بريطانيا تستيقظ للمرة الأولى منذ وقت طويل من دون ملكتها

الصحافة البريطانية والعالمية تنعى الملكة بعناوين ملؤها الشكر والاحترام

صحف تُظهر خبر وفاة الملكة إليزابيث الثانية على صفحاتها الأولى (رويترز)
صحف تُظهر خبر وفاة الملكة إليزابيث الثانية على صفحاتها الأولى (رويترز)
TT

بريطانيا تستيقظ للمرة الأولى منذ وقت طويل من دون ملكتها

صحف تُظهر خبر وفاة الملكة إليزابيث الثانية على صفحاتها الأولى (رويترز)
صحف تُظهر خبر وفاة الملكة إليزابيث الثانية على صفحاتها الأولى (رويترز)

استيقظت بريطانيا، في صباح التاسع من سبتمبر (أيلول)، للمرة الأولى منذ وقت طويل، من دون ملكتها... صباح ماطر لم يمنع الشعب المقيم والزائرين من التوجه إلى قصر باكينغهام لوضع باقات الزهور أمام البوابة العملاقة، وقراءة اللوح الذي يحمل خبر وفاة الملكة إليزابيث الثانية الأم والزوجة والجدة والقائدة الحكيمة صاحبة الشخصية المتزنة التي حافظت على تماسك المملكة المتحدة، رغم كل الظروف التي مرَّت بها بلادها وعائلتها.
عناوين الصحف المحلية المقتضبة اختصرت الكلمات بعبارات قصيرة جداً، مثل «شكراً» أو «نحبك».
ظهورها الأخير مع رئيسة الحكومة البريطانية الجديدة ليز تراس بجسم نحيل ومتعب، كان يُنذِر بأن النهاية قد تكون قريبة، إنما للموت رهبته، وخسارة شخص عزير محزنة، بغض النظر عن العمر، والملكة كانت بمثابة جدّة لكل شخص عايشها وواكب مسيرتها المهنية واعتلاءها العرش من دون كلل على مدى سبعين عاماً.
إليكم عناوين الصحف البريطانية البارزة:
- «دايلي ميرور»: وضعت على غلافها صورة جانبية لوجه الملكة واختارت عنواناً جميلاً وقصيراً يختصر امتنان الشعب لملكته الرصينة والقوية، واختارت: «شكرا» - Thank You
- «ذا تايمز»: اختارت صورة للملكة يوم تتويجها عام 1953 وعنونت الصفحة بعبارة «حياة في الخدمة» A life in service وكتبت في الداخل جملة مأخوذة من أول فيديو مسجل للملكة بمناسبة عيد الميلاد قالت فيه: «لا أستطيع أن أترأس معركة، ولا أستطيع إعطاءكم القوانين والعدل، ولكنني أستطيع أن أقوم بشيء آخر: أستطيع إعطاءكم قلبي».
- «دايلي مايل»: اختصرت الصحيفة حالة الحزن التي تعيشها بريطانيا والبريطانيون بعنوان: «قلوبنا محطمة» Our hearts are broken واختارت صوت للملكة عندما كانت أميرة أي قبل توليها العرش.
- «ذا دايلي تيليغراف»: عنونت الصحيفة غلافها بعبارة: «الحزن هو الثمن الذي ندفعه مقابل الحب»، وهذه الجملة قالتها الملكة نفسها لعائلات ضحايا تفجيرات 11 سبتمبر.
- «ذا غارديان»: اختارت صورة للملكة يوم تتويجها، وهذه الصورة التقطها السير سيسيل بيتون، واكتفت الصحيفة بوضع تاريخ ميلاد الملكة وتاريخ وفاتها، وركزت على الصورة التي تعتبر معبرة جداً لأميرة صغيرة بالسن تحولت إلى ملكة بمحض الصدفة، وتغير مسار الترتيب الملكي بعد تنحي عمها عن العرش، وانتقاله إلى والدها الذي توفي في سن صغيرة.
- «ذا صن»: اختارت صورة رائعة للملكة باللونين الأسود والأبيض وعنونت الغلاف بـ«أحببناك يا سيدتنا»، ووقع خيار الصحيفة على صورة حديثة للملكة وليس على صورة قديمة خلال بداية توليها العرش. وفي الصفحات الداخلية ذكرت الصحيفة عبارة جميلة قدرها القراء مفادها: «نحن فخورون بأنك كنت ملكتنا».
- «دايلي إكسبرس»: اختارت الصورة التي اختارتها «ذا صن»، وعنونت غلافها بعبارة: «ملكتنا ماتت»، أما في الصفحات الداخلية فذكرت الصحيفة بأن الملكة كانت ملهمة وموتها خسارة كبيرة.
- «دايلي ستار»: اختارت صورة الملكة يوم تتويجها، وكتبت عبارة «قمت بواجباتك سيدتي»، يشار إلى أن الـ«دايلي ستار» اختارت الصورة التي استخدمتها عدة صحف بريطانية أخرى.
أما صحيفة «لوفيغارو» الفرنسية فعنونت صفحتها الأولى «وداع الملكة»، أما صحيفة «لوموند»، فعنونت غلافها بعبارة: «الملكة المشهورة والغامضة»، وصحيفة «لوباريزيان» اختارت لغلاف عدد اليوم عنوان «أحببناها كثيراً»، في حين خصصت صحيفة «لاكروا» أغلب مقالاتها لعلاقة الملكة الراحلة بالكنيسة ورجال الدين، وأفادت بأن علاقة الملكة بالدين المسيحي بدأت في سن مبكرة، موضحة أن الملوك البريطانيين الذين عُرِفوا بدفاعهم عن العقيدة لم يكونوا بالضرورة مؤمنين، لكن الملكة إليزابيث تميزت بإيمانها الحي.
وكان من الملاحَظ أن الصحف الفرنسية بمجملها ركزت على الملك تشارلز الثالث، مع كثير من التوقعات في ما يخص أسلوبه في تولي العرش البريطاني.


