صراع الزعامة يتجدد بين كرواتيا وإيطاليا.. وهولندا تسعى لاستعادة توازنها على حساب لاتفيا

الجولة السادسة من التصفيات المؤهلة لنهائيات كأس أوروبا 2016 تنطلق اليوم في المجموعات الأولى والثانية والثامنة

مهمة صعبة لإيطاليا في كرواتيا (أ.ب)
مهمة صعبة لإيطاليا في كرواتيا (أ.ب)
TT

صراع الزعامة يتجدد بين كرواتيا وإيطاليا.. وهولندا تسعى لاستعادة توازنها على حساب لاتفيا

مهمة صعبة لإيطاليا في كرواتيا (أ.ب)
مهمة صعبة لإيطاليا في كرواتيا (أ.ب)

سيكون المنتخب الإيطالي أمام مهمة صعبة للغاية عندما يسافر إلى سبليت من أجل مواجهة مضيفه الكرواتي، فيما تتجه الأنظار في ريغا إلى مدرب المنتخب الهولندي غوس هيدينك المطالب بالفوز على لاتفيا اليوم في الجولة السادسة من التصفيات المؤهلة إلى كأس أوروبا 2016.
المجموعة الثامنة
في المجموعة الثامنة، يأمل المنتخب الإيطالي بقيادة أنتونيو كونتي ألا يترك مدينة سبليت وهو متخلف بفارق 5 نقاط عن مضيفه الكرواتي من خلال محافظة إيطاليا على سجلها الخالي من الهزائم في التصفيات إن كان في كأس العالم أو كأس أوروبا للمباراة السادسة والأربعين على التوالي، وتحديدا منذ خسارتها أمام فرنسا 1 - 3 في السادس من سبتمبر (أيلول) 2006 ضمن تصفيات كأس أوروبا 2008.
ويحتل الإيطاليون المركز الثاني في المجموعة برصيد 11 نقطة وبفارق نقطتين عن كرواتيا المتصدرة التي انتزعت تعادلا ثمينا من المنتخب الإيطالي ذهابا في ميلانو (1 - 1)، وبالتالي سيسعى رجال كونتي إلى انتزاع الصدارة أو الإبقاء على فارق النقطتين على أقل تقدير مع أن التعادل سيمنح النرويج الثالثة فرصة أن تصبح على المسافة ذاتها من وصيف بطل نهائيات 2012 كونها مرشحة للفوز على ضيفتها أذربيجان اليوم أيضا. ومن المؤكد أن مهمة إيطاليا في سبليت لن تكون سهلة على الإطلاق، خصوصا أن كونتي يفتقد مدافعي يوفنتوس جورجيو كييليني وأندريا بارزاغلي بسبب الإصابة، كما يحوم الشك أيضا حول مشاركة زميلهما الحارس القائد جانلويجي بوفون ولاعب وسط باريس سان جيرمان ماركو فيراتي. كما أن سجل إيطاليا أمام كرواتيا غير مشجع كونها لم تحقق سوى انتصار واحد من أصل 8 مباريات بين الطرفين ويعود إلى أبريل (نيسان) 1942 (4 - صفر وديا)، لكن رجال المدرب نيكو كوفاتش سيحرمون في مباراة اليوم من الجمهور بسبب العقوبة المفروضة من قبل الاتحاد الأوروبي نتيجة أعمال الشغب التي قام بها الجمهور الكرواتي في لقاء الفريقين في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي في ميلانو، وبسبب الأحداث التي حملت طابعا عنصريا خلال مباراتهم مع النرويج (5 - 1) في أواخر مارس (آذار) الماضي. ويأمل الإيطاليون الذين يلتقون البرتغال وديا الثلاثاء المقبل، الاستفادة من غياب الجمهور لكي يخرجوا بالنقاط الثلاث. وقد دعا مدافع يوفنتوس ليوناردو بونوتشي زملاءه في فريق «السيدة العجوز» إلى تنفيس غضبهم وتناسي الإحباط الذي اختبروه نتيجة خسارتهم نهائي دوري أبطال أوروبا أمام برشلونة الإسباني (1 - 3)، من خلال المباراة ضد كرواتيا. وقال بونوتشي أحد لاعبي يوفنتوس الستة الذين استدعاهم كونتي إلى التشكيلة قبل انسحاب كييلني وبارزاغلي: «طلب مني كونتي التركيز على مباراة كرواتيا وحسب»، مضيفا: «الفرصة سانحة أمامنا في المباراتين القادمتين من أجل هضم الأمور (الخسارة أمام برشلونة) بسرعة، هذا ما نحتاجه تماما في الوقت الحالي». ورغم أن كرواتيا تخوض اللقاء بغياب أبرز عناصرها وهو صانع ألعاب ريال مدريد الإسباني لوكا مودريتش المصاب، فإن لاعب وسط يوفنتوس كلاوديو ماركيزيو حذر منتخب بلاده قائلا: «إنهم فريق متكامل حتى في ظل غياب مودريتش، لقد تطوروا كثيرا في الأعوام الأخيرة. ستكون مباراة صعبة، لكن غياب جمهورهم عن المباراة قد يساعدنا». وفي المجموعة ذاتها، تحل بلغاريا الرابعة (5 نقاط) ضيفة على مالطا متذيلة المجموعة (نقطة واحدة). يذكر أنه مع ارتفاع عدد المنتخبات المشاركة في البطولة القارية إلى 24، سيتأهل إلى النهائيات بطل ووصيف كل من المجموعات التسع إضافة إلى أفضل منتخب يحتل المركز الثالث، فيما تلعب المنتخبات الثمانية الأخرى التي حلت ثالثة الملحق الذي تتأهل عنه أربعة منتخبات.
