في أول اتصال بينهما... تراس وبايدن يلتزمان بضمان فشل بوتين في أوكرانيا

اتفقا على ضرورة حماية السلام في إيرلندا الشمالية

في أول اتصال بينهما... تراس وبايدن يلتزمان بضمان فشل بوتين في أوكرانيا
TT

في أول اتصال بينهما... تراس وبايدن يلتزمان بضمان فشل بوتين في أوكرانيا

في أول اتصال بينهما... تراس وبايدن يلتزمان بضمان فشل بوتين في أوكرانيا

اتّفقت رئيسة الوزراء البريطانية الجديدة ليز تراس، والرئيس الأميركي جو بايدن، خلال أول مكالمة هاتفية بينهما، على «ضرورة حماية السلام في إيرلندا الشمالية»، كما أعلن داونينغ ستريت.
وجرت المكالمة الهاتفية بُعيد ساعات فقط على تولّي رئيسة الحكومة البريطانية الجديدة منصبها خلفاً لبوريس جونسون.
وأضاف بيان داونينغ ستريت، أنّ «الزعيمين جدّدا التزامهما تعزيز الحرية العالمية، ومواجهة المخاطر التي تشكّلها الأنظمة الاستبدادية، وضمان فشل بوتين في أوكرانيا»
وحين كانت وزيرة للخارجية، قدّمت تراس مشروع قانون ينظّم العلاقات التجارية مع الاتحاد الأوروبي بعد بريكست وينصّ خصوصاً على إلغاء أجزاء من الاتفاقية التجارية بين الطرفين، ولا سيّما تلك المتعلّقة بإيرلندا الشمالية، وهو أمر تعارضه بروكسل ويهدّد كذلك العلاقات مع واشنطن.
وقال داونينغ ستريت في بيان، إنّ تراس أبلغت بايدن أنّها تتطلّع كذلك إلى «العمل من كثب» مع واشنطن لمواجهة التحدّيات المشتركة، ومن بينها المشاكل الاقتصادية الشديدة التي سبّبتها حرب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على أوكرانيا.
ومنذ تولّت تراس وزارة الخارجية قبل عام، أعربت الولايات المتحدة عن قلقها مراراً بسبب المواقف التي اعتمدتها الوزيرة ولا سيّما تلك المتعلّقة بتنظيم مرحلة ما بعد خروج بريطانيا من الاتّحاد الأوروبي لجهة العلاقة تحديداً بين إيرلندا الشمالية، المقاطعة البريطانية، وإيرلندا، الدولة العضو في الاتحاد الأوروبي.
وأثارت مواقف تراس أثناء تولّيها وزارة الخارجية توتّرات بين لندن وكلّ من بروكسل ودبلن وواشنطن.
وبايدن الذي يتحدّر من أصول إيرلندية انتقد سياسة بريكست التي قادها جونسون.
ولطالما اتّسمت العلاقة بين بايدن وجونسون بالفتور.
وقبل انتخابه رئيساً للولايات المتحدة في 2020، حذّر بايدن من أنّه إذا تسبّب خروج بريطانيا من الاتّحاد الأوروبي بأيّ ضرر لاتفاقية «الجمعة العظيمة» التي أبرمت في 1998 وأنهت 30 عاماً من العنف في إيرلندا الشمالية، فإدارته لن توافق على إبرام معاهدة تجارية بين المملكة المتّحدة والولايات المتّحدة.
وإبرام معاهدة تجارية بين لندن وواشنطن يعتبر حالياً احتمالاً بعيد المنال.
لكنّ العلاقات الدفاعية بين الحليفين عبر الأطلسي نمت في السنوات الأخيرة، ولا سيّما مع الشراكة الجديدة التي أبرماها بالاشتراك مع أستراليا العام الماضي وأطلق عليها اسم أوكوس.
وفي مكالمتهما الهاتفية، اتفقت تراس وبايدن على «تعزيز هذه العلاقات، بما في ذلك من خلال تطوير تحالفنا الدفاعي العميق عبر كل من حلف شمال الأطلسي وأوكوس».


