جاء في خطاب اطلعت عليه «رويترز» أن أجهزة المخابرات الأميركية ستجري تقييماً للمخاطر المحتملة على الأمن القومي من الكشف عن مواد تمت استعادتها خلال تفتيش في الثامن من أغسطس (آب)، لمسكن الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب بولاية فلوريدا.
وجاء أيضاً في الخطاب المؤرخ الجمعة، والموجه من مديرة المخابرات الوطنية أفريل هينز إلى رئيس لجنة المخابرات في مجلس النواب آدم شيف ورئيسة لجنة الرقابة كارولين مالوني، أن وزارة العدل والمخابرات الوطنية «تعملان معاً لتيسير مراجعة تصنيفية» للمواد، بما فيها تلك التي تمت استعادتها خلال التفتيش.
وقال شيف ومالوني في بيان مشترك، إنهما راضيان عن أن الحكومة «تقيم الأضرار التي تسبب فيها التخزين الخاطئ لوثائق سرية بمارالاغو»، في إشارة إلى بيت ترمب.
ونشرت صحيفة «بوليتيكو» نبأ الخطاب في وقت سابق. وكشفت وزارة العدل الجمعة، عن أنها تحقق مع ترمب لنقله سجلات البيت الأبيض لاعتقادها بأنه حاز بالمخالفة للقانون وثائق يتصل بعضها بجمع المعلومات المخابراتية ومصادر بشرية سرية من ضمن أسرار أميركية محفوظة بأكبر قدر من العناية.
وقالت هينز إن المخابرات الوطنية «ستقود أيضاً تقييماً تجريه أجهزة المخابرات للمخاطر المحتملة على الأمن القومي التي ستنتج عن الكشف عن المواد المعنية» بما في ذلك التي تم ضبطها.
ونشرت وزارة العدل إفادة منقحة للغاية دعمت التفتيش الاستثنائي الذي أجراه مكتب التحقيقات الاتحادي لمارالاغو والذي ضبط العاملون في المكتب خلاله 11 مجموعة من السجلات السرية بعضها موسوم بعبارة «سري للغاية»، باعتبارها وثائق يمكن أن تهدد بشدة الأمن القومي إذا تم الكشف عنها.
وقال أحد عملاء مكتب التحقيقات الاتحادي في الإفادة، إن المكتب راجع وأثبت 184 وثيقة «تحمل علامات السرية» وتحتوي على «معلومات عن الدفاع الوطني» بعد أن أعاد ترمب في يناير (كانون الثاني) سجلات حكومية في 15 صندوقاً طلبتها المحفوظات الوطنية الأميركية.
وطبقاً للإفادة، فإن سجلات أخرى في تلك الصناديق كُتبت عليها ملاحظات بخط يد ترمب.
وقال شيف ومالوني إن الإفادة التي نشرتها وزارة العدل الجمعة، «تؤكد مخاوفنا الجسيمة من أن الوثائق المخزنة في مارالاغو كانت تضم وثائق يمكن أن تعرض للخطر مصادر بشرية» للمعلومات.
وأضافا: «من الأهمية بمكان أن تتحرك أجهزة المخابرات بسرعة لتقييم الضرر الحاصل وتخفيفه إذا لزم الأمر».
ووصف ترمب الجمهوري، الذي يبحث خوض انتخابات الرئاسة في عام 2024، التفتيش الذي تم بإذن قضائي لمسكن مارالاغو في بالم بيتش بأن له دوافع سياسية، كما وصفه الجمعة بأنه «اقتحام».
المخابرات الأميركية ستقيّم مخاطر كشف الوثائق المضبوطة لدى ترمب
المخابرات الأميركية ستقيّم مخاطر كشف الوثائق المضبوطة لدى ترمب
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة