نظيره الجامايكي فيما خسر المباراة الثانية بالبطولة صفر/1 أمام نظيره الأرجنتيني ليجد نفسه في لقاء لا بديل فيه عن الفوز أمام منتخب باراغواي في مواجهة مكررة لنهائي النسخة الماضية من البطولة. ويحتل منتخب أوروغواي المركز الثالث في المجموعة برصيد ثلاث نقاط مقابل أربع نقاط لكل من منتخبي باراغواي والأرجنتين اللذين يقتسمان صدارة المجموعة بعد تعادلهما سويا 2/2 وفوز باراغواي على جامايكا 1/صفر. ولهذا، سيكون منتخب أوروغواي بحاجة إلى التخلي عن أبرز نقاط قوته وهو الدفاع حيث يحتاج الفريق إلى خوض مباراة اليوم بأسلوب يعتمد في مجمله على الجانب الهجومي ولكن مع التأمين الدفاعي أيضا في مواجهة الهجمات المرتدة السريعة المتوقعة من منتخب باراغواي.
ويدرك منتخب أوروغواي أن فوز الأرجنتين على جامايكا يبدو مضمونا بشكل كبير ومنطقيا ولهذا لن يكون أمام منتخب أوروغواي سوى الفوز في مباراة اليوم لاحتلال المركز الثاني والابتعاد عن الحسابات المعقدة الخاصة بالتأهل عن طريق المركز الثالث حيث يتأهل لدور الثمانية أيضا أفضل فريقين يحتلان المركز الثالث في المجموعات الثلاث. ورغم الفوز الكبير 3/صفر لمنتخب أوروغواي على نظيره البراغواياني في نهائي النسخة الماضية من كوبا أميركا وذلك في عام 2011 بالأرجنتين، لن تكون الاحتمالات واردة بقوة لتحقيق فوز كبير مماثل في مباراة اليوم إذ انتهت آخر مباراتين بين الفريقين بالتعادل 1/1 في كل منهما وذلك في التصفيات المؤهلة لنهائيات كأس العالم 2014 بالبرازيل.
وشهدت هذه التصفيات تأهل منتخب أوروغواي إلى مونديال البرازيلي من الباب الضيق حيث احتل الفريق المركز الخامس في التصفيات ولم يتأهل إلا من خلال الفوز على نظيره الأردني في دور فاصل على بطاقة التأهل. وفي المقابل، غاب منتخب باراغواي عن المونديال حيث احتل المركز التاسع والأخير في تصفيات أميركا الجنوبية ليكون الغياب الأول له عن المونديال بعد أربع مشاركات متتالية منذ 1998 إلى 2010. ورغم هذا التباين بين النتيجة النهائية للفريقين في التصفيات كان التعادل سيد الموقف في مباراتيهما سويا بالتصفيات كما تحسن مستوى باراغواي كثيرا في البطولة الحالية عما كان عليه قبل بداية البطولة. ولهذا، سيكون منتخب أوروغواي بحاجة إلى الهجوم المكثف واستغلال أنصاف الفرص عن طريق خط هجومه بقيادة إدينسون كافاني الذي ما زال يعاني من العقم التهديفي مع الفريق رغم الاعتماد عليه بشكل كبير في ظل اعتزال دييغو فورلان وغياب لويس سواريز عن البطولة بسبب الإيقاف.
وفي المقابل، يحتاج منتخب باراغواي للتغلب على الإجهاد المتوقع لدى لاعبيه بسبب كبر أعمار نجوم التشكيل الأساسي للفريق وذلك بعد مباراتين قويتين للفريق أمام الأرجنتين وجامايكا. ومنح المدرب راحة للاعبه المخضرم نيلسون هايدو فالديز في مباراة جامايكا حيث دفع به في نهاية المباراة فيما ينتظر أن يلجأ في مباراة اليوم لمنح راحة إلى لاعبه الكبير روكي سانتا كروز مع الاستعانة به إذا اقتضت الحاجة. ويخوض منتخب باراغواي مباراة اليوم بأعصاب أكثر هدوءا من منافسه حيث قدم الفريق حتى الآن أكثر مما كان متوقعا منه وبات بحاجة إلى نقطة التعادل فقط لضمان التأهل المباشر إلى دور الثمانية. ولكن الهزيمة أيضا لن تحرمه من فرصة التأهل حيث سيتراجع الفريق للمركز الثالث ولكن فرصته ستكون أفضل من أوروغواي في التأهل كأحد أفضل فريقين يحتلان المركز الثالث في المجموعات الثلاث. وعلى مدار تاريخ مواجهاتهما السابقة، حقق منتخب أوروغواي الفوز على باراغواي في 30 مباراة مقابل 25 هزيمة و16 تعادلا.