مقالات ذات صلة

شرطة لندن تقبض على «مسلّح» أمام قصر باكنغهام

العالم شرطة لندن تقبض على «مسلّح» أمام قصر باكنغهام

شرطة لندن تقبض على «مسلّح» أمام قصر باكنغهام

أعلنت شرطة لندن، الثلاثاء، توقيف رجل «يشتبه بأنه مسلّح» اقترب من سياج قصر باكينغهام وألقى أغراضا يعتقد أنها خراطيش سلاح ناري إلى داخل حديقة القصر.

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق شاشة لتوفير خصوصية خلال اللحظة الأهم في تتويج الملك تشارلز

شاشة لتوفير خصوصية خلال اللحظة الأهم في تتويج الملك تشارلز

قال قصر بكنغهام وصناع شاشة جديدة من المقرر استخدامها خلال مراسم تتويج الملك تشارلز الأسبوع المقبل إن الشاشة ستوفر «خصوصية مطلقة» للجزء الأكثر أهمية من المراسم، مما يضمن أن عيون العالم لن ترى الملك وهو يجري مسحه بزيت. فالشاشة ثلاثية الجوانب ستكون ساترا لتشارلز أثناء عملية المسح بالزيت المجلوب من القدس على يديه وصدره ورأسه قبل وقت قصير من تتويجه في كنيسة وستمنستر بلندن في السادس من مايو (أيار) المقبل. وقال قصر بكنغهام إن هذه اللحظة تاريخيا كان ينظر إليها على أنها «لحظة بين الملك والله» مع وجود حاجز لحماية قدسيته.

«الشرق الأوسط» (لندن)
العالم استقالة رئيس هيئة «بي بي سي» على خلفية ترتيب قرض لجونسون

استقالة رئيس هيئة «بي بي سي» على خلفية ترتيب قرض لجونسون

قدّم رئيس هيئة «بي بي سي» ريتشارد شارب، أمس الجمعة، استقالته بعد تحقيق وجد أنه انتهك القواعد لعدم الإفصاح عن دوره في ترتيب قرض لرئيس الوزراء آنذاك بوريس جونسون. وقال شارب، «أشعر أن هذا الأمر قد يصرف التركيز عن العمل الجيد الذي تقدّمه المؤسسة إذا بقيت في المنصب حتى نهاية فترة ولايتي». تأتي استقالة شارب في وقت يتزايد التدقيق السياسي في أوضاع «بي بي سي».

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد كبير الاقتصاديين في «بنك إنجلترا»: على البريطانيين القبول بصعوباتهم المالية

كبير الاقتصاديين في «بنك إنجلترا»: على البريطانيين القبول بصعوباتهم المالية

أكد كبير الاقتصاديين في «بنك إنجلترا»، اليوم (الثلاثاء)، أنه يتعين على البريطانيين القبول بتراجع قدرتهم الشرائية في مواجهة أزمة تكاليف المعيشة التاريخية من أجل عدم تغذية التضخم. وقال هيو بيل، في «بودكاست»، إنه مع أن التضخم نجم عن الصدمات خارج المملكة المتحدة من وباء «كوفيد19» والحرب في أوكرانيا، فإن «ما يعززه أيضاً جهود يبذلها البريطانيون للحفاظ على مستوى معيشتهم، فيما تزيد الشركات أسعارها ويطالب الموظفون بزيادات في الرواتب». ووفق بيل؛ فإنه «بطريقة ما في المملكة المتحدة، يجب أن يقبل الناس بأن وضعهم ساء، والكف عن محاولة الحفاظ على قدرتهم الشرائية الحقيقية».

