المجلس الوطني الكردي يطلع العربي على نتائج مؤتمر القاهرة للمعارضة السورية

دي ميستورا يواصل مشاوراته ويقدم تقريره لمجلس الأمن قريبًا

المجلس الوطني الكردي يطلع العربي على نتائج مؤتمر القاهرة للمعارضة السورية
TT

المجلس الوطني الكردي يطلع العربي على نتائج مؤتمر القاهرة للمعارضة السورية

المجلس الوطني الكردي يطلع العربي على نتائج مؤتمر القاهرة للمعارضة السورية

أطلع وفد المجلس الوطني الكردي السوري، برئاسة عبد الحميد درويش رئيس لجنة العلاقات الوطنية والخارجية للمجلس، أمس، الدكتور نبيل العربي الأمين العام لجامعة الدول العربية، على نتائج مؤتمر القاهرة للمعارضة السورية الذي استضافته مصر على مدى اليومين الماضيين بإشراف المجلس المصري للشؤون الخارجية.
وأكد درويش، أن العربي رحب بخارطة الطريق التي خرجت عن مؤتمر القاهرة كما أبدى استعداده لتبني أي مبادرة تؤدي إلى وصول السوريين إلى حل ينهي الأزمة الراهنة.
وعبر درويش عن ارتياحه لمخرجات مؤتمر القاهرة، موضحا أنه ولأول مرة تتخذ المعارضة السورية قرارات سياسية موضوعية ومعتدلة، عكس ما كان يجري في السابق في لقاءات المعارضة من اختلافات تفوق التوافقات.
وفي الوقت ذاته اعترف درويش بوجود خلافات ظهرت خلال جلسات المؤتمر؛ لكنها خلافات بسيطة، مضيفا: «خرجنا بقرارات جيدة بالنسبة للوضع السياسي وخارطة الطريق تهدف لإيجاد حل سياسي يهدف لإيقاف القتال الدائر في سوريا».
وحول الخطوة التالية التي ستتخذها المعارضة السورية بعد مؤتمر القاهرة قال درويش: «نحن بانتظار مؤتمر الرياض الذي سينعقد بعد شهر رمضان، ونأمل أن يكون الخطوة الأخيرة في طريق الحل السياسي»، لافتا إلى أن المؤتمر المنتظر سيشهد توسيع دائرة المشاركة، حيث ينضم له عدد من الأطراف التي لم تشارك في مؤتمر القاهرة.
من جهته، يواصل المبعوث الخاص ستافان دي ميستورا اجتماعات مع مجموعة واسعة من المحاورين السوريين والإقليميين والدوليين في إطار مشاورات جنيف. وقال تصريح صادر عن مكتبه بأن دي ميستورا ونائبه رمزي عزّ الدين رمزي التقيا منذ 5 مايو (أيار) 2015 حتى الآن مع ممثلين عن الحكومة السورية وائتلاف المعارضة السورية، كما التقيا مع 39 مجموعة من المنظّمات السياسيّة والمدنيّة السورية. كما عقدا أيضا 26 لقاءً مع ممثلي الدول الأعضاء المعنية من مجلس الأمن ومن المنطقة وخارجها، وكذلك المنظمات الإقليمية. ومن المتوقع أن تستمر هذه المشاورات امتدادًا إلى شهر يوليو (تموز) 2015.
وكرّر دي ميستورا في بيانه اعتقاده بأن البنادق لا بدّ أن تصمت في أحد الأيّام. إنه أمر لا مفرّ منه، كما سُجّل في نزاعات أخرى. وكلّما سارعت هذه البنادق بالصمت، حُفظت المزيد من الأرواح. وقال: إن محاولة تحقيق ذلك تقع على عاتق جميع الأطراف الفاعلة السورية والإقليمية والدولية التي يترتّب عليها بذل كل جهد ممكن لحماية المدنيين تحت أي ظرف من الظروف وفي جميع الأوقات. وينطبق ذلك بشكل خاص على الاستخدام غير المقبول للقنابل البرميلية.
يعتزم المبعوث الخاص، في الأسابيع المقبلة، إطلاع الأمين العام على النتائج التي توصّل إليها من خلال هذه العملية التشاوريّة. ويأمل المبعوث الخاص دي ميستورا أن يكون في موضعٍ يمكّنه مشاركة الأمين العام وجهات نظره حول طرق مساعدة الأطراف السورية من أجل التوصل إلى حل سياسي، وفقا لبيان جنيف، لوضع حد لإراقة الدماء غير المقبولة في البلاد، الأمر الذي أدى إلى عدد لا يحصى من القتلى والجرحى، وتدمير المدن والبلدات والقرى.