مقالات ذات صلة

إسقاط مسيّرة قرب قاعدة جوية روسية في القرم

العالم إسقاط مسيّرة قرب قاعدة جوية روسية في القرم

إسقاط مسيّرة قرب قاعدة جوية روسية في القرم

أعلنت السلطات المعينة من روسيا في القرم إسقاط طائرة مسيرة قرب قاعدة جوية في شبه الجزيرة التي ضمتها روسيا، في حادثة جديدة من الحوادث المماثلة في الأيام القليلة الماضية. وقال حاكم سيفاستوبول ميخائيل رازفوجاييف على منصة «تلغرام»: «هجوم آخر على سيفاستوبول. قرابة الساعة 7,00 مساء (16,00 ت غ) دمرت دفاعاتنا الجوية طائرة من دون طيار في منطقة قاعدة بيلبيك».

«الشرق الأوسط» (موسكو)
العالم الاتحاد الأوروبي يحذّر موسكو من استغلال الهجوم المفترض على الكرملين

الاتحاد الأوروبي يحذّر موسكو من استغلال الهجوم المفترض على الكرملين

حذّر مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل روسيا، اليوم الخميس، من استغلال الهجوم المفترض على الكرملين الذي اتهمت موسكو كييف بشنّه، لتكثيف هجماتها في أوكرانيا. وقال بوريل خلال اجتماع لوزراء من دول الاتحاد مكلفين شؤون التنمي«ندعو روسيا الى عدم استخدام هذا الهجوم المفترض ذريعة لمواصلة التصعيد» في الحرب التي بدأتها مطلع العام 2022. وأشار الى أن «هذا الأمر يثير قلقنا... لأنه يمكن استخدامه لتبرير تعبئة مزيد من الجنود و(شنّ) مزيد من الهجمات ضد أوكرانيا». وأضاف «رأيت صورا واستمعت الى الرئيس (الأوكراني فولوديمير) زيلينسكي.

«الشرق الأوسط» (بروكسل)
العالم هجوم بطائرة مسيرة يستهدف مصفاة «إلسكاي» جنوب روسيا

هجوم بطائرة مسيرة يستهدف مصفاة «إلسكاي» جنوب روسيا

ذكرت وكالة «تاس» الروسية للأنباء، صباح اليوم (الخميس)، نقلاً عن خدمات الطوارئ المحلية، أن حريقاً شب في جزء من مصفاة نفط في جنوب روسيا بعد هجوم بطائرة مسيرة. وقالت «تاس»، إن الحادث وقع في مصفاة «إلسكاي» قرب ميناء نوفوروسيسك المطل على البحر الأسود. وأعلنت موسكو، الأربعاء، عن إحباط هجوم تفجيري استهدف الكرملين بطائرات مسيرة، وتوعدت برد حازم ومباشر متجاهلة إعلان القيادة الأوكرانية عدم صلتها بالهجوم. وحمل بيان أصدره الكرملين، اتهامات مباشرة للقيادة الأوكرانية بالوقوف وراء الهجوم، وأفاد بأن «النظام الأوكراني حاول استهداف الكرملين بطائرتين مسيرتين».

«الشرق الأوسط» (موسكو)
العالم روسيا تتعرض لهجمات وأعمال «تخريبية» قبل احتفالات 9 مايو

روسيا تتعرض لهجمات وأعمال «تخريبية» قبل احتفالات 9 مايو

تثير الهجمات وأعمال «التخريب» التي تكثّفت في روسيا في الأيام الأخيرة، مخاوف من إفساد الاحتفالات العسكرية في 9 مايو (أيار) التي تعتبر ضرورية للكرملين في خضم حربه في أوكرانيا. في الأيام الأخيرة، ذكّرت سلسلة من الحوادث روسيا بأنها معرّضة لضربات العدو، حتى على بعد مئات الكيلومترات من الجبهة الأوكرانية، وفقاً لوكالة الصحافة الفرنسية. تسببت «عبوات ناسفة»، الاثنين والثلاثاء، في إخراج قطارَي شحن عن مساريهما في منطقة محاذية لأوكرانيا، وهي حوادث لم يكن يبلغ عن وقوعها في روسيا قبل بدء الهجوم على كييف في 24 فبراير (شباط) 2022. وعلى مسافة بعيدة من الحدود مع أوكرانيا، تضرر خط لإمداد الكهرباء قرب بلدة في جنو

