أغنية «وطنية» لبليغ حمدي ترى النور بعد رحيله بـ29 عاماً

علي الحجار يرجح الانتهاء من تسجيلها الشهر المقبل

الموسيقار المصري الراحل بليع حمدي (أرشيف أسرته)
الموسيقار المصري الراحل بليع حمدي (أرشيف أسرته)
TT

أغنية «وطنية» لبليغ حمدي ترى النور بعد رحيله بـ29 عاماً

الموسيقار المصري الراحل بليع حمدي (أرشيف أسرته)
الموسيقار المصري الراحل بليع حمدي (أرشيف أسرته)

في الوقت الذي يتم فيه الاحتفاء بالذكرى الـ29 لرحيل الموسيقار المصري الكبير بليغ حمدي، (1931 - 1993) والملقب بـ«ملك الموسيقى»، فإن جمهوره يترقب سماع إحدى أغنياته «الوطنية» التي كتبها ولحنها قبيل رحيله، ولم ترَ النور قط، ليشدو بها الفنان علي الحجار الذي يسابق الزمن للانتهاء من تسجيلها لبثها خلال احتفالات انتصار ذكرى حرب أكتوبر 1973.
ووفق أسرة الموسيقار الراحل الذي يتم الاحتفال بذكرى رحيله في 12 سبتمبر (أيلول) من عام 1993. فإنه لحن عدداً من الأعمال التي ظلت حبيسة الأدراج لنحو 3 عقود، على غرار لحن الأغنية الوطنية التي عثر عليها المهندس أسامة فهمي ابن شقيقة بليغ.
وعن تفاصيل الأغنية التي ستعيد ألحان بليغ حمدي للحياة مجدداً، يقول الناقد الفني أيمن الحكيم لـ«الشرق الأوسط»: «أثناء البحث في أوراق وشرائط الموسيقار الراحل بليغ حمدي، عثر نجل شقيقته على هذا التسجيل النادر الذي تصل مدته لأكثر من 12 دقيقة، وهي أغنية وطنية من كلمات وألحان بليغ حمدي، وحينما أرسلها لي أعجبت بها جداً، وتناقشنا سوياً حول أفضل صوت يستطيع تقديمها بنفس إحساسٍ بليغ، واتفقنا على صوت الفنان علي الحجار، الذي قمت على الفور بالاتصال به، ورحب بتقديم الأغنية»، بحسب تعبيره.

ويرى الحكيم أن «بليغ حمدي أحد أفضل مقدمي الأغاني الوطنية المصرية التي ما زالت تعيش في وجداننا حتى الآن، لذلك يستحق التكريم على فنه الذي نفخر به».
وفجّر الحكيم، صديق الموسيقار الراحل مفاجأة، وهي «أن بليغ حمدي ما زال لديه عدد كبير من الألحان التي لم تظهر بعد»، مشيراً إلى «أن الزمن سيكون كفيلاً بالكشف عنها مع مرور الوقت»، لافتاً إلى أن «هناك ما يقرب من 16 مشروعاً فنياً لبليغ حمدي انتهى من تلحينهم خلال فترة وجوده في العاصمة الفرنسية باريس لم يسمعها الجمهور حتى الآن».
بدوره، أكد الفنان علي الحجار تحضيره للأغنية، وقال لـ«الشرق الأوسط» إنه يعمل منذ فترة على هذه الأغنية الوطنية، إذ إنها كانت تحتاج إلى بعض التعديلات، ومن المتوقع أن يتم طرحها بالتزامن مع احتفالات ذكرى حرب أكتوبر الشهر المقبل».

وأشار الحجار إلى أن «بليغ حمدي له فضل على كل من يمارس الموسيقى والغناء في مصر حتى الآن؛ لأن أعماله ستظل خالدة في تاريخ مصر والعالم العربي، هذا بالإضافة إلى أنه كان سبباً رئيسياً في ازدهار الأغنية العربية على مدار السنوات الماضية». على حد تعبيره.
ويعد الحجار من أكثر الفنانين المعاصرين الذين قاموا بغناء أعمال من ألحان بليغ حمدي، حيث قدم له أكثر من 20 أغنية، من بينها «على قد ما حبينا»، و«طاب العنب»، «على سفر»، «قالت»، «حلوة الحلوين»، «في راحتيه»، «يا ليالى محدش خالي»، «من عشمهم»، «قولنا»، «ما بلاش نكدب على روحنا»، «اللي بنى مصر»، «كابوس»، «أشرقت شمس الأماني»، «السماح»، «الليلة البدر بادي».