* الأرجنتين - جامايكا
وعلى عكس الحسابات المعقدة في مباراة منتخبي أوروغواي وباراغواي في مدينة لاسيرينا، ستكون الأوضاع محسومة بشكل كبير في المباراة الأخرى بالمجموعة والتي يلتقي فيها المنتخب الأرجنتيني نظيره الجامايكي. ورغم عدم ظهوره بالمستوى المنتظر منه حتى الآن، ينتظر ألا يواجه المنتخب الأرجنتيني بخبرته الكبيرة ومهارة نجومه بقيادة ليونيل ميسي صعوبة كبيرة في مواجهة المنتخب الجامايكي الذي يخوض البطولة للمرة الأولى. واستهل المنتخب الأرجنتيني مسيرته في النسخة الحالية بالتعادل 2/2 مع باراغواي ثم حقق فوزا ثمينا 1/صفر على أوروغواي فيما ستكون مباراة اليوم فرصة ليستعرض المنتخب الأرجنتيني قوته في مباراة قد تصبح استعدادا جيدا للأدوار الفاصلة.
وفي المواجهة، سيكون هدف المنتخب الجامايكي هو الحفاظ على الاحترام والتقدير الذي ناله في المباراتين الماضيتين اللتين خرجهما بنتيجة واحدة هي صفر/1 أمام أوروغواي وباراغواي. ويحلم الفريق بتفجير مفاجأة رغم إدراكه لصعوبة هذا ولكنه يتطلع إلى تسجيل هدفه الأول على الأقل في بطولات كوبا أميركا وهو ما قد يمنح مباراة الفريقين اليوم بعض الإثارة رغم التوقعات بأن تكون مواجهة من جانب واحد وقد يلجأ خلالها خيراردو مارتينو المدير الفني للمنتخب الأرجنتيني إلى منح بعض لاعبيه الأساسيين راحة من هذه المباراة. وعلى مدار تاريخهما، التقى منتخبا الأرجنتين وجامايكا في مباراتين فقط حيث فاز المنتخب الأرجنتيني بخماسية نظيفة في مونديال 1998 بفرنسا فيما انتهت مباراتهما الودية في 2010 بفوز التانغو الأرجنتيني 2/1 فقط.



«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
TT

«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)

كشفت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط»، الأربعاء، عن فتح الاتحاد الآسيوي لكرة القدم ملفاً طارئاً لمتابعة الوضع الحالي المتعلق بالمباريات التي ستقام في إيران في الفترة المقبلة، وذلك بسبب الأحداث الأخيرة التي شهدتها المنطقة.

ويتابع الاتحاد الآسيوي، الأمر من كثب لتحديد مصير المباريات الآسيوية سواء المتعلقة بالمنتخب الإيراني أو الأندية المحلية في بطولات آسيا المختلفة.

ومن المتوقع أن يصدر الاتحاد الآسيوي بياناً رسمياً خلال الأيام القليلة المقبلة بشأن هذا الموضوع، لتوضيح الوضع الراهن والموقف النهائي من إقامة المباريات في إيران.

وحاولت «الشرق الأوسط» الاتصال بالاتحاد الآسيوي للرد على السيناريوهات المتوقعة لكنه لم يرد.

وفي هذا السياق، يترقب نادي النصر السعودي موقف الاتحاد الآسيوي بشأن مصير مباراته مع فريق استقلال طهران الإيراني، التي من المقرر إقامتها في إيران ضمن منافسات الجولة الثالثة من دور المجموعات في دوري أبطال آسيا النخبة.