«الشرق الأوسط» (موسكو)
العالم موسكو: «الأطلسي» يكثّف تحركات قواته قرب حدود روسيا

موسكو: «الأطلسي» يكثّف تحركات قواته قرب حدود روسيا

أكد سكرتير مجلس الأمن القومي الروسي نيكولاي باتروشيف أن حلف شمال الأطلسي (ناتو) نشر وحدات عسكرية إضافية في أوروبا الشرقية، وقام بتدريبات وتحديثات للبنية التحتية العسكرية قرب حدود روسيا، بحسب ما نقلته وكالة الأنباء الروسية «سبوتنيك»، اليوم الأربعاء. وأكد باتروشيف في مقابلة مع صحيفة «إزفستيا» الروسية، أن الغرب يشدد باستمرار الضغط السياسي والعسكري والاقتصادي على بلاده، وأن الناتو نشر حوالى 60 ألف جندي أميركي في المنطقة، وزاد حجم التدريب العملياتي والقتالي للقوات وكثافته.


ترمب يستكمل تعييناته قبل أسابيع من تنصيبه

ترمب لدى حضوره مباراة كرة قدم أميركية في ماريلاند برفقة نائبه جي دي فانس ومالك منصة «إكس» إيلون ماسك والمرشّحة لإدارة الاستخبارات الوطنية تولسي غابارد في 14 ديسمبر (رويترز)
ترمب لدى حضوره مباراة كرة قدم أميركية في ماريلاند برفقة نائبه جي دي فانس ومالك منصة «إكس» إيلون ماسك والمرشّحة لإدارة الاستخبارات الوطنية تولسي غابارد في 14 ديسمبر (رويترز)
TT

ترمب يستكمل تعييناته قبل أسابيع من تنصيبه

ترمب لدى حضوره مباراة كرة قدم أميركية في ماريلاند برفقة نائبه جي دي فانس ومالك منصة «إكس» إيلون ماسك والمرشّحة لإدارة الاستخبارات الوطنية تولسي غابارد في 14 ديسمبر (رويترز)
ترمب لدى حضوره مباراة كرة قدم أميركية في ماريلاند برفقة نائبه جي دي فانس ومالك منصة «إكس» إيلون ماسك والمرشّحة لإدارة الاستخبارات الوطنية تولسي غابارد في 14 ديسمبر (رويترز)

أعلن الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب، ترشيحَين جديدَين ضمن إدارته الجديدة، قبل قرابة شهر من موعد تنصيبه رئيساً للولايات المتحدة في 20 يناير (كانون الثاني) المقبل.

وقال ترمب إنه اختار ريتشارد غرينيل مبعوثاً رئاسياً للمهام الخاصة، وهو منصب من المرجّح أن يجعل المسؤول السابق عن المخابرات الوطنية خلال ولاية ترمب الأولى مسؤولاً عن إدارة السياسات المتعلقة بالتعامل مع خصوم واشنطن، مثل كوريا الشمالية. كما أعلن تعيين ديفين نونيز الذي يدير شبكته الاجتماعية «تروث سوشيال»، لرئاسة مجلس استشاري للاستخبارات في البيت الأبيض.

مناصب دبلوماسية... واستخباراتية

ريتشارد غرينيل شغل منصب سفير واشنطن لدى ألمانيا (رويترز)

قال ترمب على منصة «تروث سوشيال»، مساء السبت، إن غرينيل «سيتعامل مع عدد من أكثر المناطق سخونةً في العالم، بما في ذلك فنزويلا وكوريا الشمالية»، دون الإدلاء بمزيد من التفاصيل حول مهام المنصب. وقال مصدر في فريق ترمب الانتقالي لوكالة «رويترز»، إن غرينيل سيُركّز أيضاً على التوتر في منطقة البلقان.

وتنقّل غرينيل بين مناصب عدة، منها السفير الأميركي لدى ألمانيا، والمبعوث الرئاسي الخاص لمفاوضات السلام في صربيا وكوسوفو، والقائم بأعمال مدير المخابرات الوطنية خلال الولاية الرئاسية الأولى لترمب من عام 2017 إلى 2021. وبعد دعم ترمب في حملته الانتخابية، كان غرينيل من أهمّ المرشحين لمنصب وزير الخارجية، لكن المنصب ذهب إلى السيناتور الأميركي ماركو روبيو. كما كان مرشحاً ليكون مبعوثاً خاصاً لشؤون حرب أوكرانيا، لكن المنصب حصل عليه الجنرال المتقاعد كيث كيلوغ. ويعود ترمب لمنصب الرئيس الشهر المقبل. ويعين الرؤساء مبعوثين رئاسيين وخاصين للتركيز على قضايا أو أزمات عالمية أو جهود دبلوماسية محددة. وتُعدّ كوريا الشمالية وفنزويلا من خصوم الولايات المتحدة، ومع ذلك ذكرت «رويترز» أن ترمب فكر في إجراء محادثات مباشرة مع الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون، على أمل الحدّ من مخاطر الصراع المسلح. وخلال حملته الرئاسية، وصف ترمب رئيس فنزويلا نيكولاس مادورو بأنه ديكتاتور. وقال مادورو إن عودة ترمب للرئاسة بمثابة «بداية جديدة» للعلاقات الثنائية. وخلال ولايته الأولى فرض ترمب عقوبات أكثر صرامة على الدولة الواقعة في أميركا الجنوبية، خصوصاً على قطاع النفط المهم لديها. وقطع مادورو العلاقات بين البلدين في عام 2019.

مدير «تروث سوشيال» لرئاسة مجلس استخباراتي

ديفين نونيز (يسار) برفقة ترمب خلال المؤتمر الوطني الجمهوري في ميلووكي بويسكونسن في 17 يوليو (أ.ف.ب)

إلى جانب غرينيل، اختار ترمب ديفين نونيز لرئاسة مجلس استشاري للاستخبارات في البيت الأبيض. وكان نونيز، وهو عضو جمهوري سابق في الكونغرس عن ولاية كاليفورنيا، يرأس لجنة الاستخبارات في مجلس النواب الأميركي خلال بداية الفترة الرئاسية الأولى لترمب. وكان قد اتّهم مكتب التحقيقات الفيدرالي بإساءة استخدام سلطته للتجسس على مسؤول في حملة ترمب الانتخابية كانت له اتصالات روسية واسعة النطاق، كما نقلت «وكالة الصحافة الفرنسية». وفي عام 2018، عندما كان رئيساً للجنة الاستخبارات، أصدر نونيز مذكرة مثيرة للجدل تقول إن مكتب التحقيقات الفيدرالي تآمر ضد ترمب عندما كان يحقق في التدخل الروسي في الانتخابات الرئاسية الأميركية لعام 2016. وأوضح ترمب في بيان، أن نونيز سيظل رئيساً لشبكته «تروث سوشيال» في أثناء قيادته المجلس الاستشاري. وأضاف الرئيس المنتخب: «سيعتمد ديفين على خبرته بصفته رئيساً سابقاً للجنة الاستخبارات في مجلس النواب، وعلى دوره الرئيسي في فضح خدعة روسيا، لتزويدي بتقييمات مستقلة بشأن مدى فاعلية وملاءمة أنشطة مجتمع الاستخبارات الأميركية». وأُنشئ المجلس الاستشاري للاستخبارات في منتصف القرن العشرين، لتقديم مصدر مستقل للمشورة بشأن فاعلية بيانات مجتمع الاستخبارات. ووصف ترمب المجلس بأنه «يتكون من مواطنين متميزين من خارج الحكومة الفيدرالية».