«الشرق الأوسط» (لندن)
«التنمر» يطيح نائب رئيس الوزراء البريطاني

«التنمر» يطيح نائب رئيس الوزراء البريطاني

قدّم نائب رئيس الوزراء البريطاني، دومينيك راب، استقالته، أمس، بعدما خلص تحقيق مستقلّ إلى أنّه تنمّر على موظفين حكوميين. وفي نكسة جديدة لرئيس الوزراء ريشي سوناك، خلص تحقيق مستقلّ إلى أنّ راب، الذي يشغل منصب وزير العدل أيضاً، تصرّف بطريقة ترقى إلى المضايقة المعنوية خلال تولّيه مناصب وزارية سابقة. ورغم نفيه المستمر لهذه الاتهامات، كتب راب في رسالة الاستقالة الموجّهة إلى سوناك: «لقد طلبتُ هذا التحقيق، وتعهدتُ الاستقالة إذا ثبتت وقائع التنمّر أياً تكن»، مؤكّداً: «أعتقد أنه من المهم احترام كلمتي». وقبِل سوناك هذه الاستقالة، معرباً في رسالة وجهها إلى وزيره السابق عن «حزنه الشديد»، ومشيداً بسنوات خدمة

«الشرق الأوسط» (لندن)

لندن وطوكيو وروما تطلق مشروعها لبناء طائرة قتالية جديدة

تصميم طائرة مقاتِلة من الجيل السادس لبرنامج القتال الجوي العالمي «GCAP» مغطاة بألوان العَلم الوطني للمملكة المتحدة (أ.ف.ب)
تصميم طائرة مقاتِلة من الجيل السادس لبرنامج القتال الجوي العالمي «GCAP» مغطاة بألوان العَلم الوطني للمملكة المتحدة (أ.ف.ب)
TT

لندن وطوكيو وروما تطلق مشروعها لبناء طائرة قتالية جديدة

تصميم طائرة مقاتِلة من الجيل السادس لبرنامج القتال الجوي العالمي «GCAP» مغطاة بألوان العَلم الوطني للمملكة المتحدة (أ.ف.ب)
تصميم طائرة مقاتِلة من الجيل السادس لبرنامج القتال الجوي العالمي «GCAP» مغطاة بألوان العَلم الوطني للمملكة المتحدة (أ.ف.ب)

اتفقت المملكة المتحدة وإيطاليا واليابان، اليوم الجمعة، على إنشاء شركة مشتركة لبناء طائرتها المقاتِلة الأسرع من الصوت، والمتوقع أن تجهز في عام 2035، في إطار برنامج يحمل اسم القتال الجوي العالمي «GCAP».

وأعلنت الشركات المصنّعة الثلاث المسؤولة عن تطوير الطائرة المقاتِلة، الجمعة، في بيان، أنها وقّعت على اتفاقية إنشاء الشركة التي تملك كلٌّ منها ثُلثها. والشركات هي: «بي إيه إي سيستمز (BAE Systems)» البريطانية، و«ليوناردو (Leonardo)» الإيطالية، و«جايك (JAIEC)» اليابانية، التي أنشأتها، على وجه الخصوص، شركة ميتسوبيشي للصناعات الثقيلة.

وأنشئت الشركة المشتركة، التي ستبدأ أنشطتها منتصف عام 2025، في إطار برنامج القتال الجوي العالمي الذي أُعلن في عام 2022 بالشراكة بين لندن وروما وطوكيو. وستحلّ الطائرة الضخمة ذات الذيل المزدوج على شكل حرف V محل طائرات «إف-2» (F-2) اليابانية ومقاتِلات يوروفايتر الإيطالية والبريطانية. ومن المتوقع أن يمتد عمرها الافتراضي إلى ما بعد عام 2070، وفقاً للبيان.

وفي حال احترام الجدول الزمني، الذي وضعه القائمون على المشروع، فإنها ستدخل الخدمة قبل خمس سنوات على الأقل من الطائرة التي يبنيها مشروع نظام القتال الجوي المستقبلي «SCAF» الذي تُنفذه فرنسا وألمانيا وإسبانيا.