مقالات ذات صلة

هل يحد «الحوار الوطني» من «قلق» المصريين بشأن الأوضاع السياسية والاقتصادية؟

شمال افريقيا هل يحد «الحوار الوطني» من «قلق» المصريين بشأن الأوضاع السياسية والاقتصادية؟

هل يحد «الحوار الوطني» من «قلق» المصريين بشأن الأوضاع السياسية والاقتصادية؟

حفلت الجلسة الافتتاحية لـ«الحوار الوطني»، الذي دعا إليه الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي قبل أكثر من عام، برسائل سياسية حملتها كلمات المتحدثين، ومشاركات أحزاب سياسية وشخصيات معارضة كانت قد توارت عن المشهد السياسي المصري طيلة السنوات الماضية. وأكد مشاركون في «الحوار الوطني» ومراقبون تحدثوا لـ«الشرق الأوسط»، أهمية انطلاق جلسات الحوار، في ظل «قلق مجتمعي حول مستقبل الاقتصاد، وبخاصة مع ارتفاع معدلات التضخم وتسببه في أعباء معيشية متصاعدة»، مؤكدين أن توضيح الحقائق بشفافية كاملة، وتعزيز التواصل بين مؤسسات الدولة والمواطنين «يمثل ضرورة لاحتواء قلق الرأي العام، ودفعه لتقبل الإجراءات الحكومية لمعالجة الأز

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
شمال افريقيا السيسي يبحث انعكاسات التطورات الإقليمية على الأمن القومي المصري

السيسي يبحث انعكاسات التطورات الإقليمية على الأمن القومي المصري

عقد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، اجتماعاً، أمس (الخميس)، مع كبار قادة القوات المسلحة في مقر القيادة الاستراتيجية بالعاصمة الإدارية الجديدة، لمتابعة دور الجيش في حماية الحدود، وبحث انعكاسات التطورات الإقليمية على الأمن القومي للبلاد. وقال المستشار أحمد فهمي، المتحدث الرسمي باسم الرئاسة المصرية، في إفادة رسمية، إن «الاجتماع تطرق إلى تطورات الأوضاع على الساحتين الإقليمية والدولية، وانعكاساتها على الأمن القومي في ظل الظروف والتحديات الحالية بالمنطقة». وقُبيل الاجتماع تفقد الرئيس المصري الأكاديمية العسكرية المصرية، وعدداً من المنشآت في مقر القيادة الاستراتيجية بالعاصمة الإدارية. وأوضح المتحدث ب

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
شمال افريقيا مصر: ظاهرة «المقاتلين الأجانب» تهدد أمن واستقرار الدول

مصر: ظاهرة «المقاتلين الأجانب» تهدد أمن واستقرار الدول

قالت مصر إن «استمرار ظاهرة (المقاتلين الأجانب) يهدد أمن واستقرار الدول». وأكدت أن «نشاط التنظيمات (الإرهابية) في أفريقيا أدى لتهديد السلم المجتمعي».

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
شمال افريقيا حادث تصادم بمصر يجدد الحديث عن مخاطر «السرعة الزائدة»

حادث تصادم بمصر يجدد الحديث عن مخاطر «السرعة الزائدة»

جدد حادث تصادم في مصر الحديث بشأن مخاطر «السرعة الزائدة» التي تتسبب في وقوع حوادث سير، لا سيما على الطرق السريعة في البلاد. وأعلنت وزارة الصحة المصرية، (الخميس)، مصرع 17 شخصاً وإصابة 29 آخرين، جراء حادث سير على طريق الخارجة - أسيوط (جنوب القاهرة).

منى أبو النصر (القاهرة)
شمال افريقيا مصريون يساهمون في إغاثة النازحين من السودان

مصريون يساهمون في إغاثة النازحين من السودان

بعد 3 أيام عصيبة أمضتها المسنة السودانية زينب عمر، في معبر «أشكيت» من دون مياه نظيفة أو وجبات مُشبعة، فوجئت لدى وصولها إلى معبر «قسطل» المصري بوجود متطوعين مصريين يقدمون مياهاً وعصائر ووجبات جافة مكونة من «علب فول وتونة وحلاوة وجبن بجانب أكياس الشيبسي»، قبل الدخول إلى المكاتب المصرية وإنهاء إجراءات الدخول المكونة من عدة مراحل؛ من بينها «التفتيش، والجمارك، والجوازات، والحجر الصحي، والكشف الطبي»، والتي تستغرق عادة نحو 3 ساعات. ويسعى المتطوعون المصريون لتخفيف مُعاناة النازحين من السودان وخصوصاً أبناء الخرطوم الفارين من الحرب والسيدات والأطفال والمسنات، بالتعاون مع جمعيات ومؤسسات أهلية مصرية، على