تقرير أممي: تدهور الأراضي الزراعية سيفقد اليمن 90 مليار دولار

اليمن يخسر سنوياً 5‎ % من أراضيه الزراعية بسبب التصحر (إعلام محلي)
اليمن يخسر سنوياً 5‎ % من أراضيه الزراعية بسبب التصحر (إعلام محلي)
TT

تقرير أممي: تدهور الأراضي الزراعية سيفقد اليمن 90 مليار دولار

اليمن يخسر سنوياً 5‎ % من أراضيه الزراعية بسبب التصحر (إعلام محلي)
اليمن يخسر سنوياً 5‎ % من أراضيه الزراعية بسبب التصحر (إعلام محلي)

وضع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي سيناريو متشائماً لتأثير تدهور الأراضي الزراعية في اليمن إذا ما استمر الصراع الحالي، وقال إن البلد سيفقد نحو 90 مليار دولار خلال الـ16 عاماً المقبلة، لكنه وفي حال تحقيق السلام توقع العودة إلى ما كان قبل الحرب خلال مدة لا تزيد على عشرة أعوام.

وفي بيان وزعه مكتب البرنامج الأممي في اليمن، ذكر أن هذا البلد واحد من أكثر البلدان «عُرضة لتغير المناخ على وجه الأرض»، ولديه أعلى معدلات سوء التغذية في العالم بين النساء والأطفال. ولهذا فإنه، وفي حال استمر سيناريو تدهور الأراضي، سيفقد بحلول عام 2040 نحو 90 مليار دولار من الناتج المحلي الإجمالي التراكمي، وسيعاني 2.6 مليون شخص آخر من نقص التغذية.

اليمن من أكثر البلدان عرضة لتغير المناخ على وجه الأرض (إعلام محلي)

وتوقع التقرير الخاص بتأثير تدهور الأراضي الزراعية في اليمن أن تعود البلاد إلى مستويات ما قبل الصراع من التنمية البشرية في غضون عشر سنوات فقط، إذا ما تم إنهاء الصراع، وتحسين الحكم وتنفيذ تدابير التنمية البشرية المستهدفة.

وفي إطار هذا السيناريو، يذكر البرنامج الأممي أنه، بحلول عام 2060 سيتم انتشال 33 مليون شخص من براثن الفقر، ولن يعاني 16 مليون شخص من سوء التغذية، وسيتم إنتاج أكثر من 500 مليار دولار من الناتج الاقتصادي التراكمي الإضافي.

تحذير من الجوع

من خلال هذا التحليل الجديد، يرى البرنامج الأممي أن تغير المناخ، والأراضي، والأمن الغذائي، والسلام كلها مرتبطة. وحذّر من ترك هذه الأمور، وقال إن تدهور الأراضي الزائد بسبب الصراع في اليمن سيؤثر سلباً على الزراعة وسبل العيش، مما يؤدي إلى الجوع الجماعي، وتقويض جهود التعافي.

وقالت زينة علي أحمد، الممثلة المقيمة لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي في اليمن، إنه يجب العمل لاستعادة إمكانات اليمن الزراعية، ومعالجة عجز التنمية البشرية.

تقلبات الطقس تؤثر على الإنسان والنباتات والثروة الحيوانية في اليمن (إعلام محلي)

بدورها، ذكرت منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة (فاو) أن النصف الثاني من شهر ديسمبر (كانون الأول) الحالي يُنذر بظروف جافة في اليمن مع هطول أمطار ضئيلة في المناطق الساحلية على طول البحر الأحمر وخليج عدن، كما ستتقلب درجات الحرارة، مع ليالٍ باردة مع احتمالية الصقيع في المرتفعات، في حين ستشهد المناطق المنخفضة والساحلية أياماً أكثر دفئاً وليالي أكثر برودة.

ونبهت المنظمة إلى أن أنماط الطقس هذه قد تؤدي إلى تفاقم ندرة المياه، وتضع ضغوطاً إضافية على المحاصيل والمراعي، وتشكل تحديات لسبل العيش الزراعية، وطالبت الأرصاد الجوية الزراعية بضرورة إصدار التحذيرات في الوقت المناسب للتخفيف من المخاطر المرتبطة بالصقيع.

ووفق نشرة الإنذار المبكر والأرصاد الجوية الزراعية التابعة للمنظمة، فإن استمرار الظروف الجافة قد يؤدي إلى تفاقم ندرة المياه، وزيادة خطر فترات الجفاف المطولة في المناطق التي تعتمد على الزراعة.

ومن المتوقع أيضاً - بحسب النشرة - أن تتلقى المناطق الساحلية والمناطق الداخلية المنخفضة في المناطق الشرقية وجزر سقطرى القليل جداً من الأمطار خلال هذه الفترة.

تقلبات متنوعة

وبشأن تقلبات درجات الحرارة وخطر الصقيع، توقعت النشرة أن يشهد اليمن تقلبات متنوعة في درجات الحرارة بسبب تضاريسه المتنوعة، ففي المناطق المرتفعة، تكون درجات الحرارة أثناء النهار معتدلة، تتراوح بين 18 و24 درجة مئوية، بينما قد تنخفض درجات الحرارة ليلاً بشكل حاد إلى ما بين 0 و6 درجات مئوية.

وتوقعت النشرة الأممية حدوث الصقيع في مناطق معينة، خاصة في جبل النبي شعيب (صنعاء)، ومنطقة الأشمور (عمران)، وعنس، والحدا، ومدينة ذمار (شرق ووسط ذمار)، والمناطق الجبلية في وسط البيضاء. بالإضافة إلى ذلك، من المتوقع حدوث صقيع صحراوي في المناطق الصحراوية الوسطى، بما في ذلك محافظات الجوف وحضرموت وشبوة.

بالسلام يمكن لليمن أن يعود إلى ما كان عليه قبل الحرب (إعلام محلي)

ونبهت النشرة إلى أن هذه الظروف قد تؤثر على صحة الإنسان والنباتات والثروة الحيوانية، وسبل العيش المحلية في المرتفعات، وتوقعت أن تؤدي الظروف الجافة المستمرة في البلاد إلى استنزاف رطوبة التربة بشكل أكبر، مما يزيد من إجهاد الغطاء النباتي، ويقلل من توفر الأعلاف، خاصة في المناطق القاحلة وشبه القاحلة.

وذكرت أن إنتاجية محاصيل الحبوب أيضاً ستعاني في المناطق التي تعتمد على الرطوبة المتبقية من انخفاض الغلة بسبب قلة هطول الأمطار، وانخفاض درجات الحرارة، بالإضافة إلى ذلك، تتطلب المناطق الزراعية البيئية الساحلية التي تزرع محاصيل، مثل الطماطم والبصل، الري المنتظم بسبب معدلات التبخر العالية، وهطول الأمطار المحدودة.

وفيما يخص الثروة الحيوانية، حذّرت النشرة من تأثيرات سلبية لليالي الباردة في المرتفعات، ومحدودية المراعي في المناطق القاحلة، على صحة الثروة الحيوانية وإنتاجيتها، مما يستلزم التغذية التكميلية والتدخلات الصحية.