مصر تراهن على «كوب 27» لرفع الوعي بشأن التغيرات المناخية

مشاركون في حملة حماية النظم البيئية بمحمية أبو جالوم  (وزارة البيئة المصرية)
مشاركون في حملة حماية النظم البيئية بمحمية أبو جالوم (وزارة البيئة المصرية)
TT

مصر تراهن على «كوب 27» لرفع الوعي بشأن التغيرات المناخية

مشاركون في حملة حماية النظم البيئية بمحمية أبو جالوم  (وزارة البيئة المصرية)
مشاركون في حملة حماية النظم البيئية بمحمية أبو جالوم (وزارة البيئة المصرية)

فيما تراهن مصر على مؤتمر المناخ «كوب 27» المقبل في رفع الوعي بالتغيرات المناخية، نظمت وزارة البيئة في مصر اليوم (الجمعة) حملة لحماية النظم البيئية بمحمية أبو جالوم بمحافظة جنوب سيناء وتوعية الزوار بأهمية المحميات الطبيعية.
وأكدت وزيرة البيئة في مصر ياسمين فؤاد في تصريحات مساء أمس (الخميس)، جهود وزارة البيئة في رفع الوعي بقضية التغيرات المناخية، لافتة إلى «ما تم إطلاقه من حملات توعوية في هذا الصدد، ومنها ما تحمل شعار (رجع الطبيعة لطبيعتها)».
كما أوضحت أن «هذه الحملة تستهدف خلق الوعي حول تغير المناخ وأضراره، والإنجازات التي تقوم بها الدولة المصرية للمستقبل، إلى جانب العمل على تحفيز المواطنين على المشاركة لحياة أفضل، من خلال تغيير السلوك والعادات السيئة التي تؤثر على المجتمع».
كذلك، أكدت وزارة البيئة أن «مؤتمر المناخ السابع والعشرين سوف يحدث نقلة في ملف رفع الوعي بقضية التغيرات المناخية، كما حدث مع كل الدول التي استضافت مؤتمر المناخ كالمكسيك والمغرب وجنوب أفريقيا وغيرها، من خلال عملية تحول ورفع الوعي بشأن قضية التغيرات المناخية».
إلى ذلك، نظمت وزارة البيئة حملة مكبرة لحماية النظم البيئية بمحمية أبو جالوم بمحافظة جنوب سيناء، والتوعية بأهمية المحميات الطبيعية ودورها في الحفاظ على الموارد الطبيعية والتنوع البيولوجي، وذلك بمشاركة عدد من المتطوعين المصريين والأجانب وجمعية حماية بنويبع، بالإضافة إلى سكان المجتمع المحلي وأصحاب المخيمات كممثلين للعاملين في السياحة البيئية بالمنطقة.
ووفق بيان الوزارة، فإن «الحملة تهدف إلى رفع الوعي بالمحميات الطبيعية، وخطورة الأكياس البلاستيكية، والتي تعد من أخطر مهددات النظام البيئي البري والبحري وصحة الإنسان وتهدد حياة العديد من الكائنات البحرية وعلى رأسهم السلاحف البحرية المهددة بخطر الانقراض، كذلك التأكيد على أهمية محمية أبو جالوم وما تحتويه من نظم بيئية فريدة وغنية بالموارد الطبيعية الفريدة، علاوة على دور الشباب والمجتمعات المحلية في الحفاظ وتقدير قيمة موارد وثروات الوطن الطبيعية للاستفادة منها بشكل مستدام وحمايتها للأجيال القادمة».
وتضمنت الحملة رفع المخلفات من بعض أجزاء منطقة الساحل بالمحمية بنطاق منطقة البلوهول بدهب إلى منطقة أبو جالوم بنويبع (البلولاجون) والتي تعد من أكثر الأماكن بالمحمية استقبالاً للزائرين، لمدة 10 أيام متواصلة من حملات النظافة والتوعية البيئية، بالإضافة إلى توضيح أثر التغيرات المناخية على الطبيعة، خصوصاً مع استضافة مصر لمؤتمر المناخ السابع والعشرين بشرم الشيخ العام الجاري.


مقالات ذات صلة

«مؤتمر الأطراف الـ16» في الرياض يضع أسساً لمواجهة التصحر والجفاف عالمياً

الاقتصاد استطاع «كوب 16 - الرياض» تأسيس مسارات عالمية جديدة لمكافحة التصحر والجفاف (الشرق الأوسط)

«مؤتمر الأطراف الـ16» في الرياض يضع أسساً لمواجهة التصحر والجفاف عالمياً

وضع «مؤتمر الأطراف السادس عشر (كوب 16)» لـ«اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر»، الذي اختتم أعماله مؤخراً بالرياض، أسساً جديدة لمواجهة التصحر والجفاف عالمياً.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
بيئة بعد 30 عاماً من السكون... أكبر جبل جليدي في العالم يتحرك نحو الشمال

بعد 30 عاماً من السكون... أكبر جبل جليدي في العالم يتحرك نحو الشمال

يتحرك أكبر جبل جليدي في العالم مرة أخرى بعد أن حوصر في دوامة طوال معظم العام.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد صورة جماعية للمشاركين في مؤتمر «كوب 16» في اختتام أعماله (واس)

«كوب 16» يختتم أعماله بالموافقة على 35 قراراً لتعزيز جهود مكافحة التصحر

أنتج مؤتمر الأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر (كوب 16) الذي عقد في الرياض، 35 قراراً حول مواضيع محورية.

عبير حمدي (الرياض)
الاقتصاد جلسة المفاوضات التي تعمل على حسم بنود الإعلان الختامي لمؤتمر «كوب 16» (الشرق الأوسط)

الساعات الأخيرة قبل إسدال الستار على مؤتمر «كوب 16» في الرياض

لا تزال المداولات مستمرة في الساعات الأخيرة قبل اختتام مؤتمر «كوب 16» المنعقد بالرياض.

عبير حمدي (الرياض)
العالم «النينا» هي ظاهرة طبيعية تحدث كل بضع سنوات (أرشيفية - رويترز)

خبراء الأرصاد الجوية يتوقعون ضعف ظاهرة «النينا»

قالت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية إن هناك مؤشرات على أنه ربما تتشكل ظاهرة «النينا» المناخية، ولكن بشكل ضعيف للغاية.

«الشرق الأوسط» (جنيف )

أحداث سوريا تدفع الحوثيين لإطلاق مجاميع من المعتقلين

الحوثيون هددوا برد قاسٍ على أي تحرك وقالوا إنهم أقوى من النظام السوري (إعلام حوثي)
الحوثيون هددوا برد قاسٍ على أي تحرك وقالوا إنهم أقوى من النظام السوري (إعلام حوثي)
TT

أحداث سوريا تدفع الحوثيين لإطلاق مجاميع من المعتقلين

الحوثيون هددوا برد قاسٍ على أي تحرك وقالوا إنهم أقوى من النظام السوري (إعلام حوثي)
الحوثيون هددوا برد قاسٍ على أي تحرك وقالوا إنهم أقوى من النظام السوري (إعلام حوثي)

دفعت الأحداث المتسارعة التي شهدتها سوريا الحوثيين إلى إطلاق العشرات من المعتقلين على ذمة التخطيط للاحتفال بالذكرى السنوية لإسقاط أسلافهم في شمال اليمن، في خطوة تؤكد المصادر أنها تهدف إلى امتصاص النقمة الشعبية ومواجهة الدعوات لاستنساخ التجربة السورية في تحرير صنعاء.

وذكرت مصادر سياسية في إب وصنعاء لـ«الشرق الأوسط» أن الحوثيين أطلقوا دفعة جديدة من المعتقلين المنحدرين من محافظة إب (193 كيلومتراً جنوب صنعاء) بعد مضي ثلاثة أشهر على اعتقالهم بتهمة الدعوة للاحتفال بالذكرى السنوية للإطاحة بنظام حكم الإمامة في شمال البلاد عام 1962.

الكثيري والحذيفي بعد ساعات من إطلاق سراحهما من المعتقل الحوثي (إعلام محلي)

وبيّنت المصادر أن معتقلين آخرين من صنعاء تم إطلاق سراحهم أيضاً، ورأت أن هذه الخطوة تهدف إلى امتصاص النقمة الشعبية على إثر انكشاف حجم الجرائم التي ظهرت في سجون النظام السوري، الذي كان حليفاً للحوثيين.

وبحسب هذه المصادر، تم إطلاق سراح محمد الكثيري، وهو أول المعتقلين في محافظة إب، ومعه الناشط الحوثي سابقاً رداد الحذيفي، كما أُطلق سراح المراهق أمجد مرعي، والكاتب سعيد الحيمي، والطيار الحربي مقبل الكوكباني، مع مجموعة من المعتقلين الذين تم نقلهم إلى السجون السرية لمخابرات الحوثيين في صنعاء.

وتوقعت المصادر أن يقوم الحوثيون خلال الأيام المقبلة بإطلاق دفعة من قيادات حزب «المؤتمر الشعبي» الذين اعتقلوا للأسباب ذاتها.

امتصاص النقمة

كان الحوثيون، وفقاً للمصادر السياسية، يرفضون حتى وقت قريب إطلاق سراح المعتقلين الذين يُقدر عددهم بالمئات، وأغلبهم من محافظة إب، ومن بينهم قيادات في جناح حزب «المؤتمر الشعبي»، أمضوا أكثر من ثلاثة أشهر في المعتقل واتُهموا بالتخطيط لإشاعة الفوضى في مناطق حكم الجماعة من خلال دعوة السكان للاحتفال بذكرى الإطاحة بنظام حكم الإمامة.

تعنت حوثي بشأن إطلاق سراح قيادات حزب «المؤتمر الشعبي» (إعلام محلي)

وبيّنت المصادر أن الجهود التي بذلتها قيادة جناح حزب «المؤتمر» المتحالف شكليّاً مع الحوثيين، وكذلك الناشطون والمثقفون والشخصيات الاجتماعية، وصلت إلى طريق مسدود بسبب رفض مخابرات الحوثيين الاستجابة لطلب إطلاق سراح هؤلاء المعتقلين، على الرغم أنه لا يوجد نص قانوني يجرم الاحتفال بذكرى الثورة (26 سبتمبر 1962) أو رفع العلم الوطني، فضلاً عن أن الجماعة فشلت في إثبات أي تهمة على المعتقلين عدا منشورات على مواقع التواصل الاجتماعي تدعو للاحتفال بالمناسبة ورفع الأعلام.

وتذكر المصادر أنه عقب الإطاحة بنظام الرئيس السوري بشار الأسد وانكشاف حجم الانتهاكات والجرائم التي كانت تُمارس في سجونه، ووسط دعوات من أنصار الحكومة المعترف بها دولياً لإسقاط حكم الحوثيين على غرار ما حدث في سوريا وتفكك المحور الإيراني في المنطقة، سارعت الجماعة إلى ترتيب إطلاق الدفعات الجديدة من المعتقلين من خلال تكليف محافظي المحافظات باستلامهم والالتزام نيابة عنهم بعدم الاحتفال بذكرى الإطاحة بالإمامة أو رفع العلم الوطني، في مسعى لامتصاص النقمة الشعبية وتحسين صورتها أمام الرأي العام.

مراهق أمضى 3 أشهر في المعتقل الحوثي بسبب رفع العلم اليمني (إعلام محلي)

ورغم انقسام اليمنيين بشأن التوجهات الدينية للحكام الجدد في سوريا، أجمعت النخب اليمنية على المطالبة بتكرار سيناريو سقوط دمشق في بلادهم، وانتزاع العاصمة المختطفة صنعاء من يد الحوثيين، بوصفهم أحد مكونات المحور التابع لإيران.

وخلافاً لحالة التوجس التي يعيشها الحوثيون ومخاوفهم من أن يكونوا الهدف المقبل، أظهر قطاع عريض من اليمنيين، سواء في الشوارع أو على مواقع التواصل الاجتماعي، ارتياحاً للإطاحة بنظام الحكم في سوريا، ورأوا أن ذلك يزيد من الآمال بقرب إنهاء سيطرة الحوثيين على أجزاء من شمال البلاد، ودعوا الحكومة إلى استغلال هذا المناخ والتفاعل الشعبي للهجوم على مناطق سيطرة الحوثيين.