ومن المقرر أن تقام مباراة النصر الثالثة أمام نادي الاستقلال في معقله بالعاصمة الإيرانية طهران في الثاني والعشرين من الشهر الحالي فيما سيستضيف باختاكور الأوزبكي في 25 من الشهر المقبل.

ومن حسن حظ ناديي الهلال والأهلي أن مباراتيهما أمام الاستقلال الإيراني ستكونان في الرياض وجدة يومي 4 نوفمبر (تشرين الثاني) و2 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين كما سيواجه الغرافة القطري مأزقاً أيضاً حينما يواجه بيرسبوليس الإيراني في طهران يوم 4 نوفمبر المقبل كما سيستضيف النصر السعودي يوم 17 فبراير (شباط) من العام المقبل في طهران.

وتبدو مباراة إيران وقطر ضمن تصفيات الجولة الثالثة من تصفيات آسيا المؤهلة لكأس العالم 2026 المقررة في طهران مهددة بالنقل في حال قرر الاتحاد الدولي لكرة القدم باعتباره المسؤول عن التصفيات نقلها لمخاوف أمنية بسبب هجمات الصواريخ المضادة بين إسرائيل وإيران وسيلتقي المنتخبان الإيراني والقطري في منتصف الشهر الحالي.

ويدور الجدل حول إمكانية إقامة المباراة في إيران أو نقلها إلى أرض محايدة، وذلك بناءً على المستجدات الأمنية والرياضية التي تتابعها لجنة الطوارئ في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم.

في الوقت ذاته، علمت مصادر «الشرق الأوسط» أن الطاقم التحكيمي المكلف بإدارة مباراة تركتور سازي تبريز الإيراني ونظيره موهون بوغان الهندي، التي كان من المفترض أن تقام أمس (الأربعاء)، ضمن مباريات دوري آسيا 2 لا يزال عالقاً في إيران بسبب توقف حركة الطيران في البلاد.

الاتحاد الآسيوي يراقب الأوضاع في المنطقة (الاتحاد الآسيوي)

الاتحاد الآسيوي يعمل بجهد لإخراج الطاقم التحكيمي من الأراضي الإيرانية بعد تعثر محاولات السفر بسبب الوضع الأمني.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم قد ذكر، الثلاثاء، أن فريق موهون باجان سوبر جاينت الهندي لن يسافر إلى إيران لخوض مباراته أمام تراكتور في دوري أبطال آسيا 2 لكرة القدم، بسبب مخاوف أمنية في المنطقة.

وكان من المقرر أن يلتقي الفريق الهندي مع تراكتور الإيراني في استاد ياديجار إمام في تبريز ضمن المجموعة الأولى أمس (الأربعاء).

وقال الاتحاد الآسيوي عبر موقعه الرسمي: «ستتم إحالة الأمر إلى اللجان المختصة في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم؛ حيث سيتم الإعلان عن تحديثات إضافية حول هذا الأمر في الوقت المناسب».

وذكرت وسائل إعلام هندية أن الفريق قد يواجه غرامة مالية وربما المنع من المشاركة في دوري أبطال آسيا 2. وذكرت تقارير أن اللاعبين والمدربين أبدوا مخاوفهم بشأن الجوانب الأمنية.

وأطلقت إيران وابلاً من الصواريخ الباليستية على إسرائيل، الثلاثاء، ثأراً من حملة إسرائيل على جماعة «حزب الله» المتحالفة مع طهران، وتوعدت إسرائيل بالرد على الهجوم الصاروخي خلال الأيام المقبلة.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، قد أعلن في سبتمبر (أيلول) 2023 الماضي، أن جميع المباريات بين المنتخبات الوطنية والأندية التابعة للاتحادين السعودي والإيراني لكرة القدم، ستقام على أساس نظام الذهاب والإياب بدلاً من نظام الملاعب المحايدة الذي بدأ عام 2016 واستمر حتى النسخة الماضية من دوري أبطال آسيا.