ترمب يتهم «الحكومة الأميركية» بـ«تحجيم صوته»

الرئيس السابق يصعّد ويطالب بـ«وسيط خاص»

الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب (رويترز)
الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب (رويترز)
TT

ترمب يتهم «الحكومة الأميركية» بـ«تحجيم صوته»

الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب (رويترز)
الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب (رويترز)

تستمر قضية دهم منزل الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب بفلوريدا في التفاعل، وقد صعّد الرئيس السابق من حملته الهجومية ضد وزارة العدل، ساعياً إلى صدّ مكتب التحقيقات الفيدرالي من النظر في الوثائق التي تمت مصادرتها خلال عملية الدهم.
وفي التفاصيل، أن ترمب رفع دعوى قضائية يطالب فيها بتعيين وسيط خاص لمراجعة المواد التي صادرها الـ«إف بي آي»، وحثّ القاضي على إصدار أمر يُمنع المحققون من خلاله في النظر في الوثائق كافة حتى مراجعتها.
وتزعم الدعوى المطروحة بعنوان «ترمب ضد الحكومة الأميركية»، أن قرار دهم مارالاغو «قبل 90 يوماً من الانتخابات النصفية شمل حسابات سياسية تهدف إلى تحجيم الصوت الأبرز في الحزب الجمهوري، الرئيس ترمب». وتذكر الدعوى نية ترمب بالترشح مجدداً للرئاسة، فتقول «من الواضح أن الرئيس ترمب يتصدر المرشحين الجمهوريين في الانتخابات التمهيدية والرئاسية، في حال قرر خوض الانتخابات. كما أن دعمه للمرشحين في الانتخابات النصفية كان أساسياً في فوزهم».
بالإضافة إلى طلب ترمب تعيين وسيط خاص وتجميد النظر في الوثائق، يسعى الرئيس السابق إلى الحصول على تقرير مفصل بالمواد التي تمت مصادرتها واستعادة تلك التي لم تشملها مذكرة التفتيش. وكان مسؤولون في وزارة العدل قالوا، إن الوزارة سبق وأن تواصلت مع فريق ترمب القانوني لإعادة 3 جوازات سفر كانت موجودة في الصناديق لتي تمت مصادرتها.
ورد المتحدث باسم الوزارة أنتوني كولي على اتهامات ترمب، فقال «مذكرة التفتيش في 8 أغسطس (آب) في مارالاغو تمت المصادقة عليها من قِبل محكمة فيدرالية بعد تقديم أسباب وافية لها. الوزارة على علم بالدعوى التي قُدمت وسوف نقدم ردنا في المحكمة».
يأتي طلب ترمب تعيين وسيط خاص رغم وجود «فريق عازل» شكّله المحققون مؤلف من محامين للنظر في الوثائق وتقييم ما إذا كانت تحتوي على معلومات خاصة بين ترمب ومحاميه قبل أن يطلع عليها المحققون.
وعادة ما يكون الوسيط الخاص قاض متقاعد تعينه المحكمة لمراجعة الادلة وتقييمها، وقد سبق وأن عيّن وسطاء من هذا النوع في قضية محامي ترمب السابق مايكل كوهين، ومحاميه الآخر رودي جولياني.
يأتي هذا في حين أفادت صحيفة «نيويورك تايمز»، بأن الوثائق التي سلّمها فريق ترمب للأرشيف الوطني في يناير (كانون الثاني) الماضي تضمنت أكثر من 150 وثيقة سرية؛ الأمر الذي دفع بوزارة العدل إلى فتح تحقيق جنائي بالمسألة ودهم منزل الرئيس السابق، وقالت الصحيفة إن مجموع الوثائق السرية التي تمت مصادرتها وصل إلى أكثر من 300 وثيقة.
استطلاعات الرأي:
مما لا شك فيه أن الرئيس السابق حصل على دعم كبير من أغلبية الجمهوريين بعد عملية الدهم، وخير دليل على ذلك أرقام استطلاعات الرأي الجديدة التي أظهرت أن نسبة الجمهوريين الذين يدعمون ترمب أكثر من دعمهم للحزب وصل هذا الشهر إلى 41 في المائة مقارنة بـ34 في المائة في مايو (أيار).
وبحسب الاستطلاع الذي أجرته شبكة «إن بي سي»، قال 50 في المائة من الجمهوريين، إنهم يدعمون الحزب أكثر من دعمهم لترمب، وهي نسبة أقل من استطلاع مايو حين كانت نسبة هؤلاء 58 في المائة.
من جهة أخرى، اعتبر 57 في المائة من الأميركيين الذين شملهم الاستطلاع نفسه، أن التحقيقات بشأن ترمب يجب أن تستمر.


مقالات ذات صلة

ترمب «شخصية العام» لمجلة «تايم»: 72 يوماً من الغضب

الولايات المتحدة​ احتفل ترمب باختياره «شخصية العام» من قِبل مجلة «تايم» بقرع جرس افتتاح بورصة نيويورك يوم 12 ديسمبر الحالي (أ.ب)

ترمب «شخصية العام» لمجلة «تايم»: 72 يوماً من الغضب

احتفى ترمب باختياره «شخصية العام» من مجلة «تايم»، وقرع جرس افتتاح بورصة نيويورك على بُعد بضعة مبانٍ من المحكمة التي أدانته قبل 6 أشهر فقط.

علي بردى (واشنطن)
الاقتصاد إريك ترمب يتحدث خلال مقابلة مع «رويترز» في أبو ظبي (رويترز)

إريك ترمب: نخطط لبناء برج في الرياض بالشراكة مع «دار غلوبال»

قال إريك ترمب، نجل الرئيس الأميركي المنتخب، لـ«رويترز»، الخميس، إن منظمة «ترمب» تخطط لبناء برج في العاصمة السعودية الرياض.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
المشرق العربي مجلة «تايم» تختار الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب «شخصية عام 2024»... (أ.ب)

ترمب: أدعم حل الدولتين لكن «هناك بدائل أخرى»

أجرى رئيس أميركا المنتخب، دونالد ترمب، حواراً مع مجلة «تايم» التي اختارته «شخصية عام 2024» وأكد أن «مشكلة الشرق الأوسط» أسهل في التعامل من «المشكلة الأوكرانية».

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب خلال فعالية شخصية العام لمجلة تايم في بورصة نيويورك، 12 ديسمبر 2024 (أ.ب)

ترمب رداً على سؤال عن احتمالات الحرب مع إيران: «أي شيء يمكن أن يحدث»

قال الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب ردا على سؤال في مقابلة مع مجلة «تايم» حول احتمالات الحرب مع إيران، إن «أي شيء يمكن أن يحدث».rnrn

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب (أ.ب)

"تايم "تختار دونالد ترمب شخصية العام 2024

اختارت مجلة تايم الأميركية دونالد ترمب الذي انتخب لولاية ثانية على رأس الولايات المتحدة شخصية العام 2024.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)

إردوغان يتحدث عن «اتفاق تاريخي» بين إثيوبيا والصومال لإنهاء التوترات

TT

إردوغان يتحدث عن «اتفاق تاريخي» بين إثيوبيا والصومال لإنهاء التوترات

الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطا الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)
الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطا الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)

أعلن الرئيس التركي رجب طيب إردوغان أنّ الصومال وإثيوبيا توصلتا، أمس الأربعاء، في ختام مفاوضات جرت بوساطته في أنقرة إلى اتفاق "تاريخي" ينهي التوترات بين البلدين الجارين في القرن الأفريقي.

وخلال مؤتمر صحافي مشترك مع الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد في أنقرة، قال إردوغان إنّه يأمل أن يكون هذا "الاتفاق التاريخي الخطوة الأولى نحو بداية جديدة مبنية على السلام والتعاون" بين مقديشو وأديس أبابا.

وبحسب نص الاتفاق الذي نشرته تركيا، فقد اتّفق الطرفان على "التخلّي عن الخلافات في الرأي والقضايا الخلافية، والتقدّم بحزم في التعاون نحو رخاء مشترك". واتّفق البلدان أيضا، وفقا للنص، على العمل باتجاه إقرار ابرام اتفاقيات تجارية وثنائية من شأنها أن تضمن لإثيوبيا وصولا إلى البحر "موثوقا به وآمنا ومستداما (...) تحت السلطة السيادية لجمهورية الصومال الفدرالية". وتحقيقا لهذه الغاية، سيبدأ البلدان قبل نهاية فبراير (شباط) محادثات فنية تستغرق على الأكثر أربعة أشهر، بهدف حلّ الخلافات بينهما "من خلال الحوار، وإذا لزم الأمر بدعم من تركيا".

وتوجّه الرئيس الصومالي ورئيس الوزراء الإثيوبي إلى أنقرة الأربعاء لعقد جولة جديدة من المفاوضات نظمتها تركيا، بعد محاولتين أوليين لم تسفرا عن تقدم ملحوظ. وخلال المناقشات السابقة التي جرت في يونيو (حزيران) وأغسطس (آب) في أنقرة، أجرى وزير الخارجية التركي هاكان فيدان زيارات مكوكية بين نظيريه، من دون أن يتحدثا بشكل مباشر. وتوسّطت تركيا في هذه القضية بهدف حل الخلاف القائم بين إثيوبيا والصومال بطريقة تضمن لأديس أبابا وصولا إلى المياه الدولية عبر الصومال، لكن من دون المساس بسيادة مقديشو.

وأعرب إردوغان عن قناعته بأنّ الاتفاق الذي تم التوصل إليه الأربعاء، بعد ثماني ساعات من المفاوضات، سيضمن وصول إثيوبيا إلى البحر. وقال "أعتقد أنّه من خلال الاجتماع الذي عقدناه اليوم (...) سيقدّم أخي شيخ محمود الدعم اللازم للوصول إلى البحر" لإثيوبيا.

من جهته، قال رئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد، وفقا لترجمة فورية إلى اللغة التركية لكلامه "لقد قمنا بتسوية سوء التفاهم الذي حدث في العام الماضي... إثيوبيا تريد وصولا آمنا وموثوقا به إلى البحر. هذا الأمر سيفيد جيراننا بنفس القدر". وأضاف أنّ المفاوضات التي أجراها مع الرئيس الصومالي يمكن أن تسمح للبلدين "بأن يدخلا العام الجديد بروح من التعاون والصداقة والرغبة في العمل معا".

بدوره، قال الرئيس الصومالي، وفقا لترجمة فورية إلى اللغة التركية لكلامه إنّ اتفاق أنقرة "وضع حدا للخلاف" بين مقديشو وأديس أبابا، مشدّدا على أنّ بلاده "مستعدّة للعمل مع السلطات الإثيوبية والشعب الإثيوبي". وإثيوبيا هي أكبر دولة في العالم من حيث عدد السكان لا منفذ بحريا له وذلك منذ انفصلت عنها إريتريا في 1991.