أعلنت وزارة العدل الجزائرية، أمس، فتح تحقيقات قضائية ضد مجهولين حول حرائق الغابات قصد «التأكد من مصدرها، بعد وقوع العديد من الوفيات، ومعرفة إن كان إجرامياً، وتحديد الفاعلين قصد متابعتهم قضائياً بالصرامة التي تقتضيها خطورة هذه الأفعال، وطبقاً لقوانين الجمهورية».
وواصل، أمس، رجال الإطفاء الجزائريون إجلاء مئات المتضررين ومكافحة الحرائق، التي أودت في حصيلة غير نهائية بحياة 38 شخصاً على الأقل، وخلّفت دماراً واسعاً، وتسببت في حدوث إصابات بالغة، معظمها في ولاية الطارف في شمال شرقي الجزائر، حيث بلغت الحرارة 48 درجة مئوية. كما عانى ما لا يقل عن 200 شخص من حروق، أو مشكلات في الجهاز التنفسي بسبب الدخان، بحسب وسائل إعلام جزائرية.
واندلع حريق مهول في منطقة سوق أهراس الجبلية، حسبما أفادت وكالة الصحافة الفرنسية، واصفة مشاهد الذعر في المدينة التي يبلغ عدد سكانها نصف مليون نسمة، حيث تمّ إجلاء ما يقرب من 100 امرأة، و17 طفلاً حديثي الولادة من مستشفى بالقرب من الغابة. كما عرض التلفزيون الجزائري لقطات لأشخاص يهربون من منازلهم المحترقة، ونساء يحملن أطفالاً، فيما قالت وسائل إعلام محلية إنّ نحو 350 شخصاً فرّوا من منازلهم.
... المزيد