وسط جدل واسع انتقل من مواقع التواصل الاجتماعي إلى صفحات الصحف المحلية وبرامج التلفزيون نفت مصر «شائعات» عن بيع مقر التلفزيون الرسمي التاريخي «ماسبيرو» على كورنيش نيل وسط القاهرة.
وقالت «الهيئة الوطنية للإعلام» في بيان صحافي (الاثنين) إن «ما تداولته بعض صفحات التواصل الاجتماعي، بشأن توجه لنقل ماسبيرو (مقر التلفزيون المصري الرسمي) بالكامل إلى حي المال والأعمال بالعاصمة الإدارية، وتحويل المقر القديم إلى فندق عالمي ومولات تجارية، غير صحيح».
وقال حسين زين رئيس الهيئة الوطنية للإعلام في تصريحات صحافية إنه «لا حقيقة لما يتم تداوله على صفحات السوشيال ميديا بشأن بيع مبنى ماسبيرو وتحويله إلى فندق، والانتقال إلى العاصمة الإدارية الجديدة»، مؤكداً أن «كل ذلك مجرد إشاعات، وسيظل مبنى ماسبيرو كما هو دون مساس، فالمبنى مثل أي مقر حكومي سيكون له فرع آخر في العاصمة الإدارية الجديدة، لكن سيظل ماسبيرو هو المقر الرئيسي».
وأوضح زين لـ«الشرق الأوسط» أن «الأهمية الاستراتيجية لمبنى التلفزيون الرسمي تجعله دائماً هدفاً للشائعات، وسيكون المقر الجديد بالعاصمة الإدارية مقراً ثانياً ليقوم بتغطية ومتابعة الأنشطة الحكومية للوزارات المختلفة، ويجري حالياً تجهيز الاستديوهات بالتزامن مع تجهيز بقية المقار الحكومية».
وأثارت شائعات بيع مقر التلفزيون الرسمي التاريخي «ماسبيرو» جدلاً واسعاً انتقل من مواقع التواصل الاجتماعي إلى صفحات الصحف المحلية والبرامج التلفزيونية، وقال الكاتب الصحافي سليمان جودة في مقال بصحيفة «المصري اليوم»: «إنه إذا صحت هذه الأنباء (...) فإنه يرجو الحكومة أن تتوقف عن التفكير في هذا الاتجاه، وسوف يكون إقلاعها عن الفكرة لصالحها هي كحكومة بنسبة مائة في المائة، ولصالح هذا الشعب الذي عاش يعرف ماسبيرو مقراً للإذاعة والتلفزيون، ولا يعرف سواه».
لكن الإعلامي عمرو أديب اعتبر أن نقل مقر التلفزيون الرسمي إلى مقر آخر بالعاصمة الإدارية الجديدة «قراراً اقتصادياً» وقال في برنامجه «الحكاية» المذاع على فضائية MBC مصر «إذا وجدت في دراسة الجدوى الفنية والاقتصادية أنك تنقل ماسبيرو... انقله... ليس امتداداً، يا إما أن تنقله كله أو تتركه على حاله». وأضاف: «استديوهات بي بي سي التي شهدت الحرب العالمية الثانية تم نقلها، وتم نقل المبنى وغيروا الاستديوهات».
ويعود تاريخ مقر التلفزيون الرسمي إلى عام 1960 حيث أنشئ في عهد الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، وقد أطلق على المبنى والشارع الموجود به اسم ماسبيرو نسبة إلى عالم المصريات الفرنسي جاستون ماسبيرو وتقديراً لدوره في الحفاظ على الآثار المصرية.
وشدد بيان الهيئة الوطنية للإعلام على أن «المقر الحالي لمبنى ماسبيرو قائم كما هو، ومستمر في تقديم جميع خدماته الإعلامية بشكل طبيعي، وباعتباره رمزاً حضارياً وتراثياً، حيث إن الهيئة لها مقر في العاصمة الإدارية الجديدة شأنها كشأن كل المؤسسات الحكومية للقيام بممارسة أعمالها من تغطيات إعلامية ونقل مباشر لكل الأحداث والفعاليات التي ستشهدها العاصمة الإدارية».
وتتجدد من وقت لآخر شائعات حول بيع مبنى التلفزيون الحكومي التاريخي، إذ اضطرت الهيئة الوطنية للإعلام العام الماضي إلى نفي الشائعات عبر بيان رسمي لها، وقبلها بسنوات في ديسمبر (كانون الأول) 2008، تقدم نائب البرلمان وقتها محسن راضي بسؤال عاجل لوزير الإعلام حول شائعات مماثلة تحدث أيضاً عن بيع المبنى وتحويله إلى فندق.
مصر تنفي التوجه لـ«بيع» مقر التلفزيون الرسمي
الوطنية للإعلام: مقر العاصمة الجديدة ليس بديلاً للقائم
مصر تنفي التوجه لـ«بيع» مقر التلفزيون الرسمي
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة