احتجاجات على الأزمة الأمنية والمعيشية في شمال بوركينا فاسو

تشهد دوامة عنف تُنسب إلى «القاعدة» و«داعش»

جنود من بوركينا فاسو يقومون بدورية على متن شاحنة صغيرة على الطريق من دوري إلى مخيم جوديبو للاجئين (أ.ف.ب)
جنود من بوركينا فاسو يقومون بدورية على متن شاحنة صغيرة على الطريق من دوري إلى مخيم جوديبو للاجئين (أ.ف.ب)
TT

احتجاجات على الأزمة الأمنية والمعيشية في شمال بوركينا فاسو

جنود من بوركينا فاسو يقومون بدورية على متن شاحنة صغيرة على الطريق من دوري إلى مخيم جوديبو للاجئين (أ.ف.ب)
جنود من بوركينا فاسو يقومون بدورية على متن شاحنة صغيرة على الطريق من دوري إلى مخيم جوديبو للاجئين (أ.ف.ب)

تظاهر مئات الأشخاص في المدينة الرئيسية في شمال بوركينا فاسو، السبت، للتنديد بـ«وضع أمني مقلق» والمطالبة بالاستجابة لـ«أزمة إنسانية عامة».
وهتف المتظاهرون الذين تجمعوا في ساحة أربا ديالو في دوري، عاصمة منطقة الساحل، «لا للتخلي عن الساحل» و«لتأمين الإمدادات لمدننا» و«نعم لعودة الخدمات العامة».
ثم ساروا في شوارع المدينة رافعين لافتات كُتب عليها «النجدة لمدننا التي في خطر»، و«منطقة الساحل مهملة، وتحتضر»، و«لا للامبالاة السلطات في مواجهة بؤس سكان منطقة الساحل».
وقال علي ديكو، وهو أحد المتظاهرين، إن «الوضع الأمني مقلق أكثر فأكثر. وتتعرض مقاطعات أودالان وسينو وسوم وياغا التي تشكل منطقة الساحل لضغوط متزايدة من الإرهابيين، ولم يحصل أي عمل ملموس لوقف تقدمهم».
وأضاف «المنطقة تفتقر إلى كل شيء. حتى المياه الجارية أصبحت سلعة نادرة في دوري. خطوط الهاتف معطلة باستمرار. نحن نعيش أزمة إنسانية عامة. إذا لم يتم فعل شيء فسيصبح الوضع كارثياً أكثر».
ولم يستقبل حاكم منطقة الساحل اللفتنانت - كولونيل فابيان سورغو المتظاهرين؛ ما أثار غضب المنظمين.
وأعرب منسق المسيرة يايا هاما ديكو عن أسفه قائلاً «جئنا إلى الحاكم لنسلم بياننا، لكنه رفض استقبالنا»، معتبراً ذلك «ازدراءً لمعاناة السكان».
ودمرت جماعات جهادية مؤخراً جسوراً بواسطة الديناميت على الطرقات الرئيسية المؤدية إلى دوري وجيبو، في «محاولة لعزل» المدينتين الشماليتين الكبيرتين، وفق ما أفاد جيش بوركينا فاسو.
وقام مهندسون عسكريون بإصلاح جسر ناريه على طريق كايا - دوري الذي أدى تدميره مرة أخرى بعبوة ناسفة في 21 أغسطس (آب) إلى عزل عاصمة منطقة الساحل، قبل أن يُعاد فتحه الجمعة الماضي أمام حركة المرور.
منذ العام 2015 تشهد بوركينا فاسو، على غرار جارتيها النيجر ومالي، دوامة عنف تُنسب إلى حركات مسلّحة جهادية تابعة لتنظيمي «القاعدة» و«داعش»، أسفرت عن آلاف القتلى ونحو مليوني نازح.
وتعد أكثر من 40 في المائة من مساحة البلاد خارج سيطرة الدولة، بحسب بيانات رسمية. وازداد عدد الهجمات منذ بداية العام.


مقالات ذات صلة

«مذبحة الكرمة» تفاقم الوضع الأمني في بوركينا فاسو

العالم «مذبحة الكرمة» تفاقم الوضع الأمني في بوركينا فاسو

«مذبحة الكرمة» تفاقم الوضع الأمني في بوركينا فاسو

بدأت بوركينا فاسو التحقيق في «مذبحة» وقعت في قرية الكرمة شمال البلاد، أسفرت عن مقتل عشرات المدنيين، بينهم نساء وأطفال، على أيدي مسلحين يرتدون زي القوات المسلحة البوركينابية. وقُتل نحو 136 شخصاً في الهجوم، الذي وقع في 20 أبريل (نيسان) واتَّهم فيه مواطنون قوات الجيش بالمسؤولية عنه، لكنّ مسؤولين قالوا إن «مرتكبي المذبحة إرهابيون ارتدوا ملابس العسكريين»، في حين ندّدت الحكومة بالهجوم على القرية، في بيان صدر في 27 أبريل، دون ذكر تفاصيل عن الضحايا، قائلة إنها «تواكب عن كثب سير التحقيق الذي فتحه المدعي العام للمحكمة العليا في واهيغويا، لامين كابوري، من أجل توضيح الحقائق واستدعاء جميع الأشخاص المعنيين»

محمد عبده حسنين (القاهرة)
العالم الحرب على الإرهاب في بوركينا فاسو... مقتل 33 جندياً و40 إرهابياً

الحرب على الإرهاب في بوركينا فاسو... مقتل 33 جندياً و40 إرهابياً

أعلن الجيش في بوركينا فاسو أن 33 من جنوده قتلوا في هجوم نفذته مجموعة إرهابية على موقع عسكري، يقع في شرق البلاد، وذلك في آخر تطورات الحرب الدائرة على الإرهاب بهذا البلد الأفريقي الذي يعاني من انعدام الأمن منذ 2015. وقال الجيش في بيان صحافي إن مجموعة من المسلحين هاجمت فجر الخميس موقعاً عسكرياً في منطقة أوجارو، شرق البلاد، على الحدود مع دولة النيجر، وحاصروا وحدة من الجيش كانت تتمركز في الموقع، لتقع اشتباكات عنيفة بين الطرفين. وأعلن الجيش أن الحصيلة تشير إلى مقتل 33 جندياً وإصابة 12 آخرين، لكنهم في المقابل قتلوا ما لا يقلُّ عن 40 من عناصر المجموعة الإرهابية التي ظلت تحاصرهم حتى وصلت تعزيزات فكت عن

الشيخ محمد (نواكشوط)
العالم بوركينا فاسو: العنف يحصد مزيداً من الضحايا رغم «التعبئة العامة»

بوركينا فاسو: العنف يحصد مزيداً من الضحايا رغم «التعبئة العامة»

على الرغم من إعلان المجلس العسكري الحاكم في بوركينا فاسو «تعبئة عامة» لمنح الدولة «الوسائل اللازمة» لمكافحة الإرهاب، تزايدت الجماعات المسلحة في الأسابيع الأخيرة، والتي يتم تحميل مسؤوليتها عادة إلى مسلحين مرتبطين بتنظيمي «القاعدة» و«داعش». وتشهد بوركينا فاسو (غرب أفريقيا)، أعمال عنف ونشاطاً للجماعات المتطرفة منذ 2015 طالها من دولة مالي المجاورة. وقتل مسلحون يرتدون أزياء عسكرية في بوركينا فاسو نحو 60 شخصاً، بحسب مصدر قضائي، الاثنين، ذكر لوكالة «الصحافة الفرنسية»، نقلاً عن جهاز الشرطة، أن «الهجوم وقع (الخميس) في قرية كارما في شمال إقليم ياتنغا»، مضيفاً أن المسلحين «استولوا» على كميات من البضائع ا

العالم بوركينا فاسو: العنف يحصد مزيداً من الضحايا رغم «التعبئة العامة»

بوركينا فاسو: العنف يحصد مزيداً من الضحايا رغم «التعبئة العامة»

على الرغم من إعلان المجلس العسكري الحاكم في بوركينا فاسو «تعبئة عامة» لمنح الدولة «الوسائل اللازمة» لمكافحة الإرهاب، تزايدت الهجمات المسلحة في الأسابيع الأخيرة، التي يتم تحميل مسؤوليتها عادة إلى مسلحين مرتبطين بتنظيمي «القاعدة» و«داعش». وتشهد بوركينا فاسو (غرب أفريقيا)، أعمال عنف ونشاطاً للجماعات المتطرفة منذ 2015 طالاها من دولة مالي المجاورة. وقتل مسلحون يرتدون أزياء عسكرية في بوركينا فاسو نحو 60 شخصاً، حسب مصدر قضائي (الاثنين) ذكر لوكالة الصحافة الفرنسية، نقلاً عن جهاز الشرطة، أن الهجوم وقع (الخميس) في قرية كارما شمال إقليم ياتنغا، مضيفاً أن المسلحين «استولوا» على كميات من البضائع المتنوعة خ

أفريقيا مقتل 60 مدنياً بهجوم في شمال بوركينا فاسو

مقتل 60 مدنياً بهجوم في شمال بوركينا فاسو

قال مسؤول من بلدة أواهيجويا في بوركينا فاسو، أمس الأحد، نقلاً عن معلومات من الشرطة إن نحو 60 مدنياً قُتلوا، يوم الجمعة، في شمال البلاد على أيدي أشخاص يرتدون زي القوات المسلحة البوركينية. وأضاف المدعي العام المحلي لامين كابوري أن تحقيقاً بدأ بعد الهجوم على قرية الكرمة في إقليم ياتنجا في المناطق الحدودية قرب مالي وهي منطقة اجتاحتها جماعات إسلامية مرتبطة بـ«القاعدة» وتنظيم «داعش» وتشن هجمات متكررة منذ سنوات. ولم يذكر البيان مزيداً من التفاصيل بشأن الهجوم، وفق ما نقلته وكالة «رويترز» للأنباء. وذكرت منظمة «هيومن رايتس ووتش» في مارس (آذار) أن هجمات الجماعات المسلحة على المدنيين تصاعدت منذ عام 2022 ب

«الشرق الأوسط» (واغادوغو)

تدعو لـ«محاسبة الأسد»... «مجموعة السبع» مستعدة لدعم الانتقال السياسي في سوريا

موظف يشرف على الأعلام الموضوعة في قمة مجموعة السبع في إيطاليا عام 2017 (رويترز)
موظف يشرف على الأعلام الموضوعة في قمة مجموعة السبع في إيطاليا عام 2017 (رويترز)
TT

تدعو لـ«محاسبة الأسد»... «مجموعة السبع» مستعدة لدعم الانتقال السياسي في سوريا

موظف يشرف على الأعلام الموضوعة في قمة مجموعة السبع في إيطاليا عام 2017 (رويترز)
موظف يشرف على الأعلام الموضوعة في قمة مجموعة السبع في إيطاليا عام 2017 (رويترز)

أعلن قادة مجموعة الدول السبع الكبرى في بيان، الخميس، إنهم على استعداد لدعم عملية انتقالية في إطار يؤدي إلى حكم موثوق وشامل وغير طائفي في سوريا، وفقاً لوكالة «رويترز».

وذكرت مجموعة السبع أن الانتقال السياسي بعد نهاية الحكم الاستبدادي، الذي دام 24 عاماً لبشار الأسد، يجب أن يضمن «احترام سيادة القانون وحقوق الإنسان العالمية، بما في ذلك حقوق المرأة، وحماية جميع السوريين، بمن في ذلك الأقليات الدينية والعرقية، والشفافية والمساءلة».

وطالبت المجموعة أيضاً بضرورة «محاسبة نظام الأسد».

وأضاف البيان: «ستعمل مجموعة السبع مع أي حكومة سورية مستقبلية تلتزم بهذه المعايير، وتكون نتاج هذه العملية، وتدعمها بشكل كامل».

كما دعا القادة «كل الأطراف» إلى «الحفاظ على سلامة أراضي سوريا، ووحدتها الوطنية، واحترام استقلالها وسيادتها».