مصر تتابع التحقيقات في مقتل أحد مواطنيها بإيطاليا

مقر وزارة الخارجية المصرية في العاصمة الإدارية الجديدة شرق القاهرة (الخارجية المصرية)
مقر وزارة الخارجية المصرية في العاصمة الإدارية الجديدة شرق القاهرة (الخارجية المصرية)
TT

مصر تتابع التحقيقات في مقتل أحد مواطنيها بإيطاليا

مقر وزارة الخارجية المصرية في العاصمة الإدارية الجديدة شرق القاهرة (الخارجية المصرية)
مقر وزارة الخارجية المصرية في العاصمة الإدارية الجديدة شرق القاهرة (الخارجية المصرية)

تتابع مصر التحقيقات التي تجريها السلطات الإيطالية في ميلانو حول ملابسات واقعة مقتل شاب مصري (19 عاماً). ووفق إفادة لوزارة الخارجية والهجرة المصرية، الجمعة، وجه وزير الخارجية والهجرة المصري، بدر عبد العاطي القنصلية المصرية في ميلانو بمتابعة إجراءات وسير التحقيقات مع السلطات الإيطالية، والوقوف على تقرير جهات الاختصاص لمعرفة ملابسات واقعة الوفاة، فور الانتهاء من التحقيقات.

وبحسب صحيفة «كوري ديلا سيرا» الإيطالية، فإن الحادث وقع بمنطقة «كورفيتو»، والشاب المصري سقط خلال وجوده على دراجة نارية «سكوتر» يقودها شاب تونسي، في أثناء محاولتهما الفرار من ملاحقة الشرطة «بسبب سير الشابين عكس الاتجاه بالطريق». وأوضحت الصحيفة أن المدعي العام فتح تحقيقاً في الحادث، بينما جرى توقيف الشاب التونسي قائد الدراجة النارية للتحقيق معه.

وتصدرت إيطاليا المرتبة الأولى من حيث استقبال المهاجرين المصريين في 2023 بحسب بيانات «الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء»، فيما تقدر أعداد الجالية المصرية في إيطاليا بأكثر من 650 ألف مصري، بوصفها أكبر جالية مصرية في أوروبا التي يوجد فيها 1.5 مليون مصري على الأقل، وفق تقديرات شبه رسمية.

وزير الخارجية والهجرة المصري بدر عبد العاطي (الخارجية المصرية)

مساعد وزير الخارجية المصري الأسبق للشؤون الأوروبية، السفير جمال بيومي، قال لـ«الشرق الأوسط» إن مثل هذه الحوادث يصاحبها تحرك عاجل من القنصلية المصرية لمتابعة سير التحقيقات ونتائجها. وأضاف أن التعامل في التحقيقات يجري وفق قوانين الدولة التي وقع فيها الحادث، ويكون هناك تواصل بين مسؤول القنصلية وعائلة الضحية باستمرار مع تمكينهم من الاطلاع على ما يسمح به من معلومات حول القضية، مشيراً إلى "ضرورة عدم استباق نتائج التحقيقات حول ملابسات الواقعة.

وبحسب وسائل إعلام إيطالية فإن والد الشاب المصري يقيم في إيطاليا منذ 11 عاماً، ويتعاون مع السلطات الإيطالية في التحقيقات، وسبق أن طالب بـ«الكشف عن ملابسات وفاة نجله بناء على التحقيقات التي تجرى مع الشاب التونسي الموقوف، وأحد قوات الشرطة».

وتداول مغردون على مواقع التواصل الاجتماعي، خلال الأيام الماضية، مقاطع فيديو، قالوا: «إنها لأعمال شغب في ميلانو ضد الشرطة على خلفية مقتل الشاب المصري»، فيما نفى والد الشاب المصري «علاقة الأسرة بهذه الأعمال»، وفق تقارير إعلامية.

مساعد وزير الخارجية المصري الأسبق قال: «إن مثل هذه الحوادث لا تؤثر عادة على العلاقات الدبلوماسية، خصوصاً حال التأكد من عدم وجود تعمد في الواقعة»، لافتاً إلى أنه حال «ارتكاب الضحية خطأ»، فإن القنصلية المصرية «لا يمكنها سوى محاولة العمل على إنهاء الإجراءات بأسرع وقت».