المجموعة الأولى
وفي المجموعة الأولى، ستكون الأنظار موجهة إلى المنتخب الهولندي الذي يمر بفترة صعبة منذ أن حل ثالثا في مونديال البرازيل 2014، إذ عجز بقيادة هيدينك الذي خلف لويس فان غال بعد النهائيات، عن الارتقاء إلى المستوى المطلوب خصوصا أن «البرتقالي» اكتسب شهرة في الأعوام الأخيرة على أنه أحد أفضل المنتخبات في التصفيات إن كان في كأس أوروبا أو كأس العالم. ويسافر منتخب «الطواحين» إلى ريغا من أجل مواجهة لاتفيا وهو يقبع في المركز الثالث برصيد 7 نقاط خلف تشيكيا المتصدرة (13 نقطة) التي تحل ضيفة على آيسلندا الثانية (12 نقطة) اليوم أيضا في مباراة قوية. وعانى الهولنديون بوضوح منذ نهائيات البرازيل 2014، إذ خسروا وديا أمام إيطاليا (صفر - 2) ثم في التصفيات القارية أمام تشيكيا (1 - 2) وآيسلندا (صفر - 2) ثم وديا أمام المكسيك (2 - 3) وصولا إلى مباراة الجمعة الماضي في أمستردام حين سقطوا وديا أمام الولايات المتحدة 3 - 4 بعد أن كانوا متقدمين 3 - 1. وستكون الفرصة سانحة أمام رجال هيدينك لتلميع صورتهم بعض الشيء على حساب لاتفيا التي خسرت ذهابا في أمستردام صفر - 6، كما أنها لم تحقق أي انتصار في المباريات الخمس التي خاضتها حتى الآن، علما بأنها حققت تعادلين مشجعين على أرضها ضد تركيا (1 - 1) وخارجها أمام تشيكيا (1 - 1 أيضا). وفي المجموعة ذاتها، تسعى تركيا (5 نقاط) الفوز على مضيفتها كازاخستان متذيلة المجموعة (نقطة واحدة).
المجموعة الثانية
وفي المجموعة الثانية وعلى ملعب «كارديف سيتي ستاديوم»، تحل بلجيكا ضيفة على ويلز في مواجهة نارية بين فريقين يتشاركان الصدارة برصيد 11 نقطة وبفارق نقطتين فقط عن إسرائيل التي تحل ضيفة على البوسنة الخامسة (5 نقاط). وتدخل بلجيكا إلى هذه المباراة بمعنويات مرتفعة بعد فوزها الودي اللافت الأحد على مضيفتها فرنسا 4 - 3 على «استاد دو فرانس» في ضواحي باريسز وكانت بلجيكا تتجه لتحقيق فوز مذل على الفرنسيين الذين يستضيفون النهائيات القارية الصيف المقبل، بعد أن تقدموا عليهم 4 - 1 قبل أن يقلص «الديوك» الفارق في الثواني الأخيرة عبر البديلين نبيل فكير وديميتري باييه. وتدين بلجيكا بفوزها الأول على فرنسا منذ 18 مايو (أيار) 2002 حين تغلبت عليها 2 - 1 على الملعب ذاته في مباراة ودية، إلى لاعب وسط مانشستر يونايتد الإنجليزي مروان فلايني الذي ادخل فريق المدرب مارك فيلموتس إلى استراحة الشوطين وهو في المقدمة بهدفين نظيفين. وقال نجم المنتخب الويلزي وآرسنال الإنجليزي آرون رامسي عن لقاء المنتخبين اليوم: «إنها على الأرجح المباراة الأهم التي تلعبها ويلز مع هذه المجموعة من اللاعبين»، مضيفا: «نحن الاثنين في صدارة المجموعة حاليا وهناك الكثير على المحك في هذه المباراة».
ومن المؤكد أن المواجهة ستكون مثيرة بين فريقين يضمان في صفوفهم لاعبين يعرفون بعضهم تماما كون معظمهم يلعب أو كان يلعب في الدوري الإنجليزي الممتاز الممثل من الناحية البلجيكية بالحارسين تيبو كورتوا (تشيلسي) وسيمون مينيوليه (ليفربول) والمدافعين يان فرتونغن (توتنهام) وتوبي الديرفيرلد (ساوثهامبتون) ولاعبي الوسط موسى دمبيلي (توتنهام) ومروان فلايني (مانشستر يونايتد) والمهاجمين إدن هازارد (تشيلسي) وكيفن ميرالاس وروميلو لوكاكو (إيفرتون) وكريستيان بينتيكي (أستون فيلا) إضافة إلى ديفوك أوريدي الذي سيدافع عن ألوان ليفربول اعتبارا من الموسم المقبل.
أما بالنسبة للمنتخب الويلزي الذي يشرف عليه كريس كولمان، فجميع لاعبيه يلعبون في إنجلترا إن كان في الدوري الممتاز أو الدرجات الدنيا باستثناء لاعبين هما آدم ماثيوز (سلتيك الاسكوتلندي) والنجم غاريث بيل الذي يدافع حاليا عن ألوان ريال مدريد بعد أن دافع عن ألوان ساوثهامبتون من 1999 حتى 2007 ثم لعب مع توتنهام 2007 حتى 2013 قبل صفقة الانتقال الخيالية إلى «سانتياغو برنابيو». وفي المجموعة ذاتها، تلعب آندورا متذيلة المجموعة (دون نقاط) مع قبرص الرابعة (6 نقاط).



«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
TT

«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)

أسفرت قرعة بطولة كأس الخليج (خليجي 26) لكرة القدم التي أجريت السبت، وتستضيفها الكويت خلال الفترة من 21 ديسمبر (كانون الأول) 2024، وحتى 3 يناير (كانون الثاني) 2025، عن مجموعتين متوازنتين.

فقد ضمت الأولى منتخبات الكويت، وقطر، والإمارات وعمان، والثانية العراق والسعودية والبحرين واليمن.

ويتأهل بطل ووصيف كل مجموعة إلى الدور نصف النهائي.

وسُحبت مراسم القرعة في فندق «والدورف أستوريا» بحضور ممثلي المنتخبات المشارِكة في البطولة المقبلة.

وشهد الحفل الذي أقيم في العاصمة الكويت الكشف عن تعويذة البطولة «هيدو»، وهي عبارة عن جمل يرتدي قميص منتخب الكويت الأزرق، بحضور رئيس اتحاد كأس الخليج العربي للعبة القطري الشيخ حمد بن خليفة، إلى جانب مسؤولي الاتحاد وممثلين عن الاتحادات والمنتخبات المشاركة ونجوم حاليين وسابقين.

السعودية والعراق وقعا في المجموعة الثانية (الشرق الأوسط)

وجرى وضع الكويت على رأس المجموعة الأولى بصفتها المضيفة، والعراق على رأس الثانية بصفته حاملاً للقب النسخة السابقة التي أقيمت في البصرة، بينما تم توزيع المنتخبات الستة المتبقية على 3 مستويات، بحسب التصنيف الأخير الصادر عن الاتحاد الدولي (فيفا) في 24 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.

وتقام المباريات على استادي «جابر الأحمد الدولي» و«جابر مبارك الصباح»، على أن يبقى استاد علي صباح السالم بديلاً، ويترافق ذلك مع تخصيص 8 ملاعب للتدريبات.

وستكون البطولة المقبلة النسخة الرابعة التي تقام تحت مظلة اتحاد كأس الخليج العربي بعد الأولى (23) التي استضافتها الكويت أيضاً عام 2017. وشهدت النسخ الأخيرة من «العرس الخليجي» غياب منتخبات الصف الأول ومشاركة منتخبات رديفة أو أولمبية، بيد أن النسخة المقبلة مرشحة لتكون جدية أكثر في ظل حاجة 7 من أصل المنتخبات الثمانية، إلى الاستعداد لاستكمال التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى كأس العالم 2026 المقررة في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك.

وباستثناء اليمن، فإن المنتخبات السبعة الأخرى تخوض غمار الدور الثالث الحاسم من التصفيات عينها، التي ستتوقف بعد الجولتين المقبلتين، على أن تعود في مارس (آذار) 2025.

ويحمل المنتخب الكويتي الرقم القياسي في عدد مرات التتويج باللقب الخليجي (10) آخرها في 2010.

الكويت المستضيفة والأكثر تتويجا باللقب جاءت في المجموعة الأولى (الشرق الأوسط)

ووجهت اللجنة المنظمة للبطولة الدعوة لعدد من المدربين الذين وضعوا بصمات لهم في مشوار البطولة مع منتخبات بلادهم، إذ حضر من السعودية ناصر الجوهر ومحمد الخراشي، والإماراتي مهدي علي، والعراقي الراحل عمو بابا، إذ حضر شقيقه بالنيابة.

ومن المقرر أن تقام مباريات البطولة على ملعبي استاد جابر الأحمد الدولي، الذي يتسع لنحو 60 ألف متفرج، وكذلك استاد الصليبيخات، وهو أحدث الملاعب في الكويت، ويتسع لـ15 ألف متفرج.

وتقرر أن يستضيف عدد من ملاعب الأندية مثل نادي القادسية والكويت تدريبات المنتخبات الـ8.